رتوش

التعايش .. ذاكرة بنغازي

فرج غيث

‭ ‬

التعايش‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬السكان‭ ‬في‭ ‬سلام،‭ ‬هو‭ ‬الإنسانية،‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬صراعات‭ ‬السياسة،‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬الذي‭ ‬ساد‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬بنغازي‭ )‬أول‭ ‬مدينة‭ ‬كوزموبوليتية‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭( ‬نموذجًا‭ ‬مميزًا‭ ‬يُحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المدن‭ ‬خاصة‭ ‬بين‭ ‬أهل‭ ‬المواثيق‭ ‬السماوية،‭ ‬والطوائف‭ ‬الأخرى،‭ ‬لقد‭ ‬عكس‭ ‬الأخلاق‭ ‬الحميدة‭ ‬التي‭ ‬تربى‭ ‬عليها‭ ‬آباؤنا‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬ظروف‭ ‬الحياة‭ ‬فيه‭ ‬بالسهلة،‭ ‬وأظهر‭ ‬هذا‭ ‬التعايش‭ ‬صورًا‭ ‬متنوعة‭ ‬لأعمال‭ ‬الخير‭ ‬التي‭ ‬تميز‭ ‬بها‭ ‬أهل‭ ‬بنغازي‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تدخل‭ ‬عليه‭ ‬أيديولوجيات‭ ‬متطرفة‭ ‬مختلفة،‭ ‬باسم‭ ‬الدين‭ ‬والديمقراطية‭..‬بنغازي‭ ‬عاصمةٍ‭ )‬ليبيا‭ ‬الثقافيةٍ‭( ‬التي‭ ‬أنجبت‭ ‬عديد‭ ‬الفلاسفة،‭ ‬والكتّاب‭ ‬والأدباء‭ ‬والمفكرين‭ ‬والمثقفين‭ ‬والشعراء،‭ ‬اُطلق‭ ‬عليها‭ ‬لقب‭ )‬رباية‭ ‬الذايح‭( ‬أم‭ ‬ورد‭ ‬فائح،‭ ‬رواية‭ ‬العطش‭ ‬والمعاطن‭ ‬نزايح،‭ ‬أي‭ ‬بيت‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬بيت‭ ‬له،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬دومًا‭ ‬أمّا‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬عاش‭ ‬فيها،‭ ‬وسُميتْ‭ ‬مدينةِ‭ ‬الملحِ‭ )‬كوية‭ ‬الملح‭( ‬حين‭ ‬كان‭ ‬الملحُ‭ ‬يسمى‭ ‬الذهب‭ ‬الأبيض‭.‬لقد‭ ‬كانت‭ ‬بنغازي‭ ‬دومًا‭ ‬غنيةً‭ ‬وتجعل‭ ‬من‭ ‬يأتي‭ ‬إليها‭ ‬غنيًا،‭.‬هي‭ ‬قبلة‭ ‬تتجه‭ ‬إليها‭ ‬عيون‭ ‬الغرباء‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬الرزق،‭ ‬لتعدد‭ ‬فرص‭ ‬الرزق‭ ‬فيها،‭ ‬من‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬وصيد‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المهن،‭ ‬وفد‭ ‬إليها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬الرزق،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬وُلِدَ‭ ‬فيها،‭ ‬هي‭ ‬مدينة‭ )‬الحب‭ ‬والسلام‭(‬،‭ ‬وقد‭ ‬أحبّها‭ ‬وعشقها‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬لامس‭ ‬ترابها،‭ ‬وشرب‭ ‬من‭ ‬مائها،‭ ‬وتناول‭ ‬أطباقها،‭ ‬وصادق‭ ‬أهلها‭ ‬الطيبيين،‭ ‬هي‭ ‬مدينة‭ ‬الغريب،‭ ‬جميلة‭ ‬الشروق‭ ‬والغروب،‭ ‬مدينة‭ ‬السلام،‭ ‬بسمة‭ ‬العيون‭ ‬والقلوب،‭ ‬منارة‭ ‬العباد،‭ ‬وأجمل‭ ‬البلاد،‭ ‬المدينة‭ ‬التي‭ ‬لازال‭ ‬الكثير‭ ‬ممن‭ ‬غادرها‭ ‬عائدًا‭ ‬لبلده‭ ‬يحن‭ ‬إليها،‭ ‬منهم‭ ‬الجميلة‭ ‬‮«‬Tiziana Vanetti‮»‬‭ ‬الرسامة‭ ‬والفنانة‭ ‬التشكيلية‭ ‬الإيطالية‭ ‬الرائعة،‭ ‬البنغازية‭ ‬المولد‭ ‬واللومباردية‭ ‬الأصل،‭ ‬التي‭ ‬لدتْ‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬بنغازي‭ ‬في‭ ‬4‭ ‬فبراير‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬1968م،‭ ‬أبدعت‭ ‬برسمها‭ ‬للوحات‭ ‬فنية‭ ‬رائعة‭ ‬لمدينة‭ ‬بنغازي،‭ ‬المدينة‭ ‬التي‭ ‬حملتها‭ ‬في‭ ‬قلبها،‭ ‬وشاركت‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المعارض‭ ‬الفنية‭ ‬التي‭ ‬أقامتها،‭ ‬وجسدت‭ ‬لنا‭ ‬هذه‭ ‬الجملة‭ )‬عندما‭ ‬يسكن‭ ‬الحب‭ ‬الوجدان‭ ‬تبدع‭ ‬الروح‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتقدم‭ ‬أجمل‭ ‬الفنون‭(‬،‭ ‬إلى‭ ‬جانبTiziana‭  ‬كانت‭ ‬توجد‭ ‬سيدة‭ ‬جميلة‭ ‬وأنيقة‭ ‬ذات‭ ‬أصول‭ ‬يونانية،‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬شارع‭ ‬‮«‬العقيب‮»‬،‭ ‬تتمتع‭ ‬بحضور‭ ‬لافت،‭ ‬كريمة‭ ‬ومحبة‭ ‬لجيرانها،‭ ‬وكانت‭ ‬دائمة‭ ‬الحضور‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناسباتهم،‭ ‬وكان‭ ‬الجميع‭ ‬كبارًا‭ ‬وصغارًا‭ ‬يحبونها‭ ‬ويحترمونها،‭ ‬كانت‭ ‬تعشق‭ ‬نادي‭ ‬الهلال،‭ ‬وهو‭ ‬العشق‭ ‬ذاته‭ ‬الذي‭ ‬ربط‭ ‬الليبيين‭ ‬من‭ ‬أصول‭ ‬يونانية‭ ‬بنادي‭ ‬الهلال‭ ‬العريق،‭ ‬هذه‭ ‬السيدة‭ ‬الجميلة‭ ‬رسمها‭ ‬الفنان‭ ‬على‭ ‬مادى‭ ‬ولازالت‭ ‬هذه‭ ‬اللوحة‭ ‬الفنية‭ ‬الرائعة‭ ‬تحكي‭ ‬لنا‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬الأيام‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬عاشتها‭ ‬هذه‭ ‬السيدة‭ ‬الجميلة‭ ‬في‭ ‬بنغازي‭.‬

الطبيب‭ ‬Emo Prosdocimo‭ ‬وشقيقه‭ ‬Guido،‭ ‬اسسا‭ ‬مستشفى‭ ‬بردوشمو‭ ‬Prosdocimo‭ ‬الأخوان‭ ‬Prosdocimo‭ ‬طبيبان‭ ‬إيطاليان‭ ‬قدما‭ ‬إلى‭ ‬بنغازي‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬ثلاثينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬اتصفا‭ ‬بالإنسانية‭ ‬والطيبة،‭ ‬واحبهما‭ ‬سكان‭ ‬المدينة،‭ ‬لما‭ ‬قدماه‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬افضل‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية،‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬بنغازي‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬يذكرونهما‭ ‬بكل‭ ‬الود‭ ‬والمحبة،‭ ‬ولا‭ ‬يزالون‭ ‬يحملون‭ ‬لهما‭ ‬الود‭ ‬والمحبة‭ ‬في‭ ‬قلوبهم‭ ‬حتى‭ ‬بعد‭ ‬رحيلهما،‭ ‬وطبيب‭ ‬الأطفال‭ ‬‮«‬ليفينتاكس‮»‬‭ ‬من‭ ‬أطباء‭ ‬بنغازي‭ ‬المعروفين،‭ ‬جاء‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬بنغازي‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1945م‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬كان‭ ‬أحد‭ ‬سكان‭ ‬عمارة‭ )‬ساسكو‭( ‬في‭ ‬ميدان‭ ‬الشجرة‭ ‬وكان‭ ‬يعالج‭ ‬المرضى‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬المدينة‭ ‬في‭ ‬المبنى‭ ‬ذاته،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬يأخذ‭ ‬مقابلًا‭ ‬نضير‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬طبية،‭ ‬وكذلك‭ ‬طبيب‭ ‬الاطفال‭ ‬‮«‬نيكولا‭ ‬هاليفاكس‮»‬‭ ‬كانت‭ ‬عيادته‭ ‬في‭ ‬عمارة‭ ‬مقابلة‭ ‬لعمارة‭ ‬شركة‭ ‬شحات‭ ‬للملاحة‭ ‬المطلة‭ ‬على‭ ‬بحر‭ ‬الشابي‭.‬

عائلة‭ ‬‮«‬كاريداكس‮»‬‭ ‬العاشقة‭ ‬لنادي‭ ‬الهلال،‭ ‬عاشت‭ ‬وعملت‭ ‬في‭ ‬بنغازي‭ ‬حتى‭ ‬ثمانينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬كان‭ ‬أحد‭ ‬أبناء‭ ‬هذه‭ ‬العائلة‭ ‬السيد‭ ‬‮«‬اغرغيرى‭ ‬كاريداكس‮»‬‭ ‬عضوًا‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬بالمدينة‭ ‬وعضو‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬الليبية،‭ ‬وراعى‭ ‬النشاطات‭ ‬الأهلية‭ ‬الرياضية،‭ ‬ورئيس‭ ‬الجالية‭ ‬اليونانية‭ ‬في‭ ‬بنغازي،‭ ‬وصاحب‭ ‬محل‭ ‬الكريستال‭ ‬بعمارة‭ ‬Prosdocimo‭ ‬بميدان‭ ‬الشجرة‭ ‬عمارة‭ )‬بن‭ ‬هلوم‭( ‬لاحقًا،‭ ‬ومن‭ ‬عشاق‭ ‬نادي‭ ‬الهلال،‭ ‬وهو‭ ‬والد‭ ‬صديقنا‭ ‬الهيلاهوب‭ ‬الرائع‭ ‬‮«‬ليونيدا‭ ‬كاريداكس‮»‬،‭ ‬كانت‭ ‬بصماتهم‭ ‬فى‭ ‬الحياة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬بالمدينة‭ ‬واضحة‭ ‬وملموسة‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬كان‭ ‬الوئام‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمى‭ ‬عنوانًا‭ ‬لمدينة‭ ‬بنغازي‭ ‬التي‭ ‬أختارها‭ ‬الكثيرون‭ ‬منهم‭ ‬مستقرًا‭ ‬ووطنًا‭ ‬ثانيًا‭ ‬له‭.‬

من‭ ‬الحرفيين‭ ‬كان‭ ‬الأشقاء‭ ‬‮«‬ديمتري‭ ‬وكليو‭ ‬وانثولا‭ ‬نيكيفوراكيس‮»‬،‭ ‬يملكون‭ ‬قاعة‭ ‬تصوير،‭ ‬وكان‭ ‬أحدهم‭ ‬يعرف‭ ‬بـ‭ )‬القوبو‭( ‬لأنه‭ ‬أحدب‭ ‬الظهر‭.‬

‮«‬ايليو‭ ‬زارافتيس‮»‬‭ ‬اندمج‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الليبي‭ ‬وعاش‭ ‬معهم‭ ‬أفراحهم‭ ‬واتراحهم،‭ ‬وعشق‭ ‬فريق‭ ‬نادي‭ ‬الهلال‭ ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬اضافره‭ ‬ولعب‭ ‬في‭ ‬صفوفه،‭ ‬وظل‭ ‬مشجعًا‭ ‬له‭. ‬

‮«‬اندريه‭ ‬سوروكوس‮»‬‭ ‬رائد‭ ‬صناعة‭ ‬القهوة‭ ‬في‭ ‬بنغازي‭ ‬منتصف‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬كان‭ ‬يملك‭ ‬مطحن‭ ‬بن‭ )‬قهوة‭( ‬كان‭ ‬الأشهر‭ ‬والافضل‭ ‬في‭ ‬بنغازي‭ ‬بفضل‭ ‬رائحتها‭ ‬المميزة‭ ‬حيث‭ ‬تنبعث‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬المطحن‭ ‬نكهة‭ ‬البن‭ )‬المحمص‭( ‬والممزوج‭ ‬بالكسبر‭ ‬والمستكة‭ ‬أحيانًا‭. ‬ابنه‭ ‬فرج‭ ‬استمر‭ ‬في‭ ‬المطحن‭ ‬بعد‭ ‬وفاة‭ ‬والده‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬بنغازي،‭ ‬وله‭ ‬لدان،‭ ‬وبنتان،‭ ‬الولدان‭ ‬‮«‬رمضان،‭ ‬ونور‮»‬‭ ‬والبنتان‭ ‬‮«‬أمينة‭ ‬وصفية‮»‬،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬توفيت‭ ‬زوجته‭ ‬الأولى‭ ‬تزوج‭ ‬من‭ ‬سيدة‭ ‬ليبية‭ ‬أخرى‭. ‬

‮«‬ستاثيس‭ ‬ياناكوبولوس‮»‬‭ ‬هو‭ ‬صاحب‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬سيكليس‮»‬‭ ‬للمقاولات،‭ ‬ومازال‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬بنغازي‭. ‬

‮«‬اندريه‭ ‬كاتسوراكيس‮»‬‭ ‬عشق‭ ‬الفن‭ ‬الشعبي‭ ‬ويحفظ‭ ‬أغاني‭ )‬العلم‭(‬،‭ ‬كان‭ ‬يملك‭ ‬اسطولًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬الشاحنات‭ ‬كانت‭ ‬تعمل‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬مدينة‭ ‬بنغازي‭ ‬وواحة‭ ‬الكفرة،‭ ‬حتى‭ ‬اشتهرت‭ ‬الطريق‭ ‬باسمه‭ ‬طريق‭ ‬‮«‬اندريه‮»‬‭. ‬

‮«‬يورغوس‭ ‬لارياس‮»‬‭ ‬لعب‭ ‬ضمن‭ ‬صفوف‭ ‬فريق‭ ‬نادي‭ ‬الهلال‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬كان‭ ‬يحفظ‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأمثال‭ ‬الشعبية‭ ‬الليبية‭ ‬وكذلك‭ ‬اغاني‭ )‬العلم‭( ‬الشعبية‭. ‬

‮«‬مايك‭ ‬باسترااندرياس‮»‬،‭ ‬كان‭ ‬يملك‭ ‬مع‭ ‬شريكه‭ ‬علي‭ ‬القماطي‭ ‬فندق‭ ‬Grand Hotel‭ ‬في‭ ‬شارع‭ ‬ادريان‭ ‬بلت‭ ‬عبدالمنعم‭ ‬رياض‭.‬

‮«‬اينابا‮»‬‭ ‬صاحب‭ ‬مطعم‭ ‬شطائر‭ )‬تن‭ ‬بالدحي‭( ‬من‭ ‬بعد‭ ‬العصر‭ ‬حتى‭ ‬المساء‭ ‬وكان‭ ‬مكانه‭ ‬حديقة‭ ‬شارع‭ ‬الاستقلال‭ ‬شارع‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يوجد‭ ‬تمثال‭ ‬الرئيس‭ ‬الراحل‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر،‭ ‬وكان‭ ‬المطعم‭ ‬لا‭ ‬يفتح‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الصباحية،‭ ‬كانت‭ ‬شطائر‭ ‬التن‭ ‬لها‭ ‬طعم‭ ‬خاص‭ ‬فترة‭ ‬الخمسينيات‭ ‬والستينيات‭ ‬وبداية‭ ‬السبعينيات‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬لا‭ ‬زال‭ ‬كل‭ ‬أبناء‭ ‬بنغازي‭ ‬يذكرونها،‭ ‬وربطتها‭ ‬بنادي‭ ‬الهلال‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬النادي‭ ‬الذي‭ ‬عرف‭ ‬رياضي‭ ‬وثقافي‭ ‬واجتماعي‭ ‬بامتياز،‭ ‬وبخصوصيته‭ ‬العائلية،‭ ‬لأنه‭ ‬ارتبط‭ ‬بعائلات‭ ‬البلاد‭ ‬المتحضرة‭.‬

تحية‭ ‬خاصة‭ ‬للصديق‭ ‬الرائع‭ ‬الهيلاهوب‭ ‬عبدالسلام‭ ‬الزغيبي‭ ‬الذي‭ ‬اتحفني‭ ‬بمعلومات‭ ‬وافية‭ ‬عن‭ ‬الجالية‭ ‬اليونانية‭ ‬في‭ ‬بنغازي‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى