رأي

الاستعانة بالمحترفين

نوري النجار

عقب‭ ‬كل‭ ‬اخفاق‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬تعلو‭ ‬الأصوات‭ ‬المنادية‭ ‬بضرورة‭ ‬وجود‭ ‬المحترفين‭ ‬الليبيين‭ ‬بالملاعب‭ ‬الأوروبية‭ ‬والأندية‭ ‬العربية‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬طبيعي‭ ‬لأن‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والافريقية‭ ‬تستدعي‭ ‬لاعبيها‭ ‬المحترفين‭ ‬لمساندتها‭ ‬في‭ ‬الاستحقاقات‭ ‬المهمة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الكان‭ ‬الأفريقي،‭ ‬وكأس‭ ‬العالم‭ ‬وذلك‭ ‬لما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬العناصر‭ ‬المحترفة‭ ‬من‭ ‬موهبة،‭ ‬وحسن‭ ‬الاعداد،‭ ‬والاستعداد‭ ‬والأهم‭ ‬هو‭ ‬قيمة‭ ‬الدوريات‭ ‬التى‭  ‬ينشط‭ ‬فيها‭ ‬المحترفون‭ ‬وعندما‭ ‬نشاهد‭ ‬صلاح‭ ‬في‭ ‬ليفربول،‭ ‬ومرموش‭ ‬في‭ ‬الستي‭ ‬أقوى‭ ‬دوري‭ ‬كرة‭ ‬قدم‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬أكيد‭ ‬أن‭ ‬الإضافة‭ ‬ستكون‭ ‬كبيرة‭ ‬للمنتخب‭ ‬المصري‭ ‬أيضًا‭ ‬المنتخب‭ ‬المغربي‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬أحد‭ ‬الأسماء‭ ‬الكبيرة‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬والإنجاز‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬بحلوله‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الرابع‭ ‬في‭ ‬النسخة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬التى‭ ‬أقيمتْ‭ ‬بقطر‭ ‬بفضل‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المواهب‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬لاعب‭ ‬باريس‭ ‬سان‭ ‬جرمان‭ ‬اشرف‭ ‬حكيمي،‭ ‬ولاعب‭ ‬ريال‭ ‬مدريد‭ ‬إبراهيم‭ ‬دياز‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أسماء‭ ‬تنشط‭ ‬في‭ ‬أقوى‭ ‬دوريات‭ ‬أوروبا‭ ‬أمثال‭ ‬الزوالي،‭ ‬واكارد،‭ ‬والكعبي،‭ ‬الجزائر‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬لديها‭ ‬كمٌ‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المحترفين‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬الأوروبية‭ ‬والعربية‭ ‬من‭ ‬محرز‭ ‬إلى‭ ‬بن‭ ‬سبعيني‭ ‬إلى‭ ‬بن‭ ‬وناس‭ ‬كلها‭ ‬أسماء‭ ‬لها‭ ‬وزنها‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬التى‭ ‬تنتمى‭ ‬لها‭ ‬المنتخبات‭ ‬الأفريقية‭ ‬حدث‭ ‬ولا‭ ‬حرج‭ ‬في‭ ‬كم‭ ‬الأسماء‭ ‬التي‭ ‬تصنع‭ ‬الربيع‭ ‬للأندية‭ ‬الأوروبية‭ ‬والعربية‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬الاستعانة‭ ‬بالمواهب‭ ‬المهاجرة‭ ‬أمر‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الأهمية‭ ‬حيث‭ ‬الدوريات‭ ‬الكبرى،‭ ‬والنظام‭ ‬المحكم‭ ‬في‭ ‬التدريب‭ ‬والإقامة‭ ‬والأكل‭ ‬والشروط‭ ‬الصارمة‭ ‬التى‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬اللاعب‭ ‬يصل‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬من‭ ‬درجات‭ ‬البروز‭ ‬البدني‭ ‬والفني‭ ‬ومن‭ ‬حق‭ ‬منتخبنا‭ ‬أن‭ ‬يبادر‭ ‬بطلب‭ ‬وجود‭ ‬المحترفين‭ ‬ضمن‭ ‬القائمة‭ ‬القادمة‭ ‬للمنتخب‭ ‬خلاصة‭ ‬القول‭ ‬وان‭ ‬منتخبنا‭ ‬قادم‭ ‬رفقة‭ ‬أسد‭ ‬الترنغا‭ ‬سيسه‭ ‬على‭ ‬مباريات‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬التعقيد‭ ‬والصعوبة‭ ‬في‭ ‬الاستحقاقات‭ ‬التى‭ ‬يخوضها‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬وامم‭ ‬أفريقيا‭ ‬امم‭ ‬أفريقيا‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬فيها‭ ‬كنتخب‭ ‬ضعيف‭ ‬واخر‭ ‬قوي‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬أصبحت‭ ‬منتخبات‭ ‬جزر‭ ‬القمر‭ ‬والتوجو‭ ‬بوركينا‭ ‬وحتى‭ ‬تشاد‭ ‬والنيجر‭ ‬منتخبات‭ ‬يحسب‭ ‬لها‭ ‬ألف‭ ‬حساب‭ ‬ومباراة‭ ‬المغرب‭ ‬مع‭ ‬النيجر‭ ‬التى‭ ‬فاز‭ ‬بها‭ ‬المنتخب‭ ‬المغربي‭ ‬بهدفين‭ ‬لهدف‭ ‬بصعوبة‭ ‬أبلغ‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬القادم‭ ‬أصعب‭ ‬وأمر‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬امر‭ ‬المحترفين‭ ‬يبرز‭ ‬السؤال‭ ‬المهم‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬المحترفون‭ ‬الليبيون‭ ‬الممكن‭ ‬دعوتهم‭ ‬لدعم‭ ‬صفوف‭ ‬المنتخب‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬لاعبون‭ ‬ليبيون‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬الأوروبية‭ ‬الكبيرة‭ ‬ولم‭ ‬تتم‭ ‬دعوتهم‭ ‬إلى‭ ‬المنتخب؟‭ ‬وهل‭ ‬هناك‭ ‬لاعبون‭ ‬في‭ ‬أندية‭ ‬الوسط‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬ولم‭ ‬تتم‭ ‬دعوتهم‭ ‬المؤكد‭ ‬لا‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬استثنينا‭ ‬المعتصم‭ ‬المصراتي‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬تجارب‭ ‬سابقة‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬وكل‭ ‬محبي‭ ‬كرتنا‭ ‬الليبية‭ ‬يتابعون‭ ‬بكل‭ ‬فخر‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬اللاعب‭ ‬علي‭ ‬يوسف‭ ‬مع‭ ‬النادي‭ ‬الافريقي‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬كأفضل‭ ‬لاعب‭ ‬ليبي‭ ‬محترف‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭.‬

إن‭ ‬البحثَ‭ ‬عن‭ ‬المواهب‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مثل‭ ‬الجري‭ ‬وراء‭ ‬السراب‭ ‬إنّ‭ ‬لم‭ ‬ندفع‭ ‬بالمواهب‭ ‬الليبية‭ ‬للاحتراف‭ ‬الخارجي‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬مبكرة‭ ‬مثل‭ ‬المغرب‭ ‬والجزائر،‭ ‬وأغلب‭ ‬الدول‭ ‬الأفريقية‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى