رمية تماس
رغم أنّ الكرة الليبية وعلى مر التاريخ لم يكن لها ذلك النضوج الكبير والاشعاع الواضح أمام مختلف البلدان في المحيط الإقليمي اوعلى المستوى العالمي فلا دوريات منظمة بالصورة التى تجعلها رقمًا في المنافسة ولا ملاعب لها قيمة إلا في بعض الاحيان ولا فئات سنية ذات جدوى الحاصل إن الكرة الليبية بقيت رهينة الصراعات الضيقة التى تهم الاندية واقصى طموح كل نادٍ في دوريات المستوى الاول بغض النظر عن اسمه ممتاز أولى فإن الصراعات على اللقب هو غاية ومبتغى جميع الأندية المشاركة فيه أو في المقابل الصراع من اجل البقاء في دوري لا يمت للكرة الا بالمسمى اليوم نرى كرة القدم الليبية في مفترق خطير وصلت إليه في ظل الصراعات الخاصة لتحقيق اهداف محددة للاندية .
الاندية التى لا تعير المصلحة العامة للكرة الليبية اي اهتمام الا من خلال الاجتماعات والمنابر الاعلامية.
ان ما وصلت اليه الكرة الليبية اليوم هو امر كارثي دوريات العالم كلها انطلقت وهناك دوريات قاربت على انها مرحلة الذهاب وفق نظام صارم من الاتحاد آت الاهلية فيها اتحادات لا يمكن للاندية مهما على شأنها أن تتدخل في عملها ولا يمكن لاي نادٍ تغير موعد مباراة الا وفق القانون والرجال الحاصل اليوم ونراه في مختلف القنوات هو سجال لا علاقة له بالمصلحة العامة لكرة القدم الليبية سجال يحاول فيه كل نادٍ الحصول على اكبر المكاسب الخاصة به فقط سجال والكرة الليبية تعيش في واحدة او اسوأ مرحلها على مر التاريخ وهنا انا لا اقصد انها كانت في يوم ما في المقدمة وتحقق النتائج الكبيرة اليوم الكرة الليبية في حاجة إلى العودة الى نقطة الصفر التى تجاوزتها من وراء الكوارث والقرارات التى جعلتها في طريق مسدود خاصة القرار التاريخي غير المسبوق بتصعيد 14 ناديًا للدوري الممتاز قرار دق به اتحاد الكرة السابق المسمار الاخير في نعش الكرة الليبية .
كم نحن في حاجة اليوم الى الوقوف امام الوقع المزري للكرة الليبية امام خيبات الامل امام نتائج منتخبتنا من المنتخب الاول الى منتخب تحت 17 كلها في مهب الريح كلها تذوقت مرارة الهزيمة كلها تلفظ انفاسها الأخيرة لقد أن الاوان للعودة الى صوت الحق والعقل والابتعاد عن المصالح الضيقة الخاصة ويجب على من لهم علاقة بالكرة الليبية وضع المصلحة العامة للكرة الليبية في المقدمة لان الامر مستفحل والكرة الليبية ليست في مفترق الطريق بل أصبحت في الطريق الخاطئ والعودة إلى مفترق الطريق في حاجة إلى الحكمة وتغلبة المصلحة العامة قبل الخاصة.