رياضة

الشماعة

نوري النجار

رمية‭ ‬تماس

خلال‭ ‬ست‭ ‬سنوات‭ ‬عجاف‭ ‬من‭ ‬مسيرة‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬لها‭ ‬أيام‭ ‬جميلة‭ ‬أو‭ ‬سعيدة‭ ‬الا‭ ‬في‭ ‬مواعيد‭ ‬محدودة‭ ‬ومنذ‭ ‬أن‭ ‬عرف‭ ‬الليبيون‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬وهم‭ ‬في‭ ‬شوق‭ ‬لمشاهدة‭ ‬فرقهم‭ ‬تتبوأ‭ ‬منصات‭ ‬التتويج‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الاندية‭ ‬أو‭ ‬المنتخبات‭ ‬ورغم‭ ‬تعدد‭ ‬المدربين‭ ‬الذين‭ ‬تناوبوا‭ ‬على‭ ‬سدة‭ ‬الإدارة‭ ‬الفنية‭ ‬للاندية‭ ‬والمنتخبات‭ ‬الليبية‭ ‬من‭ ‬مشارق‭ ‬الارض‭ ‬ومغاربها‭ ‬من‭ ‬اقصاها‭ ‬إلى‭ ‬اقصاها‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬النتائج‭ ‬لم‭ ‬تتغير‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬محدودة‭ ‬ويبقى‭ ‬العراب‭ ‬‮«‬برادلي‮»‬‭ ‬احد‭ ‬الاسماء‭ ‬التى‭ ‬شكلت‭ ‬اضافة‭ ‬مميزة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬كرتنا‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الاخير‭ ‬من‭ ‬سبعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬عندما‭ ‬قام‭ ‬بما‭ ‬يشبه‭ ‬الثورة‭ ‬في‭ ‬كرتنا‭ ‬الليبية‭ ‬بعد‭ ‬ابعاده‭ ‬اسماء‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬صيتها‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬ستينيات‭ ‬وسبعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬وكان‭ ‬الاقتراب‭ ‬منهم‭ ‬أو‭ ‬ابعادهم‭ ‬امر‭ ‬بالغ‭ ‬الحساسية‭ ‬خاصة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للجماهير‭ ‬العاشقة‭ ‬لتلك‭ ‬الاسماء‭ ‬فاسماء‭ ‬في‭ ‬قيمة‭ ‬سعد‭ ‬الفزاني‭ ‬وحسين‭ ‬الشريف،‭ ‬ونوري‭ ‬الترهوني‭ ‬وصدقي‭ ‬والجهاني‭ ‬اسماء‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬على‭ ‬اي‭ ‬مدرب‭ ‬تجاوزها‭ ‬عند‭ ‬تشكيل‭ ‬قائمة‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬الا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬برادلي‮»‬‭ ‬استطاع‭ ‬بقدراته‭ ‬التدريبية‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬منتخبًا‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬كان‭ ‬نواته‭ ‬المنتخب‭ ‬الحاصل‭ ‬على‭ ‬ذهبية‭ ‬الدورة‭ ‬المدرسية‭ ‬العربية‭ ‬السابعة‭ ‬التى‭ ‬احتضنتها‭ ‬بلادنا‭ ‬وفيها‭ ‬برزت‭ ‬اسماء‭ ‬الفيتوري‭ ‬رجب،‭ ‬وصولة‭ ‬وباني‭ ‬ومحمد‭ ‬الجهاني‭ ‬والمرحوم‭ ‬محمد‭ ‬حسن‭ ‬والمرحوم‭ ‬بشير‭ ‬الرياني‭ ‬تلك‭ ‬الاسماء‭ ‬اضافة‭ ‬إلى‭ ‬اسماء‭ ‬اخرى‭ ‬لحقت‭ ‬بالمنتخب‭ ‬شكلت‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬افضل‭ ‬الحقب‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬منتخبنا‭ ‬لأن‭ ‬‮«‬برادلي‮»‬‭ ‬عندما‭ ‬قرر‭ ‬التجديد‭ ‬واصل‭ ‬بنفس‭ ‬الخط‭ ‬ولم‭ ‬يتراجع‭ ‬كما‭ ‬شاهدنا‭ ‬‮«‬ميتشو‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬اراد‭ ‬ان‭ ‬يجدد‭ ‬واذ‭ ‬به‭ ‬يضم‭ ‬إلى‭ ‬قائمة‭ ‬الفريق‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬الخامسة‭ ‬والثلاثين‭ ‬عندها‭  ‬اصبح‭ ‬المنتخب‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬اراده‭ ‬الصربي‭ ‬ولم‭ ‬يستطع‭ ‬تحقيقه‭ ‬وهو‭ ‬منتخب‭ ‬شاب‭ ‬يحقق‭ ‬النتائج‭ ‬التى‭ ‬يطلبها‭ ‬جمهور‭ ‬الكرة‭ ‬الليبي‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬وعند‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الخبرة‭ ‬والشباب‭ ‬زاد‭ ‬الطين‭ ‬بلة‭ ‬وكانت‭ ‬النتائج‭ ‬اسوأ‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬عجل‭ ‬برحيل‭ ‬الصربي‭ ‬ليكون‭ ‬المدرب‭ ‬الوطني‭ ‬ناصر‭ ‬الحضيري‭ ‬هو‭ ‬المدرب‭ ‬رقم‭ ‬14‭ ‬خلال‭ ‬ست‭ ‬سنوات‭ ‬ناصر‭ ‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬هو‭ ‬كبش‭ ‬الفداء‭ ‬لمبارتي‭ ‬نيجيريا‭ ‬منتصف‭ ‬الشهر‭ ‬الحالي‭  ‬كما‭ ‬كان‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المدربين‭ ‬الليبيين‭ ‬مدرب‭ ‬طوارئ‭ ‬لمباراة‭ ‬او‭ ‬اثنتين‭ ‬حسب‭ ‬الحاجة‭.‬

ولكن‭ ‬أنا‭ ‬هنا‭ ‬التمس‭ ‬العذر‭ ‬للاتحاد‭ ‬الذي‭ ‬يحاول‭ ‬ايجاد‭ ‬شماعة‭ ‬لتعليق‭ ‬اخفاقاته‭ ‬عليها‭ ‬لكن‭ ‬ليس‭ ‬لاي‭ ‬مدرب‭ ‬العذر‭ ‬في‭ ‬الاشراف‭ ‬على‭ ‬منتخب‭ ‬لمدة‭ ‬اسبوع‭ ‬أو‭ ‬لسد‭ ‬خانة‭ ‬فضاء‭ ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬تدريب‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬هو‭ ‬شىء‭ ‬يتمناه‭ ‬كل‭ ‬مدرب‭ ‬لكن‭ ‬ليس‭ ‬بالطريقة‭ ‬التى‭ ‬يكلف‭ ‬بها‭ ‬الاتحاد‭ ‬الليبي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬المدربين‭ ‬المحلين‭ ‬لتدريب‭ ‬منتخبنا‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى