تعبنا في اصدار هذا العدد ) الجوزات ( هم المواطن الذي كان يتوجب أن نذهب بأسئلته إلى المسؤول لكن كالعادة المسؤول في ليبيا يخشى الاسئلة والات الصوير .
في النهاية ذهبنا بعيدا خارج طرابلس تحديدا لقصر بن غشير وجدنا هناك من تجاوب معنا .
في خضم التحديات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها ليبيا يظل الحصول على جواز السفر من أحد أبرز القضايا التي تشغل بال المواطنين سواء للدراسة في الخارج أو العلاج أو التجارة أو لإتمام مستندات ووثائق تطلبها أغلب الإدارات في المؤسسات العامة .
فمنذ سنوات عانت مكاتب الجوازات من نقص في الموارد وازدحام شديد مما أدى إلى تأخير إصدار الجوازات وتفاقم معاناة الكثيرين.
ورغم الجهد المبذول من قبل العاملين في مكاتب الجوازات لأجل تقديم أفضل خدمة للمواطنين المتقدمين في أغلب مكاتب الجوازات إلا أن مشكلة التأخر في صدور جواز سفر أو تجديد تاريخ صلاحيته ما زالت قائمة.
صحيفة فبراير تابعت مكاتب إصدار جواز السفر وهنا نستعرض آخر التطورات المتعلقة بإجراءات إتمام الحصول على جواز السفر ونسلط الضوء على تجارب المواطنين بالإضافة إلى الآمال والتحديات التي تواجههم في سبيل الحصول على هذه الوثيقة الحيوية التي بات وجودها ضروري لإتمام أغلب الإجراءات الإدارية التي لا تتم إلا بوثيقة تعريف سواء جواز السفر أو رقم بطاقة شخصية .
كان لقاونا الأول مع لواء علي عمر عبد الله رئيس فرع الجوازات بقصر بن غشير قال: إننا جميعا نعمل على تسهيل إجراءات الجوازات ونقدم الخدمات للمواطنين وهذا مصدر فخر لنا؛ فنحن نعيش مرحلة تتطلب منا تعزيز كفاءة الخدمات العامة وقد نجحت إدارة الجوزات في تقديم خدمات سريعة وفعالة وبدقة عالية، و أوضح رغم مطالبة المواطنين خاصة تحسين خدمة موعد ووقت التصوير فإن هذا ليس منا فالمنظومة لها عدد 100 شخص يوميي الثلاثاء والأربعاء، إننا نتطلع أن يزداد عدد الأيام كما نتواصل مع الإدارة العامة في إيجاد مبنى متكامل وحديث وبتقنية تصوير متطورة، مؤكداً على انه سيتواصل مع المسؤولين في الإدارة العامة من أجل تحسين الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين، وقدم الشكر لمدير الإدارة العامة للجوازات اللواء يوسف مراد وكل العاملين فيها على تفانيهم وإخلاصهم في العمل ونتطلع إلى المزيد من الإنجازات بتحديث المنظومة وتحسين المبنى الإداري للفروع بمدن الضواحي، وقال: إننا نبذل جهدنا لأجل تعزيز الشفافية والاستماع إلى احتياجات المواطنين وتلبيتها، وقد أظهرت ردود الأفعال الإيجابية من قبل المواطنين أهمية التواصل الفعّال في تحسين جودة الخدمات، ونأمل أن يتفهم المواطنون حدود الإمكانات المتوفرة والتي نتطلع إلى المزيد من الخدمات لأجل راحة ورضى المواطنين .
واستعرض الأستاذ أحمد الهاشمي معلم بمرحلة التعليم الأساسي تجربته عندما تقدم لتجديد جواز سفره في إدارة الجوازات ببلدية قصر بن غشير وقال: توجد إيجابيات وسلبيات في الخدمة كأي إدارة في كل المدن الليبية فعندما انتقلت من مكان إقامتي من بلدية طرابلس المركز إلى قصر بن غشير اتجهت إلى إدارة الجوازات فيها لكني وجدت طابور ينتظرني لأقدم الأوراق المطلوبة ورغم سعادتي بخبر توفر جلدة الغلاف إلا أن مشكلة طول الانتظار أرهقتني واخرتني عن أداء عملي كمعلم في الصف الأول الابتدائي . وأكد ” الهاشمي ” على ضرورة حل مشكلة الطوابير فهي تأخر العديد من الموظفين عن عملهم في مختلف مؤسسات الدولة كما أشار إلى أهمية توفير معلومات واضحة حول الوثائق المطلوبة لتسهيل الإجراءات وسرعة الإنجاز من خلال تحسين شبكة الاتصالات في ضواحي طرابلس لنتمكنهم من الاطلاع على كل ما تنشره الإدارة العامة للجوازات، كما أشار إلى تفاعل المسؤولين في الإدارة مع الملاحظات وهم يعبرون عن التزامهم بتحسين الخدمة قدر المتاح .
واكد الأستاذ عز الدين الدرهوبي متقاعد على ضرورة دعم وتشجيع إدارة الجوازات في مدن الضواحي والأخذ بملاحظات الموظفين القائمين على الخدمة وكذلك المواطنين المحتاجين لجواز السفر المستعجل و التركيز على كيفية تحسين الخدمات ومتابعتها . كما يفضل أن يأخذ المسؤولون بمقترحات المواطنين فيما تتعلق بتقنيات جديدة يمكن اعتمادها مثل إنشاء منصة إلكترونية لتقديم الطلبات وتحديد المواعيد مسبقاً. مؤكدا إن استخدام التكنولوجيا يمكن أن يسهل الكثير على المواطنين خاصة المعاقين وكبار السن والمرضى. وخص بالشكر الجزيل عقيد أكرم الزني بفرع جوزات قصر بن غشير الذي راعى حالته المرضية وسهل حصوله على جواز سفر لأجل العلاج بالخارج دون سابق معرفة به كما لاحظت تفانيه في العمل والجدية والإخلاص ومساعدة كبار السن والمعاقين وهو يستحق التكريم من الإدارة الرئيسة ليكون قدوة لغيره في الجدية والاجتهاد في عمله. كما اقترح على إدارة الجوازات تفعيل منصتهم بإضافة صندوق الشكاوى للاطلاع على المشاكل التي قد تعترض المواطنين الراغبين في امتلاك جواز سفر أو تجديده وبهذا تحل كل المشاكل وتحسم التجاوزات وتصبح جميع فروع إدارة الجوزات تعمل بجودة وكفاءة مثل الدول المتقدمة.
الأستاذ على عثمان الورفلي عمل حر: ما يميز جوزات قصر بن غشير حسن تعامل رئيس مكتب جوزات قصر بن غشير وجميع الإداريين والموظفين حيث الاستقبال الحسن وعدم استخدام القسوة في ضبط وتنظيم العمل، عامة وأنه يوجد أمل أنه متى ما توفرت الإمكانات المادية فستتطور الخدمات لأجل سرعة إنجاز الإجراءات المطلوبة للحصول على جواز السفر كتوفر سيارة خاصة بالعمل وأيضا تطوير المكاتب وتوفر خزينة لائقة بالمكان .
وأشار إلى أبرز ما يحتاجه مكتب جوازات القصر هو ضرورة الإسراع في زيادة عدد الكاميرات حيث أن السكان في تزايد مستمر والحاجة إلى مكان أكثر اتساعاً وتوفر أماكن للجلوس عند انتظار دور التصوير بدل الوقوف في طابور لنساء وطابور لرجال.
كما أشار إلى وجود مشكلة المبنى فهو دور ثان فقط وبالتالي صعوبة خدمة ذوي الاحتجاجات الخاصة كالمعاقين اللذين يصعب عليهم صعود السلالم مما يدفع الموظفين لمساعدتهم في حملهم وصعودهم إلى أعلى لأجل التصوير وأخذ بصمات اليدين.
وكان لنا لقاء مع عقيد أكرم الزني حيث قال في حديثه: جوزات قصر بن غشير تقدم الخدمة بكفاءة عالية وليس عندنا تأخر في خدمة المواطنين المتقدمين لأجل تجديد جواز السفر أو الراغبين في الحصول على بطاقة شخصية فهما من الوثائق المهمة والضرورية والتي يجب على كل مواطن أن يمتلكهما أو أحداهما .
وأوضح “ الزني ” أن أهمية الجوازات للمواطنين أنها توفر إمكانية السفر من بلد مجاور لآخر والتنقل بحرية يساهم في تعزيز الروابط العائلية والتجارية.
وأيضا مع تحسين الخدمات الإلكترونية في السنوات الأخيرة تم تطوير بعض الأنظمة الإلكترونية في جميع مكاتب الجوازات في ربوع الوطن لتسهيل عملية التقديم مما يقلل من الوقت اللازم لإتمام الإجراءات والأوراق المطلوبة .
وأشار إلى أهمية زيادة وعي المواطنين في معرفة المستندات المطلوبة ومواعيد العمل وتوقيت فتح المنظومة للتصوير والبصمة حيث تسعى المؤسسات المعنية إلى توعية المواطنين بشأن الإعلان عن الوثائق المطلوبة عند التقدم للحصول على جواز سفر وتساهم الصفحة الرسمية للجوازات العامة في تسهيل الحصول على أي معلومة بشأن إصدار جواز السفر وهذا يقلل من مشكلة الازدحام وأيضاً توفير الوقت كما في جوازات قصر بن غشير التي لا تأخر حصول المواطن على جواز سفره.
وأكد على وجود تعاون مع الإدارة العامة والجهات الأمنية حيث تعمل المؤسسات على ضمان أن تكون الجوازات مصدقة وموثوقة مما يعزز من الأمن الوطني.
ثم ختم حديثه بقوله: إننا نبذل جهدنا لأجل إرضاء المواطنين كما إننا ننفذ التعليمات الصادرة من الإدارة العامة للجوازات دون تأخير وقد تم مؤخرا استحداث نموذجا جديدا لتعبئة بيانات الموطن المتقدم للحصول على جواز سفر .وقال: نشكر اللواء علي عمر رئيس فرع جوزات قصر بن غشير و المقدم خليفة العجيلي الخويلدي رئيس وحدة المالية بفرع جوزات قصر بن غشير والموظفين في قسم المالية الأستاذ أحمد الجوادي والأستاذ عبد الله إعجاج والأستاذ عبد الباري البكوش و والأستاذة سليمة فرج الورفلي موظفة في قسم المالية الأستاذة نجاة فرج إعجاج،وفي سياق آخر قال الأستاذ بلال إبراهيم المغربي مسؤول على البطاقات الشخصية:يوجد في نفس مبنى فرع جوزات قصر بن غشير مكتب إصدار البطاقة الشخصية وهي مثل الأوراق المطلوبة عند تقدم للحصول على جواز السفر وهي «شهادة ميلاد ووضع العائلي وشهادة الإقامة وصور مختومة وتعبئة النموذج الجديد بالإضافة إلى فصيلة الدم» وختم بالشكر جميع العاملين في صحيفة فبراير التي بادرت بمتابعة فرع جوازت قصر بن غشير .