الرئيسية

الإعلام وإدارة الأزمات

فائزة العجيلي.. نادية البطني.. مخلص العجيلي

تناولت الندوة العديد من المحاور والمداخلات والفقرات التي أثراها الأدباء والدكاترة والمختصين في هذا المجال بدأ برنامجها العام بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني، ووقفت صمت وحداد على أرواح ضحايا الفيضانات بدرنة، ثم تلتها كلمة لمدير المشروع الوطني الدكتور النعمي العالم «عن دور الاعلام في تشكيل الوعي السياسي للشباب الليبي»

كما ألقي السيد سالم سلطان المدير التنفيذي للجمعية الليبية لعلوم الإعلام والدراسات الاستراتيجية والتنمية المستدامة كلمة عن الدور المهم الذي تقوم به وسائل الإعلام في الأزمات وماهي واجباتها تجاه تصحيح مسار الإعلام 

وقد قسمت الندوة إلى جزئين ترأس الجلسة الحوارية د/عادل الرياني وكان محور الجلسة عن الإعلام وإدارة الأزمات وقد شارك في إثراء المحاور كل من د_محمد شرف الدين ومحمد الأصفر ود_علي الرياني

اما المحور العلمي الثاني للنقاش فكان عن إدارة الكوارث والأزمات الطبيعة ،أدار الجلسة د_عادل الزياني وشارك في إثراء المحاور كل من الدكتورين مصطفي الغول وأسامة الغويل

ومن داخل الندوة التي اتسمت بالنقاش المثمر والهادف من قبل الأساتذة والخبراء الاجتماعيين والجيلوجيين عن طبيعة الكوارث وما مدي جاهزية الأجهزة الإعلامية ومواكبتها الدائمة للأحداث وتغطيتها بالطريقة الصحيحة كان لنا بعض اللقاءات والمحاورات مع بعض المشاركين بالندوة..د. محمد شرف الدين/

ما حدث في درنة ليس أزمة، بل كارثة بمعنى الكلمة، حيث أن الأزمة فيها تدرج من قضية إلى مشكلة إلى أزمة..

ووصف ماحدث في درنة إعلاميا بأنها أزمة، غير دقيق، فهي كارثة طبيعية ويجب التعامل معها بهذا التوصيف..

انتقدت كثيرا الاعلام الخارجي، ووصفته بأنه لم يقم بواجبه مقارنة بالاشقاء في المغرب، حيث أنهم استطاعوا في موضوع الزلزال تصدير صورة دقيقة، ما استدعى 

الاهتمام العالمي، حيث ساندت أكثر من ستين دولة المغرب..

د. محمد شرف الدين ..

يجب وصف ماحدث في درنة بالكارثة لا الأزمة

ولكن للأسف في ليبيا الاعلام الخارجي لم يقم بدوره..

مواقع التواصل الاجتماعي او السوشيال ميديا كسلطة خامسة، قامن بدور مهم جدا في نقل المعلومات، ولكن هذه المعلومات ليست دقيقة، حيث أن القائمين عليها ليسوا محترفين.. وبالتالي حدث نوع من التشويش حتى بالنسبة للاعداد..

أيضا، غياب مصدر للمعلومات أو بنك للمعلومات في هذا الموضوع، سبب مشكلة كبيرة، وخاصة في أعداد الشهداء والجرحى، حيث مرى يتحدثون عن أعداد كبيرة، ومرة يتم تقليل تلك الاعداد، وكذلك عدد الناجين، وعدد السكان، حيث تكلموا مرة عن 130 ألف نسمة، وأخرى عن 180 ألف نسمة..

وهذا دليل على غياب قاعدة بيانات خاصة بالأزمات..

الكارثة تختلف بطبيعتها، ولكن كان بالإمكان ان تكون هناك قاعدة بيانات خاصة بالاعلام الخارجي، وأن يعطى معلومات دقيقة، نحن لا نتحدث عن المئات بل عن عشرات الآلاف..

الآن عندما يتم الحديث عن إعادة الاعمار، فالأمر لا يكون هكذا مجرد بيان.. فإعادة الإعمار تحتاج إلى تخطيط إعلامي، بحيث يتم لفت انتباه الآخرين إلى أن هناك كارثة بمعنى الكلمة، ويجب المساهمة في إعادة إعمار حقيقي، سواء أكان عن طريق الأمم المتحدة، لوجود ليبيا تحت الفصل السابع ووجود ممثل للأمين العام، فكان من المفترض أن تهبَّ الأمم المتحدة بقوة وفقا للقانون الدولي..

هناك من يطرح إعادة الإعمار لفائدة المزيد من الفساد، حيث أن هذا الرصد المفاجيء للارقام في الشرق والغرب، ويتحدثون عن 11 مليار دولار، وكذلك يتحدثون عن 2 مليار دولار، دون أية برامج أو خطط.. في الوقت الذي نرى فيه المغرب قد شرع في خطة إعادة الاعمار..

نحن نعلم أننا لا نستطيع المقارنة مع الوضع في المغرب، حيث أننا نعاني من انقسامات سياسية، ولكن الآن الخلافات السياسية ليس لها مكان، يجب أن نعمل بقلب واحد، حيث أن هذه الهبة التي حدثت في كل البلاد وضمدت الجروح، وأوجدت نوعا من الراحة الاجتماعية حتى لذوي الضحايا..

وهي فرصة تاريخية للمصالحة الاجتماعية، لذا يجب أن تكون الطريق واضحة ومستمرة نحو المزيد من التلاحم واللحمة الوطنية..

درنة هي مدينة الوحدة الوطنية وهي مدينة الثقافة، ومدينة الازهار كما يقولون، فهي الجامعة لكل شيء.. 

هذه فرصة تاريخية يجب اغتنامها للتحول من الاتراح الى الافراح، يجب التوجه إلى حكومة واحدة وطنية، وإلى إعادة بناء درنة بمساهمات دولية ومحلية، لا تكون للفساد بل للإعمار..رحاب محمد الجربانيعضو مؤسس للجمعية الليبية لعلوم الإعلام والدراسات الاستراتيجية والتنمية المستدامة 

تضمنت عدة محاور أساسية أهمها:

 مسؤولية التشريع الوطني تجاه انحراف الخطاب الإعلامي.

بمحاورة كل من:

1د. محمد شرف الدين.

2د. محمد الأصفر.

3د. علي الرياني اما المحور الثاني الخاص بالجمعية الليبية لعلوم الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية

. بعنوان إدارة الكوارث والأزمات الطبيعية .

والتي مثلها كل من:

1م. مصطفى الهادي. 

2م. أسامة علي الغول.

إقامة هذه الندوة العلمية بعد المصاب الجلل الذي حل بمدينة درنة الحبيبة والفقد الكبير والجرح الأعمق والدموع النازفة التي تركها إعصار دنيال فكان ولابد لنا أن نقوم بهذه الندوة التي طرحت فيها عدة محاور مهمة للخروج ببعض التوصيات والمقترحات التيمن شانها أن تساهم في تطور وسائل الإعلام في حالات الكوارث والأزمات و ضرورة الاهتمام بجميع مراحل الازمة وخاصة المراحل الاوليمن خلال التجهيز والتخطيط الإعلامي لهذه الاستراتيجيات المتبعة في محاربة الأزمات

 والتي تعد من أهم مقومات إدارة الأزمة و الضرورة تحتم وجود سياسة إعلامية قبل و أثناء و بعد الأزمة.

الحد الذي يتطلب ضرورة تكاثف جهود كل وسائل الاعلام الليبية لتحقيق الهدف المنشود بأقل خسائر مادية و بشرية ، لتتمكن من إدراك الأبعاد الحقيقة لتلك الأزمة و للحد من انتشارها و منعا لتكرارها، وأكدت ضرورة الاهتمام بالبحوث العلمية ومن أهمها دراسة نبهت من انهيار السد ولكن للأسف لم تلق أي اهتمام من المسؤولين وتوحيد الخطاب الإعلامي في كل القنوات الفضائية الليبية في اتجاه يخدم اللحمة الوطنية ولمواجهة الشائعات أثناء التعامل مع الأزمات وينبذ الفرقة و خطاب الكراهية وإعادة صياغة مدونة سلوك إعلامي وضبط المصطلحات التي يستخدمها الاعلاميون ولابد لمؤسسات الدولة أن يكون لها جسر تواصل مع الصحفيين والاعلامين وتزويدهم بكافةالمعلومات والاحصائيات الصحيحة باعتبار وسائل الإعلام هي مصدر المعرفة الوحيد المتابعة للازمة ، وكان للمحور الثاني عرض وشرح مفصل عن التغييرات المناخية وتأثيرها على السدود وضرورة إعادة النظر في تقيمها وصيانتها ودعم مقرات مراكز الاستشعار عن بعد بإعادة تأهيلها بأجهزة الإنذار المبكر بالتقنية التي تنبه بحدوث الكوارث وتوفير جميع الاحتياجات اللازمة لتشغيلها ومن هنا حسب وجهة نظري أن الندوة كانت في المستوى المطلوب وقدمت محاور مهمة جدا نالت إعجاب الحضور بنقاش مستفيض للمحورين مهمان. 

وبخطاب إعلامي واحد وبالمصالحة الوطنية نلم شمل ليبيا إلى طريق السلام المجتمعي دامت ليبيا في أمن وأمان.

أ. آمال الهنقاري.. الحدث كبير جدا ويعجز اللسان عن التعبير، نترحم على أرواح الشهداء..

حضوري للندوة مرتبط بالحياة الاجتماعية بعد الكوارث، حيث حاولت من خلال الاعلام التحدث عن موضوع الكفالة، بحيث تكون بطرق صحيحة بعيداً عن العاطفة..

وكذلك المشاركة بورشة عمل حول اضطرابات ما بعد الصدمة، وعدم الخلط بين دور الاختصاصي الاجتماعي وبين دور المرشد النفسي والمعالج النفسي، لأنه في كثير من الأحيان عندما تكون المساهمات مختلفة الأدوار وغير متناسقة تعكس عملا سلبيا وليس إيجابيا.. وهنا لا بد من الإشارة الى أن جميع الليبيين كانت لهم مساهمات في الوقوف مع المتضررين من هذه الكارثة..

ضرورة تكاتف وسائل الإعلام لنتمكن من إدراك أبعاد الكارثة

يجب أن تكون لدينا استعدادات مسبقة لمواجهة الأزمات والكوارث، ووضع الخطط القابلة للتنفيذ في إدارة الازمات، والابتعاد عن التخبط والمعالجات التي لا تكون بمستوى الكارثة..الدكتور النعمي العالم/أستاذ محاضر بالجامعات الليبية ومدير المشروع الوطني للشباب الليبي، 

عن الندوة جاءت فكرة انعقاد الندوة الحوارية التي تضم البحاث والأدباء والإعلاميين والنشطاء ومديري وسائل الإعلام من أجل بحث تداعيات الأداء الاعلامي لمدينة درنة بصفة خاصة حيث لاحظنا التخبط الاعلامي الذي صاحب تلك الكارثة وغياب وسائل الإعلام بشكل كبير وضعف التغطية الإعلامية، نطمح من خلال إقامة مثل هكذا ندوات وملتقيات لزيادة الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام وحثها على المزيد من العطاء وإتاحة المجال أمامها للقيام بمهامها ودورها ،وسيكون بإذن الله ندوات وملتقيات في المستقبل أي أن هذه الندوة ستكون بداية للشباب وكذلك لتفعيل دور الإعلام في بلادنا نحو مواضيع هادفة تخدم مجتمعنا

د_محمد الأصفر أستاذ محاضر بالجامعات الليبية وأحد المشاركين في الندوة

إن ما مرت به المنطقة الشرقية وخاصة درنة يعد كارثة اي اكبر من أزمة بسبب الفيضانات التي سببها إعصار دانيال والذي خلف آلاف الضحايا والمشردين مما ترتب عليه متابعة إعلامية من مختلف الوسائل المطبوعة والسمعية والبصرية والالكترونية بما فيها من وسائل تواصل اجتماعي لابلاغ المجتمع المحلي والخارجي بحجم الكارثة وماترتب عليها ،وعلي الرغم من التخبط الحكومي والانقسام السياسي في الدولة الليبية الا ان اقبالا محليا وتضامنا إجتماعيا كبيرين من أبناء الشعب الليبي في مختلف المناطق والاعلام الحكومي نجح بعض الشيء في نقل الحدث ،وبخاصة عندما اندمجت اغلب القنوات العامة والخاصة في يوم او يومين في نقل الحدث،في مثل هذه الأزمات والظروف يتطلب الأمر وضع الخطط والاستراتيجيات السريعة وتوحيد الجهود والإمكانات للخروج بنتائج جيدة ،وكان من الأفضل جمع جل الوسائل الإعلامية وتحديد ناطق رسمي واحد لتزويد وسائل الإعلام المحلية والدولية بمعلومات وأخبار صحيحة،فعلا كانت مناسبة طيبة لعرض وجهات النظر والأفكار بين المتخصصين في عدة مجالات وخلصت لمجموعه من التوصيات تم عرضها في نهاية الندوة ومن اهمها أهمية الإسراع في صدور تشريع ينظم الإعلام ويراعي حقوق الإعلاميين والعمل علي دفع الإعلام ليقود الدعوة للمصالحة ولم الشمل وأن يكون أداة للبناء والتنمية وتغيير الصورة النمطية السلبية عن وسائل الإعلام الليبية..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى