اقتصاد

الاصلاح‭ ‬الاقتصادي‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬هناك مصرف‭ ‬ليبيا‭ ‬المركزي‭ 

سالمة الشعاب

 ..‬

يكفي‭ ‬أن‭ ‬تراجع‭ ‬استخدمات‭ ‬النقد‭ ‬الأجنبي‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬2022‭ ‬الى‭ ‬مايو‭ ‬2025،‭  ‬لتجد‭ ‬كارثة‭ ‬هدر‭ #‬نحو‭ ‬72‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬خلال3‭ ‬سنوات‭ ‬و5‭ ‬اشهر‭ ‬‮«‬منهم‭ ‬نجو‭ ‬12‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬خلال‭ ‬الاشهر‭ ‬الاولى‭ ‬من‭ ‬2025‮»‬،‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬اعتمادات‭ ‬وبطاقات‭ ‬التجار‭ ‬وتجويلات‭ ‬واغراض‭ ‬شخصية،‭ #‬حتى‭ ‬تتيقن‭ ‬أن‭ ‬الاستمرار‭ ‬فيه‭ ‬سيؤدي‭ ‬بدون‭ ‬أدنى‭ ‬ريب‭ ‬لهدم‭ ‬اقوى‭ ‬اقتتصاديات‭ ‬العالم‭.‬

فالعملات‭ ‬الاجنبية‭ ‬بليبيا،‭ ‬لاتنفق‭ ‬لغرض‭ ‬الانتاج‭ ‬او‭ ‬التصدير‭ ‬أو‭ ‬الاستثمار،‭ ‬بل‭ ‬تنفق‭ ‬لدعم‭ ‬السوق‭ ‬لسوداء‭ ‬والواردات‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬البدخي‭ ‬والمظهري‭ ‬والبطري‭ ‬وبنسبة‭ ‬ليست‭ ‬بالقليلة‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬الكمالية‭.‬

‭- ‬ولكن‭ ‬لماذا‭ ‬العقول‭ ‬المتخلفة‭ ‬بالمركزي‭ ‬تفعل‭ ‬ذلك؟‭ ‬

الاجابة‭ ‬ببساطة‭.. ‬انها‭ ‬التبعية‭ ‬المطلقة‭ ‬التتي‭ ‬خلفتها‭ ‬الحقب‭ ‬الاستعمارية‭ ‬والتي‭ ‬رسخت‭ ‬هياكل‭ ‬اقتصادية‭ ‬مشوهة‭ ‬وظيفتها‭ ‬الرئيس‭ ‬تصدير‭ ‬المواد‭ ‬الخام‭ ‬واستيراد‭ ‬السلع‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬وتوفير‭ ‬سوق‭ ‬للاسثمارات‭ ‬الاجنبية‭ ‬عبر‭ ‬الخصخصة‭ ‬لأملاك‭ ‬البلد‭ ‬والاعفاءات‭ ‬الضريبية‭ ‬ومصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬الرحيصة‭ ‬وتجهيز‭ ‬البنية‭ ‬التجتية‭ ‬لهم،‭ ‬لتجهز‭ ‬على‭ ‬فوائض‭ ‬الاقتصادات‭ ‬التي‭ ‬خلفت‭ ‬واذرعها‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬للمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬كصندق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي،‭ ‬التي‭ ‬تقدسه‭ ‬العقول‭ ‬الجوفاء‭ ‬بالبنك‭ ‬المركزي‭ ‬وبكافة‭ ‬دوائر‭ ‬صناعة‭ ‬القرار‭ ‬الاقصادي‭ ‬الليبي‭.‬

فلن‭ ‬تجد‭ ‬نصيحة‭ ‬او‭ ‬سياسة‭ ‬لتلك‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭  ‬تسعى‭ ‬لدعم‭ ‬عملة‭ ‬البلد،‭ ‬بل‭ ‬تجدها‭ ‬داعمة‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يسعى‭ ‬لدمار‭  ‬عملة‭ ‬البلد‭  ‬محل‭ ‬الاستهداف‭.‬

الخلاصة‭: ‬أن‭ ‬استمرار‭ ‬تلك‭ ‬العقول‭ ‬العابثة‭ ‬باقتصاد‭ ‬البلد‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي،‭ ‬فإن‭ ‬الاقتصاد‭ ‬مقبل‭ ‬على‭ ‬الانهيار‭ ‬وسيطرة‭ ‬المنظمات‭ ‬ودول‭ ‬العالم‭ ‬الصناعي‭ ‬عاجل‭ ‬ام‭ ‬اجل،‭ ‬فالاصلاح‭ ‬الحقيقي‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬طرد‭ ‬مع‭ ‬على‭ ‬قمة‭ ‬هرم‭ ‬رئاسته‭ ‬ومجلس‭ ‬ادارة‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭ ‬المعاقة‭.‬

بقلم‭/ ‬يوسف‭ ‬يخلف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى