قامت مؤخراً اللجنة المشكلة من قبل مدير مكتب الصحة الحيوانية الخمس بناء على تعليمات مسؤول قطاع الزراعة والثروة الحيوانية الخمس بشأن متابعة مرض اللسان الأزرق بزيارة استكشافية لأسواق الأغنام والحيوانات بالبلدية بالتنسيق مع مديري المستوصفات البيطرية بالبلدية:
حول آخر المستجدات ومتابعة لهذا المرض أجرينا لقاءات للمختصين لمعرفة أسبابه والمعالجات لتحصين الثروة الحيوانية وعدم تفشي المرض والذي قد يسبب خسائر لهذه الثروة :
عماد الدين علي عبد الكريم مدير إدارة الرصد والتقصي والاستجابة السريعة بالمركز الوطني للصحة الحيوانيه:
مرض اللسان الأزرق من الأمراض المستوطنة في ليبيا هو مرض فيروسي ينتقل عن طريق النواقل «ولا ينتقل من حيوان الى آخر مباشرة»ويصيب المجترات «ولا يصيب البشر» ، حيث تعد الأغنام أكثر الأنواع عرضة للإصابة. ويتسبب في هذا المرض فيروس اللسان الأزرق، وهو عضو في جنس Orbivirus في عائلة Reoviridae. وينتقل المرض في المقام الأول من خلال لدغات البعوض «ذباب الرمل» المصاب. ويؤثر الفيروس على الأغنام بشكل أكثر شدة من المجترات الأخرى، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة بسبب الوفيات وانخفاض الإنتاجية والقيود التجارية والتكاليف البيطرية.
ولم يتم اعتماد التلقيح ضد هذا المرض في ليبيا لكثرة الأنواع المصلية للفيروس المسبب ولا توجد مناعة مشتركة ضد الأنماط المصلية للفيروس المسببة لهذا المرض..
و نتيجة للتغيرات المناخية وتكاثر النواقل فقد خاطب المركز الوطني الجهات ذات العلاقة بمكافحة الآفات الإدارة العامة للاصحاح البيئي بوزارة الحكم المحلي لممارسة اختصاصها في ردم البرك والمستنقعات ومكافحة الآفات الحشرية نواقل الأمراض..
ورد إلينا عدة بلاغات عن حالات اشتباه لمرض اللسان الأزرق في الفترة الحالية في عدة مناطق والتي منها الزاوية وزليتن وطرابلس فقام المركز بمخاطبة وزارة الزراعة والثروة الحيوانية للتعميم على منسقي الزراعة والثروة الحيوانية بحزمة من الإجراءات التي يجب اتباعها كما قام بتوزيع المبيدات الحشرية والمطهرات على المناطق المسجل بها حالات وفق ما هو متاح لديه..
كما سعى المركز الى تطوير المختبرات المركزية التابعة له لرفع القدرات التشخيصية ضد هذا المرض وغيره من الأمراض الحيوانية..
وعن آخر مستجدات المرض أضاف :
بعد موجة البرد والمطر سيتناقص ظهور مرض اللسان الازرق والامراض المنقولة بواسطة الحشرات الطائرة بصفة عامة الى حد كبير وقد يختفي ظهور حالات جديدة وذلك لأن الطقس حاليا غير ملائم للحشرات اطلاقا ونطلق عليه الموسم الخالي من النواقل..
هذا من ناحية ومن ناحية ثانية أريد التنويه اعلاميا حول ادارة الطوارئ والأزمات في بلادنا
لاحظت انه عند حدوث الكوارث كل الحديث والتركيز يكون حول فتح الطرق واعادة الكهرباء واخلاء المتضررين
ولا يوجد اي حديث عن سبل عيش المتضررين فمثلا عند غرق مزرعة بالكامل اليس هذا سبيل عيش للفلاح وقضي عليه الا يحتاج للدعم ليستعيد سبيل عيشه؟
او عند غرق حظيرة المربي وما له من سبيل آخر غير الذي اتخذه للعيش ؟
لقد أخذت تدريب سابقا عن طريق منظمة الأغذية والزراعة حول هذا الموضوع.
محمد ابو قميزة : مدير مديرية شؤون الإصحاح البيئي الخمس :
دور الإصحاح البيئي في مرض اللسان الأزرق هو مكافحة نواقل المرض ونتابع عمليات الرش في الأماكن الموبؤة والدور الثاني هو متابعة المسالخ بحيث تكون معتمدة وأن لا يتم ذبح الشاه إلا بعد الكشف عليها قبل الذبح وبعد الذبح وإذا هناك أعراض ظاهرة تلغي ولابد من ختم بصلاحية تداولها في محلات بيع اللحوم ، كذلك الصحة الحيوانية تهتم بتوفير اللقاحات ومسؤولة عن التطعيمات ..
من مدينة الخمس أجرينا لقاء مع الدكتور : أحمد ميلاد الزالط :
خريج طب البيطري جامعة طرابلس عام 96 :
مرض اللسان الأزرق من الأمراض الفيروسية وينتقل عن طريق الحشرات من ذبابة الرمل ،
كما تدخل عن طريق التحصينات بدون رقابة من الدولة وهذا حدث سابقاً في عام 2011 ، وهذا من شأنه تكليف الدولة من سلوم الى راس جدير ،
ولاحظنا أنواع جديدة وكل نوع يحمل مرضا معينا ومتحور يرجع إلى اللسان الأزرق وأمراض متنوعة ..
قبل الثورة دخلت الى البلاد مواش غير موافقة عليها وتمت مخالفتها وتسببت في الحمى القلاعية وحصل نفوق للأبقار وهذا مخالف للقانون وكلفت الدولة خسائر في قطاع الثروة الحيوانية ..
هل اللسان الأزرق يشكل خطرا على الثروة الحيوانية ؟
يشكل خطرا كبيرا ويرهق المربي ويسبب نفوقا كبيرا للمواشي وحتى التي تنجو تستغرق مدة الشفاء 3 أشهر ..
من الجهة التي عليها مكافحة المرض ؟
بالدرجة الأولى الإصحاح البيئي وذلك بمكافحة حشرة اللشمانيا والقوارض ورش المبيدات وتطهير
الحظائر ولازم تكون المبيدات وهكذا يقضى على المرض ..
كيف يمكن للمربي متابعة هذا المرض ؟
الوقاية خير من العلاج مربي مواش لديه 300 رأس لاتوجد عنده أي إصابة لانه اتبع الإرشادات الوقائية ورش المبيدات المصرح بها ..
هل هناك جهات عامة متعاونة معك ؟
المركز الوطني للصحة الحيوانية ركيزة الدولة ولازم يكون يوجد تعاون بين كل المهتمين بهذا التخصص ، مثلاً الصيدلية البيطرية مغلقة بمركز الصحة الحيوانية الخمس ولا يوجد فيها دكتور ، والعقاقير والأدوية سعرها في الزيادة ..
دكتور هل المرض ينتقل للإنسان في حالة أكل لحوم مصابة ؟
لا ينتقل للأنسان وتعتبر لحوم المواشي المريضة درجة ثانية وأحياناً لحومها مريضة فيها كميات مياه كبيرة لهذا تعدم الذبيحة فلاتباع ولا تؤكل ..
كيف يمكن عدم دخول المرض للدولة ؟
أولاً: على الدولة مراقبة التحكم في الحدود وضبطها ..
توريد الأغنام يجب أن يكون عبر القنوات الرسمية والمراقبة أصلاً ممنوع الأستيراد الخاص دون الرجوع للصحة الحيوانية طرابلس وأخذ الموافقة ويوجد طبيب بيطري في المنافذ ..
ممنوع دخول أي تحصينات ما لم يكن المرض موجود ومحدد ..
وكذلك تظافر الجهود بين كل القطاعات المعنية الصحة الحيوانية من حرس بلدي والشرطة الزراعية والجيش الوطني ..
كما يوجد مكتب الأوبئة الدولي ينشر في نشرة أسبوعية فيها الاجراءات والإرشادات المتبعة ..