رمية تماس
بعد أنَّ أصبح أمر الـ«36 فريقًا في دوري كرة القدم الليبي – المسمى عبثًا بالممتاز – واقعًا ملموسًا تأتى الضربة الأخرى للكرة الليبية وهي 110 فرق في دوري الدرجة الأولى وبعد أن كنا نتحدث عن الصين التى تجاوزت المليار وربع المليار نسمة اليوم وبوصول دوري الدرجة الأولى الى رقم قياسي عالمى تجاوز الصين واليابان وكل بلاد المعمورة هذا العبث بمستقبل الكرة الليبية من أجل مصالح خاصة تبدأ بالانتخابات ولا تنتهي بالمصالح الخاصة للأندية التى تسعى إلى صعود سلم درجات الدوري باسرع وقت وبأي وسيلة اليوم وبعد ما جرى اصبح الحديث عن الكيفية التى سيقام بها الدوري الممتاز ومن بعده الدرجة الاولى وشهدنا عديد المقترحات التى أكد كل من تقدم بها على ان الشكل الذي قدمه هو الافضل وهو الذي سيقود الدوري إلى النهاية السعيدة وكرة القدم الليبية إلى العالمية اليوم سوف يبدأ مسلسل ابتزاز الدولة بعدم اللعب إن لم يتم دعم الأندية بالملايين وأن الدوري لن يقام إن لم تدفع الدولة الأموال التى لا تخصص للبنية التحتية أو الفئات السنية بل للاعبين يلعبون في الدوري المسمى بالممتاز ومن الدور التمهيدي الأول أو الثاني للمسابقات الافريقية نجدهم يغادرون.
الأندية التى اتفقت على كرة القدم الليبية بتصعيد 14 فريقًا دفعة واحدة الى الممتاز اليوم اصبحت تبحث عن منافع جديدة من خلال صعودها.
إن ما حدث خلال الاسابيع الماضية سوف تدفع الكرة الليبية ثمنه غاليًا لأن الستة وثلاثين فريقًا في الدوري الجديد، وكيفية اقامة الدوري وعدد الفرق الهابطة وعدد الفرق الصاعدة سيكون محل نقاش ليس له أول ولا آخر وهذا النقاش بالطبع لن يكون هدفه الاساسي تطوير الكرة الليبية لأن من يريد تطويرها لا يمكن له أن يعبث بها كل هذا العبث الهدف الأساسي هو اما البقاء في الممتاز أو الصعود له فقط ولا غير ما يؤكد أن القادم صعب وصعب جدًا على كرتنا الليبية التى يدعي الغالبية انهم يعملون على تطويرها في القنوات الإعلامية وينحرونها في الواقع المعاش.