”الصيدلياتُ، هي الحصون الأولى التي نلجأ إليها عند المرض، تواجه تحديات كبيرة تهدّد قدرتها على تقديم الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين.
فما هي أبرز المشكلات التي تعاني منها هذه المنشآت الحيوية؟ وكيف تؤثر هذه المشكلات على صحة وسلامة المجتمع
)أزمة الأدوية، نقص المخزون، ارتفاع الأسعار، التهريب(.
هذه بعضٌ من المشكلات التي تلوح في الأفق وتؤرق قطاع الصيدلة؛ فهل وصلت هذه المشكلات إلى حد تهديد صحة المواطنين؟ دور الصيدليات لا يقتصر على صرف الأدوية، بل يشمل تقديم الاستشارات الطبية وتوعية المرضى
ولكن، هل تقوم الصيدليات بدورها على أكمل وجه؟، وما الحلول المقترحه لتجاوز هذه الأزمة؟، وما الإجراءات الرقابية التي يجب اتخاذها لضمان جودة الخدمات الصحية.
صحيفة )فبراير( كان لها حوار ٌمع الدكتور أحمد سليمان بن حامد رئيس قسم الشؤون الصحية بإدارة شؤون الإصحاح البيئي بلدية سوق الجمعة..
ما هي الخدمات الأساسيه التي تقدمها الصيدلية .. صرف الأدوية، الاستشارات الدوائية بيع الأدوية دون وصفة طبية؟.
* على الصيدلي التأكد من الاستعمال الآمن والفعال للأدوية
* يشترك الصيدلي في السيطرة على الأمراض
* تحسين أساليب العلاج ودراسة التحاليل المخبرية بالتعاون مع الأطباء والمختصين في المجال.
* يختص الصيدلي بصناعة الأدوية الطبية وتتبع عمليات تركيب الأدوية من بداية عمليات التصنيع حتى نهايتها .
* مراجعة الجرعات الدوائية بإنتباه شديد
* تقييم حركة الدواء في الجسم
* تقديم التوعية و النصائح الصحية للمجتمع
* توعية المريض خيال الادوية و مراحل المرض
* مراقبة التداخلات الدوائية
1- تداخلات بين دواء ودواء
2- تداخلات بين دواء ومرض
تداخلات بين دواء والطعام أو الشراب
صرف الأدوية OTC بحسب قرار من وزير الصحة
صرف الأدوية
مادة )91(
لا يجوز صرف دواء من الصيدلية إلا بمقتضى تذكرة طبية صادرة من طبيب له الحق في مزاولة المهنة باستثناء الأدوية التي يصدر بتحديدها قرار من وزير الصحة، ويجب ألا تكون التذكرة مكتوبة بعلامات أو عبارات مصطلح عليها مع كاتبها.
ماذا عن التراخيص الشهادات التقييمات؟.
مزاولة مهنة الصيدلة
مادة )1(
لا يجوز لأي شخص أن يزاول مهنة الصيدلة بأي صفة كانت ما لم تتوافر فيه الشروط الآتية:-
أ- أن يكون ليبيًا.
ب- أن يكون حائزًا على شهادة عليا في الصيدلة من إحدى الجامعات التي تعترف بها وزارة الصحة.
ج- أن تتوافر فيه الشروط الأخرى التي تحددها لائحة تصدر بقرار من مجلس الوزراء بناءً على عرض وزير الصحة.
د-أن يكون اسمه مقيدًا بسجل الصيادلة بنظارة الصحة.
ولا نخل ذلك بالحق المقرَّر للصيادلة الحاليين بمقتضى المادة )٣٧( من هذا القانون.
تعد مزاولة المهنة الصيدلة تجهيزًا، أو ترکیبًا أي دواء، أو عقار، أو مادة تستعمل من الباطن، أو الظاهر لوقاية الإنسان، أو الحيوان من الأمراض، أو الشفاء منها.
مادة )2(
لا يجوز للصيادلة أن يجمعوا بين مزاولة مهنتهم وبين مزاولة مهنة الطب البشرى أو الطب البيطري اوطب الاسنان ولا تعد مزاولة غير مشروعة لمهنة الطب ما يقوم به الصيدلي من الاسعافات الاولية ومن عمل الغيارات فى صيدليته في حالة حصول حوادث في الطريق أو في الأحوال المستعجلة
ما هي اللوائح والقوانين التي تنظم عمل الصيدليات
المسافة القانونية
مادة )88(
يشترط لمنح الرخص بفتح صيدلية ألا تقل المسافة بين الصيدلية المطلوب الترخيص بها وأقرب صيدلية مرخص بها عن 350 متراً وتبين اللائحة التنفيذية كيفية قيـاس هذه المسافة
اللوائح والقوانين على حسب القانون الصحي 106 لسنة 1973 بإصدار القانون الصحي بشأن المنشآت والمستحضرات الصيدلية
ضمان جودة الأدوية في الصيدليات في ليبيا يستند إلى عدة قوانين ولوائح تنظيمية، أبرزها:
1. القانون الصحي رقم 106 لسنة 1973
ينص هذا القانون على تنظيم عمل المنشآت الصحية، بما في ذلك الصيدليات، ويتضمن اشتراطات تخزين الأدوية، وحمايتها من التلف أو التزوير.
2. قانون تنظيم تجارة الأدوية رقم 69 لسنة 1972
يركز على تنظيم استيراد وتوزيع وتداول الأدوية في ليبيا، ويشدد على مراقبة جودة الأدوية والالتزام بمعايير التخزين والنقل.
3. اللوائح التنفيذية التابعة لوزارة الصحة
تصدر وزارة الصحة الليبية لوائح تنفيذية تُحدد الإجراءات التفصيلية لضمان جودة الأدوية، مثل شروط الترخيص للصيدليات، والمواصفات الفنية لتخزين الأدوية، ومتطلبات تتبع الأدوية من المصدر إلى المستهلك.
4. القرارات الإدارية لهيئة الإمداد الطبي
تشمل قرارات تنظيم توزيع الأدوية ومراقبة الصيدليات لضمان التزامها بالشروط الصحية والجودة.
5. قانون العقوبات الليبي
يتضمن مواد تُعاقب من يخالف شروط تداول الأدوية أو يتسبب في الإضرار بجودتها، سواء بالتخزين غير السليم أو بيع أدوية غير صالحة.
التفتيش والرقابة
تعمل إدارة التفتيش الصيدلي التابعة لوزارة الصحة على تنفيذ هذه القوانين من خلال:
زيارات دورية للتأكد من التزام الصيدليات.
فحص الأدوية المخزنة ومطابقتها للمواصفات.
التحقق من صلاحية التراخيص ومدى اتباع الإرشادات الصحية.
تعد هذه التشريعات هي الإطار القانوني لضمان أن تكون الأدوية المتاحة للمواطنين ذات جودة وسلامة.
هل يمكنكم مراقبة أسعار الأدوية داخل الصيدليات ؟
لا .. ليس من اختصاصات الإصحاح البيئي مراقبة أسعار الادوية إنما من اختصاصه مراقبة الادوية داخل الصيدليات من حيث تاريخ الصلاحية أو سوء تخزين الادوية أو تعميم من وزارة الصحة بسحب دواء غير مطابق للمواصفات أو مغشوش أو تم ادخال الدواء بطريقة غير قانونية.
ما هي آلياتكم لتقديم معلومات واضحة حول الادوية والاثار الجانبية المحتملة ؟
تقديم معلومات واضحة حول الأدوية والآثار الجانبية المحتملة يتطلب اتباع عدة آليات، منها:
1. المصادر الموثوقة: الاعتماد على مصادر موثوقة مثل الهيئات الصحية الحكومية (مثل FDA أو EMA ) والمراجع الطبية المعتمدة.
2. التثقيف الصحي: توفير معلومات تعليمية للمستخدمين حول كيفية استخدام الأدوية بشكل صحيح، بما في ذلك الجرعات، وتوقيت الاستخدام، والأعراض الجانبية المحتملة.
3. التحذيرات والتنبيهات: توضيح التحذيرات المتعلقة بالأدوية، مثل التفاعلات مع أدوية أخرى أو الأطعمة أو موانع الاستخدام.
4. التواصل الفعال: استخدام لغة بسيطة وسهلة الفهم عند تقديم المعلومات، مع تجنب المصطلحات الطبية المعقدة قدر الإمكان.
5. التحديث المستمر: تحديث المعلومات بانتظام بناءً على الأبحاث والدراسات الجديدة لضمان دقة المعلومات المقدمة.
6. الدعم الفني والاستشارات: توفير إمكانية التواصل مع مختصين في الرعاية الصحية للإجابة عن الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بالأدوية.
7. المراجعات والتقييمات: تشجيع المرضى على مشاركة تجاربهم مع الأدوية لتوفير رؤى إضافية حول الآثار الجانبية المحتملة وكيفية التعامل معها.
من خلال هذه الآليات، يمكن تقديم معلومات دقيقة، وموثوقة تساعد المرضى ومقدمي الرعاية الصحية في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن استخدام الأدوية.
ماذا عن صلاحية الادوية الموجودة داخل الصيدليات هل هناك دوريات لمتابعة ذلك ؟
نعم هناك دوريات من المفتشين الصحيين وجهاز الحرس البلدي لمتابعة ومراقبة الصيدليات من حيث الأدوية منتهية الصلاحية أو سوء التخزين والنظافة العامة والتهوئة والادوية التي تحتاج التبريد والتأكيد على وجود سجل الادوية التي تسبب الادمان أو مسببات الاجهاض، على ان يكون السجل مرخصًا من نقابة الصيادلة والحرص على عدم بيع اي من هذه الادوية إلا بوصفة طبية تحمل توقيع الطبيب وختم المشفى
كيف يتم تخزين الادوية في الصيدليات ؟
تخزين الأدوية في الصيدليات يتطلب اتباع معايير دقيقة لضمان سلامة وفعالية الأدوية.
1. درجة الحرارة: يجب تخزين الأدوية في درجات حرارة مناسبة، حيث تختلف متطلبات التخزين حسب نوع الدواء.
بعض الأدوية تحتاج إلى تخزينها في درجة حرارة الغرفة، بينما يحتاج البعض الآخر إلى التخزين في الثلاجة.
2. الرطوبة: يجب الحفاظ على مستوى رطوبة مناسب، حيث أن الرطوبة العالية يمكن أن تؤثر سلبًا على فعالية الأدوية.
3. الإضاءة: يجب تجنب تعرض الأدوية للضوء المباشر لفترات طويلة، خاصةً تلك التي تكون حساسة للضوء.
4. التنظيم: يتم تنظيم الأدوية بشكل جيد داخل الصيدلية، بحيث تكون مرتبة حسب الفئة أو النوع لتسهيل الوصول إليها ومراقبتها.
5. تاريخ انتهاء الصلاحية: يجب مراقبة تواريخ انتهاء صلاحية الأدوية بانتظام والتخلص من أي أدوية منتهية الصلاحية عن طريق شركات إتلاف الأدوية و ضمان استلام إيصال يثبت ذلك .
6. التخزين الآمن: يجب تخزين بعض الأدوية (مثل مسببات الادمان ) في خزائن مغلقة وآمنة وفقًا للقوانين المحلية.
7. التحكم في المخزون: يتم استخدام أنظمة إدارة المخزون لمتابعة الكميات المتاحة والتأكد من عدم نفاد أي دواء مهم.
8. التخزين العمودي: يُفضل تخزين الزجاجات والعبوات بشكل عمودي لتقليل خطر الانسكاب أو الكسر.
9. التعليمات الخاصة: يجب اتباع التعليمات الخاصة بالتخزين المدونة على عبوات الأدوية، حيث قد تحتوي على معلومات هامة تتعلق بالظروف المثلى للتخزين.كدرجة الحرارة والرطوبة باتباع هذه المعايير، يمكن للصيدليات ضمان سلامة وفعالية الأدوية المقدمة للمرضى.
ما المعايير واللوائح التي يجب على الصيدليات الالتزام بها لتحديد الاطار العام الذي تعمل فيه الصيدليات؟
تتطلب إدارة الصيدليات الالتزام بعدد من المعايير واللوائح التي تهدف إلى ضمان سلامة وجودة الخدمات المقدمة.
تختلف هذه المعايير من بلد لآخر، ولكن هناك بعض العناصر الأساسية التي غالبًا ما تكون مشتركة:
1. التراخيص والتسجيل:
– يجب على الصيدليات الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات الصحية المختصة.
– تسجيل الصيدلي المسؤول عن إدارة الصيدلية.
2. الممارسات المهنية:
– الالتزام بقوانين الممارسة الصيدلانية وأخلاقيات المهنة.
إذن مزاولة مهنة. الصيدلة لمالك الصيدلية بالاضافة للصيادلة الممارسين للمهنة داخل الصيدلية ولا بد من إبراز الوثائق والمستندات عند حضور مأمور الضبط القضائي
– تقديم المشورة الطبية المناسبة للمرضى.
3. معايير السلامة والجودة:
– اتباع بروتوكولات السلامة في تخزين الأدوية والتعامل معها.)التهوئة و الرطوبة و الاضاءة(داخل المخزن
لا بد من وضع ألواح خشبية تحت صناديق الادوية وإبعادها عن الجدران للسماح للهواء بالدوران وتجنب إتلاف الأدوية
– التأكد من أن الأدوية المخزنة في ظروف مناسبة (مثل) درجة الحرارة والرطوبةو التهوئة(.
4. إدارة المخزون:
– تنظيم وإدارة المخزون بشكل فعال لتجنب انتهاء صلاحية الأدوية. ولا بد التعامل مع شركات إتلاف الأدوية والحصول على إيصال يثبت الكميات و تاريخ الاتلاف ولا بد من إدارة الادوية المنتهية الصلاحية في الرّف الخاص بها مع وضع علامة توضح بأن هذه الادوية منتهية الصلاحية ويمنع منعاً باتاً وضع اي أدوية في القمامة العامة مهما كان حجمها
– استخدام أنظمة تتبع للمخزون لضمان توفر الأدوية المطلوبة.
5. التقارير والتوثيق:
– الاحتفاظ بسجلات دقيقة للعمليات اليومية، بما في ذلك الوصفات الطبية والمبيعات.
– تقديم تقارير دورية للجهات الصحية عند الطلب.
مثل أدوية الأعصاب المسببة للادمان أو أدوية المسببة للاجهاض أو أدوية سببت أعراض جانبية أو أدوية مغشوشة أو دخلت للبلاد بشكل غير قانوني «مهربة».
6. التدريب والتطوير المهني:
– توفير التدريب المستمر للصيادلة والفنيين لضمان تحديث معلوماتهم ومعرفتهم بالأدوية الجديدة.
7. الامتثال للقوانين المحلية والدولية:
– الالتزام بالقوانين المتعلقة بتوزيع الأدوية، بما في ذلك الأدوية الخاضعة للرقابة.
– الامتثال للوائح والقوانين المتعلقة بالإعلانات والتسويق للأدوية.
8. حماية البيانات والخصوصية:
– ضمان حماية المعلومات الشخصية للمرضى وخصوصيتهم وفقًا للقوانين المعمول بها.
9. التعاون مع الجهات الصحية الأخرى:
– العمل مع الأطباء والمستشفيات لضمان تقديم رعاية صحية متكاملة للمرضى.
10. استجابة للطوارئ والأزمات:
– وضع خطط للتعامل مع الطوارئ مثل نقص الأدوية أو الكوارث الطبيعية.
من المهم أن تبقى الصيدليات على اطلاع دائم بالتغييرات في القوانين واللوائح لضمان الامتثال المستمر وتحسين جودة الخدمات المقدمة للعملاء.
وماذا عن الادوية المهربة؟.
الأدوية المهربة المعروفة في السوق الليبي بالـ)كونترا( .
تعد هذه الادوية قانونية في بلادها وانما دخلت للبلاد بطريقة غير قانونية، و لا تخضع للإشتراطات الصحية للنقل تحت الظروف المناخية كدرجة الحرارة، والرطوبة العالية مع سوء التخزين ليتم تداولها في السوق الليبي بسعر أقل من الادوية القانونية لتصل الى المستهلك ذات فاعلية أقل، أو ذات سمية عالية عليه نحذر المواطنين من هذه الأدوية.