رمية تماس
لم تكنْ المشاركة الليبية في الألعاب الأفريقية باكرا في المستوى الذي يأمله محبو الرياضة في بلادنا خاصة فى عدد من الالعاب التى كان لها مستوى جيد وكان بالامكان تحقيق بعض الميداليات من خلالها رفع الاثقال هي التى كانت ومازالت تحاول رفع عبء الرياضة الليبية وتحفظ ماء الوجه فعلاً رياضة رفع الأثقال دائمًا ما كانت في الموعد وهو أمر ليس بالجديد؛ فالأثقال منذ اكثر من اربعة عقود افرزت لنا ابطالاً رفعوا راية الاثقال والرياضة الليبية عمومًا علي شلابي المرحوم البهلول صفر الشتيوي اسماء كان لها حضورها المميز في سنوات ماضية والاهم في رياضة رفع الاثقال هو التواصل بين الاجيال ففي كل مرة نجد أن اللعبة ما إن يأفل نجمٌ حتى نرى نجمًا آخر يحمل الراية وتتواصل المسيرة كل ذلك لم يكن وليد الصدفة بل من خلال الاهتمام الكبير الذي نراه من منظومة رفع الأثقال والتفاهم الكبير بين اتحاد اللعبة والأندية الممارسة للعبة وهو ما يجعلنا نرفع القبعة تحية لكل مكونات لعبة الأثقال التى وفي كل مرة تكون في الموعد مع الميداليات على الصعيدين العزبي والأفريقي وما تقدمه الاثقال من مستوى مميز يجب على باقي الألعاب الفردية أن تأخد منه العبرة لأن ما يقدم من دعم للعبة رفع الأثقال ليس بأكثر مما يصرف على باقي الرياضات بل ومن الممكن أن يكون أقل ولكن في وجود منظومة مميزة نجد أن الاثقال في المستوى والموعد ما يعني أن الكثير من الألعاب التى تصرف لها ميزانيات هي فى حاجة إلى اعادة بلورة وتحديث لأن الانفاق المتواصل على ألعاب لها من العمر مايقارب النصف قرن ولم تحصد أي قلائد وتكون مشاركتها سواء العربية أو الافريقية لمجرد المشاركة هو أمر أكل عليه الدهر وشرب اليوم اصبحت الأرقام وحدها من تكفل لأي رياضي إمكانية المشاركة أمر جعل من عديد ابطالنا بعيدين عن المشاركات العربية والأفريقية.
اليوم المجال للترهات وصنع أبطال من رحيق الوهم العالم اليوم لا يعرف إلا الارقام اما الحديث عن ابطال وانجازات دون ذكر الارقام والزمن فأن ذلك امر غير مجدٍ لان ارقام الكثير من أبطالنا هي ارقام عادية ولا ترقى للمستوى المطلوب.
الجميع يعلم ان المشاركات في كؤوس العالم والالعاب الأولمبية لم يعد كالسابق والظهور حتى في الادوار التمهيدية في هذه المحافل يحتاج إلى أرقام محددة ومن لا يصل إلى تلك الارقام لا يمكن له المشاركة وهو ما يجعل الرياضة الليبية في تحدٍ كبير وصعب من أجل الوصول للأرقام المطلوبة للأدوار التمهيدية فما بالك بامكانية الصعود على منصات التتويج.