ثقافة

ابنة الكلمة 

سميرة البوزيدي

هذه‭ ‬السكينةُ‭ ‬الغريبةُ‭ ‬بمنتصفِ‭ ‬الليل،

هذه‭ ‬الغرفةُ،‭ ‬ودقَّةُ‭ ‬الساعةِ‭ ‬الرتيبة،‭ ‬كيفَ‭ ‬تعيدُ‭ ‬نفسَها‭ ‬كلَّ‭ ‬مرةٍ‭. ‬

اتنفسُ‭ ‬رائحةَ‭ ‬الصمتِ‭ ‬والترابِ‭ ‬

رائحةَ‭ ‬أيامٍ‭ ‬سحيقةٍ

وأسماءَ‭ ‬نسيتُ‭ ‬ملامحَها‭.‬

هذا‭ ‬العالمُ‭ ‬غريبٌ‭ ‬إلى‭ ‬الحدِّ‭ ‬الأقصى‭ ‬من‭ ‬المستحيل‭.‬

ندورُ‭ ‬بلا‭ ‬توقّف،‭ ‬نبحثُ‭ ‬عن‭ ‬الحقيقةِ‭ ‬والحبِّ‭ ‬والحريةِ؛

ولكننا‭ ‬في‭ ‬نهايةِ‭ ‬المطافِ‭ ‬نكتبُ‭ ‬عن‭ ‬السقوط‭ ‬المرِّ‭ ‬في‭ ‬الوهم‭. ‬

تغيَّرَ‭ ‬كلَّ‭ ‬شيء،

عندما‭ ‬ماتت‭ ‬أمِّي‭. ‬

طعمُ‭ ‬الحياةِ‭ ‬صارَ‭ ‬مرًا،‭ ‬

ذبُلَ‭ ‬وجهي،

واغنيتي‭ ‬صارتْ‭ ‬بكماء‭!‬

تقولُ‭ ‬لي‭ ‬الحياةُ

يا‭ ‬ابنةَ‭ ‬الكلمةِ‭ ‬

لا‭ ‬تدعي‭ ‬جديلتَك‭ ‬تسقطُ‭ ‬في‭ ‬الفراغ،

لا‭ ‬تتركي‭ ‬الليلَ‭ ‬يسرقُ‭ ‬شرودَكِ‭ ‬البهيَّ‭.‬

أنتِ‭ ‬النجمةُ‭ ‬الرشيدةُ،

أنتِ‭ ‬الصوتُ‭ ‬الذي‭ ‬سيبقى‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يذهبَ‭ ‬الجميع‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى