هو السؤال ذاته الذي قد لا تخرج فيه عن المألوف طرحه في هموم وقضايا الرياضة الليبية عبر رحلة تجاوزت نصف القرن الثاني بعقد ونيف، وقد يفيدكم للإجابات ذاتها وقد تقفون أمام الأسباب نفسها وقد يفيد طرحنا حتى المرة الألف إلى أن نصل الهدف أو يبقى سؤالنا كما هو عليه!
الرياضة الليبية تاريخ طويل والنتائج متدنية ما السبب ! .
سؤال يحمل في تفاصيله الكثير من الأسباب وإطالة وإذا ما استثنينا النجاح الطفيف على المستوى القاري والعربي في بعض الرياضات الفنية التي تحققت باجتهادات خاصة من أصحابها وليس كمشروع دولة فلا شئ يذكر على الصعيد الأولمبي الذي دخلناه قبل 62 سنة اكتفينا خلالها بالمشاركة الهزيلة فقط ! دون تطوير ودون خطط استراتيجية تمضي بنا نحو الهدف!
رغم جودة المواهب التي لا نضطر معها للاستيراد كباقي بعض الاشقاء !
أن ندخل في التفاصل أكثر ولا نريد أن نكون نحن من يبحث الحلل !
وسنترك الاجاب لأهل الاختصاص والذين عاصروا حياة الرياضة الليبية عن قرب في عدة محافل لعلنا نصل السبب الذي جعل رياضتنا كأنها ولدت هي وخفي حنين في يوم واحد
الإصلاح يبدأ بالعودة الى التكليف
امحمد إبراهيم/إعلامي سابق
السؤال يحمل في طياته الكثير من الإجابات خاصة في موضوع الإدارة
حيث نكاد نجزم أن مشكلة فشل الرياضة الليبية فنيًا وتنظيميًا، يرجع إلى سوء الإدارة، وهذه الإدارة السيئة تعبث بالامكانات المادية المتوفرة، وهو ماجعلنا نتأخر كثيرًا عن محيطنا ولا نبالغ إذا ماقلنا أن غيرنا يسير إلى الامام بسرعة محددة، فيما نحن نسير إلى الخلف بسرعة متهورة،كما اننا لم نحسن التعامل مع مسألة الانتخابات بالأندية والاتحادات واللجنة الاولمبية ،وقد اطاحت هذه الانتخابات بكثير من الكفاءات التي اختارت الانسحاب فيما أتت بكثير من الدخلاء والفاشلين ايضا ومن خلال خبرتي بالرياضة التي تتعدي نصف قرن ،فإن إصلاح حال الرياضة الليبية يبدأ بالعودة الى التكليف في تولي المهام الرياضية في مرحلة انتقالية تتيح لنا معالجة مايمكن معالجته حتى نؤسس لمرحلة جديدة تضعنا في بداية سكة النجاح حتى نخلص أنفسنا من هذا الفشل الذي جعل الرياضة الليبية رياضة صراعات وليست رياضة نجاحات ،أما بشأن البنية التحتية فهي غير متوفرة أساسا، ولازلنا نتعامل مع أطلال وفي الوقت الذي نفتقر فيه إلى الملاعب،والقاعات نجد دول مثل المغرب ومصر ،تنافس من أجل تنظيم نهائيات كأس العالم والالعاب الاولمبية ،أيضا، وهذا يعني أن الرياضة مشروع دولة
فساد المنظومة
محمد الصادق/إعلامي ومشجع كرة قدم
دعيني أخص بحديثي كرة القدم تحديدًا باعتباري من المتابعين لهذه اللعبة على وجه الخصوص أكثرمن غيرها من الألعاب الأخرى بالنسبة لأسباب تدني مستوى الرياضة في ليبيا كثيرة ،أبرزها فساد المنظومة التي تترأس الاتحاد الليبي لكرة القدم حيث الرشاوى والمحسوبية والقبلية تغطى علي مصلحة الرياضة وأيضا تدخل السياسة والسياسيين في الرياضة أسهم بشكل كبير في المستوي للرياضة ،حيث أصبحت كرة القدم والنوادي مكان لحصد النفوذ وكسب الشعبية وساحة صراع بين السياسيين مما زاد التوتر والتشاحن بين الجماهير ،وانعكس على متعة كرة القدم المبنية علي الروح الرياضية وجمال اللعب ،واحتفال الجمهور أيضا، عقلية اللاعب الليبي الجديدة ،هي أحد الأسباب حيث اعطى اللاعبين اهمية لقيمه العقد أكثر م أهمية الرياضة نفسها ومستواه في الملعب،يخطب ود الجماهير حتى يكسب عطفهم من خلال صفحات التواصل الاجتماعي ويضمن بذلك بقاءه في النادي ،أيضا ارى أن الملاعب هي أهم سبب لظهور الدوري الليبي بهذا الشكل ،انها لا تصلح أن يقام عليها مباريات الدرجة الثالثة وليس الممتاز نحن اقل من افقر الدول في شكل الملاعب.
المصروفات من جيوبنا الخاصة
الفارس عبد الوهاب مليطان/فارس دولي ومدرب بنادي العاصمة للفروسية
إتحاد الفروسية لا يملك ميزانية كل المصروفات من جيوبنا الخاصة ،في
المشاركات والبطولات المحلية والخارجية قليلا جدا ما تدعمنا وزارة
الشباب والرياضة ،بمراسلات من اتحاد اللعبة والأعضاء ومجهود مبدول،من كم سنة )مافيش تمويل (التمويل أرى انه من نصيب كرة القدم أكثر ،رغم الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية والتراتيب والكؤوس التي نتحصل عليها في مشاركتنا العربية والدولية الا أنه يظل نصيبنا من اهتمام الدولة قليل وقليل جدا هو حالياً مدرب للناشئين في إحدى مدارس السباحة وكان لاعباً سابقًا في لعبة السباحة:-
عزى تدني مستوى الرياضة الى عدة أسباب أولها رؤساء الاتحادات ،ليسوا اهل اختصاص ولا اصحاب علم سواء من الناحية الإدارية او الرياضية .
وكذلك الطمع،الجشع والبحث عن الاموال والكراسي أكثر من حب التطور ورفع علم الوطن وبناء الرياضيين.
وكذلك ضعف الإمكانات المتمثلة في الملاعب والمعدات والتجهيزات الفنية.
ومن الأسباب عدم الحوافز المالية للرياضيين.
ولا أنسى العنصرالاهم والأساسي في اي رياضة المدرب ،المدربين في ليبيا بصفة عامةً متأخرين من ناحية علم التدريب الحديث والعلم وشدة الأحمال وعلم الانتقاء الرياضي على سبيل المثال رياضة السباحة بما انها رياضتي المفضلة، إلا أن رئيس اتحاد السباحة لا يملك شيئًا،”ويقول ما عندي شي مايعطوش فيا”ولكنه متشبث بالمنصب منذ 12 عاما على كرسي الإتحاد حباً في السفر وأموال السفر.
ويجلب سباحين ليبيين مقيمين بالخارج وجاهزين للمشاركة في البطولات، لا دورات تدريبية ولا منتخب ولا معيار محدد لاختيار المدربين الجدد، ومن تأخر لعبة السباحة قلة المسابح والدولة ورؤساء الاتحاد والاندية يعتبرون الرياضة رياضة صيفية فقط ،بينما العالم كله يعرف أن السباح لو توقف شهر عن التدريب يرجع سنة للخلف يفقد انسجامه مع الماء ويفقد لياقته بسرعة، الدول المتقدمة في اللعبة مثل تونس القريبة منا يخدموا طول العام مع تدريب وتأهيل وتطوير المدربين سواء في مرحلة التعليم او التدريب.
وأكثر اسباب فشل الاتحاد عدم وجود خطة موسمية ورزنامة ولا يخفى على احد المشاركة الاخيرة في الاولمبياد السباح الذي شارك هو سباح مجتهد وتدرب وطور من نفسه ولكن هناك من هو أفضل منه بالأرقام،المحاباة والواسطة ضيعتنا للآسف نتمنى ان نرى على رئاسة الاتحاد شخصية رياضية متعلمة تساهم في تطوير اللعبة.
نقص الدعم المادي
عصمان القنين /رئيس الاتحاد العام الليبي للسباحة /
اولا ما لم تكن الرياضة مشروعا وطنيا أسوة بالصحة والتعليم فلن تكون هناك رياضة في ليبيا ولن ننتظر منها نتائج، الرياضة عندنا )معتبرينها حقيبة مجاملات(للأسف، النقطة الاخرى ،نقص الدعم المادي فالرياضة ليست مدعومة،، اذا الموضوع دعم مادي،إضافة الي البنية التحتية ،كيف نتكلم عن السباحة اذا لم يكن لدينا مسبح أولمبي اطلاقا، الخبرة موجودة ،الكوادر كذلك )مش خير مني( لا الإيطالي ولا القطري والاماراتي ولا المصري ولا الأمريكي، للأسف قدمنا خطط طويلة وقصيرة المدي قدمنا ميزانيات لعام وعشرين عاما ،قدمنا ب100 الف، وب10مليون،وب80مليون،ولكن غياب الدعم خلانا نغض النظر عن الموضوع
بعض الألعاب عندما قدم لها الدعم نجحت،بدليل السنة الماضية في البطولة العربية نجاح السباحة ملك ، حققت نتائج واعتلوا منصات التتويج، اذا الرياضة صناعة والصناعة اقتصاد،والاقتصاد فلوس ،أعود وأكرر نحن نفتقد الي المنشأة الرياضية والدعم
التخطيط الجيد هو وسيلة مهمة
سعاد المزوغي /أستاذة رياضة ومدربة
علينا بالتخطيط لو أردنا النجاح التخطيط الجيد هو وسيلة مهمة لتحقيق الأهداف المرجوة من العملية الرياضية او اي شي في الحياة الي جانب التأهيل المهني ،والذي هو من أهم الأهداف المراد تحقيقها في اي فترة تدريب،ويبدأ بالاعمار الصغيرة جدا ،مع توفير الامكانات اللازمة لهم،لتحقيق الهدف المطلوب، وكي تنجح الرياضة في بلادنا الحبيبة لابد من جعلها أسلوب حياة.
بطاقات الدعوة
مصطفى الرجباني…إعلامي
مخطيء من كان يعتقد العودة بقلائد من أولمبياد باريس مشاركتنا في أولمبياد باريس 2024 نتائجها كانت معروفة مسبقاً خاصةً وان جميع الرياضين الذين شاركوا في الاولمبياد كانت مشاركتهم ببطاقة الدعوة باستثناء الرياضي محمد بن دله في رياضة الرماية بالمسدس الهوائي والذي تأهل للأولمبياد بعد حصوله عل فضية البطولة الأفريقية بمصر عام 2023 م .
وللأسف المشاركة بباريس كانت لمجلس إدارة اللجنة الاولمبية كسياحة فقط تكريماً لهم على وقوفهم مع رئيس اللجنة الاولمبية .
وبالتالي إذا لم يكن لدينا نتائج في الدورات الاقليمية مثل العاب البحر البحر الابيض المتوسط ودورات الالعاب الرياضية العربية ودورة الألعاب الافريقية فكيف نطالب بنتائج في الاولمبياد ؟
بعدما حققنا نتائج إيجابية في العاب البحر المتوسط بيسكارا 2009
وعدنا منها ب) 6 ( قلائد واحداهما ذهبية خواجه في سباق 400 م ولاول مرة في تاريخ مشاركتنا وكنا نتوقع أن تكون المشاركات في الدورات المقبلة أفضل بكثير ولكن أتضح فيما بعد أن من تصدروا المشهد الرياضي في الاتحادات الرياضية العامة واللجنة الاولمبية الليبية منذ العام 2012 م وحتى الوقت الحاضر لم تكن لديهم الرؤية والتخطيط بالرغم من الدعم الكبير الذي قدم لهم وفشلو في تحقيق أي نتائج على المستوى ال؟افيمي الأ ما نذر منهم نرجع الى مشاركتنا في العاب البحر الأبيض المتوسط تركيا 2013م واسبانيا 2017 م ووهران م ووهران 2022 م
تجدها سيئة جداً ومهزلة .. نرجع الى مشاركتنا في دورات الألعاب الرياضية العربية منذ العام 2011 م حتى الوقت الحاضر تجدها سيئة للغاية جداً … نرجع الى مشاركتنا في الالعاب الافريقية أسوء بكثير .
.. وحتى البطولات العربية والافريقية التي تشارك فيها الاتحادات الرياضية العامة نتائجها ليست في المستوى المنظور .
وبالتالي كيف لنا أن نطالب بنتائج في الاولمبياد .
العقلية الموجودة بالاتحادات الرياضية العامة عقلية السفر والسياحة وشطب الادارين والحكام والمدربين لمن ينتقدونهم وإسقاط أندية من الجمعية العمومية وبمباركة من اللجنة الاولمبية الليبية .
أخيراً … اذا أردنا تصحيح الوضع الرياضي علينا بتطبيق قانون الرياضة الذي تم اعتماده مؤخراً وأبعاد الدخلاء واصحاب المصالح الشخصية الذين أفسدو الرياضة من اجل مصالحهم الشخصية .
قانون الرياضة ينص على ضرورة أن يتقلد المناصب بالاتحادات الرياضية لمدة ولايتين فقط أي ) 8 ( سنوات والموجدون حالياً جلهم من عام 2012 م وبالتالي عليهم فسح المجال ؟
إضافة إلى رئيس اللجنة الاولمبية والذي يترأس مجلس الادارة منذ العام 2013 م وساهم مساهمة كبيرة جداً فيما وصل اليه حال الرياضة ببلادنا وبوصول الاتحادات الرياضية العامة الى )40(
وضع خطه مستقبلية
السيد احمد عبدالمجيد / إذاري سابق
اختصر الموضوع في الاستعداد المبكر يعني وضع خطه مستقبلية طويلة المدى لأنه بصراحة استعدادنا دائما متأخر وكثيرا مايكون قبل البطولة باشهر إن لم يكن بأيام.
أيضا عدم مناقشة أسباب الاخفاق وبالتالي تلاقي الأخطاء والاستفاده من الإيجابيات..
وهنا ياريت الأخوه في الاتحادات يضعوا مشروعا من الآن لتحقيق نتائج في الدورة بعد القادمه.
وتجدر الاشارة هنا الى ان دور اللجنة الاولمبيه والوزارة هو دور مساعد الاتحادات الرياضيه على تحقيق النتائج.
والاتحادات هي من يتحمل مسؤولية النتائج سلبا وأيجابا.
بداية حديثنا كان مع سيد رفض ذكر اسمه تحفظا،وكي لاينقم عليه اتحاداللعبة ،وهو اسم معروف ومدرب حالي باحدي الصالات الرياضية لكمال
الاجسام ،يقول للأسف تدني مستوي الرياضة في بلادنا في معظم الألعاب يعتبر شيء كارثي،لدولة غنية ذات موارد كبيرة ،المفروض المستوى يكون أفضل مما هو عليه الآن وتصف باعلى مستويات التصنيف العالم فيما يخص المجال الذي انا فيه الآن )رياضة كمال الاجسام(هي من انجح الرياضات على المستوي المحلي بغض النظر عن الضعف الكبير في الدعم المقدم من قبل اتحاد رياضة اللعبة ،وكالمعتاد لايكلون من الحجج الواهية لاتوجد ميزانية والله اعلم بصحة هذا الكلام من عدمه ويرد
هذا الكلام علي اتحاد اللعبة الذي ما فتيء دوم بوضع عراقيل امام الرياضيين بدليل أن جل أبطال هذه اللعبة اختاروا الذهاب إلى الصالات الرياضية الخاصة ،لما تقدمه لهم من دعم لامحدود،ومن هناك يصدر الابطال تباعا للمشاركة في البطولات كانت عربية ام خارجية دولية ، فاتحاد اللعبة بعيد كل البعد عن الرياضيين من ناحية تمويلهم والصرف عليهم وهذا للأسف مازاد من اتساع الهوة بيننا وبين هذا الاتحاد وتنزل مستوى الثقة للصفر ،اتمني من خلال حديثي هذا ان تصل الفكرة ،وأن ينتخب أعضاء جدد في الاتحاد من الشباب يمسكون الدفة ،والله يوفق الجميع.