
غادرنا قبل أيام قليلة الزميل العزيز «مسعود الجالي» بعد رحلة استمرتْ قرابة الأربعة عقود مع الكتابة الصحفية في عديد الصحف والمجلات في رحلة كان التواضع والهدوء والمعاملة الإنسانية الراقية هي المعيار الحقيقي لها.
لم يكن الجالي في يوم ما محبًا للظهور في القنوات الإعلامية، كان يعمل في صمت بعيدًا عن الأضواء التى لم تكن من أولوياته كان نعم الإنسان المحب لرفاقه في مهنة المتاعب لم اشاهد «مسعود» في يومٍ ما يغضب أي زميل كانت الابتسامة والعفوية هي الرفيق الدائم له ماجعله محبوبًا من كل من عاشره كان صبور متفائلًا في عمله يقطع المسافات الطويلة من أجل الخبر والمعلومة المفيدة للقارئ، كان يتابع أغلب الالعاب الرياضية في عين المكان ماجعله احد ابرز كتّاب الصحافة الرياضية في بلادنا تابع كرة القدم، والكرة الطائرة وكرة السلة، وكان في يوم ما رئيس اللجنة الإعلامية بالاتحاد الليبي لكرة اليد كان مع عديد الألعاب في لخطة انطلاقها ومنها لعبة المبارزة بوفاة الجالي نطوي صفحة جميلة من صفحات الصحافة في بلادنا ونطوي معه إنسانًا كان الصدق والنزاهة والنبل أهم صفاته خلافًا لما قدمه من رصيد مهني كبير على صعيد الصحافه المكتوبة مسعود لم يغضب أحدًا، كان خفيفًا في محياه سارع بالمغادرة دون وداع ولا قول إلا ما يرضي الله عز وجل )إنا لله وإنا إليه راجعون( نسأل الله أن يرحمه ويغفر له وأن يلهم أهله وذويه وأصدقاءه جميل الصبر وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة.