يصلنا الحدث الإعلامي لأيام طربلس بموضوعات جد مهمة ورئيسة تعنى بالاستراتيجية المعرفية للعمل الإعلامي وسُبل تطبيقها على المشهد الصحفي بشكل عام .
كما تطرح جملةً من الأسئلة المستقبلية تتعلق بإصلاح الواقع الإكاديمي دون اغفال الجانب الإعلامي، وكيف يمكن تحقيق شروط الجودة المهنية بتجسير الهوة بين المجالين خصوصًا ونحن نعاني خللاً في مادة المناهج وسُبل تقديمها، وقصورًا واضحًا في تلبية اجابات الفيض المعرفي المتجدَّد يومًا بعد يوم، وثانية بثانية .
من ذلك كان تسليط الضوء على جانب من الندوات المقامة ضمن فعاليات أيام طرابلس الإعلامية والتي منها ما يتعلق بما هو أكاديمي وإعلامي .
بدايةً كان لنا لقاء مع عماد زميط مستشار رئيس المؤسسة الوطنية للإعلام مدير مكتب الشؤون القانونية بالهيئة العامة لرصد المجاورة الإعلامي الذي قال :
لقد قدمنا ما يخص التشريعات للإعلام الليبي وتكلمنا عن نشأتها وتطورها وإلى أين وصلت، وعلى قانون المطبوعات، وتحدثنا عن قانون الجرائم الإلكترونية مع أنه قانون عام لجميع فئات المجتمع .
وكنا نريد أن نتحدث عن محاولات الإعلاميين لسن تشريع ينظم العمل الإعلامي، والصحفي وتبصيرهم بحقوق الإعلاميين والصحفيين هذه الفئة يهتموا بها ويكون لديهم قانون خاص يحميهم ويعتنى بهم، وكذلك يضع لهم مشارطات فى عدم استقافهم ومساءلتهم كل هذا موجود فى قانون المطبوعات، وكلمة الإعلاميين لا تظل مصطلحًا فضفاضًا أثر التقدم التقنى الحاصل فى ليبيا .
وسائل الإعلام المختلفة وسائل التواصل الاجتماعي ونحن فى طور إعداد مؤتمر فى المستقبل جامع لجميع الإعلاميين والصحفيين لتنظيم ورشة عمل موسعه ينتج عنها وينبثق مسودة قانون يتم تنقيحه عن طريق القوانين ثم إحالتها للسلطة التشريعية لأجل اصدارها بصورة نهائية …..
فى مشاريع لسن قانون ومنها تم تحويله إلى مجلس النواب نتحدث فيها لحماية الصحفى وعدم تفتيشه وعدم استقافه إلا لدواعٍ أمنية فقط وكذلك لا يجوز الافشاء عن مصادر معلوماته وحاولنا فى مسودة القانون الإعلام المستقل .
مجموعإة من القانونيين المهتمين بالشأن العلامي تنادوا وضعوا ٱليات لحماية الإعلامي بداية من التحقيق بإذن من النيابة العامة، وعدم تفتيش مسكنه وسيارته إلا بإذنات قانونية ولا يجوز الاعتداء على الوثائق أو سرية المعلومات التى يحملها معه الإعلامي وكذلك الصحفى
ولقد كلفنا صندوق دعم الإعلاميين بحصر من هم الإعلاميون لأن الستشل ميديا اللى يطلع فيها يقول إنه إعلامى، أو صحفى نحاول إنشاء رقم قيد خاص لهم من أجل التفريق بين الصحفى المتمرس والصحفى الذي يجوز أن تكون الصفة وكذلك الصحفى طور التدريب كل واحد تعطى له آلياته تواصلنا مع مكتب النائب العام لتفعيل نيابة الصحافة فى القريب العاجل فى ورشة عمل معاهم لكى نستفيد من بعض المواد الحالية فى قانون المطبوعات ليعامل الإعلاميين معاملة الصحفيين.
وكان لنا لقاء مع الإعلامي مذيع أخبار «الجزائر سكاي» نبو سامى قاسمي الذي قال أنا صراحة زرت العديد من ملتقيات الإعلام سواء في الامارات ،السعودية ،قطر ، التجارب مشجعة وما ٱره فى ليبيا الجديدة قد لا ٱراه فى منطقة المغرب العربى، وشمال أفريقيا صراحة من حيث التنظيم ومن حيث المعلومات ومن حيث نوعية الضيوف الأستاذ أحمد الشيخ لعل أبرز الوجوه التى حضرت وأكيد الإأعلاميين الجدد يستفيدون من خبرتهم الطويلة فضلا عن إلتقاء الإعلاميين مع بعض القطاعات من مختلف المؤسسات اعتقد هذا يضيف الكثير لليبيا من حيث إن تعود لدورها الطبيعى فى المنطقة العربية …….
الإعلامي الليبي أيضا واكب الكثير من التجارب …..
أنا اتامل خير خصوصا بعد ما رأينا الشباب الموجودين ….
هناك شباب وقاعد فى ليبيا وحقيقة الملتقى نسخة ثالثة جميلة ….
صحبة الإعلامي سامي القاسمي كان المستشار أحمد الشيخ قناة )الجزيرة( قال ملتقى ناجح جميل وأنه فرصة لكى يلتقي الإعلاميون من كل مكان لتبادل الرأى وتبادل الخبرة وهذا مفرح ويجلب السعادة، وانا أرى هذه الأجيال من الشباب الليبي المقبلين على هذه المهنه المؤمنون بها وبرسالتها وأهميتها وهذا حقيقة تدل على أننا نسير على خاطر جديدة إن شاء الله على المستوى الشعبى والايمان بحرية الكلمة وفتح المجال للناس للاطلاع على ما يحدث هذا جميل جدا والملتقى نأمل فى السنوات القادمة أن يطور العمل والندوات التى تعرض للناس لماذا لا يتاح للجمهور ايضا أن يضع أسئلته بعد اللقاء …..
ما الطموح الذي تريد أن تراه فى القنوات العربية والى الٱن لم يتحقق ؟
أجابنا اود ان أرى القنوات أن تتقن الصنعه سواء فى المونتاج فى الصورة والصوت والكتابة والتحرير فى النزاهة تتفاوت مستوياتها لكن بمجمل الصنعه الفنية لا أظن أننا اتقنا هذا العمل اتقان تام وعلينا أن نعمل لأجل ذلك .. أما فى القضايا نتمنى أن هذه القنوات العربية أن تتبنى قضايا الأمة
ومن صحيفة )الصباح( الألكترونية ألتقينا صالحة هويدي التى قالت
هذه المرة الثانية التي احضر فيها أيام طرابلس الاعلامية وأعتقد أن الحضور المكثف لطلبة الكليات الاعلامية وغيرها فكرة جميلة و تجربة عملية مفيدة، و للامانة من حيث التنظيم العام الماضي كان أكثر تنظيما وتنسيقا
ومن ضمن فعاليات )أيام_طرابلس الإعلامية( الذي أقيم بمدينه طرابلس، وضمن نشاطات الملتقى الإعلامي الليبي أُقيمت جلسة حوارية بعنوان: )الإعلام بين مدخلات التعليم والشروط المهنية(
شارك في الحوارية د. مفتاح الجعيبي عميد كلية الإعلام بجامعة مصراته، ود.النعمي العالم رئيس الجمعية العمومية لعلوم الإعلام، وأ.ناصف موسى رئيس قسم الإعلام بجامعة طبرق، وأ. خالد رمضان رئيس قسم الإعلام بجامعة طرابلس حيث تم مناقشة دور التعليم الأكاديمي في تشكيل الكفاءات الإعلامية، ومدى توافق مخرجاته مع متطلبات سوق العمل، والشروط المهنية للإعلام الحديث.
من هذه الأوراق أُلقيت ورقة د.مفتاح الجعيبي التي كانت بعنوان )تدريب – فرص – إبداع(
حيث أشار إلى أن التعليم الإكاديمي في مجال الإعلام يتطلب ثالث ركائز رئيسة وهي:
)الموهبة التكوين المعرفي – التدريب(.
كما أن الصعوبات التي تواجه التعليم العالمي:
قدم وتقليدية المناهج والبرامج التعليمية المعمول بها الآن في أغلب أقسام وكليات العالم
وعدم مواكبتها للتطورات التقنية الجديدة.
كذلك ضعف طرق التدريس والاساليب المتبعة فيه وتقليديتها.
إضافة إلى قلة وضعف التأهل المعرفي ومحدودية المهارات التي يكتسبها الطالب في الثانويات العامة أدى إلى صعوبة التأهيل في المرحلة الجامعية.
يوصل الجعيبي في سرد المعوقات : انعدام برامج التدريب والتطوير لأعضاء هيئة التدريس مما أعاق قدرتهم على مواكبة التطور السريع في مجال الإعلام.
قلة الامكانات، وشبه انعدامها من معامل ومختبرات تحاكي الواقع الإعلامي ما أدى إلى تغليب الجانب النظري على التطبيقات العملية ما انعكس سلباً التطبيقات العملية وجودة المخرجات.
واوضح الجعيبي أن التوسع الكبير في التعليم الإعلامي أفرز أقسامًا وكليات غير مؤهلة تنقصها الكثير من الامكانات من حيث المباني، وأعضاء هيئة التدريس.
عدم وجود استراتيجيات تعليمية طويلة الأجل تعمل على التعاون والتشبيك بين المؤسسات الأكاديمية والإعلامية الأمر الذي أسهم في حالة من القطيعة بين تلك المؤسسات.
توقف البعثات لسنوات طويلة أدى إلى قلة التالقح المعرفي مع المؤسسات التعليمية الاقليمية والعالمية المناظرة مما زاد من التقوقع الاكاديمي خاصة وأن هذا المجال يحتاج إلى المواكبة والتطوير الدائم من الناحيتين الحرفية والاكاديمية.
ثانيًا : الصعوبات التي تواجه البحث العلمي
قلة الامكانات المادية المخصصة للبحث العلمي في المجالات كافة مما أدى إلى صعوبة تحفيز الباحثين على البحث الجاد، والهادف وذلك بتمكينهم من المشاركة في المؤتمرات العلمية وحضورها.
قدم وضعف البرامج المعتمدة الآن لتدريس الماجستير والدكتوراه وعدم مواكبتها للتطورات الجديدة.
تقليدية الطرق والمناهج المستخدمة في البحوث المتبعة الآن والاسهاب في الاعتماد على البحوث الكمية والافتقار إلى تطبيق البحوث الكيفية مما افرز نسخة من البحوث متشابهة إلى حد كبير في مقدماتها ونتائجها.
قلة الدوريات العلمية الصادرة في مجال اإلعالم وافتقارها إلى الدعم والتشجيع انعكس سلباً الاسهام المعرفي في هذا المجال.
عدم اهتمام الجهات العامة العاملة في مجال الاعالم بالبحث العلمي وعدم تبنيها لنتائج البحوث.
عدم وجود تشريعات واضحة تضمن حقوق الباحثين وتشجع على البحث العلمي الجاد والهادف.
قلة التنسيق بين مؤسسات المجتمع والمؤسسات التعليمية في مجال اإلعالم والتعاون في دراسة الظواهر والمشكلات التي تنتج على التدفق الاعلامي وتشخيصها علمياً وتقديم حلول ومعالجات لها.
الحلول المقترحة لتطوير التعليم االعالمي
أولاً : على مستوى التعليم الجامعي وما بعده لتحقيق تطوير حقيقي في التعليم الإعلامي على جميع مستوياته فإن يتطلب ما يلي:
إعادة النظر في البرامج التعليمية الموجودة اليوم وتطوير المقررات الدراسية في المستوى الجامعي والدراسات العليا بحيث تواكب التحول الرقمي الجديد في مجال الاتصال، والإعلام وتهيئة الأرضية الصالحة لتنفيذها.
تحفيز أعضاء هيئة التدريس على تلقى الدورات التدريبية بشكل دوري لتطوير مهاراتهم المعرفية والبحثية بما يواكب التحولات الرقمية الجديدة.
توفير المعامل والمختبرات الحديثة التي تحاكي الواقع الإعلامي الجديد.
تمكين العناصر الفنية المحترفة في العملية التعليمية والاستفادة منهم في الجوانب العملية.
افتتاح معاهد متوسطة خاصة أو عامة متخصصة في مجال اإلعالم بحيث تكون مدخلات جاهزة لأقسام وكليات الإعلام.
إعادة النظر في مناهج التعليم المتوسط بحيث تضمن مقررات تنمي مهارات الكتابة والتحليل والنقد.
العمل بالنظام الأوروبي الموحد )ECTS (المنبثق عن اتفاقية بولونيا والذي يمنح طرقًا متعددة ومتنوعة للعملية التعليمية ويحفز على التعليم الذاتي.
العمل على التنسيق والتشبيك مع المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة وعقد اتفاقيات معها لغرض التدريبات العملية ووضع آليات تنفيذية لذلك.
ثانيا:ً على مستوى البحث العلمي
- تطوير البرامج التعليمية المتعلقة بمرحلتي الماجستير والدكتوراه بما يواكب المناهج والأساليب البحثية الجديدة ويعمل على تنمية مهارات البحث والتحليل والاستقراء والاستنباط العلمي.
– وضع شروط دقيقة وحازمة للدراسة بمرحلة الدراسات العليا أسوة بالجامعات ذات التصنيف العالي وذلك حتى تكون المخرجات في المستوى المطلوب.
- التشجيع على البحث العلمي من خلال تميز المتفوقين من الباحثين والدفع بهم للمشاركة على المستوى الإقليمي والدولي.
- التنسيق بين مؤسسات المجتمع المختلفة والأقسام والكليات لتبني ورعاية نتائج األبحاث العلمية التي من شأنها أن تشخص المشكلات والظواهر الإعلامية، والمجتمعية وتقديم الحلول العلمية لها.
- تخصص الإمكانات المادية الكافية لرعاية المؤتمرات العلمية والتشجيع على تنظيمها والمشاركة فيها داخل ليبيا وخارجها.
- مواصلة العمل على تطوير المجالت العلمية المحكمة المتخصصة في الإعلام ودعمها وتشجيعها للدخول إلى قواعد البيانات العالمية.