ي للمسرح
يحتفل مسرحيوا العالم في مثل هذا اليوم من كل عام باليوم العالمي للمسرح، في طرابلس شهد معهد جمال الدين الميلادي الأربعاء الماضي 27 مارس إحتفالية مميزة بهذه المناسبة من تنظيم الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون. الإحتفالية حضرها نخبة من الفنانين وعشاق المسرح والاعلاميين والمسؤولين من عدة سفارات في ليبيا، من بينهم السيد القنصل الفلسطيني و الملحق الثقافي بالسفارة الفلسطينية، مستشار الشؤون الثقافية و التعليم العالي بسفارة دولة الجزائر و نائب سفير دولة تونس..
تضمن برنامج الإحتفالية في بدايته تلاوة آيات من القرآن الكريم
تلته وقفة تضامنية مع شهداء غزة.وكلمة اليوم العالمي للمسرح، ألقاها السيد عبد الباسط أبو قندة رئيس الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، ثم كلمة الفنان علي الشول مدير المسرح الوطني طرابلس، وكلمة مدير عام المسرح القومي الفنانة المسرحية منير الغرياني التي اجتمعت في مجملها على أهمية دور المسرح و ضرورة تعزيز مكانته في التأثير الفاعل على مختلف قضايا المجتمع والإنسان كما أكد الجميع على أهمية هذا الفن العظيم و رسالته في حياة الفنان وضرورة الاهتمام وتفعيل هذا الصرح في كل ربوع ليبيا..
كان الحضور كبير، وازدادت بهجة الجمهور مع عزف منفرد للفنانة هاجر ظافر عضو هيئة التدريس بمعهد جمال الدين الميلادي، والتي اضافت نوع من البهحة وانسجام الجمهور مع عزفها المبهر تلاه عرض اوبريت ( يما فلسطين موجوعة) لطلبة مدرسة أحمد قنابة للتعليم الأساسي..
ثم قدمت فرقة المسرح الوطني العرض المسرحي “على الخشبة” من تأليف واخراج سيف العلواني، تمثيل نخبة من الفنانين الليبيين.منهم كريم علي، صهيب الراندي، علاء الجربي، بديع قريش، سكينة زميط وسليمة الحمروني ضيفة شرف العرض الفنانة رندة عبد اللطيف مساعد مخرج المسرحية صهيب الراندي.
وفي الختام قدمت الهيئة درع العـَـطاء للأستاذ ” بشير الصادق المبروك” لمساهمتة ودوره في مجال المسرح والحركة المسرحية.
كانت الإحتفالية باليوم العالمي للمسرح في ليبيا حدثًا ثقافيًا هامًا، أكد على أهمية هذا الفن الراقي في نشر ثقافة السلام والتسامح بين الناس .
من طرابلس
متابعة / حليمة التواتي
عدسة / عبدالرحيم الشريف
معاناة المسرح الليبي وأشياء أخرى..!!
أنطلقت الإحتفالية باليوم العالمي للمسرح والتي ينظمها ويشرف عليها فرقة المسرح الشعبي بنغازي للتمثيل والموسيقى بإدارة الفنان رافع نجم ..
بدأت الإحتفالية عقب إفطار جماعي بحديقة المسرح الشعبي وكان هناك ضيوف من فناني مدينة المرج وفناني مدينة أجدابيا ..
الأحتفالية بدأت بتقديم مشهدية من إعداد الكاتب المسرحي علي الفلاح وإشرف عليها الفنان و المخرج محمد الصادق الذي قدم لها بكلمة مقتضبة جدا رحب فيها بالفنانين الضيوف وبالحضور جميعا مهنئا المسرحيين الليبيين بمناسبة اليوم العالمي للمسرح وشاكرا كل من ساهم في تقديم المشهدية معلنا عن بدايتها .
وقد افتتحت المشهدية بمشهد أداه الفنان فرج عبد الكريم والفنانة عبير الترهوني من مفتتح مسرحية شابن هدوب الليل يعكس معاناة الفنان الليبي وسياقاتها الأجتماعية كل ذلك بوجود سرير يحمل قناع المسرح الضاحك الباكي يرقد عليه ممثل بكمامته وقنينة التغذية، تتدرج المشهدية بدخول ستة مهرجين يتفقون على قتل المؤلف مسرحي وما إن يتم قتله حتى يلج المسرح شخصية شرطي ليحقق في جريمة القتل ومسبباتها ويتنصل المهرجون بأن المحرض على القتل هو الناقد والفيلسوف رولان بارت والذي يطاله التحقيق ليتبين أن مقولته عن قتل المؤلف فهمت خطأ وأنه برئ من الفهم السطحي لأطروحاته في المسرح الليبي ..
أداء دور الشرطي الفنان عيد سعيد
وما إن ينسحب المهرجون حتى يتوزع ممثلون ثلاثة يؤدون كلمة المسرح العالمي لهذا العام .
وتختم المشهدية بصعود المهرجون عمود السماء ليجلبوا القمر ويضعونه في حضن الممثل المسجى على سرير المسرح وينسحب الجميع ..
قدمت المشهدية في الهواء الطلق في ما يشبه مسرح الشارع .
وقد شارك فيها بالإضافة للممثلين الذين سبق ذكرهم مجموعة من شباب المسرح الشعبي وكانت التقنية بإشراف أنس العريبي ..
وقد لاقت أستحسان الحاضرين في أجواء مسرحية إحتفالية .
وكانت مدتها خمس وثلاثون دقيقة …
تحصلت فبراير على تصريح من الفنان محمد الصادق حول المشهدية والإحتفالية قال فيه:
اردت أن تكون فكرة الإحتفالية مختلفة هذا العام بتقديم مشهدية تجسد رسالة يوم المسرح العالمي التي كتبها المسرحي النرويجي جون ڤوس وترجمها للعربية المخرج المسرحي التونسي أنوار الشعافي وأن نبتعد عن النمطية المعتادة من إلقاء الكلمات المكررة والتكريمات الباهتة…
فكرة المشهدية تمحورت حول معاناة المسرح الليبي وأشياء أخرى أستعنت من خلالها بإفتتاح مسرحية شابن هدوب الليل والجزء الثالث من ثلاثية الليل للكاتب و المؤلف المسرحي علي الفلاح الذي ساعدني بطلب مني في إعداد ورقة للمشهدية وتصورها وكانت مساهمة كبيرة منه في دعم الفكرة وشخصت رسالة يوم المسرح العالمي من خلال مشاهد جسدت معاناة المسرح والمسرحيين من تهميش لدور المسرح وتسطيح العروض لتصبح خالية من المضمون والرسالة المنوطة بها بل اصبحت عبارة عن أصوات عالية وموسيقى صاخبة وإضاءة مظلمة وهذا المسرح لا يمثلنا وأن المسرح الحقيقي في خطر إن لم نلحق به فسينتهي ويتلاشى، تحدثنا في رسائلنا الموجهة عن فكرة الاختلاف والإنقسام بين المسرحيين أنفسهم ونبهنا إلى ضرورة أن نتحد لتكون كلمتنا مؤثرة وفاعلة..
رسائل عدة قدمناها بكل حب بمشاركة عديد النجوم من بنغازي لهم كل الشكر على دعمهم للمسرح والشكر للشاب أنس العريبي الذي قام بمجهود في إعداد موسيقى المشهدية والتسجيلات الصوتية للفنانين.
في النهاية كل الشكر لكل من قدم ودعم الفكرة بأي شكل لتظهر للنور في مشهدية لاقت استحسان الحضور.