جدارية
في دمشق كان لقاء يومي بالأديب المحب لليبيا حد نكران الذات القاص الناقد الدكتور زياد علي ينعش القلب ويبعث الطمأنينة ويعني حضوره تجمع الأصدقاء من كل بلد عربي. ابتسامة وترحاب وكرم نادر يتبعه حديث ترويجي عن الثقافة الليبية والأدب الليبي ورموز الفكر والفن، يقوم مع كل بتوزيع كتب الأدباء الليبيين على العرب ويلح في تقدير ليبيا معتزًا بانتسابه. قبل ذلك كنا نلتقي كل عام في معرض الكتاب بأرض المعارض طريق صلاح سالم فيط، وحيث يوجد زياد يتحلق المثقفون العرب، والليبيون في أحاديث جادة عن التاريخ الليبي، والإبداع الليبي، ويستمر الحبيب الراحل في نخوته وترويجه للأسماء والكتب الليبية في اعتزاز وقوة، ونرى الفرح الحقيقي في عينيه إذا وجد حقًا من يحب ليبيا، ويقرأ لليبيين ويعتز بما يكتبون.
وفي طرابلس إلتقينا في المؤسسات الثقافية، وجل ما نحكي عنه الوطن والكتابة وعظمة الفكر واستشراف المستقبل.
أديب ذائع الصيت يعرفه ويتشرف بصداقته الأدباء العرب من اليمن إلى المغرب، فقد كان أخًا مخلصًا ووفيًا من طراز نادر، يجعل مصلحة الآخرين فوق مصلحته ذو مواقف، وصاحب كرامة وشخصية لا يمكن أو شراء أو التأثير في.
غادر الوفي وغادر قبله أوفياء آخرون حزنوا حالة المجتمع وتآكل القيم فيه لكننا سنبقى سيرًا على أوفياء لليبيا وله ولتاريخ الثقافة الليبية والأمل في.