
رمية تماس
مشاركة جديدة تنتظر الأندية الليبية منتصف الشهر الجاري في رابطة أبطال أفريقيا ممثلة في بطل الدوري الأهلي طرابلس، والهلال صاحب المركز الثاني .. في حين يشارك الاتحاد والأخضر في مسابقة الاتحاد الافريقي.
المتابع للمشاركات الليبية في البطولات الأفريقية يجد أنها ورغم تجاوزها لأكثر من سبعة عقود إلا أن الحصيلة من النتائج الجيدة قليلة وقليلة جدًا لأن المشاركات لم تحمل في طياتها أي لقب وهو هدف لم يتحقَّق لأي نادٍ ليبي رغم المحاولات التى كانت وخاصة في عقد الثمانينيات من القرن الماضي يوم كانت الكرة الليبية في أوج العطاء على مستوى الأندية والمنتخب الوطني وبقيتْ جماهير الكرة الليبية تتذكر مشاركات الأهلي طرابلس والنصر والاتحاد في تلك الحقبة ولم نرَ في تاريخ المشاركات الليبية أي فريق يصل لنهائي أفريقي منذ وصول الاهلي طرابلس إلى نهائي كأس الكؤوس الأفريقية عام 1984 والى يومنا هذا.
في المقابل نجد أندية الدول المجاورة لنا شبعت من الالقاب الأفريقية من مصر شرقًا إلى المغرب غربًا مرورًا بتونس والجزائر آخر من فاز باللقب الافريقي هو نادي «بيراميدز» المصري وهو نادٍ حديث التأسيس استطاع الحصول على أمجد الكؤوس الأفريقية ما يعني ان التاريخ وحده لا يكفي للحصول على الالقاب بل بالعمل والجد والمثابرة فقط يمكن الوصول للأهداف المطلوبة وأمام الأندية الليبية فرصة جديدة للظهور بالمظهر اللائق واشباع رغبات محبيها في مشاركة مميزة تصل فيها الأندية الليبية إلى أدوار متقدمه ولما لا الظفر بأحد الالقاب حتى لا نكن طامعين ونقول الظفر باللقبين المهمة لن تكون سهلة واول شئ يجب التفكير فيه هو الزاد البشري للفرق المشاركة من محليين ومحترفين لان الزاد البشري له دور كبير في الحصول على النتائج الايجابية اللاعبون المحليون هم الاساس في بناء تشكيل الأندية المشاركة وهو امر بدهي اما المحترفون فهم المعول الذي سيكون له الأثر الكبير في تحقيق النتائج المرجوة وكلما كانت الاختيارات صائبة كانت النتائج الايجابية ويجب عند اختيار المحترفين النظر لقيمة اللاعب ومدى إمكانية تقديمه للاضافة المطلوبة يجب على الأندية عدم الاهتمام بالكم على حساب النوعية والقيمة الفنية للاعب لان ثلاثة لاعبين على مستوى عالٍ أفضل بكثير من خمسة وسبعة وثمانية لاعبين مستواهم الفني متوسط أماكن اللاعبين ومدى تقديمهم للاضافة للأندية المشاركة في البطولات الأفريقية يجب أن تكون هي الأساس في الاختيار حتى لا نرى انديتنا خارج المحفل الافريقي كما جرت العادة اما في الدور التمهيدي الأول أو على أقصى تقدير التمهيدي الثاني والأمر فى يد خبراء كرة القدم في انديتنا المشاركة في البطولات الأفريقية مع التذكير بأن جماهير الأندية تنتظر أن تحصل على لقب أفريقي طال انتظاره.