اهتمت المرأة الليبية منذ القدم بأناقتها، فالرغبة في الاناقة والتميز كانت فطرية بالنسبة لها، ودلت الآثار القديمة على أنها كانت تميل دائما إلى الأناقة المفرطة، باستخدامها للحلي المختلفة.
والمرأة الليبية عبر العصور كانت دائما ما تهتم بزينتها وترتيب هندامها، وتحرص على الظهور بالمظهر اللائق بين قريناتها، وخاصة في مناسبات الأفراح وعند الزيارات الودية للأقارب والجيران، فهي تختار ملابسها بعناية وتضعها بانسجام وترتدي الجديد والمفضل عندها حين تخرج لحضور حفلات الزفاف أو في مناسبات الأعياد، وعندما تزور أهلها ومعارفها في المناسبات المتعددة، والمرأة سواء كانت في الريف أو في المدينة أو حتى في البادية، لازالت متمسكة بمزايا الموروث الليبي، وتعتمد أغلبية الأزياء نفس قطع الملابس، مع اختلافات في طريقة ارتدائها أو نوعيتها.
ولأن مظاهر الحياة في تطور فالأزياء الليبية شملها التطور كذلك، وأصبحت اليوم تصنع من أقمشة غالية الثمن تتفنن أيادي الليبيات في زخرفتها.
ولا يكتمل الزي في المناسبات الا بالحلي، حلي مكملة للصدرة، قد تكون من الذهب أو من الفضة المذهبة، كما قد تأتي مزدانة بحبات الجوهر أو بتلوينها حسبما تريد المرأة، وتتزين بالحلي على اختلافها، وتستعمل أنواع عديدة من الحٌلِي، ففي المناسبات تتحلى المرأة وتلبس في معصميها ما يسمى بالنبيلة وهي من الذهب، تتزين بها المرأة على معصميها وتكون من ملحقات ملابس المرأة في ليبيا.. فالحلي من ملحقات الزي التقليدي للمرأة الليبية الاصيلة، وتتكون من:
الشنبير تاج من الذهب يوضع على رأس العروس، وتشده على أعلى الجبهة.
الاقراط التي تضعها المرأة في اذنيها، وعادة تضع أكثر من قرط وهو عيار اثنى وعشرين محلَّى بحبات من اللؤلؤ ويسمى القرط الذي يشبك بشحمة الأذن بالخرص، ويليه قرطان أعلى منه يسميان بالونيسة، وفي أعلى الأذن قرطان يسميان بالتكليلة، وأقراط أخرى تلبس للمناسبات وتسمى (المناقش)، وهي من عيار تسعة مرصعة بالأحجار الكريمة تتدلى منها حبات اللؤلؤ على هيئة عناقيد صغيرة.
الشناقيل المتدلية من الأذن الى الأعناق.
الخواتم توضع في أصابع اليد، وتسمى المفردة منها (خوصة) تتزين بها المرأة وتلبسها في جميع أصابع يديها عدا الإبهام في مناسبات أفراح الزفاف، وتصنع من الذهب والماس والديناميت. القلائد الذهب وهي أنواع كثيرة أشهرها المحمودية، وتصنع من الذهب الخاص وأخذت أسماء عدة منها: الكردان – الشعرية – الخناق الكبير – العِقد وغيرها من الأسماء.
الخلخال حلقتان تكونان على شكل أسطواني في الغالب تلبسهما المرأة في رجليها وتحديداً تحيط بالساقين من الكعبة إلى منتصف الساق تقريباً، وتصنعان من الذهب الخالص بالنسبة للنساء المترفات.
النبيلة من الذهب المزخرف غالية وثمينة تتزين بها المرأة وتضعها في معصميها، وهي عبارة عن أساور من الذهب بها نقوش غائرة وأخرى بارزة من الخارج، تشكل بواسطة الطرق والمعالجة باليد بحيث تصبح أسطوانية الشكل، تلبسها المرأة في يديها وتستقر بين الرصغ وأعلى الذراع، وتصنع من الذهب الخالص، والموسرون من الناس يبالغون في حجمه ووزنه.
النبيلة من الحلي التي تتزين بها المرأة الليبية، ولاتزال تستعملها وتتزين بها المرأة في المناسبات الاجتماعية المختلفة، في الكثير من الاماكن.
هذه الحلي التي تتزين بها المرأة الليبية في ومختلف المناسبات في مختلف البيئات قد يكون ثمنها مكلف جدا، لكنها تبقى موروث متميز للمرأة الليبية تميزت به عبر عصورها، أينما حلت بأناقتها الكاملة وحضورها البهي المتميز.
وقد كتب الكثير من الشعراء عن فخامة النبيلة، وتغنى العديد من الفنانين بهذه القطعة الذهبية الثمينة، لعل اشهرها تلك الأغنية التي يتغنى بها في (الغيطة) وهو فن شعبي معروفه به مدينة بنغازي (من أزمير نبيلة جاتك .. أهديها للي حباتك).