الانتاج أي شركات الانتاج التي تتكفل بحقوقهم المادية ..
يعني غياب الانتاج أو المنتجين هو السبب الرئيس ..
وغيرها من عوامل اخرى ..
وللأمانة الانتاج مشكلة كبيرة من عشرات السنين وليس من سبع سنوات فقط
الفن لا يحتاج إلا للدعم المالي ..
كما كان معنا الفنان حسن البيجو الذي تحدث بكل صراحة قائلاً :
عندما يتوفر الدعم المالي كل شيء يتوفر كل الدعم يأتي من رجال الاعمال المهتمين بهذا الفن الراقي.
وبالنسبة لوضع الدولة له أثر كبير في المشاركات والملتقيات الخارجية بسبب الوضع السياسي …
وأيضا كان معنا الفنان خالد الزواوي الذي تحدث بكل شفافية هل هذا الموضوع قائلا ..
لا شك إن ما يجري في بلادنا من تقلبات وصراعات أمنية وسياسية لها تأثير مباشر على الحركة الفنية وعزوف اغلب الفنانين على الانتاج والابداع وممارسة مهنتهم الفنية يعود لعدم وجود المناخ المناسب والاماكن المناسبة لا قامة الحفلات من مسارح وقاعات وقنوات فضائية متخصصة اسوة بما نراه الآن من تطور واضح في الاغنية العربية والعالمية …
إلا القليل النادر والذي لا يذكر من مجهودات شخصية وفردية من بعض الفنانين والمنتجين ولكنها تبقى مجهودات بسيطة لكي يكون هناك حراك وزخم فني يجب الاهتمام بالبنية التحتية للفن من مسارح وقاعات للحفلات واستوديوهات للتسجيل وقنوات فضائية متخصصة والاهتمام بالمعاهد وعودة المهرجانات المدرسية والفنية والموسيقية وهذا كله لن لا يتأتى إلا بالاستقرار الامني والسياسي …
وعن العمل التشكيلي قال في الاساس الدولة ليس لها اي علاقة مباشرة بالنشاط الفني ومشاركتها تكون عادة اضافة ومكملة للعمل الفني .
وكذلك كان معنا من ضمن الحضور الذي شاركنا بكل راحبة صدر الفنان التألق مراد اسكندر حيث تحدث عن هذا الركود بكل صدق قائلا :
أولا الفن يحتاج لاستقرار امنى وسياسي وهذا امر طبيعي، ثانيا عدم وجود شركات انتاج ومنتجين وهذا بالتأكيد سيكون له نتائج سلبية وهذا واحد من الاسباب التي مازلنا نعانى منها إلى الآن.
ايضا يوجد مشكلة في وجود الرعاة من قطاعات خاصة المعارض والانشطة الفنية فوجودهم يضمن وجود العائدات المادية طبعا انا حكيت عن الفن التشكيلي فقط بحكم انا منها وبالنسبة لوضع الدولة لها أثر كبير في المشاركات والملتقيات الخارجية بسبب الوضع السياسي ….
وعن نفسي منذ عام` 2015 م إلى يومنا هذا وجهت لي دعوات من 8 ملتقيات في دول عدة لم اشارك فيها بسبب رفض دخول الليبيين أو صعوبة التأشيرة
كما شاركنا الحديث الفنان سالم عيسى.
سبب ركود الفن الليبي والاختفاء شبه التام للفنان الليبي عن الساحة الفنية ليس له سبب واحد بل عدة أسباب، وهذا الركود فى الحقيقة نجده في مختلف مجالات الفن والابداع سواء أكان في الموسيقى أو الدراما أو الشعر أو فن التشكيل بل ايضا حتى الفنون الشعبية …
وعن مجالي بالعمل الدرامي فاهم أسباب ركوده هو ابتعاد الفنان عن وجوده بالساحة الفنية وابتعاده هذا يعود إلى عدة أسباب أهمها عدم وجود النص الذي يستطيع الفنان من خلاله تقديم اعمال فنية ملتزمة خالية من الإسفاف تتمشى مع ديننا ومجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا، وهذا راجع لعدم وجود كتَّاب متخصصين في كتابة مثل هذه الأعمال وفي السناريو ، والسبب المهم الثاني هو عدم وجود المنتج الذي يقوم بإنتاج وتمويل مثل هذه الأعمال.
فى السابق كانت الدولة هي من تقوم بإنتاج وتمويل الأعمال الدرامية وخاصة ما ينتج منها في موسم شهر رمضان، وكذلك افتقارنا للقنوات المرئية التي تتبنى هذه الأعمال وتدعمها وتقوم بعرضها بحجة ان هذه القنوات ليس لها ميزانيات لكي تتبنى مثل هذه الأعمال
كم شاركتنا الاستاذة مفيدة عبدالسلام التي اشارت الي غياب الفنان له عدة نقاط مهم فقالت :
الحقيقة السبب الرئيس في غياب الفنان هو تقلد المسؤولية لغير أهلها وإقصاء الفنانين الحقيقيين ودخول المغامرين على المجال الفني
ثم ان هناك عقود انتاج يتم توقيعها ولكن دون ضمان للدفع وهذا يمنع الفنانين من انتاج اي عمل فن.
وهناك نقطة أخيرة وهي غياب النصوص لأن أي نص سوف يرتبط بتيار سياسي يخالف التيارات الاخرى ولذلك الكاتب يكون في حيرة بخصوص ماذا يكتب؟؟ وخاصة عندما يكون قلمه حرًا ويريد الحقيقة فقد يكتب ما لا ينشر واحيانا يعرضه للملاحقة وحتى للاغتيال وبهذا لايمكن ان يجد الكاتب مناخًا جيدًا للكتابة في غياب الدولة المستقرة.
كما شاركنا الاستاذ علي ابراهيم مشيرا إلى أن غياب الفنان يرجع لقلة الامكانات قائلاً :
السبب في غياب الفنان هو قلة الامكانات وضعف السيناريو وغياب النصوص الجيدة أو قلتها.
ايضا الحرب الدائرة داخل الوسط الفني واقصاء بعض الفنانين للشباب وعدم منحهم الفرص وعدم وجود ورش فنية واناس متخصصة لصنع الممثل والرقي بالفن الليبي باختصار الفن الليبي موسمي وليس فن دائم الأسباب عديدة أولها الإنتاج الفني.
اما الاخت « لطفية علي التي اشارت ان الفن يمكن يأتي يوم يتحول إلى صناعة يفتح آفاقًا ويكون مصدر دخل اقتصادي وثقافي بس عندنا اهم سبب عندنا هو كميه الاحقاد والدخلاء على المجال والوسط الفني الليبي مليء بسلبيات رهيبة الفن والابداع محتاج لقلوب سمحة ونوايا طيبة والاعتراف بالجماليات الوسط الفني والابداعي الليبي دمرته الاحقاد والكره بالدرجة الأولى….
والبعض يقول بينت الآراء ممن ركز علي مشكلة الانتاج وبين غياب او اهمال الفنان نفسه والكثير من غياب الامن والامان السياسي وغيرها من الآراء التي كانت السبب في غياب المنشط الفنية سواء في قلة الاغنية الليبية او غياب المهرجانات المسرحية او الدراما او غيرها من المنشط الفنية والتشكيلة .
خلاصة الاستطلاع ….
إن الآراء اجتمعت على أن اهم الاسباب مختلفة بين شخص وآخر حيث اجتمع الكل على أن غياب العامل الاساسي هو قلة الامكانات و غياب الامن السياسي وضعف السيناريو وغياب النصوص الجيدة كلها تقف حجر عثر آمام تقديم اعمال فنية ملتزمة خالية من الإسفاف، وتتمشى مع ديننا ومجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا.