الرئيسيةتقارير

الكرنفال الليبي : عادات أصبحت في الماضي

منى الساحلى

أيام‭ ‬قليلة‭ ‬تفصلنا‭ ‬عن‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭ ‬بعد‭ ‬انقضاء‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬وما‭ ‬حمله‭ ‬من‭ ‬روحانيات‭ ‬وطاعات‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الدينية‭ ‬العظيمة‭ ‬التي‭ ‬تضفي‭ ‬على‭ ‬تفاصيل‭ ‬حياتنا‭ ‬سنويا‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الفرح‭ ‬والبهجة‭ ‬والسرور‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬العيد‭ ‬أهم‭ ‬المناسبات‭ ‬الدينية‭  ‬والاجتماعية‭ ‬في‭ ‬ليبيا،‭ ‬حيث‭ ‬يحتفل‭ ‬به‭ ‬الليبيون‭ ‬بعادات‭ ‬وتقاليد‭ ‬متوارثة‭ ‬تعكس‭ ‬قيم‭ ‬التآخي‭ ‬والمحبة‭ ‬والتكافل‭ ‬الاجتماعي‭. ‬ويحرص‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬بطقوس‭ ‬العيد‭ ‬التي‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬حيث‭ ‬يطغى‭ ‬على‭ ‬الأجواء‭ ‬الفرح‭ ‬والود‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭.‬

ففى‭ ‬ليبيا‭ ‬تبدأ‭ ‬التحضيرات‭ ‬لعيد‭ ‬الفطر‭ ‬قبل‭  ‬أيام‭ ‬من‭ ‬حلوله،‭ ‬فتبدأ‭ ‬المرأة‭ ‬الليبية‭ ‬بممارسة‭ ‬طقوسها‭ ‬الخاصة‭ ‬لاستقبال‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬المباركة‭ ‬بتنظيف‭ ‬وتزيين‭ ‬المنزل‭ ‬حيث‭ ‬تحرص‭ ‬العائلات‭ ‬على‭ ‬تنظيف‭ ‬منازلها‭ ‬وتعطيرها‭ ‬بالبخور‭ ‬والوشق‭ ‬والعود‭ ‬والمباخر‭ ‬الجميلة‭ ‬وتجهيز‭ ‬غرف‭ ‬الاستقبال‭ ‬للضيوف‭.‬وشراء‭ ‬الملابس‭ ‬الجديدة‭ ‬والتى‭  ‬تُعد‭  ‬من‭ ‬أساسيات‭ ‬العيد،‭ ‬حيث‭ ‬يشتري‭ ‬الأطفال‭ ‬والكبار‭ ‬ملابس‭ ‬العيد‭ ‬احتفاءً‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬السعيدة‭.‬

ناهيك‭ ‬عن‭ ‬إعداد‭ ‬الحلويات‭ ‬التقليدية‭ ‬حيث‭ ‬تقوم‭ ‬النساء‭ ‬بتحضير‭ ‬المقروض،‭ ‬الكعك،‭ ‬الغريبة،‭ ‬والقرينات،‭ ‬وهي‭ ‬حلويات‭ ‬تُقدم‭ ‬للضيوف‭ ‬مع‭ ‬القهوة‭ ‬والشاي‭ ‬خلال‭ ‬أيام‭ ‬العيد‭.‬‮«‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬دخول‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأصناف‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬حيث‭ ‬تحرص‭ ‬الليبيات‭ ‬على‭ ‬تهيئة‭ ‬منازلهن‭ ‬بشراء‭ ‬النواقص،‭ ‬وتغيير‭ ‬بعض‭ ‬المفروشات‭ ‬والنظافة‭ ‬العامة‭. ‬وليلة‭ ‬العيد‭ ‬يضعن‭ ‬اللمسات‭ ‬الأخيرة‭ ‬ليصبح‭ ‬البيت‭ ‬جاهزا‭ ‬للاستقبال‭. ‬وفي‭ ‬الماضي‭ ‬القريب‭ ‬كانت‭ ‬النساء‭ ‬يتجمعن‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬بيوت‭ ‬الجارات‭ ‬لإعداد‭ ‬الحلويات،‭ ‬ويحمل‭ ‬الأطفال‭ ‬سفر‭ ‬الحلويات‭ ‬إلي‭ ‬المخابز‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬جو‭ ‬من‭ ‬البهجة،‭ ‬ولا‭ ‬أنسي‭ ‬هذه‭ ‬المتعة‭ ‬لأني‭ ‬عشتها‭ ‬فى‭ ‬طفولتى‭ ‬رفقة‭ ‬أطفال‭ ‬الحى‭ ‬وهم‭ ‬متجهون‭  ‬لكوشه‭ ‬عمى‭ ‬الشاوش‭ ‬ولكن‭ ‬هذه‭ ‬العادة‭ ‬أصبحت‭ ‬من‭ ‬الماضي‭.. ‬وكانت‭ ‬الأمهات‭ ‬تعمل‭ ‬علي‭ ‬تزيين‭ ‬كفوف‭ ‬بناتهن‭ ‬بالحناء‭ ‬الحمراء‭ ‬الجميلة‭ .‬أما‭ ‬الرجال،‭ ‬فمهمة‭ ‬البعض‭ ‬تنظيف‭ ‬المساجد‭ ‬والساحات‭ ‬وتفريشها‭ ‬لساعات‭ ‬المتأخرة‭ ‬من‭ ‬ليلة‭ ‬العيد‭ ‬لاستقبال‭ ‬يوم‭ ‬العيد‭ ‬الذى‭ ‬يبدأ‭ ‬بالتكبير‭ ‬من‭ ‬مكبرات‭ ‬المساجد،‭ ‬صوت‭ ‬التكبير‭ ‬له‭ ‬وقع‭ ‬طيب‭ ‬مهيب‭ ‬في‭ ‬نفوسنا،‭ ‬ولعل‭ ‬هذه‭ ‬التجهيزات‭ ‬تكون‭ ‬سببا‭ ‬فى‭ ‬ازدحم‭ ‬السوق‭ ‬الليبي‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬رمضان،‭ ‬حيث‭ ‬يشتري‭ ‬الناس‭ ‬المكسرات،‭ ‬التمور،‭ ‬والهدايا‭ ‬الخاصة‭ ‬بالعيد،‭ ‬خاصة‭ ‬التى‭ ‬توزع‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭ ‬يوم‭ ‬العيد‭. ‬

ومن‭ ‬الاشياء‭  ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬يحرص‭ ‬عليها‭ ‬الليبيون‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬رمضان،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬توزيع‭ ‬الزكاة‭ ‬على‭ ‬الفقراء‭ ‬قبل‭ ‬صلاة‭ ‬العيد‭ ‬لضمان‭ ‬استفادتهم‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭.‬

وفي‭ ‬ليلة‭ ‬العيد،‭ ‬تعم‭ ‬الفرحة‭ ‬البيوت‭ ‬الليبية،‭ ‬حيث‭ ‬يجتمع‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬لتجهيز‭ ‬ملابس‭ ‬العيد‭ ‬وترتيب‭ ‬المنزل‭.‬

تزداد‭ ‬التكبيرات‭ ‬في‭ ‬المساجد،‭ ‬مما‭ ‬يضفي‭ ‬إحساسًا‭ ‬مميزًا‭ ‬بقدوم‭ ‬العيد‭.‬

وتستمر‭ ‬بعض‭ ‬العائلات‭ ‬في‭ ‬تحضير‭ ‬الطعام،‭ ‬بينما‭ ‬يحرص‭ ‬البعض‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الأقارب‭ ‬والأصدقاء‭ ‬لتهنئتهم‭ ‬بالعيد‭.‬وفى‭ ‬هذه‭ ‬الليله‭ ‬بالذات‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬النوم‭ ‬طريقا‭ ‬للبيوت‭ ‬الليبية‭ ‬

ومع‭ ‬شروق‭ ‬شمس‭ ‬العيد،‭ ‬يستيقظ‭ ‬الليبيون‭ ‬مبكرًا‭ ‬للالتقاء‭ ‬في‭ ‬المساجد‭ ‬و‭ ‬الساحات‭ ‬العامة‭ ‬والمفتوحة‭  ‬لاجل‭ ‬صلاه‭ ‬العيد‭ ‬وهم‭ ‬يرتدون‭ ‬الزي‭ ‬الليبي‭ ‬باختلاف‭ ‬انواعها‭ ‬وتصافحون‭ ‬ويلتقطون‭ ‬الصور‭ ‬التذكاريه‭ ‬لهذا‭ ‬اليوم‭ ‬المبارك‭ ‬وهم‭ ‬يرددون‭ ‬والابتسامه‭ ‬تعلو‭ ‬وجوههم‭ ‬بعبارات‭ ‬اسميها‭ ‬وراثيه‭ ‬ثورتناها‭ ‬من‭ ‬الاجداد‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬من‭ ‬العايدين‭ ‬الفائزين‮»‬‭  ‬و‭ ‬‮«‬عيادي‭ ‬وسنين‭ ‬دائمة‮»‬‭ ‬و‭ ‬‮«‬عقبال‭ ‬داير‮»‬‭ ‬حيث‭ ‬يجتمع‭ ‬الرجال‭ ‬والأطفال‭ ‬والكبار‭ ‬في‭ ‬جو‭ ‬من‭ ‬الفرح‭ ‬والتكبير‭.‬

بعد‭ ‬الصلاة،‭ ‬يتبادل‭ ‬الناس‭ ‬التهاني‭ ‬والدعوات‭ ‬الطيبة،‭ ‬مثل‭:‬

‭”‬عيدك‭ ‬مبارك‭””‬كل‭ ‬عام‭ ‬وأنت‭ ‬بخير‭”‬

‭”‬تقبل‭ ‬الله‭ ‬منا‭ ‬ومنكم‭ ‬الصيام‭ ‬والقيام‭”‬

في‭ ‬كرنفال‭ ‬تراثي‭ ‬دلالة‭ ‬على‭ ‬التمسك‭ ‬بتفاصيل‭ ‬العيد‭ ‬على‭ ‬الطريقة‭ ‬الليبية‭ ‬كما‭ ‬عرفناها‭ ‬وعرفها‭ ‬آباؤنا‭ ‬و‭ ‬اجدادنا‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يترجم‭ ‬علاقه‭ ‬الليبيين‭ ‬ومدى‭ ‬تمسكهم‭ ‬بالعادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬ولعل‭ ‬اهمها‭ ‬لبس‭ ‬الزبون‭ ‬الجميل‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬شدة‭ ‬جملة‭ ‬تهافت‭ ‬على‭ ‬ارتداءه‭ ‬رجال‭ ‬الدول‭ ‬الاخرى

 

ومن‭ ‬العادات‭ ‬المتوارثة‭ ‬بعد‭ ‬صلاة‭ ‬العيد‭ ‬يقوم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الليبيين‭ ‬بزيارة‭  ‬المقابر‭ ‬للدعاء‭ ‬للأموات‭ ‬وقراءة‭ ‬الفاتحة،‭ ‬وهي‭ ‬عادة‭ ‬متأصلة‭ ‬تعكس‭ ‬الوفاء‭ ‬والتقدير‭ ‬للأجداد‭ ‬والأقارب‭ ‬المتوفين‭.‬

ويُعتبر‭ ‬العيد‭ ‬مناسبة‭ ‬للتواصل‭ ‬وصلة‭ ‬الرحم،‭ ‬حيث‭ ‬تقوم‭ ‬العائلات‭ ‬بزيارة‭ ‬الأقارب‭ ‬والجيران‭ ‬والأصدقاء‭ ‬لتبادل‭ ‬التهاني‭.‬

واهم‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬المجتمع‭ ‬الليبي‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬هو‭ ‬الاجتماع‭ ‬العائلي‭ ‬المبهج‭ ‬اول‭ ‬الايام‭ ‬العيد‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬الجد‭ ‬للإفطار‭ ‬والغداء‭ ‬حيث‭ ‬يحرص‭  ‬الليبيون‭ ‬على‭ ‬التجمع‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬الجد‭ ‬أو‭ ‬كبير‭ ‬العائلة،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬تقديم‭ ‬الحلويات‭ ‬التقليدية‭ ‬والمشروبات‭ ‬مثل‭ ‬القهوة‭ ‬العربية‭ ‬والشاي‭ ‬الأخضر‭ ‬بالنعناع‭.‬

و‭ ‬يزور‭ ‬الشباب‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬في‭ ‬العائلة‭ ‬لإظهار‭ ‬الاحترام‭ ‬والتقدير،‭ ‬كما‭ ‬يتبادلون‭ ‬العيديات‭ ‬والهدايا‭ ‬مع‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬يرتدون‭ ‬الثياب‭ ‬الجديدة‭ ‬وكفوف‭ ‬البنات‭ ‬تتزين‭ ‬بالحناء‭ ‬الحمراء‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬تضيف‭ ‬جمالا‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬خاص‭ ‬عليهن‭ ‬توحي‭ ‬بعادات‭ ‬ليبية‭ ‬قديمة‭ .‬حيث‭ ‬ينتظر‭ ‬الأطفال‭ ‬العيد‭ ‬بفارغ‭ ‬الصبر‭ ‬للحصول‭  ‬على‭ ‬العيدية،‭ ‬وهي‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬بسيطة‭ ‬يمنحها‭ ‬لهم‭ ‬الأهل‭ ‬والأقارب‭ ‬فالمصلون‭ ‬يحملون‭ ‬مبالغ‭ ‬لإعطائها‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يقابلهم‭. ‬فبعد‭ ‬الصلاة‭ ‬تطوف‭ ‬أسراب‭ ‬الأطفال‭ ‬بلباسهم‭ ‬الجديد‭ ‬وكامل‭ ‬زينتهم‭ ‬للبيوت‭ ‬وأخذ‭ ‬العيدية‭. ‬وهنا‭ ‬تتنوع‭ ‬العيدية‭ ‬بين‭ ‬نقدية‭ ‬وعينية؛‭ ‬ألعاب،‭ ‬سكاكر‭. ‬في‭ ‬غدامس‭ ‬توزع‭ ‬قلية‭ ‬وهي‭ ‬قمح‭ ‬وسمسم‭ ‬وكتان‭ ‬محمص‭ ‬وسكاكر‭ ‬ملونة

وتختلف‭ ‬أكلات‭ ‬العيد‭ ‬بين‭ ‬المدن‭ ‬الليبية،‭ ‬لكن‭ ‬معظم‭ ‬العائلات‭ ‬تبدأ‭ ‬يوم‭ ‬العيد‭ ‬باعداد‭ ‬العصيدة‭ ‬والرُب‭ ‬او‭ ‬الزبدة‭ ‬والعسل‭ ‬اما‭ ‬الغذاء‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬الغربية‭ ‬فمن‭ ‬عادات‭ ‬اهل‭ ‬طرابلس‭ ‬خاصه‭ ‬سوق‭ ‬الجمعه‭ ‬وتاجوراء‭ ‬وما‭ ‬حولهما‭ ‬يكون‭ ‬وجبه‭ ‬فاصوليا‭ ‬باللحم‭ ‬الوطنى‭ ‬وفي‭ ‬المدينه‭ ‬القديمه‭ ‬ومحيطها‭ ‬فلازال‭ ‬محتفظين‭ ‬بفطور‭ ‬على‭ ‬الحوت‭ ‬‮«‬السمك‮»‬،‭ ‬والبعض‭ ‬يفطر‭ ‬علي‭ ‬7‭ ‬زبيبات‭. ‬وتكون‭ ‬المائدة‭ ‬مجهزة‭ ‬بكل‭ ‬أصناف‭ ‬الحلويات‭ ‬التقليدية‭: ‬البقلاوة‭ ‬والمقروض‭ ‬والغريبة‭ ‬الدبلة‭ ‬والكعك‭ ‬والفطيرة‭ ‬بالعسل‭ ‬والقهوة‭ ‬والشاي‭ ‬والمشروبات‭ ‬علي‭ ‬مدار‭ ‬اليوم‭ ‬والغداء‭ ‬على‭ ‬فاصوليا‭ ‬بالكوكلة‭ ‬والمبطن‭ ‬والكفته‭ ‬الطرابلسيه‭ ‬بالبصلة‭. ‬وعادة‭ ‬الفطيرة‭ ‬كانت‭ ‬تجهز‭ ‬في‭ ‬الساعات‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬ليلة‭ ‬العيد‭.‬

وفى‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬الاخرى‭ ‬يكون‭ ‬الغذاء‭ ‬كسكسي‭ ‬باللحم‭ ‬او‭ ‬بازين‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناطق،‭.‬أما‭ ‬المناطق‭ ‬الجبلية‭ ‬فغدائهم،‭ ‬فتات‭ ‬أو‭ ‬بازين،‭ ‬ويفطرون‭ ‬علي‭ ‬الخبز‭ ‬المخمر‭ ‬خبزة‭ ‬التنور‭. ‬أما‭ ‬المناطق‭ ‬الصحراوية؛‭ ‬فغداء‭ ‬أهالي‭ ‬الطوارق‭ ‬الملوخية،‭ ‬أما‭ ‬أهالي‭ ‬أوباري‭ ‬فطبقهم‭ ‬مرق‭ ‬لحم‭ ‬الضأن‭ ‬وخبر‭ ‬التنور‭. ‬أهالي‭ ‬القطرون‭ ‬في‭ ‬أقصي‭ ‬الجنوب‭ ‬يفطرون‭ ‬علي‭ ‬التمر‭ ‬المطحون‭ ‬بالارابا،‭ ‬وهي‭ ‬مستخلص‭ ‬من‭ ‬الحنظل‭ ‬المر‭. ‬أهالي‭ ‬المناطق‭ ‬الشرقية‭ ‬يفطروا‭ ‬علي‭ ‬العصيدة‭ ‬بالرب‭ ‬مباشرة‭ ‬عقب‭ ‬عودتهم‭ ‬عقب‭ ‬الصلاة‭.‬

والحمد‭ ‬الله‭ ‬فى‭ ‬ليبيا‭ ‬يُعتبر‭ ‬العيد‭ ‬فرصة‭ ‬لتعزيز‭ ‬قيم‭ ‬التضامن‭ ‬والتكافل،‭ ‬حيث‭ ‬تقوم‭ ‬الجمعيات‭ ‬الخيرية‭ ‬بتوزيع‭ ‬الملابس‭ ‬والمواد‭ ‬الغذائية‭ ‬على‭ ‬الفقراء‭.‬

يحرص‭ ‬بعض‭ ‬الليبيين‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬وجبات‭ ‬العيد‭ ‬وتوزيعها‭ ‬على‭ ‬الجيران‭ ‬أو‭ ‬العائلات‭ ‬المحتاجة،‭ ‬مما‭ ‬يعكس‭ ‬روح‭ ‬التعاون‭ ‬والمحبة‭.‬

ويظل‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬مناسبة‭ ‬مليئة‭ ‬بالفرح‭ ‬والمحبة،‭ ‬حيث‭ ‬يتمسك‭ ‬الليبيون‭ ‬بتقاليدهم‭ ‬الأصيلة،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الزيارات‭ ‬العائلية،‭ ‬صلاة‭ ‬العيد،‭ ‬تحضير‭ ‬الأطعمة‭ ‬التقليدية،‭ ‬أو‭ ‬تقديم‭ ‬العيديات‭ ‬للأطفال‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تطور‭ ‬الحياة،‭ ‬تبقى‭ ‬الروح‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والأجواء‭ ‬الاحتفالية‭ ‬من‭ ‬أجمل‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬العيد‭ ‬في‭ ‬ليبيا،‭ ‬حيث‭ ‬يجتمع‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬الفرح‭ ‬والتآخي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬المباركة‭ .‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى