التنمر بمواقع التواصل هو استغلال الآخرين والتقنيات المتعلقة به بهدف ايذاء أشخاص اخرين او تخويفهم او شتمه واجباره على فعل مالايريد، بطريقه معتمدة ومتكررة وعدائية سواء اكان هذا العدوان جسديا ام نفسيا عن طريق الفيس واليوتيوب، انستغرام، تويتر،وكذالك هو سلوك سئ ومقصود ومستمر يراد به ايذاء الطرف الاخر، مما يسبب اثارا نفسية سلبية.
واطلق عليه (بالتنمر) لتشبيهه بالنمر في طبعه وشراسته ،ويقال له لبس له جلد النمر اي اظهر له العداوة والبغضاء وكشفها له
أسباب التنمر الإلكتروني السيطرة ع المتنمر و تدمير معنوياته عقليا ونفسيا ،ويكون هذا التنمر اخطر الانواع لانه احد أشكال الإرهاب النفسي ، الذي يؤدي الى تراجع الحالة النفسية للشخص الذي تعرض للتنمر وذلك نتيحة المضايقات الكثيرة التي يتعرضون لها، والتي لا يستطيعون تحملها على الإطلاق ، مما يؤدي الى اهمال الشخص لمظهرة الخارجي وعدم الإهتمام بشكله العام، ولا حتى بالقيام بواجباته اليومية والسبب التربية القاسية بإستخدام اسلوب النهي والأمر مع أولادهم، ويبتعدون عن اسلوب الحوار والمناقشة، ولايهتموا بتطوير مهاراتهم وقدراتهم على التواصل والتعبير عن ما بداخلهم ورفض كل امر يرونه غير مناسب وهذا يخلق طفلا مهزوز الشخصية، حيث يكون
فاقد الثقة بذاته ، ومضطرب الهوية و الشخصية، وعنيف ولايؤمن بالعلاقات التكاملية. بالإضافه الى التفكك الاسري، وانشغال الاب والام عن القيام بدورهم في تربية أبنائهم ، وتقويم سلوكهم، واهتمامهم فقط بالجانب المادي وجني الأموال فبدلا من التعامل مع الاخرين برأفة ورحمة ومحبة وطيبة ، تحول البشر الى شخصيات شرسة تتنافس فيما بينها على ايذاء بعضها البعض،حيث يعد المتنمر شخصا مريضا نفسيا، ويعمل على تفريغ اضطراباتة النفسية في سلوكاته. مما يلجأ الشخص الذي تعرض لتنمر الى إستخدام اسلوب العنف، مع تحوله من شخص ودود الى شخص عدواني ، يعتقد البعض ان على عاتقهم رفع راية الاسلام حتى لو لم يكونوا على حق ويقوموا بالتصرف المشين والمعيب والمحرج تجاه الافراد ،وان الدين الإسلامي نهى تماما عن السخرية ، وعدم الايماءات التي توحي للاخرين بالاستهزاء بهم ، سواء كانت بالنظر او الحركة او بالكلام.
وقال تعالى (ولاتنابزوا بالالقاب) اي لاتقوموا بإطلاق أسماء على البعض يستاؤون منها عندما يستمعون إليها.
عواطف الصغير