الرئيسية

الأسعار وجشع التجار .. وزارة الاقتصاد .. حاضرة .. غائبة !!

سالمة عطيوة

شهر‭ ‬رمضان‭ ‬أصبح‭ ‬ظاهرة‭ ‬ترتفع‭ ‬فيها‭ ‬الأسعار‭ ‬التي‭ ‬أضحتْ‭ ‬عادة‭ ‬للتجار‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلي،‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الكريم‭ ‬يطل‭ ‬علينا‭ ‬بالخير‭ ‬مع‭ ‬شراهة‭ ‬عجيبة‭ ‬للشراء‭ ‬ورغبة‭ ‬جنونية‭ ‬لرفع‭ ‬الأسعار‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬التجار‭ ‬وموردي‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭  ‬سوق‭ ‬يعج‭ ‬بكل‭ ‬الأصناف‭ ‬منها‭ ‬الضرورية‭ ‬والكماليات‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬المهمة‭.‬

وزارة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الحاضرة‭ ‬الغائبة،‭ ‬الحرس‭ ‬البلدي‭ ‬وجولاته‭ ‬الدورية،‭ ‬ومواطن‭ ‬يترقب‭   ‬ضوابط‭ ‬تحدد‭ ‬الأسعار‭.‬

استطلعنا‭  ‬آراء‭ ‬بعض‭ ‬المواطنين‭ ‬ثم‭ ‬أجرينا‭ ‬لقاءات‭ ‬من‭ ‬فروع‭ ‬الحرس‭ ‬البلدي‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬البلديات‭ ..‬

سالمة‭ ‬عمر‭ ‬صالح‭ – ‬غات‭ ‬

لقد‭ ‬تعودنا‭ ‬على‭ ‬الصعوبات‭ ‬المعيشية،‭ ‬فمهما‭ ‬ارتفعت‭ ‬الأسعار،‭ ‬وضاقت‭ ‬الأحوال،‭ ‬نجد‭ ‬أنفسنا‭ ‬نستعد‭ ‬لشهر‭ ‬رمضان‭ ‬بشكل‭ ‬أو‭ ‬بآخر؛‭ ‬فرغم‭ ‬كل‭ ‬العوائق‭ ‬والتحديات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬يحرص‭ ‬النَّاس‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬ما‭ ‬يستطيعون‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬الأساسية،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬بتقليل‭ ‬الكميات،‭ ‬أو‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬بدائل‭ ‬أقل‭ ‬تكلفة‭.‬

البعض‭ ‬يلجأ‭ ‬إلى‭ ‬الشراء‭ ‬المبكر‭ ‬لتجنب‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار،‭ ‬بينما‭ ‬يعتمد‭ ‬آخرون‭ ‬على‭ ‬العروض‭ ‬والتخفيضات‭ ‬إن‭ ‬وجدت‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬روح‭ ‬التكافل‭ ‬لا‭ ‬تغيب،‭ ‬فالعائلات‭ ‬والجيران‭ ‬يتعاونون،‭ ‬والجمعيات‭ ‬الخيرية‭ ‬تحاول‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬لمن‭ ‬يحتاج‭ ‬في‭ ‬النهاية،‭ ‬رمضان‭ ‬شهر‭ ‬البركة،‭ ‬والنَّاس‭ ‬يتمسكون‭ ‬بعاداته‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭..‬

عائشة‭ ‬أبو‭ ‬بكر‭ ‬محمد‭ – ‬أوباري‭ ‬

المواطن‭ ‬الليبي‭ ‬وهو‭ ‬يستقبل‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬وسط‭ ‬‭ ‬غلاء‭ ‬الأسعار‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬المواد‭ ‬السلعه‭ ‬التموينية،‭ ‬والتمور‭ ‬والألبان‭ ‬ومشتقاته‭.‬

هذا‭ ‬الأزمات‭ ‬تثقل‭ ‬كاهل‭ ‬المواطن‭ ‬ذي‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود،‭ ‬وذوي‭ ‬الأسر‭ ‬الكبيرة‭ ‬العدد‭ ‬والدخل‭ ‬قليل‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬بأن‭ ‬تأخر‭ ‬المرتبات‭ ‬وانقطاعها‭ ‬تسبب‭ ‬كارثة‭ ‬إنسانية‭ ‬مثل‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬الآن‭ ‬لموظفي‭ ‬شركة‭ ‬الخطوط‭ ‬الليبية‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يتقضوا‭ ‬مرتباتهم‭ ‬منذ‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬بين‭ ‬تشرد‭ ‬الأسر،‭ ‬وقهر‭ ‬العاملين،‭ ‬والشركة‭ ‬تحمل‭ ‬اسم‭ ‬الدولة‭ ‬أيضًا‭. ‬

طرى‭ ‬على‭ ‬ذهني‭ ‬بأن‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الليبي‭ ‬في‭ ‬تدهور‭ ‬وأن‭ ‬استيراد‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ارتفاع‭ ‬سعر‭ ‬الدولار‭ ‬على‭ ‬الحكومات‭ ‬المتعاقبة‭ ‬على‭ ‬كراسي‭ ‬السلطة‭ ‬النظر‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تشغيل‭ ‬المصانع‭ ‬وشركات‭ ‬الصناعية‭ ‬وتعيين‭ ‬القدر‭ ‬الكافي‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الخبرة‭ ‬لرفع‭ ‬مستوى‭ ‬عجلة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للبلد‭ ‬ونصبح‭ ‬بذلك‭ ‬بلدًا‭ ‬منتجًا‭ ‬ونهدف‭ ‬نحو‭ ‬تطور‭ ‬في‭ ‬العالم‭. .‬

د‭. ‬رجب‭ ‬عصر‭ – ‬الخمس‭ ‬

ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬مع‭ ‬اقتراب‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬يرجع‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب‭ ‬منها‭ :‬

زيادة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية،‭ ‬والتجار‭ ‬يستغلوا‭ ‬الفرصة‭ ‬لرفع‭ ‬الأسعار،‭ ‬وأحيانًا‭ ‬يكون‭ ‬فيه‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬المعروض‭ ‬بسبب‭ ‬تخزين‭ ‬النَّاس‭ ‬للكميات؛‭ ‬كذلك‭ ‬ممكن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬عوامل‭ ‬اقتصادية‭ ‬عامة‭ ‬زي‭ ‬التضخم،‭ ‬أو‭ ‬تغيرات‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬الصرف‭.‬

استغلال‭ ‬التجار‭ ‬للظروف‭ ‬وغياب‭ ‬الرقابة‭ ‬الفعالة‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬ممكن‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭.‬

إضافة‭ ‬لذلك‭ ‬الوضع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العام‭ ‬مثل‭ ‬التضخم‭ ‬ونقص‭ ‬السيولة‭ ‬يلعب‭ ‬دورًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬الأسعار‭.‬

أيضًا،‭ ‬ممكن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬صعوبات‭ ‬في‭ ‬الاستيراد،‭ ‬أو‭ ‬مشكلات‭ ‬في‭ ‬الإمداد،‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬الضغوط‭ ‬على‭ ‬السوق‭.‬

واحد‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬المشكلات‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬سوقنا‭ ‬المحلي‭ ‬بعض‭ ‬التجار‭ ‬يستغلون‭  ‬الاعتمادات‭ ‬اللي‭ ‬يوفرها‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭ ‬بأسعار‭ ‬مخفضة،‭ ‬لكن‭ ‬بدل‭ ‬ما‭ ‬يوردوا‭ ‬السلع‭ ‬بشكل‭ ‬عادل‭ ‬وينزلوا‭ ‬الأسعار،‭ ‬ثم‭ ‬يقومون‭ ‬ببيعها‭ ‬بسعر‭ ‬السوق‭ ‬الموازي‭ ‬لتحقيق‭ ‬أرباح‭ ‬ضخمة‭.‬

هذا‭ ‬يخلق‭ ‬فجوة‭ ‬كبيرة‭ ‬بين‭ ‬الأسعار‭ ‬الرسمية،‭ ‬والأسعار‭ ‬الحقيقية‭ ‬التي‭ ‬يدفعها‭ ‬المواطن‭.‬

أيضًا،‭ ‬الاحتكار‭ ‬يزيد‭ ‬الطين‭ ‬بلة‭ ‬بعض‭ ‬التجار‭ ‬الكبار‭ ‬اللي‭ ‬عندهم‭ ‬سيولة‭ ‬ضخمة‭ ‬يتحكمون‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تخزين‭ ‬السلع‭ ‬وعدم‭ ‬ضخها‭ ‬إلا‭ ‬بأسعار‭ ‬مرتفعة‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يجعل‭ ‬الأسعار‭ ‬تطلع‭ ‬أكثر،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬الطلب‭ ‬قبل‭ ‬رمضان‭.‬

المشكلة‭ ‬الأكبر‭ ‬أن‭ ‬غياب‭ ‬الرقابة‭ ‬الحقيقية‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الممارسات‭ ‬تستمر‭ ‬دون‭ ‬محاسبة،‭ ‬والمواطن‭ ‬البسيط‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يدفع‭ ‬الثمن‭ ‬في‭ ‬النهاية‭.‬

الحل‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تدخل‭ ‬الدولة‭ ‬بشكل‭ ‬أقوى،‭ ‬سواء‭ ‬بتنظيم‭ ‬الاستيراد،‭ ‬أو‭ ‬فرض‭ ‬رقابة‭ ‬صارمة‭ ‬على‭ ‬التجار،‭ ‬وحتى‭ ‬دعم‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭ ‬لضمان‭ ‬توفرها‭ ‬بأسعار‭ ‬معقولة‭..‬

محمد‭ ‬ابو‭ ‬عبود‭ – ‬قصر‭ ‬خيار‭ ‬

أصبح‭ ‬استقبال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬متشابهًا‭ ‬بين‭ ‬العائلات‭ ‬الليبية‭.‬

على‭ ‬الصعيد‭ ‬الشخصي‭ ‬لعائلتي‭ ‬نحن‭ ‬لا‭ ‬نهوّل‭ ‬من‭ ‬الاستعداد‭ ‬لهذا‭ ‬الشهر‭ ‬المبارك‭ ‬بشراء‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأواني،‭ ‬والمواد‭ ‬الغذائية‭ ‬فقط‭ ‬نشتري‭ ‬ما‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إليه‭ ‬وتبقى‭ ‬المصروفات‭ ‬خلال‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭ ‬حسب‭ ‬الحاجة‭ ‬دون‭ ‬فساد‭ ‬أو‭ ‬مبالغة‭ ‬والاستعداد‭ ‬الأهم‭  ‬عندنا‭ ‬هو‭ ‬الاستعداد‭ ‬الروحي‭ ‬بالتفرغ‭ ‬للصيام‭ ‬والعبادات،‭ ‬والله‭ ‬الموفق‭ ‬أما‭ ‬بقية‭ ‬العائلات‭ ‬كما‭ ‬ذكرتُ‭ ‬لكِ‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬يسلك‭ ‬النهج‭ ‬نفسه‭ ‬ومنها‭ ‬من‭ ‬يبالغ‭ ‬في‭ ‬المصاريف‭ ..‬

مصطفى‭ ‬جانطو‭ – ‬خبير‭ ‬أقتصادي‭ :‬

غلاء‭ ‬الأسعار‭ ‬وأثاره‭ ‬على‭ ‬الاسر

غلاء‭ ‬الأسعار‭ ‬بلاء‭ ‬يكتم‭ ‬الأنفاس‭. ‬فتداعياته‭ ‬مفزعة‭ ‬على‭ ‬الآباء‭ ‬والأمهات،‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬المواسم‭ ‬الدينية‭ ‬والاجتماعية‭. ‬كشهر‭ ‬رمضان،‭ ‬والعيدين‭ ‬والعودة‭ ‬المدرسية‭ ‬والمناسبات‭ ‬الاجتماعية‭. ‬فقد‭ ‬سلب‭ ‬الغلاء‭ ‬الآباء‭ ‬من‭ ‬قبلهم‭ ‬قدرتهم‭ ‬الشرائية،‭ ‬فعجزوا‭ ‬عن‭ ‬استيفاء‭ ‬احتياجات‭ ‬عيالهم‭ ‬من‭ ‬الغذاء‭ ‬وحتى‭ ‬الدواء،‭ ‬واقتصر‭ ‬انفاقهم‭ ‬على‭ ‬الضروري‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬مفر‭ ‬منه‭ ‬فبالكاد‭ ‬تكفي‭ ‬رواتبهم‭ ‬الشهرية‭ ‬أن‭ ‬تغطي‭ ‬مأكولهم‭ ‬ومشروبهم‭ ‬مما‭ ‬يدفع‭ ‬بالأسر‭ ‬إلى‭ ‬الاقتراض‭ ‬المباح‭ ‬وغير‭ ‬المباح،‭ ‬فقد‭ ‬وصل‭ ‬الحال‭ ‬بالبعض‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الاإسلامي‭ ‬تعامل‭ ‬بالربا‭ ‬الصريح،‭ ‬فيما‭ ‬يسمى‭ ‬بحرق‭ ‬الصكوك؛‭ ‬حيث‭ ‬أظهرت‭ ‬الدراسات‭ ‬الليبية‭ ‬الأخيرة‭ ‬ان‭ ‬خط‭ ‬الفقر‭ ‬يجاوز‭ ‬عتبة‭ ‬الألفي‭ ‬دينار‭ ‬شهريًا‭ ‬بقليل،‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬أرباب‭ ‬الأسر‭ ‬دون‭ ‬عتبة‭ ‬الفقر،‭ ‬وليس‭ ‬بأصحاب‭ ‬المعاشات‭ ‬الأساسية‭ ‬منا‭ ‬ببعيد‭.‬

إنّ‭ ‬الغلاءَ‭ ‬مع‭ ‬الفقر‭ ‬يصيب‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬مقتله؛‭ ‬فحين‭ ‬يعجز‭ ‬الأب‭ ‬عن‭ ‬سد‭ ‬حاجة‭ ‬أطفاله‭ ‬فقد‭ ‬أضحت‭ ‬الفواكه‭ ‬شهرية،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬الجمعة‭ ‬إلى‭ ‬الجمعة‭. ‬فلا‭ ‬عجب‭ ‬أن‭ ‬يهزل‭ ‬الأطفال‭ ‬والعجائز،‭ ‬حتى‭ ‬ينهش‭ ‬أجسادهم‭ ‬الوهن‭ ‬والمرض،‭ ‬والذي‭ ‬إذا‭ ‬حل‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬الاب‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬دوائه،‭ ‬فقد‭ ‬أمست‭ ‬أسعاره‭ ‬فلكية‭. 

وهذا‭ ‬الوضع‭ ‬يقود‭ ‬بالضرورة،‭ ‬الى‭ ‬تفاقم‭ ‬عدم‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬شرائح‭ ‬المجتمع‭ ‬الواحد،‭ ‬وازدياد‭ ‬الفوارق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬مما‭ ‬يؤثر‭ ‬سلبًا،‭ ‬نفسيًا‭ ‬واجتماعيًا،‭ ‬خصوصًا‭ ‬على‭ ‬الفئات‭ ‬الهشة‭ ‬كالأطفال‭ ‬وكبار‭ ‬السن،‭ ‬وينجم‭ ‬عنه‭ ‬ازدياد‭ ‬الضغوط‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬وتفكك‭ ‬الأسر،‭ ‬وتنامي‭ ‬معدلات‭ ‬العنف‭ ‬الأسري،‭ ‬وارتفاع‭ ‬نسب‭ ‬الطلاق،‭ ‬والتسيب‭ ‬من‭ ‬المدارس،‭ ‬وحرمان‭ ‬النشء‭ ‬حقهم‭ ‬الطبيعي‭ ‬في‭ ‬العلم‭ ‬والتعلم‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭   ‬يصل‭ ‬بالكثير‭ ‬منهم‭ ‬إلى‭ ‬ترك‭ ‬مقاعد‭ ‬الدراسة‭ ‬والالتحاق‭ ‬بسوق‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬يافعة،‭ ‬ويدفع‭ ‬العديد‭ ‬إلى‭ ‬الهجرة‭ ‬من‭ ‬الأرياف‭ ‬إلى‭ ‬المدن‭ ‬الكبيرة‭ ‬بحثًا‭ ‬عن‭ ‬أوضاع‭ ‬أفضل‭..‬

عقيد‭ / ‬رمزي‭ ‬زغدود‭ : ‬مدير‭ ‬فرع‭ ‬جهاز‭ ‬الحرس‭ ‬البلدي‭ ‬نالوت‭ :‬

بدأنا‭ ‬في‭ ‬الفرع‭ ‬بحملة‭ ‬مكثفة‭ ‬بخصوص‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ .. ‬خطة‭ ‬العمل‭ ‬بصفة‭ ‬دورية‭ ‬لمراقبة‭ ‬السوق‭ ‬ومنها‭ ‬محال‭ ‬بيع‭ ‬الخضراوات‭ ‬وإلزامهم‭ ‬بوضع‭ ‬التسعيرة‭ ‬وتنظيف‭ ‬المحال‭ ‬لتظهر‭ ‬بشكل‭ ‬لائق‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬عرض‭ ‬السلع‭ ‬ومتابعة‭ ‬جودة‭ ‬البضائع‭ ‬ووضع‭ ‬التسعيرة‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬بارز‭ ‬حتى‭ ‬تكون‭ ‬واضحة‭ ‬للزبون‭ .. ‬وقمنا‭ ‬بتسجيل‭ ‬كل‭ ‬الأسعار‭ ‬مثل‭ : ‬الطماطم‭ ‬والخيار،‭ ‬والبطاطا‭ ‬وكل‭ ‬الخضراوات‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬يحتاجها‭ ‬المواطن‭ ‬بالاضافة‭ ‬لمراقبة‭ ‬الاسعار‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الزيادة‭ ‬والنقصان‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬القادمة‭ ‬ولدينا‭ ‬حملات‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬محال‭ ‬اللحوم‭ ‬والمواد‭ ‬الغذائية‭ ..‬

مقدم‭ / ‬عبد‭ ‬القادر‭ ‬قاقة‭ : ‬مدير‭ ‬فرع‭ ‬جهاز‭ ‬الحرس‭ ‬البلدي‭ ‬غدامس‭ :‬

عملنا‭ ‬مستمرٌ‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬ويتم‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬المخابز‭ ‬والقصابين‭ ‬ونراقب‭ ‬التغييرات‭ ‬في‭ ‬التسعيرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬التجار‭ ‬قبل‭ ‬حلول‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭ ‬وهم‭ ‬يرفعون‭ ‬الأسعار‭ ‬ولا‭ ‬نعرف‭ ‬لماذا‭ ‬عمومًا‭ ‬لدينا‭ ‬غرفة‭ ‬نركز‭ ‬على‭ ‬مراقبة‭ ‬التسعيرة،‭ ‬وزارة‭ ‬الاقتصاد‭  ‬اختصاصها‭ ‬وضع‭ ‬التسعيرة،‭ ‬ثم‭ ‬تحوَّل‭ ‬إلى‭ ‬رئاسة‭ ‬الجهاز‭ ‬ويتم‭ ‬تعميمها‭ ‬على‭ ‬الفروع‭ ‬الحرس‭ ‬البلدي‭ ‬وعملنا‭ ‬مستمر‭ ‬في‭ ‬الفرع‭ ‬ونكثف‭ ‬الدوريات‭ ‬الحملات‭ ‬ودوريات‭ ‬ليلية‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬الأيام‭ ..‬

عميد‭ ‬أحمد‭ ‬الصغير‭ / ‬مدير‭ ‬فرع‭ ‬الحرس‭ ‬البلدي‭ ‬غات‭ :‬

قمنا‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬الماضية‭ ‬بحملات‭ ‬تفتشيه‭ ‬على‭ ‬الأنشطة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬خصوصاً‭ ‬على‭ ‬أسعار‭ ‬الخضراوات‭ ‬والفواكة‭ ‬واللحوم‭ ‬الحمراء،‭ ‬والبيضاء‭ ‬والبيض‭ ‬والألبان‭ ‬ومشتقاتها‭.‬

من‭ ‬جهتنا‭ ‬نتابع‭ ‬السوق‭ ‬لغرض‭ ‬عدم‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬داخل‭ ‬المنطقة‭ ‬ونتعامل‭ ‬مع‭ ‬أي‭ ‬مخالفة‭ ‬تقع‭ ‬داخل‭ ‬نطاق‭ ‬غات‭ ‬خاصة‭ ‬بيع‭ ‬اللحوم‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يباع‭ ‬بطريقة‭ ‬صحية،‭ ‬ونقوم‭ ‬بتكثيف‭ ‬الدوريات‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬بمتابعة‭ ‬عمل‭ ‬المخابز‭ ‬والمقاهي‭ ‬والمطاعم‭ ‬والعمل‭ ‬مستمر‭ ‬في‭ ‬الفترتين‭ ‬الصباحية‭ ‬والمسائية‭ ‬بإلاضافة‭ ‬للفترة‭ ‬الليلة‭ ..‬

عقيد‭ / ‬سليمان‭ ‬المدني‭ : ‬مدير‭ ‬فرع‭ ‬جهاز‭ ‬الحرس‭ ‬البلدي‭ ‬وادي‭ ‬عتبه‭ ‬‭:‬

الحرس‭ ‬البلدي‭ ‬عمله‭ ‬تنفيذي‭ ‬وليس‭ ‬تشريعيًا‭ ‬بالنسبة‭ ‬للأسعار‭ ‬وزارة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬ومراقبو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬في‭ ‬البلديات‭ ‬هم‭ ‬المسؤولون‭ ‬عن‭ ‬إصدار‭ ‬التسعيرة،‭ ‬الحرس‭ ‬البلدي‭ ‬وادي‭ ‬عتبه‭ ‬الذي‭ ‬يبعد‭ ‬عن‭ ‬العاصمة‭ ‬حوالي‭ ‬900‭ ‬كليو‭ ‬متر‭ ‬البضائع‭ ‬أغلبها‭ ‬تأتينا‭ ‬من‭ ‬طرابلس‭ ‬ويفترض‭ ‬في‭ ‬أنّ‭ ‬التسعيرة‭ ‬صادرة‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬ومنها‭ ‬نستطيع‭ ‬مراقبة‭ ‬التسعيرة‭ ‬التاجر‭ ‬أحياناً‭ ‬يزيد‭ ‬في‭ ‬السعر‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب‭ ‬ومراقبة‭ ‬مسؤوليته‭ ‬أن‭ ‬يحدد‭ ‬التسعيرة‭ ‬للبضائع،‭ ‬أو‭ ‬المنتجات‭ ‬المحلية‭ ‬ويطلب‭ ‬من‭ ‬الحرس‭ ‬البلدي‭ ‬بتنفيذها‭ ‬وفرضها‭ ‬على‭ ‬التجار‭ ‬ومراقبتها‭.‬

بالنسبة‭ ‬لاستعداداتنا‭ ‬لشهر‭ ‬رمضان‭ ‬نقوم‭ ‬بمراقبة‭ ‬عرض‭ ‬البضائع‭ ‬والجودة‭ ‬وتواصلنا‭ ‬مع‭ ‬البلدية‭ ‬فيما‭ ‬سبق‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬البلدية‭ ‬وضعت‭ ‬تسعيرة‭ ‬للمنتجات‭ ‬المحلية‭  ‬سنفرضها‭  ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عملنا،‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬ماضي‭ ‬نزلت‭ ‬أسعار‭ ‬اللحوم‭ ‬وصل‭ ‬الكيلو‭ ‬25‭ ‬دينارًا‭ ‬و‭ ‬الآن‭ ‬ارتفع‭  ‬سعرها‭ ‬إلى‭ ‬35‭ ‬دينارًا‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬ضبط‭ ‬للأسعار‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تضعها‭ ‬الدولة‭ ‬لذلك‭ ‬التاجر‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يتحكم‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬‭..‬

مصطفى‭ ‬الشويرني‭ : ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬منظمة‭ ‬الرقيب‭ ‬لحماية‭ ‬المستهلك‭ :‬

من‭ ‬المتوقع‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬السلع‭ ‬الغذائية‭ ‬الأساسية‭ ‬بالذات‭ ‬فى‭ ‬الأسبوعين‭ ‬الأول،‭ ‬والثانى‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬نظرًا‭ ‬لزيادة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬المواد‭ ‬الأساسية‭ ‬فى‭ ‬بداية‭ ‬الشهر‭ ‬ومع‭ ‬ارتفاع‭ ‬سعر‭ ‬الدولار‭ ‬وكذلك‭ ‬تأخر‭ ‬نزول‭ ‬المرتبات‭ ‬ونقص‭ ‬السيولة‭ ‬النقدية‭ ‬بالمصارف‭ ‬حيث‭ ‬سيحدث‭ ‬استغلال‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬التجار‭ ‬للمستهلك‭ ‬عند‭ ‬زيادة‭ ‬الطلب‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬وطلبها‭ ‬فى‭ ‬فترة‭ ‬واحدة‭ ‬وقصيرة‭ ‬بالذات‭ ‬لو‭ ‬المرتبات‭ ‬تم‭ ‬صرفها‭ ‬بداية‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬وبذلك‭ ‬يحصل‭ ‬تزاحم‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬واحد‭.‬

المنظمة‭ ‬تحاول‭ ‬توعية‭ ‬المستهلك‭ ‬الكريم‭ ‬بعدم‭ ‬تزايد‭ ‬الطلب‭ ‬غير‭ ‬المرغوب‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬واحد‭ ‬والاختيار‭ ‬والانتقال‭ ‬بين‭ ‬السلع‭ ‬حسب‭ ‬أولوياتها‭ ‬التغذوية‭ ‬والصحية‭ ‬مع‭ ‬توفر‭ ‬جودتها‭ ‬وأفضل‭ ‬سعر‭ ‬لها،‭ ‬وهذا‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬وعي‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المستهلك‭ ‬الكريم،‭ ‬وعمل‭ ‬الموازنة‭ ‬المالية‭ ‬الصحيحة‭ ‬لها‭..‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى