تدخل أهل الزوجين كثيرا ما يُفسد العلاقة الزوجية
الظروف المعيشية في السنوات الأخيرة كان لها الأثرُ الأكبر في ازدياد حالات الطلاق
الوضع المادي
م.ج :انفصلتُ عن زوجي بعد اصراره الهجرة لألمانيا لتحسين وضعنا المادي، رغم أنه عندنا حوش ملك، وعندنا طفل، إلى أن جاء يوم أخذني إلى حوش أهلي بعد اصراري عدم السفر معه، والمغامرة في بلد غريب بعيدًا عن عائلتي، وبعد فترة جتني ورقة الطلاق غيابي..
ينتظر الإنسان، رجل كان أو امرأة يوم زواجه، يكد ويشقى حتى يسعد بذلك اليوم الذي سيكون بداية حياة جديدة له مع من اختار كزوج.. ويُمني النفس بحياة يغمرها الحب، وترفرف فيها فراشات السعادة.. إلا أن هذه الأمنيات كثيرًا ما تتبعثر وتذهب أدراج الرياح، نتيجة عوامل عدة، ويتحول بيت الزوجية إلى أطلال وركام، ينعق فيه بوم الفراق، وتتراقص عليه شياطين التعاسة، وبعد أن كان الذين بالأمس يبذلون الغالي والنفيس لأجل التقائهم وجمع شملهم، صاروا يبذلونه لأجل الفراق والابتعاد..
من خلال هذا الاستطلاع نستوضح بعض أسباب الطلاق في المجتمع…
اعتماد بالكامل
م.ع: اعتماد الزوج بالكامل على الزوجة في كل مصاريف البيت بدأت بالتدريج من شراء الحاجات الضرورية إلى أن وصلت لشراء حتى الأشياء غير المهمة، وحتى ملابسه، ما جعل الثقل كبيرًا عليّ، فأصبحتُ اشتغل عملين دوام رسمي، ودوام بعد الظهر إلى أن نسيتُ نفسي وأصبحتُ مهملة في أناقتي ومظهري.. وبالصدفة وجدته يتحدث مع أكثر من بنت على الفيس، وكان يقول مجرد معرفة سطحية، إلى أن وجدتها في يوم من الأيام تبعث رسالة بزواجها منه في العلن بمعرفة إخوته .. رفعتُ عليه قضية طلاق، لكنه رافض الطلاق والنفقة حتى يهرب من تربية الأطفال، ومازالت القضية في المحكمة منذ سنوات..
التحكم المفرد
و. س: التحكم المفرط من قبل الزوج، جعلني أترك له كل شيء يخصني والرجوع إلى بيت أهلي دون علمه، وهو في العمل، ومن ثم طلب الطلاق عن طريق المحكمة، وقد تم ذلك..
لقد كنتُ موظفة في القطاع العام، فرض عليَّ ترك العمل ليتم الزواج، ولم أكن أعرفه جيدًا، لأني تعرفتُ عليه عن طريق النت، ولم ألتق به قبل الزواج أبدًا، كان يعيش في مدينة بعيدة عن طرابلس، فالبعد عن الأهل بالإضافة إلى المعاملة السيئة، أجبرتني على تركه، وطلب الطلاق، لأنني وصلت لدرجة لم تعد فيها المسايرة تنفع..
عدم الانجاب
–ب.م :كان سبب الطلاق عدم الانجاب فقط، كنتُ وزوجي «سمن على عسل»، حتى أهله كانوا جيدين معي، ويعاملونني وكأني ابنتهم، وأمه كنتُ احسبها في منزلة رحمها الله.. إلى أن جاء يوم وبدأت المشكلات تتسرب إلى حياتي، وكل يوم أسمع «كان ربي يحن عليك بعيل حتى بنية»، ومن هذا الكلام، لغاية أن جاء يوم وصارحني بأنه لم يعد يحتمل بلا صغار، خاصة أنه كبير في العمر في منتصف الأربعين، وكانت الحجة الخوف من انقضاء العمر ولا يعقبه من يحمل اسمه بعد موته .. وفي أحد الأيام أخذني لمنزل أهلي ولم رجع، وبعد أيام سمعتُ من الناس انه أقام عرسًا كبيرًا في صالة وبعدها بعثلي ورقة الطلاق..
العودة والهروب
ر.م :كل المطلقات يعرفن أسباب طلاقهن إلا أنا.. متزوجة منّذ سنوات طويلة وأعيش بالخارج، وحياتنا الكل يحسدنا عليها، لعند صيف 2018 حنيت للبلاد ولأهلي وناسي، وطلبت منه أن نسافروا لليبيا، حتى اسبوع أو اثنين، وافق بعد ما ترجيته وكانت امورنا تمام، بس اختفي بعد عدة أيام، بحثنا عنه أنا وعائلته سمعنا انه مخطوف ولكن بعد يومين من البحث كلمني بالتلفون انه بيسافر خارج البلاد،
الزواج المبكر
ن.ج:الزواج المبكر وأكبر غلط يقوم به الأهل أو البنت بحجة الحب، هذا اللي صار معي.. زوجي كان حب حياتي مذ كنا أطفالاً بمدرسة واحدة إلى الاعدادي، ومن ثم الدراسة في الجامعة، بعد التخرج مباشرة تزوجنا برضى وفرحة الأهل، لكن صار ما لم يكن في الحسبان، بعد أقل من سنة لاحظتُ عليه تصرفات وأشياء لا أستطيع قولها، وبعدها بقيتُ لفترات ببيت أهلي، لكن الأهل رفضوا وقالولي هذا اختيارك وتحملي، «معندناش بنات يطلقوا»، إلى أن أنجبتُ منه بنتًا و ولدًا، وحاولتُ معه أن يغير من طباعه، فكان الرد بالضرب والاهانة، هنا أصبح مستحيلًا الاستمرار، فعدتُ لبيت أهلي، ورغم كل المحاولات رفضتُ العودة وأصريتُ على الطلاق..
لعنة المنحة
ط.و :بسبب منحة 20 ألف، تقدمت لبنت الناس للزواج مواليد 2006، درنا بيها العرس، و بعد الزواج كثرت عليَّ مصاريف الايجار والبيت، والمشكلة زادت المرأة ما تخدمش بيش تساعدني في المصاريف، رغم اني متزوجها وشرطت عليّ انها تقعد في الحوش، وفي الآخر صار الانفصال غصبا عنا، بسبب الخصام وتحريض أهلها عليّ، وكيف ما تعيش زي صاحبتها وقريباتها، اكتشفت البنات عندنا يسحابوا الحياة زي المسلسلات التركية..
الأم المسيطرة
–س .ع : سبب الطلاق منذ سنتين، هو ارتباط الأم بولدها اللي هو زوجي بشكل مبالغ فيه، لدرجة انها تجلس معاه في غرفة نومنا وتشاهد التلفاز، وتتدخل في قرارات حياتنا، مع مرور الوقت لم يعد لدي القدرة على التحمل وحدث الانفصال..
تدخلات عائلية
ن.م : تزوجتُ في عمر متأخر نهاية الثلاثينيات، من شاب مطلق، كان إنسانًا جيدًا، الأمر كان عن طريق صديقة مشتركة بين العائلات، ومع مرور سنة وما صارش حمل، من هنا بدأت التدخلات من عائلته، ليش لتوا ماجبتوش صغار، وشن تراجوا ما تفرحوناش بطفل، وخصوصًا زوجي كان عنده ولد من زواجه السابق، وبدينا مسيرة العلاج، وفي وقت العلاج مرض والد راجلي، قعدنا نمشوا لحوشهم، ونهتموا بوالده ووالداته، وتركنا العلاج إلى أن توفى والد زوجي، وبعدها والدته، وكثرت عليّ الضغوط النفسية والجسدية، إلى أن حدث الطلاق فجأة في شجار على سبب بسيط..
قضية نفقة
م .ص: تزوجتُ لمدة 10سنوات، رزقنا الله بنتين و ولداً، انفصلتُ نتيجة ضياعه من كثر الشرب، ومصاحبة رفقاء السوء، وعدم مسؤوليته عن البيت، مع تعرضي للضرب والإهانة والطرد من المنزل، أنا وأبنائي حتى ساعات الفجر، ما جعلني ارفع عليه قضية نفقة وحضانة، ولكن حتى يومنا هذا لم أتمكن من أخذ حقوق أبنائي في النفقة والبيت..