في ظلّ غياب الخطة الإستراتيجية واللوجستية للتعامل مع كميات الأمطار الغزيرة قبل هطول الأمطار من قبل مركز الطوارئ والدعم والجهات الأخرى المعنية وتشكيل لجنة تفقدية للأماكن المحتمل أن تتضرر بسبب هطول كميات أمطار غزيرة ونزول السيول عليها مثل ماحدث في مدينة ترهونة ومنطقة وادي الربيع التي يجتاحها مسار وادي الخروع والتي سبق لها وأن تضررت بشكل كبير ولم يتم اتخاذ أي إجراء وإن اتخذ فهو غير مجدٍ وغير مثمر وإنما هو امتصاص لغضب الرأي العام من المتضررين.
تم التواصل فيما سبق من قبل سكان وادي الربيع مع عميد بلدية السائح وشيخ الحكم المحلي حيث قدمت الملفات للنيابة العامة و قيمت وحددت الأضرار من قبل اللجان المختصة للمساكن المنكوبة والمتضررة إلا أنه لم تتخذ الإجراءات اللازمة ولم يقدموا أي مساعدات حتى على مستوى الإغاثة «معونات _بطاطين وغيروها…
من الإغاثات الخاصة بالكوارث الطبيعية على المستوى المحلي. إلا أنها اليوم تتكرر وبشكل أقوى وأفدح حيث تسبب هذا الوادي بتدمير شامل للمساكن والممتلكات لأهالي المنطقة وبالاخص سكان «وادي الربيع» حي الحباشة الذي غمر بمنسوب الماء المرتفع وحي مثلث الكهرباء حيث دمرت المباني وسقطت الاسوار بسبب قوة دفع انحدار الوادي أمام عجز الجهات المسؤلة عن اتخاذ أي إجراء فوري وعاجل جداً للأهالي واحتواؤهم في مساكن مجهزة من قبل الدولة حتى يتم النظر في مساكنهم مجهولة المصير ولا يوجد لديهم غير الانقاذ ووضع عاتق العمل على أجهزة الانقاذ والطوارئ أو اتخاذ بعض الاجراءات البروتوكولية من زيارات متتالية من قبل الجهات المعنية والمختصة لهذه الكارثة الطبيعية منها زيارة:
_ عميد بلدية السائح
_ شيخ الحكم المحلي
_ الأجهزة الأمنية
_ رئيس غرفة الطوارئ والدعم
_ لجنة مكلفة من وزارة الشوؤن الإجتماعية والتي لم يتم تمكنهم من دخول الموقع لارتفاع منسوب المياه الذي وصل إلى ثلاثة أمتار.
ومن هذا المنطلق كان لصحفيتنا وقفة مع بعض سكان المنطقة المنكوبة «وادي الربيع» وقمنا بإجراء بعض المقابلات منها الاتي:
حيث أفادنا _السيد إبراهيم حسين أحد سكان المقسم قائلا: بأن منزله قد تعرض إلى خسائر فادحة تمثلت في عطل البئر وانجراف السيل به وغرق السيارة بالكامل وتلف أثاث المنزل وكل مستنداته وهو يضع يديه على رأسه عاجزا عن أي إجراء يُقدم إليه.
_ وأضاف السيد صلاح أيضاً أحد سكان المنطقة أنه قد خسر ممتلكات المنزل بالكامل حيث قام السيل بجرفها وأتلفها.
_ وبذات السياق أضاف السيد مجدي بأنه قد خسر مركبات كانت أمانة لديه إلى جانب جرف الوادي لكل منزله وما يحتويه .
وفي تصريح خص به صحيفة فبراير قال : عميد بلدية ترهونة السيد محمد الكشر حول آخر المستجدات في البلدية والتي تعرضت لموجة من الأمطار الغزيرة التي ادت الى جريان الأودية : الأضرار تنوعت بين القطاع الخاص وفقد بعض الآليات وتعرضت منازل المواطنين للأضرار أما بخصوص القطاع العام أهمها خروج مستشفى ترهونة العام عن الخدمة بالاضافة الى مقر الطب الشرعي ومركز غسيل الكلى ، وأضاف الكشر : الطرق تعرضت لأضرار جسيمة جداً وبعض الطرق الأخرى الى أضرار بسيطة وتحتاج الى ترميم كما يوجد بعض الأسر العالقة في منازلهم لم نتمكن من الوصول اليهم البلدية مساحتها شاسعة حوالي 5000 كيلو متر ، فقدت البلدية 3 من المدنين جرفهم الوادي واثنين مازال البحث جار عنهم ، وأضاف نحتاج في الوقت الراهن الى جرافات لفتح مسارات للطرق ..
كما تواصلنا مع مكتب الإعلام والتواصل بالهلال الأحمر الليبي فرع ترهونة الذي أفادنا :
الوضع الحالي في البلدية المتطوعون يبذلون جهداً كبيراً لحصر العائلات المتضررة وذلك منذ الصباح الباكر نقوم بحصرهم كما توجهنا الى ضواحي المدينة التي تضررت بشكل كبير مقارنة بوسط المدينة المشكلة التي تواجهنا هي عدم توفر الآلات الثقيلة لفتح المسارات للوصول الى المنازل والعائلات العالقة ..
من جهتنا تابعنا آخر المستجدات ..
تابعنا أعمال بعض الجهات التي واكبت مجريات الأحداث منها الهلال الأحمر الليبي فرع ترهونة حيث شملت أعمالهم عدة مراحل كما جاء في صفحتهم الرسمية
المرحلة الاولى: تصريف غرفة التفتيش 4 شوارع سوق الخضرة.
المرحلة الثانية: أمام مدرسة الصم والبكم غير المكتملة مقابل الشعبيات.
المرحلة الثالثة: أمام محلات تصليح الثلاجات .
المرحلة الرابعة: أمام عمارات شقلاب ، وبمساعدة عمليات الشفط . وبعد أن تم تصريفهم اختفت المياه بالكامل من وسط مدينة ترهونة …وذلك بالتعاون مع عدة جهات ..
لجنة الطوارئ بالمجلس البلدي ترهونة أشارت بأنه قد تم التنسيق مع مجمع العيادات لاستقبال الحالات بعدما غمرت المياه مستشفى ترهونة التعليمي
كما واصلت لجنة الطوارئ بالمجلس البلدي ترهونة تواصل تسليك صرف المياه داخل المدينة ..
البلدية نوهت في منشورها عبر الصفحة على المواطنين المتضررين من جريان الأودية ضرورة التوجه إلى مخاتير المحلات للحصول على إفادة ومن ثم التوجه إلى مديرية الأمن وذلك لتقديم البلاغات ..
فرق الطوارئ والإنقاذ التابعة لمركز طب الطوارئ والدعم تواجدت في مدينة ترهونة وعملت على إنقاذ العالقين بالمناطق المغمورة بالمياه نتيجة التقلبات الجوية كما قامت بإخراج العائلات العالقة وسط أحياء مدينة ترهونة التي غمرتها مياه الأمطار والسيول ، بعد غرق مستشفى ترهونة، مركز طب الطوارئ والدعم يجهز مستشفى ميدانيا ويشرع في استقبال الحالات المرضية بمجمع العيادات بالمدينة..
كما باشرت الشركة العامة لخدمات النظافة مصراته لفتح مسارات الطرق المغلقة نتيجة السيول والأمطار الغزيرة داخل مدينة ترهونة، ولا تزال الأعمال مستمرة تعمل الشركة بكامل قدراتها في المدينة والمناطق المجاورة لها للتعامل مع أزمة تجمع مياه الأمطار، لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن..
شركة المياه والصرف الصحي وصلت إلى مدينة ترهونة حيث باشرت أعمال شفط المياه من مستشفى ترهونة العام والمنازل المتضررة ..
هذه محصلة ورصد لبعض أعمال بعض الجهات والتي تظافرت جهودها لتقديم الدعم لبلدية ترهونة .