إجتماعيإستطلاعات

 المرأة العاملة .. مابين رغبات الرجل أو انعدام طموحات مستقبلها

 

النساء شقائق الرجال ولكل منهما دور هام في المجتمع والحياة ويكمل بغضهما البعض والمرأة هي نصف المجتمع وبالتالي يجب أن تساهم في تطوير المجتمع وتدفع بعجلته نحو الأمام.

وفي الآونة الأخيرة أصبحنا نري المرأة تعمل في كافة مجالات الحياة لإثبات ذاتها بجدارة وانقسمت وجهات النظر نحو عمل المرأة إلى قسمين قسم مؤيد عمل المرأة خارج البيت ويعتبرها شريكة في بناء المجتمع وقسم معارض لعمل المرأة ويعتبر عملها الأساسي هو في تربية الأولاد وحول هذا الموضوع  واكبت صحيفة فبراير ذلك والتقت بعدد من الموطنين للادلاء برأيهم

والبداية كانت مع الأخ / سالم بلقاسم .. الذى تحدث بكل بشفافية حول هذا الذي اعتبره مهما جدا

فقال :بصراحة انه من ناحية الحقيقة بأنه هناك دراسات اجتماعية تؤكد على أن أبناء المرأة العاملة أفضل من غيرها لأنها تكون واعية اكثر وعلى قدر المسؤولية وواثقة من نفسها وتحاول جاهدة أن تعوض أسرتها عن الوقت الذي تقضيه في العمل بحكمة أكثر بينما أري أن الأم المتفرغة تنحصر حياتها في دور واحد هو رعاية أسرتها وهى تعتمد على الزوج تماماً في الدخل والانفاق على أسرتها.

 

وشاركنا الأستاذ الفاضل احمد بركات قائلاً

الحقيقة المرأة الغير عاملة من وجهة نظري أراها تشعر بالإحباط والانعزال عن العالم الذى يعيش فيه الزوج والأبناء كما أن خبرتها في التعامل مع الناس وفي مواجهة المشاكل والأزمات لا تقارن مع المرأة العاملة وكثيرا ما نسمع عن موضوعات متعددة تتناول مشاكل المرأة العاملة أو الزوجة العاملة ولعل عمل الزوجة أو المرأة بصورة عاملة له سلبيات وإيجابيات فهناك كثير من الرجال الذين يبحثون عن المرأة العاملة وآخرون يبحثون عن المرأة غير العاملة ولهذا كلنا نعلم

أن الظروف التي أصبحنا نمر بها في غلاء للمعيشة وارتفاع للأسعار نجد ان الكثير من الرجال يلجؤون إلى اختيار زوجة تعمل كي تساعدهم على تحمل هذا العبء وكذلك ديننا الحنيف أعطى للمرأة حقها في العمل ولم يبخسها هذا الحق وجعلها مشاركة الرجل في سائر أمور الحياة.

اما الأخت ماجدة سالم التي هي الأخرى حدثتنا

عن الدور الفعال الذي تقوم به المرأة العاملة في المجتمع قائلة….

 

الحقيقة أنا لست ضد عمل المرأة في أي مكان ولكن هناك ضوابط على المرأة العاملة أن لا تنساها وتضل دائما امام عينها وهى أنها يمكن أن تكون قادرة على النأي بنفسها عن الفتنة فالمرأة للرجال كماء الحياة والعكس ولكن يجب مراعاة مبدأ عمل المرأة وطبيعة.

المجتمع الذي هي من ضمنة ليس تشددا ولكن من صالح المرأة ومن المؤكد أن  العمل يشكل محوراً رئيسياً في حياة الإنسان رجلاً كان أو امرأة وأن الإنسان يحقق ذاته وشخصيته ووجوده من خلال العمل والمرأة تؤدي دوراً فعالاً في كل مجالات العمل خاصة العمل الميداني برزت من خلاله كثيراً من سيدات المجتمع.

 

وكذلك شاركنا “ الحاج صالح محمد”  مؤكدا على ضرورة عمل المرأة واندماجها داخل المجتمع بالاحترام والتقدير

 

فقال:-

من وجهة نظري عمل المرأة شئي أساسي خاصة من كان دخل زوجها ضعيفا واراد هو أن تساعده على أعباء الحياة وتكاليفها الباهظة فاليوم الحياة الزوجية بابنتي أصبحت مشتركه بين المرأة والرجل ولما لا تعمل المرأة مدامت قادرة على العطاء إن العمل يعطي صاحبه الاستقلال المادي ويساهم أيضا في تنمية قدراته العملية والفكرية والاجتماعية وبالرغم من أهمية العمل للمرأة والرجل على حد سواء الا أنه هناك بعض السلبيات المرتبطة بعمل المرأة من الناحية النفسية حيث إن ذلك يرتبط بمدى مناسبة العمل لشخصية المرأة وقدرتها ومهارتها وكذلك نوعية العمل وظروفه وأخيراً يبقي عمل المرأة مهما للأسرة وللمجتمع.

 والأخت المهندسة سامية سالم “ التي أوضحت نقاط مهمة على أهمية عمل المرأة فقالت …..

الصراحة هناك ضرورة ملحة في الحياة لتكون المرأة عاملة وأن تحقق التوازن العملي بين عملها الأساسي في البيت وعملها خارج البيت لأن العمل الروتيني الممل أو العمل القاسي الصعب ليساهم بشكل سلبي على صحة المرأة النفسية وتوجد سلبيات أخرى هي زيادة المسؤوليات الملقاة على عاتقها في المنزل إضافة للعمل وعدم تعاون الرجل معها يعد عائقاً يؤثر عليها فالعمل المنزل له أهميته الكبيرة وهذا لا شك فيه وانشغال المرأة في العمل وخصوصاً المتزوجة يعني وقتا أقل وإهمالاً كبيراً للأسرة والمنزل ولهذا لا بد أن تكون المرأة العاملة حريصة على تنظيم وقتها مما يساعد ظرفها داخل البيت وخارج العمل أي تكون عادلة في تقسيم الواجبات بتساوي البيت يأخذ حقه والعمل كذلك وساعد الله كل الامهات.

والأخ «خالد عامر» الذى التقينا به في أحد شوارع طرابلس وبالتحديد «شارع الجمهورية » حيث حدثنا عن عمل المرأة وإهمالها تربية أولاد فقال:

كما قالت الأستاذة التي سبقتني الحديث أن شغل المرأة في العمل وخصوصاً المرأة المتزوجة فهي تعطي العمل حقه بينما نجدها تهمل الأسرة وتعتمد على المربية أو دور الحضانة للاهتمام بالأطفال الذين يفقدون الكثير من حنان الأم نظراً لانشغالها في العمل على عكس المرأة التي لا تعمل فهي تقوم بدورها الطبيعي في منزلها وتعطي جل وقتها لأفراد الأسرة والمنزل ونحن جميعاً نعرف حاجة الأطفال إلى حنان الأم حاصة في السنوات الأولى من عمل الطفل وكلما زاد الوقت الذي تقضيه الأم مع ابنها يزيد الحب والحنان بين الطرفين وتنعكس هذه العلاقة عند بلوغ الأطفال سن الشباب وتحمل مسؤوليتهم بأنفسهم ووقوفهم بجانب الوالدين والعطف عليهم في كبرهم.

 

وصرحت لنا الحاجة «فاطمة بشير» عن رأيها المتواضع والتي هي علقت عليه هكذا قائلة ….

اليوم العالم تقدم والمرأة التي كانت «محجوبة» صارت تخرج تصول وتجول في كل مجالات العمل الحق يقال الليبية حققت نجاحاً كبيراً في العمل فاليوم نراها دكتورة وممرضة ومعلمة وصحفية وكثيراً من المهن التي تمتهن المرأة وحتى المرأة التي لا تعمل في الحقيقة هي الأخرى دورها لا أهمية عن دور المرأة العاملة حتى التي داخل البيت يمكننا ان نقول عليها «المرأة العاملة» فهي تساهم في تربية أجيال هم عماد المجتمع وسواعده فعندما تحقيق تربية قيمة وسليمة فهذا وحدة دور مهم جداً إلى جانب عملها ربة ببت تطبخ وتنظف وتسعى جاهدة لفعل ما هو صالح لخدمة بيتها وأسرتها والوطن ودامت ليبيا حرة بأبنائها الأبطال.

وحدثنا الأخ «مجمد جمعة» عن عمل المرأة وما يسببه من اضطرابات نفسية فقال….

من جهة أخرى أريد الحديث عن الحالة النفسية التي تكون عليها المرأة العاملة إننا نجد أن المرأة العاملة لديها قلق أيضا في حول مدى نجاحها  في عملها وفي أدوارها الأخرى المسؤولة عنها ويرجع ذلك إلى حداثة عمل المرأة خارج البيت وإلى الضغوطات والاضطرابات والمعوقات الاجتماعية المختلفة إضافة إلى تركيبة المرأة الخاصة من حيث تأهيلها وتدريبها مما يتطلب إعداداً وتدريبات ووقتا كافيا كي تستطيع المرأة تلبية متطلبات الحياة العملية الكثيرة والحقيقة أن الاضطرابات النفسية الشائعة التي تتعرض لها المرأة هي في العادة تكون مرتبطة بعده عوامل منها وجود الأطفال يحتاجون إلى الرعاية داخل المنزل وعدم وجود الزوج المتعاون الذي يساعدها ويعينها وكذلك من الناحية الاجتماعية ونظرة أم الزوجة ووالده لها وكيفية التعامل معهم لتركها تعمل دون أي ضغوط مدام هناك اتفاق مسبق مع زوجها وغيرها من الأمور التي تسبب لأختنا المرأة الاضطرابات النفسية ربي يكون في العون.

 

 وبصراحة عبرت الأخت « نجاة خليفة»

 عن مجمل المخاوف التي تركز عليها المرأة العاملة دقة عملها فقالت….

الضغوط الاجتماعية المتعدة التي تواجهها المرأة هي التي تسبب لها الزيادة في القلق والتوتر والإحباط وسواء التكيف واضطراباته لأن الناحية الاجتماعية مهمة جداً حيث نجد الأمور الاجتماعية تكون متزنة نرى الزوجة متفائلة ونجاحها في عملها وربما هناك بعض البعض الحالات يحدث عندها العكس وعن المشكلات الزوجية فهي المشكلات الشائعة عند المرأة العاملة وبعض هذه المشكلات تتعلق بعدم وضوح الأدوار والمسؤوليات التي يقوم بها كلا الزوجين ويرجع ذلك إلى عدم وجود تقاليد خاصة تنظم وتحدد مشاركة الزوجين في أمورهم الحياتية من حيث المشاركة والتعاون في الأمور المالية وشؤون المنزل ورعاية الأطفال وغير ذلك من الأمور ولكن مع هذه الأحوال والمتغيرات تبقي المرأة العاملة قد حققت نجاحاً باهراً في خوض غمار العمل في خوض غمار العمل .

« تواجه المرأة كثيراً من الضغوط الاجتماعية تسبب لها القلق والتوتر» .

 

تحقيق / لطفية سالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى