
رمية تماس
عندما نشاهد الجيران من اليمين ومن الشمال وهم يعتلون منصات التتويج في كافة الألعاب الرياضية عندما نشاهد مصر تونس الجزائر المغرب وهم يتأهلون إلى نهائيات كأس العالم مرة تلو الأخرى أكيد اننا نشعر بحزن عميق ونحن إلى يومنا هذا وبعد أكثر من سبعين سنة من ممارسة كرة القدم لازلنا خارج التاريخ عندما نرى ان الهيكلية التى تمارس من خلالها كرة القدم هي نفس الهيكلة التى تنتهجها كل دول العالم ونحن بشر كباقي دول العالم وفي نفس المحيط والظروف التى توجد فيها الدول المجاورة التى شبعت من الكؤوس الأفريقية والتأهل إلى نهائيات كأس العالم ولكن عندما نرى اننا الوحيدين في هذا الشمال الافريقي نغرد خارج السرب بالاخفاقات المتواصلة رغم ما نمتلكه من قدرات على المستوى البشري والمادي لماذا هذا الاخفاق وهل كتب على الليبيين أن يبقوا في مقاعد المشاهدة إلى أن يرث الله الأرض وما عليها إلى متى ننتظر القادم الأفضل الذي لايأتي إلى متى ونحن نحلم بمشاهدة
نادي او منتخب ليبي وهو يرفع كأسا او يتاهل إلى كأس العالم امر أصبح مزعج ويكاد كل ليبي ان يصاب بالاحباط يجب أن نصل إلى مكمن الداء حتى تتم المعالجة ليس بالكلام المعسول ولا بالقادم الأفضل الكلمة التى أصبحت كالاسطوانة المشروخة التى سئم الجميع من سماعها يجب علينا ان نواجه الحقيقة التى لاخلاف عليها وهي اننا أصبحنا في آخر التصنيف مع دول كنا قبل سنوات طويلة نبتعد عنها بمراحل في كرة القدم واليوم تجاوزتنا ومنها من وصل إلى كأس العالم مثل التوجو وبوركينا يجب علينا ان نستيقظ ونبتعد عن الأوهام التى تجعلنا من مصاف الفرق الأفريقية المتقدمة ولنا لاعبين كبار ولهم القدرة على المنافسة وبطولات الأندية الأفريقية خير دليل على مانملك من قدرات لان الكلمات المعسولة وايهام محبي كرة القدم في بلادنا بأننا نملك ولنا ونحن كل ذلك نجده يتهاوى اما من الدور التمهيدي الأول أو على أقصى تقدير الدور التمهيدي الثاني أو من خلال الخروج من التصفيات المونديالية او الأفريقية إلى متى الله أعلم