الاولىمحليات

أيام طرابلس الإعلامية 2024 لا بد من الحصر .. من الإعـلامي ومن الدخيل ؟

وداد الجعفري فايزة العجيلي مخلص العجيلي

يصلنا‭ ‬الحدث‭ ‬الإعلامي‭ ‬لأيام‭ ‬طربلس‭ ‬بموضوعات‭ ‬جد‭ ‬مهمة‭ ‬ورئيسة‭ ‬تعنى‭ ‬بالاستراتيجية‭ ‬المعرفية‭ ‬للعمل‭ ‬الإعلامي‭ ‬وسُبل‭  ‬تطبيقها‭ ‬على‭ ‬المشهد‭ ‬الصحفي‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ .‬

كما‭ ‬تطرح‭ ‬جملةً‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭ ‬المستقبلية‭ ‬تتعلق‭ ‬بإصلاح‭ ‬الواقع‭ ‬الإكاديمي‭ ‬دون‭ ‬اغفال‭ ‬الجانب‭ ‬الإعلامي،‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيق‭ ‬شروط‭ ‬الجودة‭ ‬المهنية‭ ‬بتجسير‭ ‬الهوة‭ ‬بين‭ ‬المجالين‭ ‬خصوصًا‭ ‬ونحن‭ ‬نعاني‭ ‬خللاً‭ ‬في‭ ‬مادة‭ ‬المناهج‭ ‬وسُبل‭ ‬تقديمها،‭ ‬وقصورًا‭ ‬واضحًا‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬اجابات‭ ‬الفيض‭ ‬المعرفي‭ ‬المتجدَّد‭ ‬يومًا‭ ‬بعد‭ ‬يوم،‭ ‬وثانية‭ ‬بثانية‭ .‬

من‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬جانب‭ ‬من‭ ‬الندوات‭ ‬المقامة‭ ‬ضمن‭ ‬فعاليات‭ ‬أيام‭ ‬طرابلس‭ ‬الإعلامية‭ ‬والتي‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬أكاديمي‭ ‬وإعلامي‭ ‬‭.    

بدايةً‭ ‬كان‭ ‬لنا‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬عماد‭ ‬زميط‭ ‬مستشار‭ ‬رئيس‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬للإعلام‭ ‬مدير‭ ‬مكتب‭ ‬الشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬بالهيئة‭ ‬العامة‭ ‬لرصد‭ ‬المجاورة‭ ‬الإعلامي‭ ‬الذي‭ ‬قال‭ :‬

لقد‭ ‬قدمنا‭ ‬ما‭ ‬يخص‭ ‬التشريعات‭ ‬للإعلام‭ ‬الليبي‭ ‬وتكلمنا‭ ‬عن‭ ‬نشأتها‭ ‬وتطورها‭ ‬وإلى‭ ‬أين‭ ‬وصلت،‭ ‬وعلى‭ ‬قانون‭ ‬المطبوعات،‭ ‬وتحدثنا‭ ‬عن‭ ‬قانون‭ ‬الجرائم‭ ‬الإلكترونية‭ ‬مع‭ ‬أنه‭ ‬قانون‭ ‬عام‭ ‬لجميع‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ .‬

وكنا‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬محاولات‭ ‬الإعلاميين‭ ‬لسن‭ ‬تشريع‭  ‬ينظم‭ ‬العمل‭ ‬الإعلامي،‭ ‬والصحفي‭ ‬وتبصيرهم‭ ‬بحقوق‭ ‬الإعلاميين‭ ‬والصحفيين‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬يهتموا‭ ‬بها‭ ‬ويكون‭ ‬لديهم‭ ‬قانون‭ ‬خاص‭ ‬يحميهم‭ ‬ويعتنى‭ ‬بهم،‭ ‬وكذلك‭ ‬يضع‭ ‬لهم‭ ‬مشارطات‭ ‬فى‭ ‬عدم‭ ‬استقافهم‭ ‬ومساءلتهم‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬موجود‭ ‬فى‭ ‬قانون‭ ‬المطبوعات،‭ ‬وكلمة‭ ‬الإعلاميين‭ ‬لا‭ ‬تظل‭ ‬مصطلحًا‭ ‬فضفاضًا‭ ‬أثر‭ ‬التقدم‭ ‬التقنى‭ ‬الحاصل‭ ‬فى‭ ‬ليبيا‭ .‬

وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬المختلفة‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ونحن‭ ‬فى‭ ‬طور‭ ‬إعداد‭ ‬مؤتمر‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭ ‬جامع‭ ‬لجميع‭ ‬الإعلاميين‭ ‬والصحفيين‭ ‬لتنظيم‭ ‬ورشة‭ ‬عمل‭ ‬موسعه‭ ‬ينتج‭ ‬عنها‭ ‬وينبثق‭  ‬مسودة‭ ‬قانون‭ ‬يتم‭ ‬تنقيحه‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬القوانين‭ ‬ثم‭ ‬إحالتها‭ ‬للسلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬لأجل‭ ‬اصدارها‭ ‬بصورة‭ ‬نهائية‭ …..‬

فى‭ ‬مشاريع‭ ‬لسن‭ ‬قانون‭ ‬ومنها‭ ‬تم‭ ‬تحويله‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬نتحدث‭ ‬فيها‭ ‬لحماية‭ ‬الصحفى‭ ‬وعدم‭ ‬تفتيشه‭ ‬وعدم‭ ‬استقافه‭ ‬إلا‭ ‬لدواعٍ‭ ‬أمنية‭ ‬فقط‭ ‬وكذلك‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬الافشاء‭ ‬عن‭ ‬مصادر‭ ‬معلوماته‭ ‬وحاولنا‭ ‬فى‭ ‬مسودة‭  ‬القانون‭ ‬الإعلام‭ ‬المستقل‭ .‬

مجموعإة‭ ‬من‭ ‬القانونيين‭ ‬المهتمين‭ ‬بالشأن‭ ‬العلامي‭ ‬تنادوا‭ ‬وضعوا‭ ‬ٱليات‭ ‬لحماية‭ ‬الإعلامي‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬التحقيق‭  ‬بإذن‭ ‬من‭ ‬النيابة‭ ‬العامة،‭ ‬وعدم‭ ‬تفتيش‭ ‬مسكنه‭ ‬وسيارته‭ ‬إلا‭ ‬بإذنات‭ ‬قانونية‭ ‬ولا‭ ‬يجوز‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬الوثائق‭ ‬أو‭ ‬سرية‭ ‬المعلومات‭ ‬التى‭ ‬يحملها‭ ‬معه‭ ‬الإعلامي‭ ‬وكذلك‭ ‬الصحفى‭ ‬

ولقد‭ ‬كلفنا‭ ‬صندوق‭ ‬دعم‭ ‬الإعلاميين‭ ‬بحصر‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬الإعلاميون‭ ‬لأن‭ ‬الستشل‭ ‬ميديا‭ ‬اللى‭ ‬يطلع‭ ‬فيها‭ ‬يقول‭ ‬إنه‭ ‬إعلامى،‭ ‬أو‭ ‬صحفى‭ ‬نحاول‭ ‬إنشاء‭ ‬رقم‭  ‬قيد‭ ‬خاص‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التفريق‭ ‬بين‭ ‬الصحفى‭ ‬المتمرس‭ ‬والصحفى‭ ‬الذي‭ ‬يجوز‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الصفة‭ ‬وكذلك‭ ‬الصحفى‭ ‬طور‭ ‬التدريب‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬تعطى‭ ‬له‭ ‬آلياته‭ ‬تواصلنا‭ ‬مع‭ ‬مكتب‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬لتفعيل‭ ‬نيابة‭ ‬الصحافة‭ ‬فى‭ ‬القريب‭ ‬العاجل‭ ‬فى‭ ‬ورشة‭ ‬عمل‭ ‬معاهم‭ ‬لكى‭ ‬نستفيد‭ ‬من‭ ‬بعض‭  ‬المواد‭ ‬الحالية‭ ‬فى‭ ‬قانون‭ ‬المطبوعات‭ ‬ليعامل‭ ‬الإعلاميين‭ ‬معاملة‭ ‬الصحفيين‭.‬

وكان‭ ‬لنا‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬الإعلامي‭ ‬مذيع‭ ‬أخبار‭ ‬‮«‬الجزائر‭ ‬سكاي‮»‬‭ ‬نبو‭ ‬سامى‭ ‬قاسمي‭ ‬الذي‭ ‬قال‭ ‬أنا‭ ‬صراحة‭ ‬زرت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬ملتقيات‭ ‬الإعلام‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الامارات‭ ‬،السعودية‭ ‬،قطر‭ ‬،‭ ‬التجارب‭ ‬مشجعة‭ ‬وما‭ ‬ٱره‭ ‬فى‭ ‬ليبيا‭ ‬الجديدة‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬ٱراه‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬المغرب‭ ‬العربى،‭ ‬وشمال‭ ‬أفريقيا‭ ‬صراحة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التنظيم‭ ‬ومن‭ ‬حيث‭ ‬المعلومات‭ ‬ومن‭ ‬حيث‭ ‬نوعية‭ ‬الضيوف‭ ‬الأستاذ‭ ‬أحمد‭ ‬الشيخ‭  ‬لعل‭ ‬أبرز‭ ‬الوجوه‭ ‬التى‭ ‬حضرت‭ ‬وأكيد‭ ‬الإأعلاميين‭ ‬الجدد‭ ‬يستفيدون‭ ‬من‭ ‬خبرتهم‭ ‬الطويلة‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬إلتقاء‭ ‬الإعلاميين‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬القطاعات‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬المؤسسات‭ ‬اعتقد‭ ‬هذا‭ ‬يضيف‭ ‬الكثير‭ ‬لليبيا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬تعود‭ ‬لدورها‭ ‬الطبيعى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ …….‬

الإعلامي‭ ‬الليبي‭ ‬أيضا‭ ‬واكب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ …..‬

أنا‭ ‬اتامل‭ ‬خير‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬رأينا‭ ‬الشباب‭ ‬الموجودين‭ ….‬

هناك‭ ‬شباب‭ ‬وقاعد‭ ‬فى‭ ‬ليبيا‭ ‬وحقيقة‭ ‬الملتقى‭ ‬نسخة‭ ‬ثالثة‭ ‬جميلة‭ ….‬

صحبة‭ ‬الإعلامي‭ ‬سامي‭ ‬القاسمي‭ ‬كان‭ ‬المستشار‭ ‬أحمد‭ ‬الشيخ‭ ‬قناة‭ )‬الجزيرة‭( ‬قال‭ ‬ملتقى‭ ‬ناجح‭ ‬جميل‭ ‬وأنه‭ ‬فرصة‭ ‬لكى‭ ‬يلتقي‭ ‬الإعلاميون‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬‭ ‬لتبادل‭ ‬الرأى‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرة‭ ‬وهذا‭ ‬مفرح‭ ‬ويجلب‭ ‬السعادة،‭  ‬وانا‭ ‬أرى‭ ‬هذه‭ ‬الأجيال‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬الليبي‭ ‬المقبلين‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المهنه‭ ‬المؤمنون‭ ‬بها‭ ‬وبرسالتها‭ ‬وأهميتها‭ ‬وهذا‭ ‬حقيقة‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬أننا‭ ‬نسير‭ ‬على‭ ‬خاطر‭ ‬جديدة‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الشعبى‭ ‬والايمان‭ ‬بحرية‭ ‬الكلمة‭ ‬وفتح‭ ‬المجال‭ ‬للناس‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬هذا‭ ‬جميل‭ ‬جدا‭ ‬والملتقى‭ ‬نأمل‭ ‬فى‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة‭ ‬أن‭ ‬يطور‭ ‬العمل‭ ‬والندوات‭ ‬التى‭ ‬تعرض‭ ‬للناس‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يتاح‭ ‬للجمهور‭ ‬ايضا‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬أسئلته‭ ‬بعد‭ ‬اللقاء‭ …..‬

‭ ‬ما‭ ‬الطموح‭ ‬الذي‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تراه‭ ‬فى‭ ‬القنوات‭ ‬العربية‭ ‬والى‭ ‬الٱن‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬؟‭ ‬

أجابنا‭ ‬اود‭ ‬ان‭ ‬أرى‭ ‬القنوات‭ ‬أن‭ ‬تتقن‭ ‬الصنعه‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬المونتاج‭ ‬فى‭ ‬الصورة‭ ‬والصوت‭ ‬والكتابة‭ ‬والتحرير‭ ‬فى‭ ‬النزاهة‭ ‬تتفاوت‭ ‬مستوياتها‭ ‬لكن‭ ‬بمجمل‭ ‬الصنعه‭ ‬الفنية‭ ‬لا‭ ‬أظن‭ ‬أننا‭ ‬اتقنا‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬اتقان‭ ‬تام‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬لأجل‭ ‬ذلك‭ .. ‬أما‭ ‬فى‭ ‬القضايا‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬القنوات‭ ‬العربية‭ ‬أن‭ ‬تتبنى‭ ‬قضايا‭ ‬الأمة

ومن‭ ‬صحيفة‭ )‬الصباح‭( ‬الألكترونية‭ ‬ألتقينا‭ ‬صالحة‭ ‬هويدي‭ ‬التى‭ ‬قالت‭ ‬

هذه‭ ‬المرة‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬احضر‭ ‬فيها‭ ‬أيام‭ ‬طرابلس‭ ‬الاعلامية‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬الحضور‭ ‬المكثف‭ ‬لطلبة‭ ‬الكليات‭ ‬الاعلامية‭ ‬وغيرها‭ ‬فكرة‭ ‬جميلة‭ ‬و‭ ‬تجربة‭ ‬عملية‭ ‬مفيدة،‭ ‬و‭ ‬للامانة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التنظيم‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬كان‭ ‬أكثر‭ ‬تنظيما‭ ‬وتنسيقا

ومن‭ ‬ضمن‭ ‬فعاليات‭ )‬أيام‭_‬طرابلس‭ ‬الإعلامية‭( ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬بمدينه‭ ‬طرابلس،‭ ‬وضمن‭ ‬نشاطات‭ ‬الملتقى‭ ‬الإعلامي‭ ‬الليبي‭ ‬أُقيمت‭ ‬جلسة‭ ‬حوارية‭  ‬بعنوان‭:‬‭ )‬الإعلام‭ ‬بين‭ ‬مدخلات‭ ‬التعليم‭ ‬والشروط‭ ‬المهنية‭(‬

شارك‭ ‬في‭ ‬الحوارية‭ ‬د‭. ‬مفتاح‭ ‬الجعيبي‭ ‬عميد‭ ‬كلية‭ ‬الإعلام‭ ‬بجامعة‭ ‬مصراته،‭ ‬ود‭.‬النعمي‭ ‬العالم‭ ‬رئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬لعلوم‭ ‬الإعلام،‭ ‬وأ‭.‬ناصف‭ ‬موسى‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬الإعلام‭ ‬بجامعة‭ ‬طبرق،‭ ‬وأ‭. ‬خالد‭ ‬رمضان‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬الإعلام‭ ‬بجامعة‭ ‬طرابلس‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬مناقشة‭ ‬دور‭ ‬التعليم‭ ‬الأكاديمي‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬الكفاءات‭ ‬الإعلامية،‭ ‬ومدى‭ ‬توافق‭ ‬مخرجاته‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬والشروط‭ ‬المهنية‭ ‬للإعلام‭ ‬الحديث‭.‬

من‭ ‬هذه‭ ‬الأوراق‭ ‬أُلقيت‭ ‬ورقة‭ ‬د‭.‬مفتاح‭ ‬الجعيبي‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬بعنوان‭ )‬تدريب‭ – ‬فرص‭ – ‬إبداع‭(‬

حيث‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬الإكاديمي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإعلام‭ ‬يتطلب‭ ‬ثالث‭ ‬ركائز‭ ‬رئيسة‭ ‬وهي‭:‬

‭)‬الموهبة‭ ‬التكوين‭ ‬المعرفي‭ – ‬التدريب‭(.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬التعليم‭ ‬العالمي‭:‬

قدم‭ ‬وتقليدية‭ ‬المناهج‭ ‬والبرامج‭ ‬التعليمية‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬أقسام‭ ‬وكليات‭ ‬العالم‭ ‬

وعدم‭ ‬مواكبتها‭ ‬للتطورات‭ ‬التقنية‭ ‬الجديدة‭.‬

كذلك‭ ‬ضعف‭ ‬طرق‭ ‬التدريس‭ ‬والاساليب‭ ‬المتبعة‭ ‬فيه‭ ‬وتقليديتها‭.‬

إضافة‭ ‬إلى‭ ‬قلة‭ ‬وضعف‭ ‬التأهل‭ ‬المعرفي‭ ‬ومحدودية‭ ‬المهارات‭ ‬التي‭ ‬يكتسبها‭ ‬الطالب‭ ‬في‭ ‬الثانويات‭ ‬العامة‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬صعوبة‭ ‬التأهيل‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الجامعية‭.‬

يوصل‭ ‬الجعيبي‭ ‬في‭ ‬سرد‭ ‬المعوقات‭ :‬‭ ‬انعدام‭ ‬برامج‭ ‬التدريب‭ ‬والتطوير‭ ‬لأعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬مما‭ ‬أعاق‭ ‬قدرتهم‭ ‬على‭ ‬مواكبة‭ ‬التطور‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإعلام‭.‬

قلة‭ ‬الامكانات،‭ ‬وشبه‭ ‬انعدامها‭ ‬من‭ ‬معامل‭ ‬ومختبرات‭ ‬تحاكي‭ ‬الواقع‭ ‬الإعلامي‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تغليب‭ ‬الجانب‭ ‬النظري‭ ‬على‭ ‬التطبيقات‭ ‬العملية‭ ‬ما‭ ‬انعكس‭ ‬سلباً‭ ‬التطبيقات‭ ‬العملية‭ ‬وجودة‭ ‬المخرجات‭.‬

واوضح‭ ‬الجعيبي‭ ‬أن‭ ‬التوسع‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬الإعلامي‭ ‬أفرز‭ ‬أقسامًا‭ ‬وكليات‭ ‬غير‭ ‬مؤهلة‭ ‬تنقصها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الامكانات‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المباني،‭ ‬وأعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭.‬

عدم‭ ‬وجود‭ ‬استراتيجيات‭ ‬تعليمية‭ ‬طويلة‭ ‬الأجل‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬والتشبيك‭ ‬بين‭ ‬المؤسسات‭ ‬الأكاديمية‭ ‬والإعلامية‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬القطيعة‭ ‬بين‭ ‬تلك‭ ‬المؤسسات‭.‬

توقف‭ ‬البعثات‭ ‬لسنوات‭ ‬طويلة‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬قلة‭ ‬التالقح‭ ‬المعرفي‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الاقليمية‭ ‬والعالمية‭ ‬المناظرة‭ ‬مما‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬التقوقع‭ ‬الاكاديمي‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬المواكبة‭ ‬والتطوير‭ ‬الدائم‭ ‬من‭ ‬الناحيتين‭ ‬الحرفية‭ ‬والاكاديمية‭.‬

ثانيًا‭ : ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬البحث‭ ‬العلمي

قلة‭ ‬الامكانات‭ ‬المادية‭ ‬المخصصة‭ ‬للبحث‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬كافة‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬صعوبة‭ ‬تحفيز‭ ‬الباحثين‭ ‬على‭ ‬البحث‭ ‬الجاد،‭ ‬والهادف‭ ‬وذلك‭ ‬بتمكينهم‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬المؤتمرات‭ ‬العلمية‭ ‬وحضورها‭. ‬

قدم‭ ‬وضعف‭ ‬البرامج‭ ‬المعتمدة‭ ‬الآن‭ ‬لتدريس‭ ‬الماجستير‭ ‬والدكتوراه‭ ‬وعدم‭ ‬مواكبتها‭ ‬للتطورات‭ ‬الجديدة‭.‬

‭ ‬تقليدية‭ ‬الطرق‭ ‬والمناهج‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬البحوث‭ ‬المتبعة‭ ‬الآن‭ ‬والاسهاب‭ ‬في‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬البحوث‭ ‬الكمية‭ ‬والافتقار‭ ‬إلى‭ ‬تطبيق‭ ‬البحوث‭ ‬الكيفية‭ ‬مما‭ ‬افرز‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬البحوث‭ ‬متشابهة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬مقدماتها‭ ‬ونتائجها‭.‬

قلة‭ ‬الدوريات‭ ‬العلمية‭ ‬الصادرة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬اإلعالم‭ ‬وافتقارها‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬والتشجيع‭ ‬انعكس‭ ‬سلباً‭ ‬الاسهام‭ ‬المعرفي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

عدم‭ ‬اهتمام‭ ‬الجهات‭ ‬العامة‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاعالم‭ ‬بالبحث‭ ‬العلمي‭ ‬وعدم‭ ‬تبنيها‭ ‬لنتائج‭ ‬البحوث‭.‬

عدم‭ ‬وجود‭ ‬تشريعات‭ ‬واضحة‭ ‬تضمن‭ ‬حقوق‭ ‬الباحثين‭ ‬وتشجع‭ ‬على‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬الجاد‭ ‬والهادف‭.‬

قلة‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬اإلعالم‭ ‬والتعاون‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬الظواهر‭ ‬والمشكلات‭ ‬التي‭ ‬تنتج‭ ‬على‭ ‬التدفق‭ ‬الاعلامي‭ ‬وتشخيصها‭ ‬علمياً‭ ‬وتقديم‭ ‬حلول‭ ‬ومعالجات‭ ‬لها‭.‬

الحلول‭ ‬المقترحة‭ ‬لتطوير‭ ‬التعليم‭ ‬االعالمي

أولاً‭ : ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التعليم‭ ‬الجامعي‭ ‬وما‭ ‬بعده‭ ‬لتحقيق‭ ‬تطوير‭ ‬حقيقي‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬الإعلامي‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬مستوياته‭ ‬فإن‭ ‬يتطلب‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬

إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬البرامج‭ ‬التعليمية‭ ‬الموجودة‭ ‬اليوم‭ ‬وتطوير‭ ‬المقررات‭ ‬الدراسية‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬الجامعي‭ ‬والدراسات‭ ‬العليا‭ ‬بحيث‭ ‬تواكب‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاتصال،‭ ‬والإعلام‭ ‬وتهيئة‭ ‬الأرضية‭ ‬الصالحة‭ ‬لتنفيذها‭.‬

تحفيز‭ ‬أعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬على‭ ‬تلقى‭ ‬الدورات‭ ‬التدريبية‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬لتطوير‭ ‬مهاراتهم‭ ‬المعرفية‭ ‬والبحثية‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬التحولات‭ ‬الرقمية‭ ‬الجديدة‭.‬

توفير‭ ‬المعامل‭ ‬والمختبرات‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬تحاكي‭ ‬الواقع‭ ‬الإعلامي‭ ‬الجديد‭.‬

تمكين‭ ‬العناصر‭ ‬الفنية‭ ‬المحترفة‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬والاستفادة‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬الجوانب‭ ‬العملية‭.‬

افتتاح‭ ‬معاهد‭ ‬متوسطة‭ ‬خاصة‭ ‬أو‭ ‬عامة‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬اإلعالم‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬مدخلات‭ ‬جاهزة‭ ‬لأقسام‭ ‬وكليات‭ ‬الإعلام‭.‬

إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مناهج‭ ‬التعليم‭ ‬المتوسط‭ ‬بحيث‭ ‬تضمن‭ ‬مقررات‭ ‬تنمي‭ ‬مهارات‭ ‬الكتابة‭ ‬والتحليل‭ ‬والنقد‭.‬

العمل‭ ‬بالنظام‭ ‬الأوروبي‭ ‬الموحد‭ )‬ECTS‭ (‬المنبثق‭ ‬عن‭ ‬اتفاقية‭ ‬بولونيا‭ ‬والذي‭ ‬يمنح‭ ‬طرقًا‭ ‬متعددة‭ ‬ومتنوعة‭ ‬للعملية‭ ‬التعليمية‭ ‬ويحفز‭ ‬على‭ ‬التعليم‭ ‬الذاتي‭.‬

العمل‭ ‬على‭ ‬التنسيق‭ ‬والتشبيك‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإعلامية‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬وعقد‭ ‬اتفاقيات‭ ‬معها‭ ‬لغرض‭ ‬التدريبات‭ ‬العملية‭ ‬ووضع‭ ‬آليات‭ ‬تنفيذية‭ ‬لذلك‭.‬

‭ ‬ثانيا‭:‬ً‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البحث‭ ‬العلمي

‭-  ‬تطوير‭ ‬البرامج‭ ‬التعليمية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمرحلتي‭ ‬الماجستير‭ ‬والدكتوراه‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬المناهج‭ ‬والأساليب‭ ‬البحثية‭ ‬الجديدة‭ ‬ويعمل‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬مهارات‭ ‬البحث‭ ‬والتحليل‭ ‬والاستقراء‭ ‬والاستنباط‭ ‬العلمي‭.‬

‭ – ‬وضع‭ ‬شروط‭ ‬دقيقة‭ ‬وحازمة‭ ‬للدراسة‭ ‬بمرحلة‭ ‬الدراسات‭ ‬العليا‭ ‬أسوة‭ ‬بالجامعات‭ ‬ذات‭ ‬التصنيف‭ ‬العالي‭ ‬وذلك‭ ‬حتى‭ ‬تكون‭ ‬المخرجات‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬المطلوب‭.‬

‭-  ‬التشجيع‭ ‬على‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تميز‭ ‬المتفوقين‭ ‬من‭ ‬الباحثين‭ ‬والدفع‭ ‬بهم‭ ‬للمشاركة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭.‬

‭- ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المختلفة‭ ‬والأقسام‭ ‬والكليات‭ ‬لتبني‭ ‬ورعاية‭ ‬نتائج‭ ‬األبحاث‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تشخص‭ ‬المشكلات‭ ‬والظواهر‭ ‬الإعلامية،‭ ‬والمجتمعية‭ ‬وتقديم‭ ‬الحلول‭ ‬العلمية‭ ‬لها‭.‬

‭-  ‬تخصص‭ ‬الإمكانات‭ ‬المادية‭ ‬الكافية‭ ‬لرعاية‭ ‬المؤتمرات‭ ‬العلمية‭ ‬والتشجيع‭ ‬على‭ ‬تنظيمها‭ ‬والمشاركة‭ ‬فيها‭ ‬داخل‭ ‬ليبيا‭ ‬وخارجها‭.‬

‭-  ‬مواصلة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬المجالت‭ ‬العلمية‭ ‬المحكمة‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬الإعلام‭ ‬ودعمها‭ ‬وتشجيعها‭ ‬للدخول‭ ‬إلى‭ ‬قواعد‭ ‬البيانات‭ ‬العالمية‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى