رمية تماس
بعد أن فُتِحَ البابُ على مصرعيه في قوائم الأندية المنتمية للدوري الممتاز وحتى الأولى والثانية لجلب اللاعبين الاجانب واصبحنا نشاهد تشكيلات الاندية في احيان كثيرة يغلب عليها اللاعب الاجنبي وانتظار دور اللاعب المحلي في تشيكل عديد الأندية أمر اصبح يهدد المواهب المحلية في البروز واخذ مكانتها في تشكل الاندية صحيح أن تواجد اللاعب الاجنبي يعطي الدوري نكهة اكبر ويساعد على ارتفاع المستوى الفني للاندية والدوري عمومًا أيضا يشكل تواجد اللاعبين الاجانب وخاصة من لهم القدرة على تقديم الاضافة المرجوة للاندية في تطوير اللاعب المحلي لكن اللاعب الاجنبي بهذه الصورة الكبيرة وتغوله في الملاعب الليبية له جانب سلبي كبير يكمن في ابعاد عديد المواهب الصغيرة عن الملاعب لأخذ فرصتها في المنافسة وهو ما يشكل طعنة كبيرة لكرة القدم الليبية التى تعانى من عدة مشكلات وبالتواجد غير المدروس للاعبين الاجانب تمت اضافة مشكلة أخرى الى سيل المشكلات التى تواجه كرتنا المحلية صحيح ان اللاعب الاجنبي مهمًا في تشكيلة الاندية المحلية وخاصة عندما تكون له الامكانات الفنية والبدنية الكبيرة التى تساعد على التطوير والارتفاع بالمستوى إلا ان ذلك لا يمكن له باى حال من الأحوال ان يكون عائقًا أمام المواهب الليبية الواعدة في اخذ فرصتها واليوم ونحن نرى غيابًا كبيرًا للمواهب في انديتنا بعد ما اصبحت جل او كل الاندية تعتمد على اللاعب الجاهز زد على ذلك الكم الكبير للاجانب ما سوف يصل بكرة القدم الليبية إلى فراغ كبير في خلق المواهب القادمة على اللاعب للأندية والمنتخبات الوطنية خاصة التى تسعى الى البطولات والالقاب.
صحيح إن ذلك حق مشروع ولكن في وقت تفكيرها في البطولات يجب ان تفكر في الكرة الليبية وما مدى التراجع الذي سيلحق بكرتنا عندما نشاهد تشكيل الاندية يغلب عليه اللاعب الاجنبي ويبقى اللاعب المحلي سجين مقاعد البدلاء.
اللاعب الاجنبي بين الاضافة التى سيقدمها للدوري والأندية وفرصة المواهب الصاعدة في اخذ مشعل الكرة الليبية من خلال التواجد في المباريات والبطولات المحلية أمر في حاجة إلى دراسة كبيرة قبل فوات الآوان .