رأي

الجمعية العمومية على المحك

نوري النجار

الكلُ‭ ‬يؤكد‭ ‬أنَّ‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬الليبية‭ ‬تعيش‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬اسوأ‭ ‬فتراتها‭ ‬على‭ ‬مر‭  ‬التاريخ‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬التاريخ‭ ‬لم‭ ‬يشهد‭ ‬لها‭ ‬ذلك‭ ‬التألق‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬فتراتها‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬حقبة‭ ‬بداية‭ ‬الثمانينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭.‬

اليوم‭ ‬نرى‭ ‬كرتنا‭ ‬وهي‭ ‬تغيب‭ ‬ليس‭ ‬عن‭ ‬أبرز‭ ‬المحافل‭ ‬الكروية‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬المحافل‭ ‬من‭ ‬بطولات‭ ‬الفئات‭ ‬السنية‭ ‬إلى‭ ‬بطولات‭ ‬الأندية‭ ‬وغياب‭ ‬كامل‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬الاستحقاقات‭ ‬الدولية‭ ‬غياب‭ ‬يتحمل‭ ‬أغلبه‭ ‬الأجهزة‭ ‬الإدارية‭ ‬والفنية‭ ‬الكروية‭ ‬لأن‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬من‭ ‬تمسك‭ ‬عديد‭ ‬الأسماء‭ ‬بتصدر‭ ‬المشهد‭ ‬الكروي‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬رغم‭ ‬التخلف‭ ‬والاهمال‭ ‬ومستقبل‭ ‬مخيف‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬الليبية‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يبشر‭ ‬بخير‭.‬

اليوم‭ ‬كرتنا‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬ماسة‭ ‬لأسماء‭ ‬جديدة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الإضافة‭ ‬الحقيقية‭.. ‬أما‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬من‭ ‬قوائم‭ ‬أغلبها‭ ‬خاض‭ ‬عديد‭ ‬التجارب‭ ‬السابقة‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬محزن‭ ‬ولا‭ ‬يبعث‭ ‬الأمل‭ ‬بمستقبل‭ ‬واعد‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬يدرك‭ ‬ان‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬ليست‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬تجربة‭ ‬فاشلة‭ ‬جديدة‭ ‬لأن‭ ‬الفشل‭ ‬هو‭ ‬الرفيق‭ ‬الملازم‭ ‬لها‭ ‬لعقود‭ ‬طويلة‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬الشباب،‭ ‬والعلم‭ ‬وإلى‭ ‬من‭ ‬يسير‭ ‬بها‭ ‬للامام‭ ‬بخطوات‭ ‬واثقة‭ ‬لوضعها‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭.‬

أما‭ ‬الحسابات‭ ‬الضيقة‭ ‬فقد‭ ‬دمرت‭ ‬اللعبة‭ ‬الشعبية‭ ‬الأولى‭ ‬واوصلتها‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الطريق‭ ‬المسدود‭ ‬الذي‭ ‬تعيشه‭.‬

الانتخابات‭ ‬تطرق‭ ‬الأبواب‭ ‬والجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬لاتحاد‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬اختبار‭ ‬حقيقي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تقول‭ ‬كلمتها‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬الليبية‭ ‬وتقول‭ ‬كلمة‭ ‬الحق‭ ‬وأنّ‭ ‬تننتخب‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬جدير‭ ‬بقيادة‭ ‬الدفة‭ ‬لتحقيق‭ ‬ما‭ ‬يصبو‭ ‬إليه‭ ‬كل‭ ‬محبي‭ ‬كرتنا‭.‬

ولن‭ ‬يتأتى‭ ‬ذلك‭ ‬إلا‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬في‭ ‬كامل‭ ‬المصداقية‭ ‬والشفافية‭ ‬في‭ ‬الاجتماع‭ ‬القادم‭ ‬الذي‭ ‬سيعلن‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬عن‭ ‬المجموعة‭ ‬التى‭ ‬سوف‭ ‬تكون‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الهرم‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة‭.‬

يجب‭ ‬انتخاب‭ ‬المناسب‭ ‬للمكان‭ ‬المناسب‭ ‬لأن‭ ‬ما‭ ‬تعانيه‭ ‬كرتنا‭ ‬هو‭ ‬وضع‭ ‬مَنْ‭ ‬لا‭ ‬يستحق‭ ‬المكان‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬كامل‭ ‬عن‭ ‬المنافسات‭ ‬القارة‭ ‬والدولية‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬لاتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬تاريخي‭ ‬حتى‭ ‬تكون‭ ‬بين‭ ‬أيادٍ‭ ‬أمينة،‭ )‬وقد‭ ‬اعذر‭ ‬من‭ ‬انذر‭(. ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬لاتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬يتحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬الكاملة‭ ‬أمام‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وجماهير‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬الإدارة‭ ‬القادمة‭ ‬للاتحاد‭ .‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى