صدمة الأسعار وحالة الغلاء الجنوني هي سبب معاناة المواطن والعزوف عن شراء ملابس العيد. العشرات يدخلون مع اطفالهم إلى السوق يتجولون ويخرجون دون شراء شيئ والسبب ارتفاع الأسعار داخل الأسواق والمحال التجارية ، وخصوصا في ملابس الأطفال، حيث ترواحت من 300الي 700دينار و المواليد من خمسين دينار الي 200دينار
صحيفة فبراير كان لها جوله داخل الاسواق والمحلات لمعرفة الأسعار وأخذ آراء المواطنين عن ارتفاع اسعار ملابس العيد .بداية كان لنا لقاء مع ..
الأخ / عبدالسلام الرقيبي – صاحب محل ملابس أطفال قال :
إن سبب ارتفاع أسعار الملابس يعود لارتفاع الدولار؛ فهو السبب في ارتفاع كل المشتريات
العالم العربي كله يتأثر بارتفاع سعره، وارتفاع اسعار ملابس العيد تفسد فرحة المواطنين لشراء ملابس العيد خصوصًا أصحاب الدخل المحدود والعائلات الكبيرة كان الله في عون المواطن .
أما أم غسان/ فقالت :
أنا أم لستة اطفال زوجي متوفى هذه السنه لم أستطع شراء ملابس لأطفالي من المحال بل من «باب الحرية» من الباعة الموجودين على الأرصفة باعتبار أسعارهم معقولة فقد أصبحوا بديلاً عن المحال لشراء ملابس العيد
المواطن/ عبدالسلام محمد هذه السنة الأسعار نار ومن يقترب منها يحترق «لن أشتري ثيابًا جديدة لأطفالي فقد قررتُ أن احتفظ بالمبلغ المقرر لملابس العيد إلى أن ينزل السعر. فالمبلغ بالنسبة لي لا يكفي لشراء ملابس العيد
وملابس)الفراشة( لدى الباعة الذين يفترشون الأرصفة ويبيعون بضاعتهم بأقل مما تبيع به المحال التجارية.بضاعتهم رديئة الانتاج ومقلدة.
أما سلام احمد فقال :
لقد أصبحت ملابس العيد بالنسبة ليَّ مطلبًا بعيد المنال في ظل ارتفاع الأسعار؛ لذلك اذهب إلى المحال التي تبيع ملابس مستعمله قديمة
كبديل عن تلك الجديدة، وهو ما يفسد على النَّاس الفرحة بالعيد لكونها مرتبطة بشراء الثياب الجديدة للأطفال بالذات.
أسواق الأرصفة أصبحت بديلا عن المحلات لشراء ملابس العيد
اما رباب التاغدي تقول إنها جاءت لشراء ملابس جديدة لأولادها الأربعة ولم تتمكن من ذلك بسبب زيادة الأسعار بشكل غير مسبوق، قائلة “أحاول أن أوفر لهم أقل القليل حتى أدخل عليهم الفرحة“.
أحلام مصطفى /قالت كانت ترتاد محلات الملابس الموجودة في وسط البلد لشراء ثياب العيد لأولادها، لكنها اضطرت للمجيء إلى أسواق الأرصفة بعد جنون الأسعار.
أما رجب محمد (موظف حكومي) فيقول إنه اضطر لاستدانة مبلغ من المال من أحد أقاربه لشراء ملابس العيد لأطفاله بعد ارتفاع الأسعار عن السنوات السابقة.
ويقول جلال بلعيد (صاحب محل ملابس) إن ارتفاع الأسعار خارج عن إرادة التجار لأنه يعود إلى ارتفاع سعر الدولار الذي تسبب في زيادة تكلفة النقل والتعبئة والتغليف وفواتير الكهرباء والضرائب .ويوضح أن تجار الملابس مضطرون لزيادة الأسعار لتعويض التكاليف الجديدة .
/سالمة الحامدي
أن ارتفاع أسعار الملابس سببه جشع التجار ورغبتهم في الحصول على نسبة أكبر من الربح، مستغلين موضوع ارتفاع الدولار و أنه لا توجد أسعار إجبارية تقيد أصحاب المحلات والتجار، لذلك يبيعون بالأثمان التي يريدون ويرى الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب أن جشع التجار هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الملابس بشكل غير مسبوق، قائلا إنهم استغلوا ارتفاع الدولار فهو مربوط بارتفاع الاسعار لا يوجد قانون ولا ضابط لإلزام التجار بالبيع بأسعار محددة، مما يفاقم من المشكلة ويجعل المحلات تحدد الأسعار كيفما تشاء. لذلك يجب إنشاء جمعيات حماية المستهلك لتقوم بدورها علي أكمل وجه
ام رواسي .قالت: غلاء فاحش وسوف يعاقبهم الله على حرمانهم الاطفال من فرحه العيد كل الاطفال تنقصهم الفرحة والسبب التجار وارتفاع سعر الصرف وحالتي ليست فردية بل هي ظاهرة عامة اخذت بالتزايد بسبب الوضع الاقتصادي المتردي وعدم قدرة المواطنين على التبضع، بسبب البطالة المستشرية ونقص السيولة للموظفين مع الاسعار المرتفعة، سواء كانت للمواد الغذائية ام للملابس، وبحلول عيد الفطر وذلك لعدم قدرتهم على تلبية احتياجات اطفالهم الذين ينتظرون العيد لشراء ملابس جديدة.
و قال المواطن /محمد زايد: ” لقد ارتفعت اسعار الملابس كثيرا، وخاصة ملابس الاطفال وهذا يستدعي عدم قدرتي لشراء الملابس لأطفالي، اذ يبلغ سعر البدلة لطفل بعمر (10)سنوات 500دينار وفستان اطفال بسعر 250 دينار، وهذه الاسعار مرتفعة جدا، وسأبحث في محلات اخرى لعلي اجد الارخص، واذا لم اجد فأعتقد اني سوف لن اشتري لأطفالي ملابس جديدة ..واضافت المواطنة ام محمد موظفة في وزارة العلوم “ان ارتفاع الاسعار للملابس وخاصة ملابس الاطفال شكل صدمة كبيرة للمواطنين في ظل ظروف الصعبة نمر بها، وعدم قدرة الجهات المختصة في السيطرة على الاسعار التي يفرضها التاجر على المواطن، وبهذا فقد وجدت نفسي عاجزة عن تلبية احتياجات اطفالي وادخال فرحة العيد الى قلوبهم، مما اجبرني على الاكتفاء بالملابس القديمة او الشراء من البالات (ملابس مستعملة).
أما الاستاذ / ايمن عبد الكريم بائع ملابس ارتفاع في اسعار الملابس هذه الايام، وخاصة ملابس الاطفال بسبب الاقبال على شرائها خلال موسم العيد، وكذلك رفع الاسعار من قبل تجار الجملة، لهذا نضطر الى رفع الاسعار وزيادتها، وهذا سيؤثر على المواطن بالدرجة الاولى.
اما /ابو الحارث اب لثلاثة بنات وهو عامل بناء اكد انه ” لايستطيع شراء الملابس الجديدة لأطفاله بسبب ارتفاع الاسعار، وخاصة انه منذ فترة طويلة لم يحصل على عمل بسبب الكساد في مجال البناء“، مضيفا “لهذا سوف الجأ الى شراء الملابس المقلدة والتي لاتستحمل الغسبل اكتر من مره وتكون من البالات، لرخص اسعارها وجودتها.
اما المواطنة خديجه وهي ربة بيت قالت “حددت مبلغ من المال لشراء ملابس العيد لي ولأولادي من باب الحرية ولكني تفاجأت بان الاسعار أيضا مرتفعة جدا، وخاصة ملابس الصغار، وهذا المبلغ غير كافي للتبضع لنا جميعا لذا سأستغني عن شراء الملابس لي، وسأكتفي بشراء الملابس لأطفالي فقط، لأني اعلم جيدا ماذا تعني ملابس العيد للطفل. لذلك يجب ، محاسبة كل من يستغل هذه الايام ويرفع الاسعار، ليتسنى للجميع الاستمتاع بفرحة العيد.
و رغم الازدحام في الاسواق بالمواطنين، الا ان اصحاب المحلات لبيع الملابس يشكون من قلة البيع مقارنة بالأعوام السابقة وعزوف المواطنين عن الشراء، بسبب ارتفاع الاسعار،زد على ذلك انخفاض رواتب الموظفين وانتشار البطالة، وعدم وجود سيولة مالية.
في الأسبوع الثالث رزنا شارع بورقيبة بالعاصمة طرابلس ، توجهت صحيفة فبراير بأسئلة إلى “أصحاب محالّ بيع الملابس بالجملة” حول أسعار ملابس الأطفال والشباب والنساء هذه السنة فأجابوا :
محل أوشحة وشاربات: الأسعار غالية كما هي ، سعر الدولار قبل شهر رمضان في السوق السوداء الموازي كان يقدر بــ(5.50)دينار ليبي ، القطعة التي سعرها بــ عشرة دنانير تباع بذات السعر عشرة دنانير محل بيع ملابس الأطفال بالجملة : الأسعار غالية لأن سعر الدولار مرتفع في السوق السوداء ، إضافة لارتفاع سعر كيلو ملابس في شوال “و يقصد الكيس الكبيرة من البلاستيك مليئا بالملابس المستوردة” بين (2-2.5) دينار ليبيا، و هناك فرق بين الملابس الصيفية و الملابس الشتوية ، سعر شوال الملابس الصيفية الآن يقدر بـ(120) دينارا ، البدلة النسائية فرضنا في محل بيع الجملة تباع بـ (125) دينارا ، و في الأسواق التجارية تباع بــ(150) دينارا ، التاجر يريد الكسب وعليه متطلبات إيجار المحل والنقل ، إضافة تجار الجملة توجد لديهم مشاكل يريدون إيجاد حلول لها :
المشكلة الأولى عدم انتظام سعر صرف الدولار خاصة الآن في شهر رمضان اليوم فرضنا بـ(7.50) دينار ، وغدا ممكن أكثر أو أقل ، هذا يؤثر سلبا على تاجر ملابس البيع بالجملة .
المشكلة الثانية مثلا البدلة تكون عند تاجر الجملة بـ(125) ديناراَ ، ولدى التاجر الجملة الآخر بــ(135) ديناراَ ، هذا أدى بالتاجر الذي بضاعته أكثر أن يخزن البضاعة لماذا؟ ، لان في حالة بيع البضاعة سوف يخسر خسارة كبيرة فهو اشترى البضاعة عندما كان سعر الدولار مرتفعا في ذاك اليوم .
المشكلة الثالثة اغلاق الحدود الليبية التونسية الآن ، هذا أدى إلى مشكلة كبيرة في سوق البيع الملابس بالجملة لان التجار من السوق التونسي كانوا يأتون في شهر رمضان ويقومون بشراء بضاعة بكميات كبيرة ،و من ثم بيعها في تونس فهذا موسم العيد ، و هذا سبب خسارة لتجار الملابس بالجملة في ليبيا وتونس .. محل بيع ملابس نسائية بالجملة : نحن في الأسبوع الثالث من شهر رمضان هناك مشاكل تقف عثرة أمام تجار بيع الملابس بالجملة و هي :
المشكلة الأولى هو سعر الدولار يزداد ، الأسعار غالية في الجمارك والشحن يتم دفع مبلغ لكل شوال ملابس بحوالي (100) دينار أو أكثر على حسب سعر كيلو الملابس ، التاجر في الأسواق التجارية عندما يأخذ البضاعة يكسب بين (20-25) دينار .
المشكلة الثانية لا توجد شركات ملابس مثل شركات المواد الغذائية بحيث يستطيع التاجر أخذ الاعتمادات المستندية من مصرف ليبيا المركزي ويشترى الدولار من المصرف بسعر أقل ، ومن ثم يستطيع البيع بسعر مناسب ، لهذا تاجر بيع الملابس بالجملة مجبر على شراء الدولار من سوق السوداء الموازي ، لا يوجد بديل أمامه ! ، نريد حلولا لهذا الأمر .
محل بيع ملابس أطفال بالجملة والتجزئة: البضاعة غالية يتم استيرادها من تركيا والصين و مصر و سوريا ، بدلة طفل تقدر بـين (75-125) دينار ليبي ، وعند شراء البضاعة من تجار المحالّ يقدر ثمنها بين(95-فما فوق ) دينار ، التاجر لديه أسباب زيادة السعر ايجار المحل و الديكور و النقل ، و أضاف صاحب المحل بأنه ممكن البيع لزبائن مع زيادة السعر ، لأنه يريد الكسب في القطعة ، ولا يريد استقبال زبائن بكثرة
صاحب محل بيع ملابس أطفال بالجملة : الأسعار غالية هذه السنة مثل السنة الماضية ، هناك زيادة في أسعار القطعة تقدر بثلاثة دنانير تقريبا .
صاحب محل بيع ملابس الأطفال والنساء بالجملة : الأسعار غالية تجار محالّ الملابس الأسواق التجارية الذين يشترون من المحل اطلب منهم الدفع نقداَ ، لأن سعر الدولار يتغير كل يوم ، قد يزداد أو يكون أقل ، أريد مبالغ مالية متوفرة نقداً ، لا أريد شراء الدولار من سوق السوداء الموازي (بشيك) لأنه يطلب وضع سعر أكثر في الشيك و هذا ربا ، ولا أريد التعامل بسعر الربا .
صاحب محل بيع الأطفال و الشباب بالجملة : البضاعة مستوردة من الصين و تركيا ، و هناك عدة ماركات و تختلف الجودة ، هناك بعض من بضاعة ملابس العيد للأطفال السنة الماضية يقدر ثمنها بـ(60) دينارا ، وموديلات هذه السنة تقدر بحوالي(90) دينارا ، و أسعار ملابس العيد الأعمار ما بين (14-16) تقدر بــ(100)دينار وأكثر .
صاحب محل بيع ملابس نسائية بالجملة : لا أبيع لزبائن قطع فردية بل البيع بالجملة فقط ، المشكلة أمام تجار بيع الملابس بالجملة عدم إتاحة المجال إنشاء شركات ملابس مثل شركات المواد الغذائية والحصول على الاعتمادات المستندية و شراء الدولار من مصرف ليبيا المركزي ، لا نعرف أسباب منع فتح شركات ، في حين ضمان إتاحة المجال لتجار بيع الملابس بالجملة فتح شركات وشراء الدولار من مصرف ليبيا المركزي يساهم في تخفيض سعر الملابس ، وتمكن الأطفال والشباب والنساء من الحصول على الملابس في المناسبات الدينية وفصول السنة بأسعار مناسبة ، ويتيح لتجار الجملة استيراد ماركات ملابس افضل من حيث الجودة و النوعية ، لهذا الآن نضطر إلى شراء الدولار من سوق السوداء الموازي ، وهذا السوق يتحكم في سعر الملابس ، وقد يسبب خسارة لبعض التجار عندما يكون سوق السوداء غير مستقر ، وأضاف فرضنا إذا كان سعر الدولار في سوق السوداء بــ(2) دينار يتم بيع القطعة بــ (60) دينارا .
صاحب محل بيع ملابس شباب بالجملة: الأسعار غالية الدولار مرتفع قبل شهر رمضان و الان ، كل قطعة تزداد بحوالي(20-25) دينار ، سعر القطعة يبلغ (105) دينارات .
في الختام الأطفال يريدون شراء أحذية وألعاب ، والبنات يريدن شراء بعض من الإكسسوارات ، وكل هذا غالي الثمن ! .