ٱخبارمتابعات

الطرمال: سرطان الثدي معركة حياة تتطلب دعمًا حقيقيًا لا يخصم من راتب ولا يضغط نفسياً

كتبت: ربيعة حباس

أكدت وزيرة الدولة لشؤون المرأة، حورية طرمال، أن شهر أكتوبر الوردي ليس مجرد مناسبة رمزية، بل دعوة جادة للوقوف إلى جانب النساء اللواتي يواجهن سرطان الثدي، مشددة على أن معركة المرأة ضد المرض لا تقتصر على العلاج الطبي فقط، بل تتطلب بيئة عمل إنسانية، داعمة وعادلة، تساندها في كل مراحل العلاج.
 
جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات انطلاق الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي، التي تنظمها مؤسسة ليبيا للجميع بالتعاون مع الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان، ووزارتي الصحة والثقافة.
 
وفي كلمة مؤثرة، دعت الوزيرة طرمال إلى تبني سياسات مرنة تمنح المرأة المصابة إجازات علاج دون خصم من راتبها، مؤكدة أن “المرض ليس خيارًا، وأن الوقت الذي تقضيه المرأة في المستشفى هو استثمار في حياتها”.
 
وطالبت المؤسسات المختلفة بتهيئة بيئة عمل خالية من التمييز والضغط النفسي، تجعل المرأة تشعر أن مكان عملها يقف بجانبها، لا ضدها، مشيرةإلى أن التوعية وحدها لا تكفي، بل يجب أن يرافقها توفير وحدات طبية متخصصة للفحص المبكر، وتنظيم برامج تثقيفية مستمرة، لتصبح فحوصات الكشف المبكر “جزءًا من حياتنا اليومية”، بحسب تعبيرها.
 
وشددت على أهمية الوصول إلى كل بيت وكل امرأة في ليبيا، لضمان انتشار الوعي، وحماية النساء عبر التشخيص المبكر الذي قد يُنقذ الحياة.
 
وأثنت الوزيرة على جهود الدكتور حيدر السايح، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان، مشيدة بقيادته “الملهمة والداعمة لحقوق المرأة الصحية والاجتماعية”، ودعمه المستمر لهذه الحملة الوطنية، قائلة: “لقد منح آلاف النساء الأمل والقوة لمواجهة المرض، من خلال توفير بيئة رعاية وتثقيف، تُعد نموذجًا يحتذى به في القيادة المجتمعية”.
 
من جهته، قال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان، د. حيدر السايح، بأن عدد الحالات المسجلة في ليبيا بلغ 27 ألف حالة إصابة بالسرطان، وفق بيانات الهيئة، ما يعكس حجم التحديات الصحية التي تواجهها الدولة، والحاجة إلى تعزيز برامج الكشف المبكر والتثقيف المجتمعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى