الاولىالرئيسيةملف

“الحاج مشغول ..اجتمـاع .. مســـــافر..”

نادية البطني / عدسة / مخلص العجيلي

هذه‭ ‬المرة‭ ‬اخترنا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬موضوع‭ ‬الاستطلاع‭ ‬منا‭ ‬وفينا‭ ‬يحكي‭ ‬عنا‭ ‬نحن‭ ‬الصحفيين‭ )‬السلطة‭ ‬الرابعة‭(, ‬مهنة‭ ‬المتاعب،وعن‭ ‬واقعنا‭ ‬الذي‭ ‬نعيشه‭ ‬يوميًا‭ ‬وعن‭ ‬المشكلات،‭ ‬والصعوبات‭ ‬التي‭ ‬تواجهنا‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬عمل‭ ‬مضنٍ،‭ ‬من‭ ‬مقابلة‭ ‬صحفية،‭ ‬أو‭ ‬استطلاع‭ ‬للرأي،‭ ‬أو‭ ‬تحقيق،‭ ‬المقصد‭ ‬منه‭ ‬الإجابة‭ ‬عن‭ ‬الأسئلة‭ ‬الصحفية‭ ‬المعروفة‭ )‬لماذا،‭ ‬متي،‭ ‬كيف،‭ ‬أين‭(‬،‭ ‬وكما‭ ‬هو‭ ‬مطلوب‭ ‬منا‭ ‬لأداء‭ ‬مهامنا‭ ‬المنوطة‭ ‬بنا‭ ‬بكل‭ ‬مصداقية‭ ‬وأمانة‭ ‬أن‭ ‬ننتقل‭ ‬إلى‭ ‬مصدر‭ ‬الخبر،‭ ‬أو‭ ‬الحدث،‭ ‬وننقله‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬للمواطن،‭ ‬وهذا‭ ‬يتطلب‭ ‬منا‭ ‬طبعًا‭ ‬جهدًا‭ ‬وعملاً‭ ‬مضنيًا،‭ ‬وهذا‭ ‬العمل‭ ‬حقيقة‭ ‬لا‭ ‬يحقق‭ ‬مبتغاه‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬المسؤولية‭ ‬تضامنية‭ ‬بين‭ ‬الصحفي،‭ ‬أو‭ ‬الإعلامي‭ ‬وكامل‭ ‬الأجهزة‭ ‬الخدمية‭ ‬والحكومية‭ ‬بالدولة،‭ ‬ولن‭ ‬يؤتي‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي‭ ‬ثماره‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬تعاونٌ‭ ‬بيننا‭ ‬وبين‭ ‬هذه‭ ‬الجهات‭ ‬والأجهزة

ما‭ ‬لاحظناه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬عدم‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬بعض‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬الخدمية،‭ ‬والجهات‭ ‬الأخرى‭ ‬معنا‭ ‬كصحفيين،‭ ‬وصل‭ ‬حد‭ ‬بعضها‭ ‬إلى‭ ‬المماطلة‭ ‬في‭ ‬إجراء‭ ‬اللقاءات،‭ ‬أو‭ ‬أخذ‭ ‬المعلومات،‭ ‬والتحجج‭ ‬وغلق‭ ‬الأبواب‭ ‬في‭ ‬وجوهنا‭ ‬لأداء‭ ‬عملنا‭ ‬على‭ ‬اكمل‭ ‬وجه‭. ‬

نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬وقوف‭ ‬أجهزة‭ ‬الدولة‭ ‬معنا‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بذلك‭ ‬لنكون‭ ‬الأداة‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬توصيل‭ ‬صوت‭ ‬الحق،‭ ‬والحقيقة‭ ‬للمواطن‭ .‬

هذه‭ ‬المرة‭ ‬رصدنا‭ ‬آراء‭ ‬بعض‭ ‬الزملاء‭ ‬الصحفيين‭ ‬والمصورين‭ ‬عن‭ ‬أبرز‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬تواجههم‭ ‬أثناء‭ ‬أداء‭ ‬عملهم‭ ‬ال‮٠‬صحفي

البداية‭ ‬كانت‭ ‬مع‭ ‬الإعلامية‭ ‬زهرة‭ ‬براقان،‭ ‬التي‭ ‬عملتْ‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الصحفي‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬35‭ ‬عامًا‭ ‬

ما‭ ‬حدث‭ ‬معي‭ ‬أنه‭ ‬وفي‭ ‬مرات‭ ‬عديدة‭ ‬اتفق‭ ‬مع‭ ‬جهات‭ ‬معينة‭ ‬لإجراء‭ ‬مقابلة،‭ ‬أو‭ ‬حوار‭ ‬صحفي‭ ‬بتخويل‭ ‬ورسالة‭ ‬تكليف‭ ‬رسمية،‭ ‬وفجاءة‭ ‬يتغير‭ ‬الوضع،‭ ‬ويطلب‭ ‬مني‭ ‬مدير‭ ‬مكتب‭ ‬المسؤول،‭ ‬أو‭ ‬سكرتيره‭ ‬الاعتذار‭ ‬مني‭ ‬بحجة‭ ‬أنه‭ ‬ربما‭ ‬في‭ ‬اجتماع،‭ ‬أو‭ ‬مسافر‭ ‬أو‭ ‬‮«‬مش‭ ‬فاضي‮»‬‭ ‬طبعًا‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬حصل‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬التعليم،‭ ‬ومع‭ ‬مسؤول‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬الكهرباء،‭ ‬ومع‭ ‬مصلحة‭ ‬الجوازات،‭ ‬والداخلية‭ ‬سابقًا،‭ ‬ومصرف‭ ‬ليبيا‭ ‬المركزي‭.‬

الموضوع‭ ‬مفترض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أسهل‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬الصحافة‭ ‬هي‭ ‬السلطة‭ ‬الرابعة‭ ‬كما‭ ‬مفروض‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬تقدير‭ ‬طيب،‭ ‬أنتَ‭ ‬مسؤول‭ ‬عن‭ ‬قطاع،‭ ‬أو‭ ‬مصلحة،‭ ‬أو‭ ‬مركز‭ ‬لماذا‭ ‬لاتوافينا‭ ‬بالرد‭ ‬علي‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يجوب‭ ‬بأذهان‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬من‭ ‬أسئلة‭ ‬المفروض‭ ‬أن‭ ‬تجيب‭ ‬عن‭ ‬أية‭ ‬ظاهرة‭ ‬حدثت‭ ‬‮«‬والله‭ ‬بدينا‭ ‬نتسول‭ ‬الاجابات‭ ‬منهم‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬العلم‭ ‬كنتُ،‭ ‬وعن‭ ‬نفسي‭ ‬أكرر‭ ‬الذهاب‭ ‬للأماكن‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تكليفي‭ ‬بالعمل‭ ‬فيها،‭ ‬وفي‭ ‬الأغلب‭ ‬المسؤولين‭ ‬موجود‭ ‬وينكرون‭ ‬وجوده‭ ‬تكلمنا‭ ‬مرارًا،‭ ‬وتكرارًا‭ ‬عن‭ ‬حل‭ ‬لهذه‭ ‬الاخفاقات،‭ ‬ولكن‭ ‬دون‭ ‬فائدة،‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬مضت‭ ‬كنا‭ ‬نجري‭ ‬مقابلاتنا‭ ‬دون‭ ‬إبراز‭ ‬بطاقاتنا‭ ‬الصحفية‭ ‬الآن‭ ‬أختلف‭ ‬الأمر‭ ‬‮«‬ناقص‭ ‬عرضنا‭ ‬على‭ ‬الكلاب‭ ‬البوليسية‮»‬‭ ‬شيء‭ ‬مؤسف‭ ‬للغاية‭ ‬واجهته‭ ‬مرات‭ ‬لا‭ ‬تحصى،‭ ‬ولا‭ ‬تعد‭.‬

الصحفية‭ ‬نجاح‭ ‬مصدق‭ – ‬مدير‭ ‬تحرير‭ – ‬مجلة‭ )‬الليبية‭(.. ‬العمر‭ ‬الصحفي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬25‭ ‬عامًا‭ :‬

في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬نحاول‭ ‬كصحفيين‭ ‬الاقتراب‭ ‬من‭ ‬‮ ‬الحقيقة،‭ ‬نصطدم‭ ‬بجدار‭ ‬من‭ ‬التردّد،‭ ‬التأجيل،‭ ‬أو‭ ‬الصمت‭ ‬الرسمي‭. ‬ليس‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬المعلومة‭ ‬من‭ ‬مصدرها،‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬معلومة‭ ‬عامة‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬متناول‭ ‬اليد‭. ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬لا‭ ‬تتعاون،‭ ‬وكأن‭ ‬الصحافة‭ ‬عبءٌ‭ ‬أو‭ ‬خطرٌ‭ ‬يجب‭ ‬تفاديه‭.‬

يتعامل‭ ‬بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬مع‭ ‬الصحفي‭ ‬كطرف‭ ‬مزعج،‭ ‬لا‭ ‬كعينٍ‭ ‬للمجتمع‭ ‬ولسان‭ ‬للرأي‭ ‬العام‭. ‬المواعيد‭ ‬تؤجَّل،‭ ‬أو‭ ‬تُعطى‭ ‬دون‭ ‬جدية،‭ ‬وتُنسى‭. ‬يعتذر‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬اللحظة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬أو‭ ‬يُحال‭ ‬الصحافي‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬دون‭ ‬نتيجة‭. ‬الأسوأ،‭ ‬هو‭ ‬شح‭ ‬المعلومات‭ ‬أو‭ ‬إعطاء‭ ‬إجابات‭ ‬فضفاضة‭ ‬لا‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬بيانات‭ ‬موثقة‭.‬

هذا‭ ‬الواقع‭ ‬لا‭ ‬يؤخر‭ ‬فقط‭ ‬عملنا،‭ ‬بل‭ ‬يفرغ‭ ‬المحتوى‭ ‬الصحفي‭ ‬من‭ ‬جوهره‭: ‬الدقة،‭ ‬والمصداقية،‭ ‬والعمق‭. ‬كم‭ ‬من‭ ‬ملف‭ ‬أُجّل‭ ‬أو‭ ‬طُوي‭ ‬لأن‭ ‬المصدر‭ ‬رفض‭ ‬التعاون،‭ ‬أو‭ ‬لأن‭ ‬الأرقام‭ ‬لا‭ ‬تُعطى‭ ‬إلا‭ ‬بمرور‭ ‬“موافقات”‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تأتي‭. ‬نحن‭ ‬لا‭ ‬نبحث‭ ‬عن‭ ‬فضائح،‭ ‬بل‭ ‬عن‭ ‬وضوح‭ ‬يضمن‭ ‬للناس‭ ‬فهماً‭ ‬أفضل‭ ‬لما‭ ‬يحدث‭ ‬حولهم‭. ‬فهل‭ ‬كثير‭ ‬على‭ ‬المواطن‭ ‬أن‭ ‬يعرف؟‭ ‬وهل‭ ‬كثير‭ ‬على‭ ‬الصحافي‭ ‬أن‭ ‬يُوثق‭ ‬ما‭ ‬يكتب؟

‮ ‬حتى‭ ‬تصبح‭ ‬المعلومة‭ ‬حقًا‭ ‬لا‭ ‬مِنَّة،‭ ‬وحتى‭ ‬يُنظر‭ ‬إلى‭ ‬الصحافة‭ ‬كسلطة‭ ‬رابعة‭ ‬لا‭ )‬طوارئ‭ ‬مزعجة‭(‬،‭ ‬سيظل‭ ‬عملنا‭ ‬ناقصًا،‭ ‬وملفاتنا‭ ‬معلقة،‭ ‬وقارئنا‭ ‬ضحية‭ ‬هذا‭ ‬التعتيم‭.‬

الصحفية‭ /‬مني‭ ‬العجمي‭ – ‬محرَّرة‭ ‬بصحيفة‭ )‬الصباح‭( ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصحافة‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬17عامًا‭.‬

أُحبُ‭ ‬أنَّ‭ ‬أوضح‭ ‬باعتباري‭ ‬إحدى‭ ‬الصحفيات‭ ‬بصحيفة‭ )‬الصباح‭( ‬تواجهنا‭ ‬صعوبات‭ ‬في‭ ‬بعص،‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬عند‭ ‬إجراء‭ ‬لقاء‭ ‬صحفي،‭ ‬أو‭ ‬مقابلة‭ ‬ليس‭ ‬بالأمر‭ ‬السهل‭ ‬أن‭ ‬تلتقي‭ ‬بالمسؤول‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اتصال‭ ‬هاتفي،‭ ‬أو‭ ‬بأخذ‭ ‬موعد‭ ‬مُسبق‭ ‬من‭ ‬المكتب‭ ‬الإعلامي‭ ‬بالمكان‭ ‬المراد‭ ‬العمل‭ ‬به،‭ ‬وأكثر‭ ‬صعوبة‭ ‬تواجهنا‭ ‬هي‭ ‬بعض‭ ‬مكاتب‭ ‬الإعلام‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬لنا‭ ‬التسهيلات‭ ‬اللازمه‭ ‬لتأدية‭ ‬عملنا‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه‭ ‬بالعكس‭ ‬ممكن‭ ‬أن‭ ‬تتحمل‭ ‬على‭ ‬المسؤول‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اتصال‭ ‬هاتفي،‭ ‬أو‭ ‬معرفة‭ ‬تانية‭ )‬لما‭ ‬توصل‭ ‬للمكتب‭ ‬الإعلامي‭ ‬يتهرب‭ ‬ويمطط‭ ‬الأمر‭ ‬ويقولكَ‭ ‬اهو‭ ‬اليوم‭ ‬اهو‭ ‬غدوة‭(‬،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬يدفعكَ‭ ‬في‭ ‬أحيان‭ ‬كثيرة‭ ‬للانسحاب‭ ‬من‭ ‬الموضوع‭ ‬الماشي‭ ‬عشانه،‭ ‬موضوع‭ ‬آخر‭ ‬لاحظته،‭ ‬أيضًا‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬المسؤولين‭ ‬يعطون‭ ‬مجالًا‭ ‬ومساحة‭ ‬للقنوات‭ ‬المرئية،‭ ‬والمنصات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الصحف‭ ‬الورقية،‭ ‬ولا‭ ‬اعرف‭ ‬لماذا؟‭!‬،‭ ‬ويخلوك‭ ‬ديمًا‭ ‬آخر‭ ‬حاجة،‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬لا‭ ‬أنكر‭ ‬وجود‭ ‬جهات‭ ‬أخرى‭ ‬يتعاملون‭ ‬معنا‭ ‬بكل‭ ‬أريحية‭ ‬وفي‭ ‬إعطاء‭ ‬المعلومات‭ ‬بكل‭ ‬ثقة،‭ ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬على‭ ‬حسب‭ ‬الصحفي،‭ ‬وتعامله‭ ‬وإحساسها‭ ‬بأنكَ‭ ‬تبي‭ ‬تأخذ‭ ‬معلومة‭ ‬تخدم‭ ‬بها‭ ‬استطلاعكَ‭ ‬أكيد‭ ‬سيتعاملون‭ ‬معكَ‭ ‬بطريقة‭ ‬جيدة‭.‬

الصحفية‭ / ‬خديجة‭ ‬المرهاق‭ – ‬محرّرة‭ ‬بمجلة‭ )‬الليبية‭( – ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬عامًا

نعم‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الصعوبات‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬بعض‭ ‬الامكانات‭ ‬للصحفي،‭ ‬وعدم‭ ‬احترام‭ ‬للإعلاميين‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الجهات‭ ‬العامة،‭ ‬يطلبون‭ ‬رسالة‭ ‬تكليف،‭ ‬وحتي‭ ‬وبعد‭ ‬تقديم‭ ‬الرسالة‭ ‬تنتظر‭ ‬لفترة‭ ‬لا‭ ‬بأس‭ ‬بها‭ ‬وبعد‭ ‬التفكير،‭ ‬والتمحيص‭ ‬من‭ ‬قبلهم‭ )‬يجوك‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬لحظة‭ ‬ويقولولك‭ ‬المسؤول‭ ‬مش‭ ‬فاضي،‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬نقدروش‭ ‬نديروا‭ ‬المقابلة‭ ‬المسؤول‭ ‬مسافرًا،‭ ‬ومشغولًا‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭( ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬طبًعا‭ ‬عارٍ‭ ‬عن‭ ‬الصحة‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬شماعة‭ ‬يتحججون‭ ‬بها‭.‬

الصحفي‭ ‬المفروض‭ ‬بطاقته‭ ‬الصحفية‭ ‬كافية‭ ‬ليظهرها‭ ‬لوحدها‭ ‬ولا‭ ‬ضرورة‭ ‬لرسالة‭ ‬تكليف،‭ ‬وكل‭ ‬الجهات‭ ‬المفترض‭ ‬بهم‭ ‬إلا‭ ‬يعقلون‭ ‬الصحفي‭ ‬لأنه‭ ‬بالنهاية‭ ‬يشتغل‭ ‬لاجلهم‭ ‬ولأجل‭ ‬المواطن‭ ‬والصالح‭ ‬العام‭ ‬ولتوضيح‭ ‬الصورة‭.‬

‮ ‬‭ ‬الإعلامي‭ ‬محمد‭ ‬الصادق‭ ‬صحفي‭ ‬ومراسل‭ ‬‮  ‬في‭ ‬عديد‭ ‬‮ ‬المحطات‭ ‬التلفزيونية‭.‬

أكثر‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي

يقول‭ ‬إنّ‭ ‬الصحفي‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬السند‭ ‬فلا‭ ‬هيئة،‭ ‬ولا‭ ‬نقابة،‭ ‬ولا‭ ‬وزارة‭ ‬تدعمه‭ ‬وتدافع‭ ‬عنه،‭ ‬وتأخذ‭ ‬له‭ ‬حقه‭ ‬لو‭ ‬شفنا‭ ‬الصحفيين‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬مثلاً‭ ‬في‭ ‬الرياضة،‭ ‬عقب‭ ‬كل‭ ‬مباراة‭ ‬هناك‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي،‭ ‬والصحافة‭ ‬تطلب‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مدرب‭ ‬أو‭ ‬لاعب‭ ‬أن‭ ‬تجري‭ ‬معه‭ ‬لقاء‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬ما‭ ‬رفض‭ ‬الشخص‭ ‬حضور‭ ‬المؤتمر‭ ‬الصحفي‭ ‬سترفع‭ ‬عليه‭ ‬دعوة‭ ‬قضائية‭ ‬إما‭ ‬بعقوبة‭ ‬إيقاف‭ ‬عن‭ ‬اللعب‭ ‬مباراتين،‭ ‬أو‭ ‬دفع‭ ‬غرامة‭ ‬مالية؛‭ ‬فالبتالي‭ ‬هو‭ ‬مجبورٌ‭ ‬أن‭ ‬يحضر‭ ‬أي‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬يطلب‭ ‬منه

سهل‭ ‬أن‭ ‬ينتظر‭ ‬الصحفي‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬برا‭ ‬ساعتين،‭ ‬أو‭ ‬أكثر،‭ ‬وممكن‭ ‬أن‭ ‬يلغي‭ ‬اللقاء،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يتعرض‭ ‬الصحفي‭ ‬للمساءلة،‮ ‬وتصادر‭ ‬منه‭ ‬أدواته‭ ‬الشخصية‭ ‬من‭ ‬مذكرة،‭ ‬وآلة‭ ‬التسجيل‭ ‬وكاميرا،‭ ‬ويتعاقب‭ ‬وممكن‭ ‬يطلعوه،‭ ‬وممكن‭ ‬يتعرض‭ ‬للحجز،‭ ‬وتجاوب‭ ‬المسؤول‭ ‬مع‭ ‬الصحفي‭ ‬اعتقد‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظري‭ ‬على‭ ‬حسب‭ ‬البرنامج،‭ ‬والصحفي،‭ ‬والقناة،‭ ‬فلو‭ ‬كان‭ ‬البرنامح‭ ‬يحظى‭ ‬بأعلى‭ ‬نسب‭ ‬مشاهدة،‭ ‬وله‭ ‬تأثير‭ ‬قوي؛‭ ‬فالمسؤول‭ ‬بنفسه‭ ‬يطلب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ضيفًا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج،‭ ‬بل‭ ‬أصبح‭ ‬ودون‭ ‬مبالغة‭ ‬لكل‭ ‬مسؤول‭ ‬إعلامي‭ ‬يلمع‭ ‬صورته‭ ‬في‭ ‬قناة‭ ‬خاصة‭ ‬به‭ ‬كما‭ ‬نرى‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬القنوات‭ ‬الخاصة،‭ ‬الشيء‭ ‬المهم‭ ‬الآخر‭ ‬وهو‭ ‬سبب‭ ‬كبير‭ ‬جدًا‭ ‬ضعف‭ ‬الصحافة‭ ‬الورقية‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المتابعين‭ ‬والقراء،‭ ‬والتأثير‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬مقال‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬يهز‭ ‬قرارات‭ ‬وحكومات،‭ ‬الآن‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬كذلك‭ ‬بل‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬هناك‭ ‬قراء‭ ‬أصلاً،‭ ‬وبعض‭ ‬الصحف‭ ‬اضطرت‭ ‬للاغلاق‭ ‬والبعض‭ ‬الآخر‭ ‬تحوَّل‭ ‬للإصدار‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬وأكثر‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬تأثيرًا‭ ‬هي‭ ‬‮«‬السوشل‭ ‬ميديا‮»‬،‭ ‬و«التيك‭ ‬توك‮»‬،‭ ‬و«النت‮»‬‭. ‬

سالمة‭ ‬عطيوة‭/‬محرَّرة‭ ‬بصحيفة‭ )‬فبراير‭( ‬

من‭ ‬خلال‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬الملفات‭ ‬توجهني‭ ‬بعض‭ ‬العراقيل‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬لقاءات‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬البلديات‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الفروع‭ ‬المختلفة‭ ‬لبعض‭ ‬الجهات‭ ‬العامة،‭ ‬وهذا‭ ‬بسبب‭ ‬تأخير‭ ‬لتجهيز‭ ‬الصفحات‭ ‬في‭ ‬موعدها‭ ‬المحدد‭ ‬خاصة‭ ‬أثناء‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مواضيع‭ ‬تهم‭ ‬الشارع‭ ‬العام‭ ‬مما‭ ‬يتسبب‭ ‬في‭ ‬تأجيل‭ ‬اللقاءات،‭ ‬نقوم‭ ‬بمجهودات‭ ‬كبيرة‭ ‬واتصالات‭ ‬مكوكية‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬المعلومة‭ ‬من‭ ‬مصدرها‭ ‬الرئيس،‭ ‬نعمل‭ ‬وفق‭ ‬احترام‭ ‬التراتبية‭ ‬للموافقة‭ ‬على‭ ‬تصريح‭ ‬لإجراء‭ ‬بعض‭ ‬اللقاءات‭ ‬ومع‭ ‬هذا‭ ‬نحاول‭ ‬بكل‭ ‬جهدنا‭ ‬توفير‭ ‬المادة‭ ‬والمعلومة‭ ‬في‭ ‬الموعد،‭ ‬طبعاً‭ ‬لا‭ ‬ننسى‭ ‬شكر‭ ‬كل‭  ‬الجهات‭ ‬المتعاونة‭ ‬لتقديم‭ ‬الأفضل،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬صحيفة‭  )‬فبراير‭ ( ‬صحيفة‭ ‬الشعب،‭ ‬وتهتم‭ ‬وتترجم‭ ‬واقع‭ ‬الحال‭ ‬بكل‭ ‬مصداقية‭ ‬لتقديم‭ ‬الخدمات،‭ ‬وتسهيلها‭ ‬على‭ ‬المواطن‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬العراقيل‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬عملنا‭ ..‬

الصحفية‭ ‬سالمة‭ ‬الشعاب‭/ ‬بصحيفة‭ )‬فبراير‭(‬،‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬24‭ ‬عامًا‭ ‬تقول‭ :‬

عدم‭ ‬حصول‭ ‬الصحفي‭ ‬على‭ ‬المعلومة‭ ‬خاصة‭ ‬الصحفي‭ ‬المحلي‭ ‬منذ‭ ‬فترة،‭ ‬نحن‭ ‬نطالب‭ ‬بحرية‭ ‬إعطاء‭ ‬المعلومة،‭ ‬ولكن‭ ‬دائمًا‭ ‬هناك‭ ‬عملية‭ ‬إخفاء‭ ‬ممنهج،‭ ‬ووصلت‭ ‬بهم‭ ‬المرحلة‭ ‬بعد‭ ‬2011‭ ‬ألا‭ ‬يستقبلونا‭ ‬حتي‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المؤتمرات‭ ‬المهمة‭ ‬يتم‭ ‬اقصاؤنا‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المهرجان‭ ‬الوطنية‭.‬

بطاقة‭ ‬الصحفي‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬لها‭ ‬أية‭ ‬أهمية‭ ‬يطلبون‭ ‬فقط‭ ‬رسالة‭ ‬تكليف‭! .. ‬لماذا‭ ‬دائمًا‭ ‬يطلبون‭ ‬التكليف‭ ‬والرسالة‭ ‬إذا‭ ‬هنا‭ ‬البطاقة‭ ‬الصحفية‭ ‬ما‭ ‬دورها؟‭!‬،‭ ‬هم‭ ‬بذلك‭ ‬يعرقلون‭ ‬عملنا‭ ‬الذي‭ ‬يتطلب‭ ‬السرعة،‭ ‬والدقة،‭ ‬وملاحقة‭ ‬الخبر؛‭ ‬حيث‭ ‬وصلت‭ ‬بهم‭ ‬ألا‭ ‬يسمحوا‭ ‬لبعض‭ ‬الصحفيين‭ – ‬في‭ ‬ملتقي‭ ‬الإعلاميين‭ ‬الفائت‭ – ‬من‭ ‬الدخول‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يصدر‭ ‬المكتب‭ ‬الإعلامي‭ ‬التابع‭ ‬لهم‭ ‬بطاقات‭ ‬لنا‭ ‬الإعلاميين‭ ‬تصوروا،‭ ‬وهذا‭ ‬الكلام‭ ‬غير‭ ‬جائز،‭ ‬فمادام‭ ‬الصحفي‭ ‬يملكَ‭ ‬بطاقته‭ ‬المهنية،‭ ‬وسارية‭ ‬المفعول‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬يدخل‭ ‬بها‭ ‬لأي‭ ‬مكان،‭ ‬ويؤدي‭ ‬عمله،‭ ‬الصحفي‭ ‬الآن‭ ‬منتهكة‭ ‬حقوقه،‭ ‬وعمله‭ ‬محدود،‭ ‬وكأنه‭ ‬موضوع‭ ‬ممنهج‭ ‬نحن‭ ‬عين‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬الخبر‭ ‬بكل‭ ‬حيادية،‭ ‬لمن‭ ‬يلجأ‭ ‬المواطن‭ ‬أن‭ ‬لم‭ ‬ينقل‭ ‬له‭ ‬الصحفي‭ ‬الأخبار،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يختلط‭ ‬الحابل‭ ‬بالنابل،‭ ‬مثل‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬الآن،‭ ‬فالمعلومة‭ ‬الخاطئة‭ ‬قد‭ ‬تتسبب‭ ‬في‭ ‬كوارث،‭ ‬مشكلات‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬حد،‭ ‬أن‭ ‬تضر‭ ‬باقتصاد‭ ‬بلد‭ ‬أن‭ ‬تضرَّر‭ ‬دولة‭ ‬كاملة‭. ‬

نطالب‭ ‬بأنّ‭ ‬تشرع‭ ‬الأبواب‭ ‬أمام‭ ‬الإعلامي‭ ‬المحلي،‭ ‬وإنهاء‭ ‬حالة‭ ‬السلبية،‭ ‬هناك‭ ‬عدة‭ ‬أمور‭ ‬سلبية‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬بعض‭ ‬الجهات‭ ‬التي‭ ‬عطلت‭ ‬عملنا،‭ ‬وجعلتنا‭ ‬آخر‭ ‬الصف‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬السرعة‭.‬

الصحفية‭ ‬وداد‭ ‬الجعفري‭/ ‬محرَّرة‭ ‬بصحيفة‭ )‬فبراير‭( .. ‬العمل‭ ‬الصحفي‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬25‭ ‬عامًا

بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬يمتنعون‭ ‬عن‭ ‬الإدلاء‭ ‬برآئهم‭ ‬حول‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬المواضيع‭ ‬الهمة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬المحلية‭ ‬والندوات،‭ ‬كوزير‭ ‬الاقتصاد‭ ‬مثلاً؛‭ ‬حيث‭ ‬يتعمد‭ ‬المسؤول‭ ‬الخروج‭ ‬مسرعًا‭ ‬من‭ ‬المكان‭ ‬كي‭ ‬لا‭ ‬يلتقي‭ ‬الصحفيين،‭ ‬أو‭ ‬أنّ‭ ‬يتحدث‭ ‬معهم‭ .‬

بعض‭ ‬المكاتب‭ ‬الإعلامية‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬العامة‭ ‬غير‭ ‬متعاونة‭ ‬معنا،‭ ‬وعند‭ ‬الاتصال‭ ‬بهم‭ ‬لا‭ ‬يجيبون‭.‬

أتذكر‭ ‬موقفًا‭ ‬حدث‭ ‬معي‭ ‬في‭ ‬‮«‬المفوضية‭ ‬العليا‭ ‬للانتخابات‮»‬‭ ‬بخصوص‭ ‬برنامج‭ ‬لا‭ ‬اتذكره‭ ‬الآن،‭ ‬أرسلتني‭ ‬مديرة‭ ‬التحرير‭ ‬لتغطيته،‭ ‬وكان‭ ‬الجو‭ ‬وقتها‭ ‬ممطرًا،‭ ‬وباردًا‭ ‬تركوني‭ ‬انتظر‭ – ‬في‭ ‬الاستعلامات‭ ‬قرابة‭ ‬الساعة‭ – ‬موافقة‭ ‬أحد‭ ‬المسؤولين‭ ‬بحجة‭ ‬أن‭ ‬اسمي‭ ‬غير‭ ‬مدرج‭ ‬في‭ ‬قوائم‭ ‬الإعلاميين‭ ‬الموجودة‭ ‬لديهم،‭ ‬عدتُ‭ ‬أدراجي‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬اكمل‭ ‬عملي،‭ ‬وهذه‭ ‬ليستْ‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬اتعرض‭ ‬فيها‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬المواقف‭.‬

الوزير‭ ‬يتعــــامل

‭ ‬مع‭ ‬الصحفــــي‭ ‬كـــ‭(‬طرف‭ ‬مزعج‭)‬‭!‬

بعض‭ ‬الجهات‭ ‬تجعلنا

‭ ‬آخـــر‭ ‬الصــــف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى