رأي

التكتوكر والبلوقر قامت المشهد الحالي

محمد الرحومي

قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عقدين‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬ضجت‭ ‬كل‭ ‬براحات‭ ‬الصحافة‭ ‬المقروءة‭ ‬او‭ ‬عبر‭ ‬فضاءات‭ ‬القاعات‭ ‬الثقافية‭ ‬بإشكالية‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬الأجيال‭..‬وتضخم‭ ‬الأسباب‭  ‬وخاصة‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬مبعثها‭ ‬اللامبالاة‭ ‬بموروت‭ ‬الأجيال‭ ‬عند‭ ‬الكثير‭  ‬ممن‭ ‬كانوا‭ ‬روادا‭ ‬للثقافة‭ ‬والأدب‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭  ..‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬قلق‭  ‬الرواد‭ ‬وحتى‭ ‬من‭ ‬وصفوا‭ ‬بأقلام‭ ‬واعدة‭ ‬مجرد‭ ‬حالة‭ ‬عابرة‭.. ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬مخاوفهم‭ ‬على‭ ‬الموروث‭ ‬المجتمعي‭ ‬وحتى‭ ‬الابداعي‭ ‬مجرد‭ ‬تكهنات‭ ‬وثرثرة‭ ‬غزت‭ ‬الصفحات‭ ‬الثقافية‭ ‬والندوات‭ ‬والحوارات‭.. ‬بل‭ ‬بالفعل‭ ‬أصبحنا‭ ‬نلامس‭ ‬صدق‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الألسن‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬ويقين‭ ‬ما‭ ‬تكهنت‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬هشاشة‭ ‬الروابط‭ ‬الإنسانية‭ ‬والابداعية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬علاجية‭ ‬كي‭  ‬تتأصل‭ ‬في‭ ‬الأجيال‭ ‬المتعاقبة‭..‬

تغيير‭ ‬النمط‭ ‬الإبداعي‭ ‬الحالي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مجرد‭ ‬حالة‭ ‬إبداعية‭ ‬تساير‭ ‬مخرجات‭ ‬وتطور‭ ‬العصر‭ ‬وتقنياته‭ ‬فقط‭ .. ‬بل‭ ‬كان‭ ‬نتجية‭ ‬الهوة‭ ‬السحيقة‭ ‬التي‭ ‬فصلت‭ ‬الابداع‭ ‬الورقي‭ ‬الى‭ ‬رواد‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭ ‬من‭ ‬صناع‭ ‬المحتوى

‭..‬وهشاشة‭ ‬التواصل‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬خلقت‭ ‬صناعة‭ ‬إبداع‭ ‬آخر‭ ‬متجرد‭ ‬من‭ ‬أسس‭ ‬وموروث‭ ‬وصف‭ ‬بأنه‭ ‬قديم‭ ‬لايصلح‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬مادة‭ ‬إبداعية‭ ‬أو‭ ‬محتوى‭ ‬مكتسب‭ ‬للشخصيات‭ ‬البارزة‭ ‬على‭ ‬اسطح‭ ‬شاشات‭ ‬السوشيل‭ ‬ميديا‭.. ‬لقد‭ ‬رصف‭ ‬هؤلاء‭ ‬طريق‭ ‬تميزهم‭ ‬وانتشارهم‭ ‬لوحدهم‭ ‬ولاعلاقة‭ ‬لرواد‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬بالتحديد‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬شخصيتهم‭ ‬المرموقة‭ ‬حاليا‭..  ‬لهذا‭ ‬بقي‭ ‬الابداع‭ ‬الإنساني‭ ‬المتداول‭ ‬على‭ ‬الورق‭ ‬مجرد‭ ‬مرحلة‭ ‬لم‭ ‬تخلق‭ ‬لنفسها‭ ‬حتى‭ ‬جيل‭ ‬يعترف‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬يساير‭ ‬إبداعها‭ ‬المصنوع‭ ‬من‭ ‬الحبر‭ ‬والمفردة‭ ‬التقليدية‭ ‬أو‭ ‬السردية‭ ‬الحرة‭..‬

لذا‭ ‬كان‭ ‬مااعتبره‭ ‬الرواد‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬نشاز‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬نجومية‭ ‬مفروضة‭ ‬بواقع‭ ‬التفاعلات‭ ‬اكتسبت‭ ‬انتشارها‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬وبعيدا‭ ‬عن‭ ‬نقد‭ ‬كان‭ ‬يشخص‭ ‬أي‭ ‬حالة‭ ‬ابداعية‭ ‬تصدرت‭ ‬المشهد‭..‬

بالفعل‭ ‬نحن‭ ‬نعيش‭ ‬عصر‭ ‬البلوقر‭ ‬والتك‭ ‬توك‭ ‬بكل‭ ‬مافيها‭ ‬من‭ ‬سطحية‭ ‬وتفاهة‭ ‬سيطرت‭ ‬على‭ ‬ذائقة‭ ‬المتلقي‭ ‬وأصبحت‭ ‬قامات‭ ‬مشهدنا‭ ‬الثقافي‭ ‬والاعلاميال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى