على خلفية ما حــــــــــــــــدث في لقـاء السويحلي وأبوسليم..
التحكيم في المجال الرياضي يعد أحد اضلاع المثلث في لعبة كرة القدم الذي لا يمكن لنا الاستغناء عنه لأن نجاح أي مباراه أو مسابقة مرهون بالتحكيم للوصول الى أهدافها المحددة.
الحكام هم بشر، والبشر يخطىء ويصيب وأخطاء الحكم كما هو معروف او متبع جزء من اللعبة ولعبة كرة القدم هى إحدى اصعب الالعاب تحكيميًا لما لها من قاعدة جماهير كبيرة في مختلف دول العالم وما تحضى به من متابعة وجمهور الكرة مع اختلاف الأندية التى يشجعها محليا وعالميا تجده يحاول الوقوف مع النادي الذي يشجعه مهما كان مستواه سواء ان كان قدم ما يؤهله للفوز او حتى ان كان دون المستوى ولم يقدم مايشفع له بتحقيق الانتصار والظروف المناسبة من ملعب مجهز، ولاعبين يلتزمون بما يقرره حكم المباراة الذي من الواجب عليه ان يكون في لياقه عالية وملمًا بكل قوانين اللعبة امور لا غنى عنها حتى تظهر اي مباراة بالصورة المطلوبة
اما ما نشاهده في بعض مباريات الدوري المحلي سواء الممتاز او الدرجه الاولى والخروج عن آداب التشجيع المهذب والعنف اللفظي او الجسدي فهي امور لا علاقة لها بكرة القدم ومهما كان الخطاء الذي يقع فيه حكم المباراة ان هو اخطاء فمن غير المعقول ان نرى تلك المشاهد التى تقشعر لها الأبدان من ضرب للحكام وهو ما شاهدناه خلال لقاء مؤجل بين السويحلي وابوسليم ضمن الاسبوع الرابع من مسابقه الدوري الممتاز
احترام الحكام مهما كانت الاخطاء هو امر واجب من اللاعبين والجمهور الرياضي وعقب ما تعرض له الحكم علي العجني من عنف لفظي وجسدي اصدرت لجنة التحكيم العامة بيانًا إدانة فيه ما تعرض له العجني وتخلل البيان العديد من العقوبات
هذا وأصدرت لجنة المسابقات باتحاد الكرة القدم عقوبات ضد نادي السويحلي بسبب الاعتداء على طاقم التحكيم بالضرب في مباراة فريقه مع أبوسليم .. والعقوبة تضمّنت غرامة مالية قدرها 10 آلاف دينار ومنع فريق السويحلي من اللعب على ملعبه في مصراتة لمدة سنة واحدة.. ونقل جميع مباريات فريق السويحلي من أرضه إلى خارجها، مع عدم السماح بحضور الجمهور.
وشهدت المباراة المؤجلة التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، تعرض الحكم حسين العجني للضرب على أيدي جماهير نادي السويحلي.
حول هذا الموضوع استطلاعنا رأي الحكم السابق ناجي الخباط الذي قال :
أولا :
المسؤولية يجب أن تكون تضامنية مع الجميع وبالجميع بمعنى التشديد على منافذ الدخول والخروج ووضع رجال الأمن الحياديين الذين لا علاقة لهم إلا بالمنافذ هذه.
ثانياً :على السادة بالاتحاد الفرعى الواقعة فى نطاقه المباراة تكليف أعضاء منهم للوقوف بالمنافذ لمساعدة رجال الامن بإعتبارهم يعرفون من هم المخول لهم بالدخول وكذلك تكليف مندوب منهم ايضاً كمراقب ادارى مهمته التفتيش ومتابعة من له الحق فى الحضور على ارضية الملعب من سيارة الاسعاف وعدد ملتقطى الكور والمصورين المخولين الذين يحملون بطاقة مصور ويرتدون الزي الخاص بهم وليس مصورى الأندية هذا على الصعيد الادارى ويأخذ تعليماته من المراقب الفنى للمباراة من عليهم مغادرة دكة البدلاء وخروجهم من الملعب بمساعدة الحكم الرابع للمباراة.
ثالثاً : على طاقم التحكيم والمراقب الفنى الإبتعاد عن المجاملة من حيث السماح بدخول اشخاص غير مسموح لهم بالدخول بحجة الصداقة أو أو او..
رابعاً: على الحكم الرابع وهذه مهمته واختصاصه التفتيش الدقيق وفق الكشف الخاص بالفريق بالعدد المسموح به للوجود بدكة البدلاء وكل واحد بالكشف يقابله إسمه وصفته وبطاقته معلقة على رقبته ويتم التفتيش من حين لاخر خاصة فى الملاعب غير المؤمنة جيداً حيث يتسلل البعض منهم بعد البدء باللعب كذلك التفتيش الدقيق وفق الكشف عند الدخول للشوط الثانى.
خامساً : المراقب الفنى للمباراة مهمته تقتصر على تقيم طاقم التحكيم فنياًّ فقط ولا علاقة له بمن هو زائد بالملعب أو أي شئ آخر.
سادساً: يجب وضرورى وجود مدير الملعب واحد أعضاء الاتحاد الفرعى غير المكلفين والذين تم ذكرهم عند وجود مباراة على الملعب.
سابعاً.. على لجنة تنظيم المسابقات تكليف عضو منها كمندوب عن اللجنة ومسؤول عن استلام مكافآت الحكام فمن الخطأ أن يدخل مندوب النادى لحجرة الحكام لسداد المكافأة ويبقى يتجادل مع الطاقم عنها هلبا شوية وما شابه ذلك المندوب هو المسؤول ويعطية واصل بسداد القيمة..
ربما لم اشمل كل ما يتطلبه الوضع ولكن اعتقد وباجتهاد منى اكون قد اعطيتك اهم النقاط التي من الواجب توافرها داخل الملاعب لتوفير الأمن وحماية الحكام من أجل سير المباراة لبر الأمان.