
كلنا عرفانا خالد ابريك من خلال دور )مراجع( في مسلسل )شط الحرية(؛ لكن التاريخ الفني لابريك أكثر اتساعًا من ذلك، ويعود لزمن أقدم بكثير، ولتحديد أدق وحسب إجابة ابريك كانت البداية الرسمية من خلال عمل )٤ في ٤( سنة ١٩٩٧.
ابريك رحب بأسئلتنا .. وأجاب عنها بتلقائية ومباشرة ..
متى كانت محطاتك الأولى مع الفن؟، ومَنْ شجعك لهذا؟
كانت أول محطة في حياتي الفنية عام 1976 بالروضة في مدينة اجدابيا كانوا يهتمون بمواهب الأطفال وتوجهاتهم قبل الدراسة حيث أقمنا عدة مسرحيات خاصة بالطفل وشاركت بعدة أدوار يعني من هنا كانت الانطلاقة.
هناك الكثير من الفنانين قالوا وجدنا صعوبات في بدايتهم الفنية ماذا عندك؟.
لا بالعكس لم أجد أي صعوبة في بداية دخولي عالم الفن والحمد لله .
أكيد مازال رسخًا في بالك أول عمل قدمته فما هو ؟.
الحقيقة العمل الذي تأثرتُ به كثيرًا في المسرح مسرحية )4 في 4( عرضتْ تقريبًا في عام 1997 كان عملًا متكاملًا ولم تأخذ حقها إعلاميًا.
هذا في المسرح أما على صعيد الدراما )أيام الكيش(، وكانت شخصيتي فيه «حسن الكنداري».
خلال هذه الرحلة المميز في المجال الفن أين يجد الفنان خالد نفسه فوق خشبة المسرح أم المرئية والكاميرا ؟
حيثما هناك فنٌ حقيقي أجد نفسي سواء على صعيد المسرح، أو التلفزيون غير أنني اعشق خشبة المسرح لأنها منبر أحس بلذة وطعم الفن على المسرح.
مسلسل «سوق الجريد» الذي حقَّق أصداءً واسعة بين المشاهدين هل كنتَ من الفنانين الذين شاركوا فيه؟
رغم مسلسل «سوق الجريد» كان من الأعمال الفنية الناجحة لكن للأسف لم أشارك فيه.
مع مَنْ تعاملتَ من الكتَّاب والمخرجين؟
تعاملتُ مع الكثير منهم ولكن أكثر تعاملي مع الكاتب والمخرج الأستاذ فتحي القابسي وتعاملتُ مع المخرج سامي الجنادي في سوريا ومع الأستاذ عبد الباسط الجارد، والأستاذ عياد مكائيل وغيرهم الذين لا تحضرني أسماؤهم لهم مني كل التحايا.
مَنْ اختاركَ لشخصية )أمراجع( حققتَ من خلالها نجاحًا واسعًا، وعرفكَ المشاهد ؟
اختارني لشخصية )أمراجع( في منوعة شط الحرية كاتب العمل صديقي الفنان فتحي القابسي؛ حيث له نظره في رسم الشخصية كونه الكاتب والحمد لله ونجاح العمل يرجع إلى كل الكادر من المؤلف، والمخرج، والفنانين، والإخوة في هندسة الصوت أي الحقيقة يعود النجاح لكل شخص شارك فيه .
كرمتَ كأفضل ممثل لعام 2020 عن دوركَ في )شط الحرية( ياريت تحكي لنا عن هذا التكريم ؟
التكريم كان من قبل الفرقة العصرية للفنون التي من خلال هذا اللقاء اتقدم لها بالشكر وأحييهم على هذا التكريم وهي لفته كريمة منهم والاحتفال تم في أجواء فنية رائعة.
في برنامج السهرية صرحتَ بأن سر نجاح مسلسل )شط الحرية( هي البساطة ؟، ماذا تعني؟ وأين تكمن هذه البساطة التي قلتَ عليها؟
صحيح سبب نجاح عمل )شط الحرية( بعد التوفيق من عند لله هو البساطة اعني هنا أن العمل لم تكن فيه التقنية الفنية العالية ولا الإفراط والتبذير في الصرف مثلما حدث في أعمال فنية أخرى يعني لم تصرف الملايين كانت طبيعة عمل «شط الحرية» هي الاقتراب من المشاهد أكثر، وإعطاؤه إحساسًا بأنه شريك حقيقي في العمل ولو بحواسه البساطة كانت تكمن في عدم استيراد إمكانات الغير من الدول الأخرى المادية والمعنوية بحثنا في تراثنا الليبي الحقيقي غير المزيف والمزور هنا استطعنا الوصول إلى قلب الكبير، والصغير الذكر، والأنثى سواء على المستوى المحلي، أو الدولي سبب آخر للنجاح هو عدو التصنّع للممثلين أي التقليد، أو التأثر بفنان آخر كانت عفوية وتلقائية كاملة دون تكلف هذه هي أسباب وبعض الأسباب نجاح مسلسل «شط الحرية”.
ما جديدك الذي سوف تطل به على المشاهد خلال رمضان ؟
لقد تغير الوضعي الفني في هذا الشهر المبارك شهر رمضان حيث لي مشاركة جديدة في تقديم برنامج بعنوان )الرحال( وكذلك ليّ مشاركة مشوقه في مسلسل )كتيب العائلة( الذي سيبث عبر قناة )المسار(.
هل صحيح لدينا أزمة نصوص مسرحية ودرامية؟
نعم هناك أزمة في النص بالجهتين المسرح، والتلفزيون، وأزمة حقيقية وخطيرة هنا يأتي دور الدولة أي المؤسسة المعنية بهذا الدور أعنى هنا لا بد من البحث عن الكاتب الحقيقي للنص والاهتمام به أو إقامة دورات في هذا المجال.
كلمة لمن يرسلها الفنان خالد أبريك ؟
أرسل كلماتي إلى كل مواطن ليبي حقيقي عنده غيرة على ليبيا أن يتقي الله فيها، وهذا الكلام يشمل حتى الفنانين الذين يقدمون أعمالاً فيها إسفاف، واستهزاء بذوق المشاهد أفهم أيها الفنان أنك تقدم في رسالة خطيرة عبر فنك لكل مشاهد راقٍ.