تقومُ إدارةُ المرور بدورٍ حاسمٍ في إدارة الازدحام، وذلك من خلال تنظيم حركة المرور، وتنظيم مواقف السيارات، وتطوير شبكات النقل العام: لتشجيع استخدام وسائل النقل الجماعي والحد من الاعتماد على السيارات الخاصة؛ فزيادة الكثافة السكانية تؤدي إلى زيادة عدد السيارات على الطرق، مما يزيد من الضغط على البنية التحتية مشكلة الازدحام السكني، والمروري يتطلب تضافر جهود مختلف الأطراف، بما في ذلك الحكومات والقطاع الخاص والمواطنين. وذلك بوضع خطط شاملة لتطوير البنية التحتية، وتشجيع النمو العمراني المستدام، وتغيير سلوكيات الأفراد.
إلتقينا لواء/فيصل برنوص مدير إدارة شؤون المرور والتراخيص بوزارة الداخلية، وسألناه ..
كيف يؤثر النمو السكاني المستمر على شبكة الطرق الحالية؟، وما التوقعات المستقبلية؟
بالتأكيد يؤثر النمو السكاني في زيادة الازدحام خاصة إذا لم يتم التوسع في إنشاء الطرق وصيانة الطرق الحالية، وكل ما زاد عدد السكان زادتْ الحاجة إلى استعمال الطريق، ولا بد أنَّ يتساوى عدد السكان مع زيادة التوسع في إنشاء الطرق ومحطات ارساء السيارات، وصيانة الطرق الموجودة حاليًا؛ لأنَّ النمو السكاني أحد أهم العوامل المؤثرة على البنية التحتية لأي دولة، خاصة شبكة الطرق. فالزيادة في عدد السكان تؤدي إلى زيادة الحركة المرورية، مما يضع ضغطًا كبيرًا على الطرق القائمة وهذا يستدعي تخطيطًا، وتطويرًا مستمرين للشبكة لتلبية الاحتياجات المتزايدة مستقبلاً.
مع التطور التكنولوجي المتسارع، والوعي المتزايد يمكننا أن نتطلع إلى مستقبل حيث تكون المدن أكثر انسيابيةً، وأقل ازدحامًا من خلال تطبيق هذه الخطط وتعاون الجميع، يمكننا تحقيق جودة حياة أفضل للأجيال القادمة.
ما الحلول المقترحة للحد من الازدحام الناتج عن الزيادة السكانية، مع التركيز على الحلول طويلة الأجل؟.
المقترحاتُ للحد من الازدحامات المرورية:
صيانة لطرق الحالية، ضرورة توفير النقل الجماعي بأنواعه كافة، وفي كل الأوقات وبأرخص الاثمان إعادة النظر لدى منح التراخيص للمباني وللمرافق التعليمية، والصحية، وللمرافق الادارية التي يتردَّد عليها عددٌ كبيرٌ من المواطنين لا بد من مراعاة أنَّ تكون لهم محطات، وفي أماكن خاصة، وإعادة النظر في منح ترخيص البناء لمثل هذه المرافق، وأيضًا لا بد من استعمال التقنية لتنظيم حركة السير على الطرقات العامة.
وكذلك تصميم المدن بطريقة تشجع على المشي، وركوب الدراجات، لأنها تقلل من الحاجة إلى استخدام السيارات.
تقريب المرافق الخدمية من المناطق السكنية لتقليل الحاجة إلى التنقل لمسافات طويلة.
تخصيص مساحات خضراء في المدن لتحسين جودة الهواء، وتوفير أماكن للاسترخاء والترفيه.
ما الدراسات التي أجريتْ لتحديد العلاقة بين الزيادة السكانية، وكثرة حوادث المرور؟.
حاليًا لا توجد أي دراسات لها علاقة بين زيادة السكانية، وحوادث المرور، ولكن المتعارف عليه كل ما زاد عدد السكان خاصة وأنّ السكان أغلبيتهم يستخدم المركبات الخاصة، وبالتالي كل ما زاد عدد المركبات الخاصة المتنقلة على الطريق العام زاد احتمال وقوع حادث مرور.
ما هي التحديات الرئيسة التي تواجهها المديرية في إدارة حركة المرور، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية؟.
التحديات التي تواجه الإدارة في تنظيم حركة السير داخل المدن تتمثل في عدم وجود البنية التحتيه اللازمة من طرق، وجسور، ومحطات لوقوف المركبات، عدم وجود التقنية الحديثة التي تساعد في حلحلت الازدحامات المرورية، عدم التزام المواطن بقواعد المرور خاصة عند توقف المركبات على الطريقة العام.
كيف يمكن تشجيع استخدام وسائل النقل العام والبديلة لتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة؟.
لتشجيع المواطن لا بد أنَّ تتوفر مواصلات نقل جماعي مريحة ومتوفرة في جميع الأوقات وضروري من نقل جماعي بديل للمركبة الخاصة، وأن تكون تكلفة ارخص ولابد ان يتوفر الوقت بحيت تاخد الرحله عند استخدام النقل الجماعي وقت اقل من استخدام المركبه الخاصه وهذه العوامل تشجع المواطن من استخدام المركبه العامة بدل الخاصه.هناك خطط لتوسيع شبكة الطرق أو إنشاء طرق بديلة لتخفيف الضغط على الطرق الحالية تكون من اختصاص وزارة الداخلية، وإدارة شؤون المرور وهذا يخص وزارتي المواصلات، والحكم المحلي والتي بامكانها تنسق مع القطاع الخاص لتوفير مركبات للنقل الجماعي، توسيع الطرق وانشاء محطات وقوف السيارات تزويد الطرق بمعدات لازمة ومعدات الذكاء الاصطناعي لتنظيم حركة السير .
ما هي الحملات التوعوية التي يتم تنفيذها لتثقيف السائقين حول أهمية الالتزام بقواعد المرور والمساهمة في تخفيف الازدحام؟
الحملات التوعوية مهمه للالتزام بقواعد المرور وركيزة أساسية لتحقيق سلامة الطرق وخفض معدلات الحوادث المرورية.
هذه الحملات تسعى إلى غرس ثقافة المرور السليم لدى جميع فئات المجتمع، من السائقين إلى المشاة، بهدف تغيير السلوكيات الخاطئة وتعزيز الوعي بأخطار المخالفات المرورية.
الحملات التوعوية لنشر للوعي، وإيصال رسائل واضحة ومباشرة حول أهمية الالتزام بقواعد المرور وتأثير المخالفات على سلامة الجميع.ايضًا تغيير السلوك: تشجيع السائقين والمشاة على اتباع السلوكيات الصحيحة على الطريق، مثل احترام الإشارات المرورية، والالتزام بحدود السرعة، وعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة.
لبناء ثقافة مجتمعية تحترم قواعد المرور لأن السلامة على الطريق مسؤولية مشتركة لتقليل الحوادث، والمساهمة في خفض معدلات الحوادث المرورية والوفيات والإصابات الناتجة عنها.
الحملات الإعلامية : استخدام وسائل الإعلام المختلفة )التلفزيون، الراديو، الصحافة، وسائل التواصل الاجتماعي( لنشر رسائل التوعية وتقديم نصائح حول القيادة الآمنة.
من خلال تنظيم حملات توعية في الشوارع والميادين، وتوزيع المطويات والنشرات، وتنظيم فعاليات تفاعلية.
البرامج التعليمية: إدراج موضوعات السلامة المرورية في المناهج الدراسية، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للمدارس والجامعات.
تنظيم حملات توعية خاصة لفئات معينة مثل )الشباب، والسائقين الجدد، وسائقي الشاحنات(.
استخدام الشخصيات المؤثرة : استغلال شعبية الشخصيات المؤثرة في المجتمع لنشر رسائل التوعية؛ فيجب أن تكون الرسائل واضحة وموجزة.
يجب أن تكون الرسائل التي يتم توصيلها واضحة ومباشرة وسهلة الفهم.
استخدام وسائل إبداعية وجذابة لجذب الانتباه وتوصيل الرسائل بفعالية.
تكرار الرسائل بشكل مستمر لضمان ترسيخها في أذهان الجمهور.
لقياس والتقييم مدى فعالية الحملة وتقييم نتائجها لتحسينها في المستقبل.
فيما يخص الحملات التوعوية الإدارة تقوم بالعديد من الحملات توعوية منها الحملة التوعية عن طريق صفحة الإدارة، و موقع الإدارة، ومن خلال توزيع المطويات الخاصة بالمناسبات وأسبوع المرور العربي، وعند الاحتفاء باليوم العالمي لذكرى حوادث المرور ومن خلال محاضرات في المدارس ومن خلال برامج الإذاعة المرئية في قناتي )الرسمية، والوطنية(، ومن خلال الصحف التي نشارك فيها صحيفتي )الميزان، والوقت(.
هل هناك خطط لإنشاء مدارس لتعليم. قيادة آمنة وتوعية السائقين الجدد؟
فيما يخص مدارس تعليم القيادة الإدارة هناك عدة مقترحاتها لتنظيم مدارس التعليم والقيادة، ووضع ضوابط وأسس لها، وإعداد المنهج اللازم لتعليم القيادة نحن في انتظار القرارات التي تنظم هذا العمل.
كيف يؤثر الازدحام السكاني على جودة الحياة للمواطنين؟
لا أعتقد بأنَّ هناك تأثيرًا على جودة الحياة بسبب الازدحام السكاني إذا ما توفرت البنية التحتية والخدمات اللازمة، والمرافق اللازمة فلا يؤثر على زيادة السكان والازدحام السكاني في جودة الحياة نشاهد في دول كبيرة عدد سكانها بعشرات الملايين وجودة الحياة فيها ممتازة ونسبية على حسب كل دولة بشكل عام لا يؤثر الازدحام والعدد السكاني الكبير على جودة الحياة .
ما هي التحديات التي تواجه المدن الكبرى بسبب الازدحام السكاني؟
إذا ما وضعت الاستراتيجيات على أُسس علمية، وخطط مدروسة لن يكون هناك تحديات تواجه الدول بسبب زيادة عدد السكان كل ما هنالك يجب أن يتناسب عدد السكان مع الخدمات والبنية التحتية التي تتزايد مع زيادة عدد السكان يعني هناك تناسب طردي.
يجب أنّ يكون هناك توسع في الخدمات والمرافق والبنية التحتية، وكل ما يهم حياه المواطن في المدن إذا ما توفرت هذه الاستراتيجيات، والخطط تتوقع كم زيادة عدد السكان في الدولة وكم تحتاج من بنية تحتية وتطويرها وإنشاء مرافق جديدة لن يكون هناك أي تحديات تذكر.