يشكلُ الشبابُ في ليبيا، والذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا شريحةً كبيرةً تصل لأكثر من نصف سكان البلاد لقد قاموا بدورٍ محوري في ثورة 2011 وهم يطالبون بتغيير إيجابي في بلدهم، وعلقها آمالاً كبيرة على التغيير والمستقبل في البلاد.
عانى الشبابُ الليبي منذ سنوات من الصراع والعنف، مما أدى إلى انعدام الأمن، وعدم الاستقرار اضاقة إلى معاناة البطالة، فمعدلاتها تصل إلى 30 ٪ بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين )15 و (24 عامًا علاوة على تأثر نظام التعليم الليبي بشكل كبير بسبب الصراع مما أدى إلى انخفاض جودة التعليم، وتراجع معدلات الالتحاق بالمدارس، ونقص في الخدمات الأساسية التي عايشوها مثل )الكهرباء والمياه والصرف الصحي( مع التهميش لهم؛ فالحياة السياسية، واتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم ومستقبلهم يحلمون بحرية تعبير وانتهاء أوجه الفساد، ويتمنون واقعًا خاليًا من الحروب والأسلحة، والمخدرات يليق بأحلامهم وطموحاتهم.
في هذا الاستطلاع، نُسلّطُ الضوءَ على آمالِ الشبابِ الليبيّ وتطلعاتِهِ .. نستمعُ إلى أصواتِهم، ونغوصُ في أعماقِ أحلامِهم، ونُشاركُهم تطلعاتِهم لمستقبلٍ يضيء فيه نجمُ ليبيا من جديد.