الاولىالرئيسية

المزارع والمربي وفزورة الموارد المهملة

تحقيق وتصوير : انتصار المغيربي

‭ ‬يهدف‭  ‬هذا‭ ‬التحقيق‭ ‬إلى‭ ‬تحديد‭ ‬أسباب‭ ‬تكرار‭ ‬مشكلة‭  ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الأضاحي‭ ‬ككل‭ ‬عام‭ ‬ونحلل‭ ‬العوامل‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الزيادة‭ ‬ونسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الحلول‭ ‬الممكنة‭ ‬لمواجهة‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة،‭ ‬و‭ ‬سنستعرض‭ ‬أسئلة‭ ‬محددة‭ ‬لأخذ‭ ‬آراء‭ ‬بعض‭ ‬المتخصصين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تربية‭ ‬الأغنام،‭ ‬والوسطاء‭ ‬والتجار،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة‭..‬

‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬خطط‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬والثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬لدعم‭ ‬المربين‭ ‬المحليين‭ ‬لتحسين‭ ‬الإنتاج‭ ‬وتقليل‭ ‬الأسعار‭ ‬؟‭ ‬

و‭ ‬ما‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬في‭ ‬تربية‭ ‬الأضاحي‭ ‬هذا‭ ‬العام؟

كيف‭ ‬يؤثر‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الأضاحي‭ ‬على‭ ‬قدرة‭ ‬الأسر‭ ‬الليبية‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬الأضحية‭ ‬هذا‭ ‬العام؟

م‭. ‬هشام‭ ‬قنيوه‭ ‬موظف‭ ‬إداري‭ ‬قال‭ :‬

نعم‭ ‬لدى‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬والثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬خطط‭ ‬لتنمية‭ ‬واستدامة‭ ‬الثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬ليبيا‭ ‬وقد‭ ‬بادرت‭ ‬بإطلاق‭ ‬برنامج‭ ‬للمشروعات‭ ‬الزراعية‭ ‬الصغرى‭ ‬خاصة‭ ‬في‭  ‬منطقة‭ ‬الواحات،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬أبريل‭ ‬2025م‭ ‬حيث‭ ‬عُقد‭ ‬اجتماع‭ ‬موسّع‭ ‬بمقر‭ ‬الوزارة‭ ‬برئاسة‭  ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬التركي،‭ ‬وبحضور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬مستشاري‭ ‬ديوان‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مديري‭ ‬الإدارات‭ ‬المختصة‭ ‬بصندوق‭ ‬ضمان‭ ‬الائتمان‭ ‬التابع‭ ‬لوزارة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والتجارة‭.‬

وقد‭ ‬تم‭ ‬مناقشة‭  ‬إمكانية‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬المشروعات‭ ‬الزراعية‭ ‬الصغرى‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الجنوب‭ ‬الشرقي‭ )‬منطقة‭ ‬الواحات‭( ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تحديد‭  ‬آليات‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬الوزارة‭ ‬والصندوق‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬دعم‭ ‬وتمويل‭ ‬هذه‭ ‬المشروعات‭ ‬لأجل‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المحلية‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬اهتمام‭  ‬د‭. ‬محمد‭ ‬التركي‭ ‬بالمشروعات‭ ‬الصغرى‭ ‬التي‭  ‬تدعم‭ ‬برنامج‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬وتوفر‭ ‬فرص‭  ‬للشباب‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬عمل‭  ‬كما‭ ‬تهتم‭ ‬الوزارة‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬بتنمية‭ ‬المناطق‭ ‬الريفية‭ ‬وتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬الريفية‭ ‬بما‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬خطط‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬مشتركة‭ ‬لدراسة‭ ‬الجوانب‭ ‬الفنية‭ ‬والتمويلية‭ ‬للمشروعات‭ ‬الصغرى‭  ‬ووضع‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬متكاملة‭ ‬لبدء‭ ‬التنفيذ‭ ‬الفعلي‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭ ‬حيث‭ ‬يعد‭  ‬المشروع‭ ‬خطوة‭ ‬استراتيجية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحفيز‭ ‬الاستثمار‭ ‬الزراعي‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الواعدة‭ ‬وتحقيق‭ ‬تنمية‭ ‬شاملة‭ ‬تخدم‭ ‬سكان‭ ‬الجنوب‭ ‬الشرقي‭ ‬وتُسهم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬

  ‬وفي‭ ‬سياق‭ ‬آخر‭ ‬قال‭ ‬م‭. ‬فتحي‭ ‬الرقيبي‭ ‬موظف‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬اجتماع‭  ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬لتسجيل‭ ‬الأدوية‭ ‬والمستحضرات‭ ‬البيطرية‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬الموافق‭ ‬21‭ ‬مايو‭ ‬2025م‭  ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬مناقشة‭ ‬آليات‭ ‬وإجراءات‭ ‬تسجيل‭ ‬أصناف‭ ‬الأدوية‭ ‬واللقاحات‭ ‬البيطرية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬متابعة‭ ‬ما‭ ‬توصلت‭ ‬إليه‭ ‬اللجنة‭ ‬المُشكلة‭ ‬لإطلاق‭ ‬المنصة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬الخاصة‭ ‬بتسجيل‭ ‬الأدوية‭ ‬البيطرية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مركز‭ ‬التوثيق‭ ‬والمعلومات‭ ‬بالوزارة‭.‬

وكذلك‭ ‬عملتْ‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬ورشة‭ ‬عمل‭ ‬تخصصية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬‮«‬اليقظة‭ ‬الدوائية‮»‬‭ ‬بمشاركة‭ ‬خبراء‭ ‬دوليين‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬وتعزيز‭ ‬المعرفة‭ ‬العلمية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬المهم‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬قالت‭ ‬م‭. ‬الزراعية‭  ‬منى‭ ‬رمضان‭ ‬باحثة  ‬إنّ‭ ‬ضعف‭ ‬إمكانات‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬والثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬أغلب‭ ‬الخطط‭ ‬التي‭ ‬أعلن‭ ‬عنها‭ ‬المسؤولون‭ ‬فأغلب‭ ‬المشاريع‭ ‬الزراعية‭ ‬خاصة‭ ‬التي‭ ‬يحتاجها‭ ‬مربي‭ ‬المواشي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أموال‭ ‬لتنفيذها،‭ ‬ومنها‭ ‬مصنع‭ ‬الأعلاف‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬وقفة‭ ‬جادة‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬لتوفير‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬لتشغيله،‭ ‬وكذلك‭  ‬يوجد‭ ‬تقصير‭ ‬في‭ ‬جانب‭ ‬توفير‭ ‬الأدوية‭ ‬ومستحضرات‭ ‬البيطرة‭  ‬للجمعيات‭ ‬الزراعية‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬مربيي‭ ‬المواشي‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬مشكلة‭ ‬نقص‭ ‬الأعلاف‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعارها‭ ‬إن‭ ‬وجدت،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الأدوية‭ ‬البيطرية،‭ ‬ورواتب‭ ‬العامل،‭ ‬وإيجار‭ ‬المكان‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬أسعار‭ ‬الأغنام‭ ‬الوطنية‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬قرب‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المبارك‭ ‬تعد‭ ‬الوساطة‭ ‬التجارية‭ ‬إحدى‭ ‬العوامل‭ ‬الرئيسة‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الأضاحي‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أبرز‭ ‬أسباب‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬وهو‭ ‬عامل‭ ‬الوسطاء‭ ‬فهم‭ ‬يعملون‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬الأضاحي‭ ‬من‭ ‬المربين‭ ‬بأسعار‭ ‬منخفضة‭ ‬ثم‭ ‬يعيدون‭ ‬بيعها‭ ‬للمستهلكين‭ ‬بأسعار‭ ‬مرتفعة،‭  ‬مما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬التكلفة‭ ‬النهائية‭ ‬التي‭ ‬يتحملها‭ ‬المواطن‭ ‬وفي‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬يضيف‭ ‬الوسطاء‭ ‬تكاليف‭ ‬إضافية‭ ‬مثل‭ )‬النقل‭ ‬والتخزين‭( ‬وهذا‭ ‬بدوره‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تفاقم‭ ‬الأزمة‭ ‬الأسعار،‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬وضوح‭ ‬الأسعار‭ ‬الحقيقية‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬على‭ ‬المستهلكين‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬مستنيرة‭ ‬بشأن‭ ‬الشراء،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬تنظيم‭ ‬دور‭ ‬الوسطاء‭ ‬ومراقبة‭ ‬أنشطتهم‭ ‬أصبح‭ ‬ضرورة‭ ‬ملحة‭ ‬لتخفيف‭ ‬العبء‭ ‬عن‭ ‬كاهل‭ ‬الأسر‭ ‬الليبية‭.‬

المواطن‭ ‬جمعة‭ ‬الدرناوي‭ ‬مزارع‭ ‬قال‭ :‬‭ ‬تصرف‭ ‬الحكومة‭ ‬الأموال‭ ‬لجهات‭ ‬الاختصاص‭ ‬ولكنهم‭ ‬لا‭ ‬يصرفونها‭ ‬للمزارعين‭ ‬ونحن‭ ‬المزارعين‭ ‬نوفر‭ ‬الإنتاج‭ ‬المحلي‭ ‬من‭ ‬المنتجات‭ ‬الزراعية،‭ ‬أو‭ ‬الحيوانية‭ ‬دون‭ ‬دعم‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬أو‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬والثروة‭ ‬الحيوانية‭. ‬وأكد‭ ‬الدرناوي‭ ‬أن‭ ‬ليبيا‭ ‬تملك‭ ‬تربة‭ ‬صالحة‭ ‬لزراعة‭ ‬مساحات‭ ‬لرعي‭ ‬المواشي،‭ ‬وأن‭ ‬جنوب‭ ‬ليبيا‭ ‬تتوفر‭ ‬فيه‭ ‬مقومات‭ ‬بيئية‭ ‬وبشرية‭ ‬ونحن‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬غرق‭ ‬الأسواق‭ ‬المحلية‭ ‬بل‭ ‬وجعل‭ ‬ليبيا‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المصدرة‭ ‬لا‭ ‬المستوردة‭ ‬للمواشي‭ ‬والحبوب‭ ‬والأعلاف‭.‬

الحاج‭ ‬عثمان‭ ‬الطاهر‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬حبوب‭ ‬فزان‭ ‬التخصصية‭ ‬بجنوب‭ ‬وجنوب‭ ‬غرب‭ ‬ليبيا‭  ‬قال‭:‬‭ ‬تتكون‭ ‬الجمعية‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬16بلدية‭ ‬من‭ ‬الجنوب‭ ‬وصدر‭ ‬الإشهار‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬والثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬2015م‭  ‬وهي‭ ‬جمعية‭ ‬خاصة‭ ‬بالدوائر‭ ‬والمزارع‭ ‬المحدودة‭ ‬المساحة‭ ‬وقد‭ ‬أسهمتْ‭ ‬الجمعية‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬خاصة‭ ‬حبوب‭ )‬القمح‭ ‬والشعير‭ ‬والشوفان‭( ‬وفي‭ ‬زيادة‭ ‬الإنتاج‭ ‬وتحقَّق‭ ‬به‭ ‬اكتفاء‭ ‬ليبيا‭ ‬من‭ ‬القمح‭ ‬والشعير‭ ‬كما‭ ‬تحقَّق‭ ‬توفير‭ ‬البذور‭ ‬المحسنة‭ ‬في‭ ‬2009م‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬ليبيا‭ ‬تستورد‭ ‬من‭ ‬الخارج‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬استلام‭  ‬وإكفاء‭ ‬مركز‭ ‬تساوه‭ ‬من‭ ‬البذور‭ ‬وتحقَّق‭ ‬التصدير‭ ‬من‭ ‬الجنوب‭ ‬الليبي‭ ‬إلى‭ ‬بلدان‭ ‬الجوار‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬سابقًا‭ ‬كانت‭ ‬تستورد‭ ‬بذور‭ ‬محسنة‭ ‬وتوزعها‭ ‬على‭ ‬الدوائر‭ ‬وهي‭ ‬50‭ ‬هكتارًا،‭ ‬ويتابع‭ ‬المهندسون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدة‭ ‬زيارات‭ ‬حقلية‭ ‬لأربع‭ ‬مراحل‭ ‬قبل‭ ‬الزراعة،‭ ‬وأثناء‭ ‬الزراعة‭ ‬وقبل‭ ‬الحصاد‭ ‬وبعد‭ ‬الحصاد‭ ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬وجود‭ ‬شوائب‭ ‬يتم‭ ‬رفض‭ ‬القمح،‭ ‬ويتميز‭ ‬مشروع‭ ‬تساوه‭ ‬بتوفر‭ ‬أكبر‭ ‬آلة‭ ‬تنقية‭ ‬في‭ ‬أفريقيا‭ ‬وتحصلنا‭ ‬على‭ ‬شهادة‭  ‬شكر‭ ‬وتقدير‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬التي‭ ‬أعلنت‭ ‬الاكتفاء‭ ‬من‭ ‬القمح‭ ‬الصلب‭ ‬لأكلة«الكسكسي‮»‬‭ .. ‬كما‭ ‬أننا‭ ‬نهتم‭ ‬بتوفير‭ ‬القمح‭ ‬الطري‭ ‬للخبيز،‭ ‬وأيضا‭ ‬الأعلاف‭ ‬للأغنام‭.‬وأوضح‭ ‬الطاهر‭ ‬أن‭  ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬بسبب‭ ‬المضاربة‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬وتجار‭ ‬الاعتمادات،‭ ‬وارتفاع‭ ‬الدولار‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬الموازي‭  ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تهميش‭ ‬الدولة‭ ‬للفلاحين‭ ‬ومربي‭ ‬المواشي‭ ‬فلم‭ ‬يصدر‭ ‬أي‭ ‬قرار‭ ‬تسليم‭ ‬قمح‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬ورغم‭ ‬توقف‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬2015م‭ ‬إلا‭ ‬إنني‭ ‬أعمل‭ ‬الآن‭ ‬لأجل‭ ‬حرصنا‭ ‬على‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الإنتاج‭ ‬المحلي‭  .‬

    ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬تصدر‭ ‬الدوائر‭ ‬الزراعية‭ ‬التي‭ ‬يشرف‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬بإنتاج‭ ‬أول‭ ‬البذور‭ ‬المحسنة‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬وهو‭ ‬مشروع‭ ‬تساوه‭  ‬بينما‭ ‬منذ‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬لم‭ ‬نلقَ‭ ‬دعمًا‭ ‬من‭ ‬وزارتي‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬والزراعة‭ ‬بل‭ ‬يعدان‭ ‬المسؤولين‭ ‬على‭ ‬تدني‭ ‬الإنتاج‭ ‬الزراعي‭ ‬ونحن‭ ‬حالياً‭ ‬نطالب‭ ‬بعدم‭ ‬تدخلهم‭ ‬في‭ ‬عملنا‭ ‬كمزارعين‭ ‬ونطالب‭ ‬بالتخطيط‭ ‬لحوار‭ ‬اقتصادي‭ ‬يحضره‭ ‬المزارعون‭  ‬والغريب‭ ‬أن‭ ‬معرض‭ ‬طرابلس‭ ‬الدولي‭ ‬الأخير‭ ‬يعرض‭ ‬فيه‭ ‬شركات‭ ‬أجنبية‭ ‬وشركة‭ ‬واحدة‭ ‬فقط‭ ‬ليبية‭ ‬عن‭ ‬الزيتون،‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬استدعاؤنا‭ ‬للمشاركة‭ ‬بأنواع‭ ‬الحبوب‭ ‬من‭ ‬الجنوب‭.‬

مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬الجنوب‭ ‬يستطيع‭ ‬توفير‭ ‬186مليار‭ ‬سنويًا‭ ‬من‭ ‬الحبوب‭ ‬وهذا‭ ‬مصدر‭ ‬دخل‭ ‬للبلاد‭ ‬بديل‭ ‬عن‭ ‬النفط‭ ‬وقد‭ ‬أتينا‭ ‬من‭ ‬الجنوب‭ ‬إلى‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬طردنا‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬استقبلنا‭ ‬بحفاوة،‭ ‬ومنهم‭ ‬حكومة‭ ‬زيدان‭ ‬وتم‭ ‬إعطاء‭ ‬حقوقنا‭ ‬المالية‭.‬

وحدد‭ ‬معاناة‭ ‬المزارعين‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬وهي‭ ‬عندما‭ ‬يكثر‭ ‬إنتاج‭  ‬زراعة‭ ‬الحبوب‭ ‬يرفض‭ ‬المسؤول‭ ‬شراءه‭ ‬بل‭ ‬قال‭ ‬أحدهم‭ ‬من‭ ‬قال‭ ‬لكم‭ ‬أن‭ ‬تزرعوا‭  ‬هو‭ ‬من‭ ‬يشتري‭ ‬منكم،‭ ‬ورغم‭ ‬الإحباط‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الوطنيين‭ ‬موجدون‭ ‬مثل‭ ‬الأستاذ‭ ‬مصطفى‭ ‬بو‭ ‬فناس‭ ‬الذي‭ ‬أصدر‭ ‬قرارًا‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يشتري‭ ‬القمح‭ ‬المحلي‭ ‬يحرم‭ ‬من‭ ‬الاعتمادات‭ .. ‬كما‭ ‬اشكر‭ ‬السيد‭ ‬الصديق‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬وقف‭ ‬مع‭ ‬الجمعية‭ ‬وخصص‭ ‬25‭ ‬مليونًا‭ ‬لزراعة‭ ‬الحبوب‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬والشكر‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬عبد‭ ‬الحميد‭ ‬الدبيبه‭ ‬على‭ ‬استقباله‭ ‬وتشجيعه‭ ‬لزراعة‭ ‬الجنوب‭ ‬من‭ ‬الحبوب‭. ‬وطالب‭ ‬الحكومة‭ ‬أن‭ ‬تتدخل‭ ‬وتحد‭ ‬من‭ ‬تدخل‭ ‬وزارتي‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬والزراعة‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬المزارعين‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭.‬

وأوصى‭ ‬بضرورة‭ ‬الوقوف‭ ‬مع‭ ‬أصحاب‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬ومربيي‭ ‬المواشي‭ ‬ولا‭ ‬يسمحوا‭ ‬بالمضاربة‭ ‬وجلب‭ ‬الأجنبي‭ .. ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬الجنوب‭ ‬فيه‭ ‬أحدث‭ ‬التقنه‭ ‬كـ‭)‬الطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬والآلات‭ ‬الزراعية،‭ ‬والأيدي‭ ‬العاملة‭ ‬الوطنية‭ ‬والأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬والمراعي‭( . ‬

وقال‭ ‬المواطن‭ ‬سليمان‭ ‬القطروني‭  ‬متقاعد‭ :‬‭ ‬إن‭ ‬أسعار‭ ‬الأضاحي‭ ‬في‭ ‬تزايد‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬ولم‭ ‬تقدم‭ ‬جهات‭ ‬الاختصاص‭ ‬حلًا‭ ‬لهذه‭ ‬المشكلة‭ ‬وهي‭ ‬تؤثر‭ ‬سلباً‭ ‬على‭ ‬أصحاب‭ ‬المعاش‭ ‬الضمان‭ ‬والتضامن‭ – ‬وهي‭ ‬الشريحة‭ ‬الأضعف‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ – ‬فلا‭ ‬يكفي‭ ‬معاش‭ ‬900‭ ‬دينار‭ ‬لشراء‭ ‬أضحية‭ ‬وقد‭ ‬مرت‭ ‬عدة‭ ‬سنوات‭ ‬ونحن‭ ‬نشترى‭ ‬قطعة‭ ‬لحم‭ ‬لشواء‭ ‬يوم‭ ‬العيد‭ ‬الأضحى،‭ ‬أو‭ ‬نلجأ‭ ‬إلى‭ ‬مديري‭ ‬الجمعيات‭ ‬الخيرية‭ ‬ليتصدقوا‭ ‬علينا‭ ‬ولو‭ ‬بسلة‭ ‬غذائية‭ ‬تساعدنا‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬العيد‭.‬

وأشار‭ ‬أن‭ ‬بعضًا‭ ‬من‭ ‬الأغنياء‭ ‬يتصدقون‭ ‬بالأضاحي‭ ‬لبعض‭ ‬الجمعيات‭ ‬الخيرية‭  ‬لتوزعها‭ ‬على‭ ‬المحتاجين‭ ‬وعندما‭ ‬ذهبنا‭ ‬إليهم‭ ‬إذ‭ ‬بمعاملة‭ ‬سيئة‭ ‬مع‭ ‬الازدحام‭ ‬الشديد،‭ ‬وقد‭ ‬لاحظنا‭ ‬من‭ ‬يركب‭ ‬سيارة‭ ‬غالية‭ ‬لكنه‭ ‬يزاحم‭ ‬ليأخذ‭ ‬أضحية‭ ‬غير‭ ‬مكترث‭ ‬لكبر‭ ‬سني‭ ‬وعجزي،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬فبراير‮»‬‭ ‬أناشد‭  ‬المسؤولين‭ ‬والأغنياء‭ ‬أن‭ ‬يذهبوا‭ ‬لأخذ‭ ‬أسماء‭ ‬وهواتف‭ ‬المحتاجين‭ ‬من‭ ‬منظومة‭ ‬المتقاعدين‭ ‬و‭ ‬التضامن‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الدينية‭ ‬كعيدي‭ ‬الفطر‭ ‬والأضحى‭ ‬لضمان‭ ‬وصول‭ ‬الأضاحي‭ ‬لمستحقيها‭ ‬خاصة‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ .. ‬كما‭ ‬وأوصى‭ ‬إدارة‭ ‬الحرس‭ ‬البلدي‭ ‬بمتابعة‭ ‬الأسعار‭  ‬وتحديد‭ ‬أماكن‭ ‬البيع‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬مخصص‭ ‬لبيع‭ ‬الأضاحي‭ ‬تفاديًا‭ ‬للفوضى‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬نظافة‭ ‬بيئة‭ ‬المدن‭ ‬والصحة‭ ‬المجتمعية‭ ‬واظهار‭ ‬أسواق‭  ‬المدن‭ ‬بشكل‭ ‬حضاري‭  . ‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬م‭. ‬محمد‭ ‬الفقيه‭  ‬رئيس‭ ‬شركة‭ ‬منابع‭ ‬الخير‭ ‬للخدمات‭ ‬الزراعية‭ ‬في‭  ‬سبها‭ ‬‮«‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الجنوب‭ ‬بخير‭ ‬فإن‭ ‬ليبيا‭ ‬بخير»؛‭ ‬فلا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تأمين‭ ‬الجنوب‭ ‬الذي‭ ‬تخرج‭ ‬منه‭ ‬مياه‭ ‬النهر‭ ‬الصناعي‭ ‬إلى‭ ‬مدن‭ ‬الشمال،‭ ‬وفيه‭ ‬آبار‭ ‬النفط،‭ ‬والأراضي‭ ‬الصالحة‭ ‬للزراعة،‭ ‬والمورد‭ ‬البشري‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬الجنوب‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يحقّق‭  ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬للمشروعات‭ ‬الزراعية‭ ‬والثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دراسة‭ ‬جدوى‭ ‬اقتصادية‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاستثمار‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬أو‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭.‬

مشدداً‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬دعم‭ ‬المصرف‭ ‬الزراعي‭ ‬وفتح‭ ‬قروض‭ ‬للمواطنين‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬الاستثمار‭ ‬الزراعي‭ ‬والتنمية‭ ‬الريفية‭. ‬

  ‬وحدد‭  ‬أبرز‭  ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الأضاحي‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬تشمل‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬حيث‭ ‬تدهور‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬وارتفاع‭ ‬معدلات‭ ‬التضخم‭ ‬يؤثران‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬القدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬للمواطنين‭.. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬نقص‭ ‬المعروض‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬قلة‭ ‬الأضاحي‭ ‬المتاحة‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬نتيجة‭ ‬صعوبات‭ ‬في‭ ‬تربية‭ ‬المواشي‭ ‬ونقص‭ ‬الأعلاف‭ .. ‬كذلك‭  ‬زيادة‭ ‬دور‭ ‬الوسطاء‭ ‬في‭ ‬السوق‭  ‬مما‭  ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬الأسعار‭ ‬بسبب‭ ‬الهوامش‭ ‬الربحية‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬يضيفونها‭.‬

  ‬وأكد‭ ‬الفقيه‭ ‬أن‭ ‬أسعار‭ ‬الأضاحي‭  ‬المرتفعة‭ ‬تؤثر‭  ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬الأسر‭ ‬الليبية‭ .. ‬مشيراً‭ ‬إلى‭  ‬التحديات‭ ‬المالية‭  ‬بحيث‭ ‬يمثل‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬عبئًا‭ ‬إضافيًا‭ ‬على‭ ‬ميزانيات‭ ‬الأسر‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬العديد‭ ‬منها‭ ‬غير‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬الأضحية‭. ‬وقد‭ ‬تضطر‭ ‬أغلب‭ ‬الأسر‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬بدائل‭ ‬لإدخال‭ ‬البهجة‭ ‬على‭ ‬أسرهم‭ ‬يوم‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬مثل‭ ‬شراء‭ ‬أجزاء‭ ‬من‭ ‬الأضحية‭ ‬أو‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الأضاحي‭ ‬مع‭ ‬جيرانهم‭ ‬وأصدقائهم‭..‬وقد‭ ‬يتسبب‭ ‬في‭ ‬تأثير‭ ‬نفسي‭ ‬سلبي‭ ‬فيؤدي‭ ‬عدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬شعائر‭ ‬العيد‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬إلى‭ ‬شعور‭ ‬بالإحباط‭ ‬وفقدان‭ ‬الروح‭ ‬المعنوية‭.‬

    ‬من‭ ‬جهته‭ ‬قال‭ ‬توجد‭ ‬حلول‭ ‬عملية‭ ‬يمكن‭ ‬تنفيذها‭ ‬لتخفيف‭ ‬حدة‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة‭ ‬منها‭ ‬دعم‭  ‬أصحاب‭ ‬الأراضي‭ ‬في‭  ‬سبها‭ ‬والكفرة‭ ‬والمنطقة‭ ‬الوسطى‭ ‬بحيث‭ ‬تسهل‭  ‬الإجراءات‭ ‬الإدارية‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬موافقة‭ ‬الحكومة‭  ‬عند‭ ‬جلب‭ ‬المستثمرين‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬ليبيا‭  ‬لأجل‭ ‬اصطلاح‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬وإدخال‭ ‬الآلات‭ ‬الحديثة‭ ‬والأسمدة‭ ‬ذا‭ ‬جودة‭ ‬لأجل‭ ‬غزارة‭ ‬الإنتاج‭  ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬ومنها‭ ‬تنخفض‭ ‬الأسعار‭ ‬لتوفر‭ ‬العرض‭ .‬

  ‬وشدد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬ً‭ ‬دعم‭ ‬المربين‭ ‬المحليين‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬قروض،‭ ‬أو‭ ‬منح‭ ‬للمربين‭ ‬لتحسين‭ ‬الإنتاجية‭ ‬وتقليل‭ ‬التكاليف‭ .. ‬مع‭ ‬ضرورة‭ ‬تنظيم‭ ‬السوق‭ ‬بمراقبة‭ ‬الأسعار‭ ‬ومنع‭ ‬الاحتكار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضع‭ ‬ضوابط‭ ‬للسوق‭ ‬لضمان‭ ‬تنافسيتها‭. ‬وشدد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تشجيع‭ ‬الإنتاج‭ ‬المحلي‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬دعم‭ ‬زيادة‭ ‬الاستثمارات‭ ‬في‭ ‬تربية‭ ‬المواشي‭ ‬محليًا‭ ‬لتحسين‭ ‬المعروض‭ ‬وتقليل‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الاستيراد‭ .. ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬توعية‭ ‬المجتمع‭ ‬بحيث‭ ‬يتم‭ ‬تنظيم‭ ‬حملات‭ ‬توعية‭ ‬لمساعدة‭ ‬الأسر‭ ‬في‭ ‬التخطيط‭ ‬المالي‭ ‬لشراء‭ ‬الأضاحي‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬الضغوط‭ ‬المالية‭.‬

د‭. ‬وصال‭ ‬قاسم‭ ‬آغا‭ ‬تخصص‭ ‬تجارة‭ ‬أعمال  ‬قالت‭ ‬إن‭ ‬مشكلة‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الأضاحي‭ ‬والخضار‭ ‬قرب‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬تعكس‭ ‬تحديات‭ ‬كبيرة‭ ‬تواجه‭ ‬المجتمع‭ ‬حيث‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬القدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬للأسر‭ ‬وتزيد‭ ‬من‭ ‬معاناتهم‭ ‬ومن‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬تتضاف‭ ‬جهود‭ ‬الحكومة‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬لضبط‭ ‬الأسعار‭ ‬وضمان‭ ‬توفير‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬بأسعار‭ ‬معقولة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬الشفافية‭ ‬ومراقبة‭ ‬الأسواق‭ ‬وبذلك‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحقيق‭ ‬استقرار‭ ‬أفضل‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬وتحسين‭ ‬الظروف‭ ‬المعيشية‭.‬

وختمت‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬وأنتم‭ ‬بخير‭ ‬بمناسبة‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المبارك‭ ‬ونتمنى‭ ‬لكم‭ ‬ولعائلاتكم‭ ‬الصحة‭ ‬والسعادة‭ ‬ونسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬عليكم‭ ‬بالخير‭ ‬والبركة‭ ‬وأن‭ ‬يملأ‭ ‬قلوب‭ ‬الليبيين‭  ‬بالمحبة‭ ‬والسلام‭.‬

‭ ‬يهدف‭  ‬هذا‭ ‬التحقيق‭ ‬إلى‭ ‬تحديد‭ ‬أسباب‭ ‬تكرار‭ ‬مشكلة‭  ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الأضاحي‭ ‬ككل‭ ‬عام‭ ‬ونحلل‭ ‬العوامل‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الزيادة‭ ‬ونسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الحلول‭ ‬الممكنة‭ ‬لمواجهة‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة،‭ ‬و‭ ‬سنستعرض‭ ‬أسئلة‭ ‬محددة‭ ‬لأخذ‭ ‬آراء‭ ‬بعض‭ ‬المتخصصين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تربية‭ ‬الأغنام،‭ ‬والوسطاء‭ ‬والتجار،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة‭..‬

‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬خطط‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬والثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬لدعم‭ ‬المربين‭ ‬المحليين‭ ‬لتحسين‭ ‬الإنتاج‭ ‬وتقليل‭ ‬الأسعار‭ ‬؟‭ ‬

و‭ ‬ما‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬في‭ ‬تربية‭ ‬الأضاحي‭ ‬هذا‭ ‬العام؟

كيف‭ ‬يؤثر‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الأضاحي‭ ‬على‭ ‬قدرة‭ ‬الأسر‭ ‬الليبية‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬الأضحية‭ ‬هذا‭ ‬العام؟

م‭. ‬هشام‭ ‬قنيوه‭ ‬موظف‭ ‬إداري‭ ‬قال‭ :‬

نعم‭ ‬لدى‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬والثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬خطط‭ ‬لتنمية‭ ‬واستدامة‭ ‬الثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬ليبيا‭ ‬وقد‭ ‬بادرت‭ ‬بإطلاق‭ ‬برنامج‭ ‬للمشروعات‭ ‬الزراعية‭ ‬الصغرى‭ ‬خاصة‭ ‬في‭  ‬منطقة‭ ‬الواحات،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬أبريل‭ ‬2025م‭ ‬حيث‭ ‬عُقد‭ ‬اجتماع‭ ‬موسّع‭ ‬بمقر‭ ‬الوزارة‭ ‬برئاسة‭  ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬التركي،‭ ‬وبحضور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬مستشاري‭ ‬ديوان‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مديري‭ ‬الإدارات‭ ‬المختصة‭ ‬بصندوق‭ ‬ضمان‭ ‬الائتمان‭ ‬التابع‭ ‬لوزارة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والتجارة‭.‬

وقد‭ ‬تم‭ ‬مناقشة‭  ‬إمكانية‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬المشروعات‭ ‬الزراعية‭ ‬الصغرى‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الجنوب‭ ‬الشرقي‭ )‬منطقة‭ ‬الواحات‭( ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تحديد‭  ‬آليات‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬الوزارة‭ ‬والصندوق‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬دعم‭ ‬وتمويل‭ ‬هذه‭ ‬المشروعات‭ ‬لأجل‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المحلية‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬اهتمام‭  ‬د‭. ‬محمد‭ ‬التركي‭ ‬بالمشروعات‭ ‬الصغرى‭ ‬التي‭  ‬تدعم‭ ‬برنامج‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬وتوفر‭ ‬فرص‭  ‬للشباب‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬عمل‭  ‬كما‭ ‬تهتم‭ ‬الوزارة‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬بتنمية‭ ‬المناطق‭ ‬الريفية‭ ‬وتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬الريفية‭ ‬بما‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬خطط‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬مشتركة‭ ‬لدراسة‭ ‬الجوانب‭ ‬الفنية‭ ‬والتمويلية‭ ‬للمشروعات‭ ‬الصغرى‭  ‬ووضع‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬متكاملة‭ ‬لبدء‭ ‬التنفيذ‭ ‬الفعلي‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭ ‬حيث‭ ‬يعد‭  ‬المشروع‭ ‬خطوة‭ ‬استراتيجية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحفيز‭ ‬الاستثمار‭ ‬الزراعي‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الواعدة‭ ‬وتحقيق‭ ‬تنمية‭ ‬شاملة‭ ‬تخدم‭ ‬سكان‭ ‬الجنوب‭ ‬الشرقي‭ ‬وتُسهم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬

  ‬وفي‭ ‬سياق‭ ‬آخر‭ ‬قال‭ ‬م‭. ‬فتحي‭ ‬الرقيبي‭ ‬موظف‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬اجتماع‭  ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬لتسجيل‭ ‬الأدوية‭ ‬والمستحضرات‭ ‬البيطرية‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬الموافق‭ ‬21‭ ‬مايو‭ ‬2025م‭  ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬مناقشة‭ ‬آليات‭ ‬وإجراءات‭ ‬تسجيل‭ ‬أصناف‭ ‬الأدوية‭ ‬واللقاحات‭ ‬البيطرية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬متابعة‭ ‬ما‭ ‬توصلت‭ ‬إليه‭ ‬اللجنة‭ ‬المُشكلة‭ ‬لإطلاق‭ ‬المنصة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬الخاصة‭ ‬بتسجيل‭ ‬الأدوية‭ ‬البيطرية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مركز‭ ‬التوثيق‭ ‬والمعلومات‭ ‬بالوزارة‭.‬

وكذلك‭ ‬عملتْ‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬ورشة‭ ‬عمل‭ ‬تخصصية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬‮«‬اليقظة‭ ‬الدوائية‮»‬‭ ‬بمشاركة‭ ‬خبراء‭ ‬دوليين‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬وتعزيز‭ ‬المعرفة‭ ‬العلمية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬المهم‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬قالت‭ ‬م‭. ‬الزراعية‭  ‬منى‭ ‬رمضان‭ ‬باحثة  ‬إنّ‭ ‬ضعف‭ ‬إمكانات‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬والثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬أغلب‭ ‬الخطط‭ ‬التي‭ ‬أعلن‭ ‬عنها‭ ‬المسؤولون‭ ‬فأغلب‭ ‬المشاريع‭ ‬الزراعية‭ ‬خاصة‭ ‬التي‭ ‬يحتاجها‭ ‬مربي‭ ‬المواشي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أموال‭ ‬لتنفيذها،‭ ‬ومنها‭ ‬مصنع‭ ‬الأعلاف‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬وقفة‭ ‬جادة‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬لتوفير‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬لتشغيله،‭ ‬وكذلك‭  ‬يوجد‭ ‬تقصير‭ ‬في‭ ‬جانب‭ ‬توفير‭ ‬الأدوية‭ ‬ومستحضرات‭ ‬البيطرة‭  ‬للجمعيات‭ ‬الزراعية‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬مربيي‭ ‬المواشي‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬مشكلة‭ ‬نقص‭ ‬الأعلاف‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعارها‭ ‬إن‭ ‬وجدت،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الأدوية‭ ‬البيطرية،‭ ‬ورواتب‭ ‬العامل،‭ ‬وإيجار‭ ‬المكان‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬أسعار‭ ‬الأغنام‭ ‬الوطنية‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬قرب‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المبارك‭ ‬تعد‭ ‬الوساطة‭ ‬التجارية‭ ‬إحدى‭ ‬العوامل‭ ‬الرئيسة‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الأضاحي‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أبرز‭ ‬أسباب‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬وهو‭ ‬عامل‭ ‬الوسطاء‭ ‬فهم‭ ‬يعملون‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬الأضاحي‭ ‬من‭ ‬المربين‭ ‬بأسعار‭ ‬منخفضة‭ ‬ثم‭ ‬يعيدون‭ ‬بيعها‭ ‬للمستهلكين‭ ‬بأسعار‭ ‬مرتفعة،‭  ‬مما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬التكلفة‭ ‬النهائية‭ ‬التي‭ ‬يتحملها‭ ‬المواطن‭ ‬وفي‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬يضيف‭ ‬الوسطاء‭ ‬تكاليف‭ ‬إضافية‭ ‬مثل‭ )‬النقل‭ ‬والتخزين‭( ‬وهذا‭ ‬بدوره‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تفاقم‭ ‬الأزمة‭ ‬الأسعار،‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬وضوح‭ ‬الأسعار‭ ‬الحقيقية‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬على‭ ‬المستهلكين‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬مستنيرة‭ ‬بشأن‭ ‬الشراء،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬تنظيم‭ ‬دور‭ ‬الوسطاء‭ ‬ومراقبة‭ ‬أنشطتهم‭ ‬أصبح‭ ‬ضرورة‭ ‬ملحة‭ ‬لتخفيف‭ ‬العبء‭ ‬عن‭ ‬كاهل‭ ‬الأسر‭ ‬الليبية‭.‬

المواطن‭ ‬جمعة‭ ‬الدرناوي‭ ‬مزارع‭ ‬قال‭ :‬‭ ‬تصرف‭ ‬الحكومة‭ ‬الأموال‭ ‬لجهات‭ ‬الاختصاص‭ ‬ولكنهم‭ ‬لا‭ ‬يصرفونها‭ ‬للمزارعين‭ ‬ونحن‭ ‬المزارعين‭ ‬نوفر‭ ‬الإنتاج‭ ‬المحلي‭ ‬من‭ ‬المنتجات‭ ‬الزراعية،‭ ‬أو‭ ‬الحيوانية‭ ‬دون‭ ‬دعم‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬أو‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬والثروة‭ ‬الحيوانية‭. ‬وأكد‭ ‬الدرناوي‭ ‬أن‭ ‬ليبيا‭ ‬تملك‭ ‬تربة‭ ‬صالحة‭ ‬لزراعة‭ ‬مساحات‭ ‬لرعي‭ ‬المواشي،‭ ‬وأن‭ ‬جنوب‭ ‬ليبيا‭ ‬تتوفر‭ ‬فيه‭ ‬مقومات‭ ‬بيئية‭ ‬وبشرية‭ ‬ونحن‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬غرق‭ ‬الأسواق‭ ‬المحلية‭ ‬بل‭ ‬وجعل‭ ‬ليبيا‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المصدرة‭ ‬لا‭ ‬المستوردة‭ ‬للمواشي‭ ‬والحبوب‭ ‬والأعلاف‭.‬

الحاج‭ ‬عثمان‭ ‬الطاهر‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬حبوب‭ ‬فزان‭ ‬التخصصية‭ ‬بجنوب‭ ‬وجنوب‭ ‬غرب‭ ‬ليبيا‭  ‬قال‭:‬‭ ‬تتكون‭ ‬الجمعية‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬16بلدية‭ ‬من‭ ‬الجنوب‭ ‬وصدر‭ ‬الإشهار‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الزراعة‭ ‬والثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬2015م‭  ‬وهي‭ ‬جمعية‭ ‬خاصة‭ ‬بالدوائر‭ ‬والمزارع‭ ‬المحدودة‭ ‬المساحة‭ ‬وقد‭ ‬أسهمتْ‭ ‬الجمعية‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬خاصة‭ ‬حبوب‭ )‬القمح‭ ‬والشعير‭ ‬والشوفان‭( ‬وفي‭ ‬زيادة‭ ‬الإنتاج‭ ‬وتحقَّق‭ ‬به‭ ‬اكتفاء‭ ‬ليبيا‭ ‬من‭ ‬القمح‭ ‬والشعير‭ ‬كما‭ ‬تحقَّق‭ ‬توفير‭ ‬البذور‭ ‬المحسنة‭ ‬في‭ ‬2009م‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬ليبيا‭ ‬تستورد‭ ‬من‭ ‬الخارج‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬استلام‭  ‬وإكفاء‭ ‬مركز‭ ‬تساوه‭ ‬من‭ ‬البذور‭ ‬وتحقَّق‭ ‬التصدير‭ ‬من‭ ‬الجنوب‭ ‬الليبي‭ ‬إلى‭ ‬بلدان‭ ‬الجوار‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬سابقًا‭ ‬كانت‭ ‬تستورد‭ ‬بذور‭ ‬محسنة‭ ‬وتوزعها‭ ‬على‭ ‬الدوائر‭ ‬وهي‭ ‬50‭ ‬هكتارًا،‭ ‬ويتابع‭ ‬المهندسون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدة‭ ‬زيارات‭ ‬حقلية‭ ‬لأربع‭ ‬مراحل‭ ‬قبل‭ ‬الزراعة،‭ ‬وأثناء‭ ‬الزراعة‭ ‬وقبل‭ ‬الحصاد‭ ‬وبعد‭ ‬الحصاد‭ ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬وجود‭ ‬شوائب‭ ‬يتم‭ ‬رفض‭ ‬القمح،‭ ‬ويتميز‭ ‬مشروع‭ ‬تساوه‭ ‬بتوفر‭ ‬أكبر‭ ‬آلة‭ ‬تنقية‭ ‬في‭ ‬أفريقيا‭ ‬وتحصلنا‭ ‬على‭ ‬شهادة‭  ‬شكر‭ ‬وتقدير‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬التي‭ ‬أعلنت‭ ‬الاكتفاء‭ ‬من‭ ‬القمح‭ ‬الصلب‭ ‬لأكلة«الكسكسي‮»‬‭ .. ‬كما‭ ‬أننا‭ ‬نهتم‭ ‬بتوفير‭ ‬القمح‭ ‬الطري‭ ‬للخبيز،‭ ‬وأيضا‭ ‬الأعلاف‭ ‬للأغنام‭.‬وأوضح‭ ‬الطاهر‭ ‬أن‭  ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬بسبب‭ ‬المضاربة‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬وتجار‭ ‬الاعتمادات،‭ ‬وارتفاع‭ ‬الدولار‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬الموازي‭  ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تهميش‭ ‬الدولة‭ ‬للفلاحين‭ ‬ومربي‭ ‬المواشي‭ ‬فلم‭ ‬يصدر‭ ‬أي‭ ‬قرار‭ ‬تسليم‭ ‬قمح‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬ورغم‭ ‬توقف‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬2015م‭ ‬إلا‭ ‬إنني‭ ‬أعمل‭ ‬الآن‭ ‬لأجل‭ ‬حرصنا‭ ‬على‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الإنتاج‭ ‬المحلي‭  .‬

    ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬تصدر‭ ‬الدوائر‭ ‬الزراعية‭ ‬التي‭ ‬يشرف‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬بإنتاج‭ ‬أول‭ ‬البذور‭ ‬المحسنة‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬وهو‭ ‬مشروع‭ ‬تساوه‭  ‬بينما‭ ‬منذ‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬لم‭ ‬نلقَ‭ ‬دعمًا‭ ‬من‭ ‬وزارتي‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬والزراعة‭ ‬بل‭ ‬يعدان‭ ‬المسؤولين‭ ‬على‭ ‬تدني‭ ‬الإنتاج‭ ‬الزراعي‭ ‬ونحن‭ ‬حالياً‭ ‬نطالب‭ ‬بعدم‭ ‬تدخلهم‭ ‬في‭ ‬عملنا‭ ‬كمزارعين‭ ‬ونطالب‭ ‬بالتخطيط‭ ‬لحوار‭ ‬اقتصادي‭ ‬يحضره‭ ‬المزارعون‭  ‬والغريب‭ ‬أن‭ ‬معرض‭ ‬طرابلس‭ ‬الدولي‭ ‬الأخير‭ ‬يعرض‭ ‬فيه‭ ‬شركات‭ ‬أجنبية‭ ‬وشركة‭ ‬واحدة‭ ‬فقط‭ ‬ليبية‭ ‬عن‭ ‬الزيتون،‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬استدعاؤنا‭ ‬للمشاركة‭ ‬بأنواع‭ ‬الحبوب‭ ‬من‭ ‬الجنوب‭.‬

مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬الجنوب‭ ‬يستطيع‭ ‬توفير‭ ‬186مليار‭ ‬سنويًا‭ ‬من‭ ‬الحبوب‭ ‬وهذا‭ ‬مصدر‭ ‬دخل‭ ‬للبلاد‭ ‬بديل‭ ‬عن‭ ‬النفط‭ ‬وقد‭ ‬أتينا‭ ‬من‭ ‬الجنوب‭ ‬إلى‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬طردنا‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬استقبلنا‭ ‬بحفاوة،‭ ‬ومنهم‭ ‬حكومة‭ ‬زيدان‭ ‬وتم‭ ‬إعطاء‭ ‬حقوقنا‭ ‬المالية‭.‬

وحدد‭ ‬معاناة‭ ‬المزارعين‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬وهي‭ ‬عندما‭ ‬يكثر‭ ‬إنتاج‭  ‬زراعة‭ ‬الحبوب‭ ‬يرفض‭ ‬المسؤول‭ ‬شراءه‭ ‬بل‭ ‬قال‭ ‬أحدهم‭ ‬من‭ ‬قال‭ ‬لكم‭ ‬أن‭ ‬تزرعوا‭  ‬هو‭ ‬من‭ ‬يشتري‭ ‬منكم،‭ ‬ورغم‭ ‬الإحباط‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الوطنيين‭ ‬موجدون‭ ‬مثل‭ ‬الأستاذ‭ ‬مصطفى‭ ‬بو‭ ‬فناس‭ ‬الذي‭ ‬أصدر‭ ‬قرارًا‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يشتري‭ ‬القمح‭ ‬المحلي‭ ‬يحرم‭ ‬من‭ ‬الاعتمادات‭ .. ‬كما‭ ‬اشكر‭ ‬السيد‭ ‬الصديق‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬وقف‭ ‬مع‭ ‬الجمعية‭ ‬وخصص‭ ‬25‭ ‬مليونًا‭ ‬لزراعة‭ ‬الحبوب‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬والشكر‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬عبد‭ ‬الحميد‭ ‬الدبيبه‭ ‬على‭ ‬استقباله‭ ‬وتشجيعه‭ ‬لزراعة‭ ‬الجنوب‭ ‬من‭ ‬الحبوب‭. ‬وطالب‭ ‬الحكومة‭ ‬أن‭ ‬تتدخل‭ ‬وتحد‭ ‬من‭ ‬تدخل‭ ‬وزارتي‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬والزراعة‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬المزارعين‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭.‬

وأوصى‭ ‬بضرورة‭ ‬الوقوف‭ ‬مع‭ ‬أصحاب‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬ومربيي‭ ‬المواشي‭ ‬ولا‭ ‬يسمحوا‭ ‬بالمضاربة‭ ‬وجلب‭ ‬الأجنبي‭ .. ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬الجنوب‭ ‬فيه‭ ‬أحدث‭ ‬التقنه‭ ‬كـ‭)‬الطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬والآلات‭ ‬الزراعية،‭ ‬والأيدي‭ ‬العاملة‭ ‬الوطنية‭ ‬والأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬والمراعي‭( . ‬

وقال‭ ‬المواطن‭ ‬سليمان‭ ‬القطروني‭  ‬متقاعد‭ :‬‭ ‬إن‭ ‬أسعار‭ ‬الأضاحي‭ ‬في‭ ‬تزايد‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬ولم‭ ‬تقدم‭ ‬جهات‭ ‬الاختصاص‭ ‬حلًا‭ ‬لهذه‭ ‬المشكلة‭ ‬وهي‭ ‬تؤثر‭ ‬سلباً‭ ‬على‭ ‬أصحاب‭ ‬المعاش‭ ‬الضمان‭ ‬والتضامن‭ – ‬وهي‭ ‬الشريحة‭ ‬الأضعف‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ – ‬فلا‭ ‬يكفي‭ ‬معاش‭ ‬900‭ ‬دينار‭ ‬لشراء‭ ‬أضحية‭ ‬وقد‭ ‬مرت‭ ‬عدة‭ ‬سنوات‭ ‬ونحن‭ ‬نشترى‭ ‬قطعة‭ ‬لحم‭ ‬لشواء‭ ‬يوم‭ ‬العيد‭ ‬الأضحى،‭ ‬أو‭ ‬نلجأ‭ ‬إلى‭ ‬مديري‭ ‬الجمعيات‭ ‬الخيرية‭ ‬ليتصدقوا‭ ‬علينا‭ ‬ولو‭ ‬بسلة‭ ‬غذائية‭ ‬تساعدنا‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬العيد‭.‬

وأشار‭ ‬أن‭ ‬بعضًا‭ ‬من‭ ‬الأغنياء‭ ‬يتصدقون‭ ‬بالأضاحي‭ ‬لبعض‭ ‬الجمعيات‭ ‬الخيرية‭  ‬لتوزعها‭ ‬على‭ ‬المحتاجين‭ ‬وعندما‭ ‬ذهبنا‭ ‬إليهم‭ ‬إذ‭ ‬بمعاملة‭ ‬سيئة‭ ‬مع‭ ‬الازدحام‭ ‬الشديد،‭ ‬وقد‭ ‬لاحظنا‭ ‬من‭ ‬يركب‭ ‬سيارة‭ ‬غالية‭ ‬لكنه‭ ‬يزاحم‭ ‬ليأخذ‭ ‬أضحية‭ ‬غير‭ ‬مكترث‭ ‬لكبر‭ ‬سني‭ ‬وعجزي،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬فبراير‮»‬‭ ‬أناشد‭  ‬المسؤولين‭ ‬والأغنياء‭ ‬أن‭ ‬يذهبوا‭ ‬لأخذ‭ ‬أسماء‭ ‬وهواتف‭ ‬المحتاجين‭ ‬من‭ ‬منظومة‭ ‬المتقاعدين‭ ‬و‭ ‬التضامن‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الدينية‭ ‬كعيدي‭ ‬الفطر‭ ‬والأضحى‭ ‬لضمان‭ ‬وصول‭ ‬الأضاحي‭ ‬لمستحقيها‭ ‬خاصة‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ .. ‬كما‭ ‬وأوصى‭ ‬إدارة‭ ‬الحرس‭ ‬البلدي‭ ‬بمتابعة‭ ‬الأسعار‭  ‬وتحديد‭ ‬أماكن‭ ‬البيع‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬مخصص‭ ‬لبيع‭ ‬الأضاحي‭ ‬تفاديًا‭ ‬للفوضى‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬نظافة‭ ‬بيئة‭ ‬المدن‭ ‬والصحة‭ ‬المجتمعية‭ ‬واظهار‭ ‬أسواق‭  ‬المدن‭ ‬بشكل‭ ‬حضاري‭  . ‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬م‭. ‬محمد‭ ‬الفقيه‭  ‬رئيس‭ ‬شركة‭ ‬منابع‭ ‬الخير‭ ‬للخدمات‭ ‬الزراعية‭ ‬في‭  ‬سبها‭ ‬‮«‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الجنوب‭ ‬بخير‭ ‬فإن‭ ‬ليبيا‭ ‬بخير»؛‭ ‬فلا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تأمين‭ ‬الجنوب‭ ‬الذي‭ ‬تخرج‭ ‬منه‭ ‬مياه‭ ‬النهر‭ ‬الصناعي‭ ‬إلى‭ ‬مدن‭ ‬الشمال،‭ ‬وفيه‭ ‬آبار‭ ‬النفط،‭ ‬والأراضي‭ ‬الصالحة‭ ‬للزراعة،‭ ‬والمورد‭ ‬البشري‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬الجنوب‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يحقّق‭  ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬للمشروعات‭ ‬الزراعية‭ ‬والثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دراسة‭ ‬جدوى‭ ‬اقتصادية‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاستثمار‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬أو‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭.‬

مشدداً‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬دعم‭ ‬المصرف‭ ‬الزراعي‭ ‬وفتح‭ ‬قروض‭ ‬للمواطنين‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬الاستثمار‭ ‬الزراعي‭ ‬والتنمية‭ ‬الريفية‭. ‬

  ‬وحدد‭  ‬أبرز‭  ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الأضاحي‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬تشمل‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬حيث‭ ‬تدهور‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬وارتفاع‭ ‬معدلات‭ ‬التضخم‭ ‬يؤثران‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬القدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬للمواطنين‭.. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬نقص‭ ‬المعروض‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬قلة‭ ‬الأضاحي‭ ‬المتاحة‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬نتيجة‭ ‬صعوبات‭ ‬في‭ ‬تربية‭ ‬المواشي‭ ‬ونقص‭ ‬الأعلاف‭ .. ‬كذلك‭  ‬زيادة‭ ‬دور‭ ‬الوسطاء‭ ‬في‭ ‬السوق‭  ‬مما‭  ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬الأسعار‭ ‬بسبب‭ ‬الهوامش‭ ‬الربحية‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬يضيفونها‭.‬

  ‬وأكد‭ ‬الفقيه‭ ‬أن‭ ‬أسعار‭ ‬الأضاحي‭  ‬المرتفعة‭ ‬تؤثر‭  ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬الأسر‭ ‬الليبية‭ .. ‬مشيراً‭ ‬إلى‭  ‬التحديات‭ ‬المالية‭  ‬بحيث‭ ‬يمثل‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬عبئًا‭ ‬إضافيًا‭ ‬على‭ ‬ميزانيات‭ ‬الأسر‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬العديد‭ ‬منها‭ ‬غير‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬الأضحية‭. ‬وقد‭ ‬تضطر‭ ‬أغلب‭ ‬الأسر‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬بدائل‭ ‬لإدخال‭ ‬البهجة‭ ‬على‭ ‬أسرهم‭ ‬يوم‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬مثل‭ ‬شراء‭ ‬أجزاء‭ ‬من‭ ‬الأضحية‭ ‬أو‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الأضاحي‭ ‬مع‭ ‬جيرانهم‭ ‬وأصدقائهم‭..‬وقد‭ ‬يتسبب‭ ‬في‭ ‬تأثير‭ ‬نفسي‭ ‬سلبي‭ ‬فيؤدي‭ ‬عدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬شعائر‭ ‬العيد‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬إلى‭ ‬شعور‭ ‬بالإحباط‭ ‬وفقدان‭ ‬الروح‭ ‬المعنوية‭.‬

    ‬من‭ ‬جهته‭ ‬قال‭ ‬توجد‭ ‬حلول‭ ‬عملية‭ ‬يمكن‭ ‬تنفيذها‭ ‬لتخفيف‭ ‬حدة‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة‭ ‬منها‭ ‬دعم‭  ‬أصحاب‭ ‬الأراضي‭ ‬في‭  ‬سبها‭ ‬والكفرة‭ ‬والمنطقة‭ ‬الوسطى‭ ‬بحيث‭ ‬تسهل‭  ‬الإجراءات‭ ‬الإدارية‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬موافقة‭ ‬الحكومة‭  ‬عند‭ ‬جلب‭ ‬المستثمرين‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬ليبيا‭  ‬لأجل‭ ‬اصطلاح‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬وإدخال‭ ‬الآلات‭ ‬الحديثة‭ ‬والأسمدة‭ ‬ذا‭ ‬جودة‭ ‬لأجل‭ ‬غزارة‭ ‬الإنتاج‭  ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬ومنها‭ ‬تنخفض‭ ‬الأسعار‭ ‬لتوفر‭ ‬العرض‭ .‬

  ‬وشدد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬ً‭ ‬دعم‭ ‬المربين‭ ‬المحليين‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬قروض،‭ ‬أو‭ ‬منح‭ ‬للمربين‭ ‬لتحسين‭ ‬الإنتاجية‭ ‬وتقليل‭ ‬التكاليف‭ .. ‬مع‭ ‬ضرورة‭ ‬تنظيم‭ ‬السوق‭ ‬بمراقبة‭ ‬الأسعار‭ ‬ومنع‭ ‬الاحتكار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضع‭ ‬ضوابط‭ ‬للسوق‭ ‬لضمان‭ ‬تنافسيتها‭. ‬وشدد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تشجيع‭ ‬الإنتاج‭ ‬المحلي‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬دعم‭ ‬زيادة‭ ‬الاستثمارات‭ ‬في‭ ‬تربية‭ ‬المواشي‭ ‬محليًا‭ ‬لتحسين‭ ‬المعروض‭ ‬وتقليل‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الاستيراد‭ .. ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬توعية‭ ‬المجتمع‭ ‬بحيث‭ ‬يتم‭ ‬تنظيم‭ ‬حملات‭ ‬توعية‭ ‬لمساعدة‭ ‬الأسر‭ ‬في‭ ‬التخطيط‭ ‬المالي‭ ‬لشراء‭ ‬الأضاحي‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬الضغوط‭ ‬المالية‭.‬

د‭. ‬وصال‭ ‬قاسم‭ ‬آغا‭ ‬تخصص‭ ‬تجارة‭ ‬أعمال  ‬قالت‭ ‬إن‭ ‬مشكلة‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الأضاحي‭ ‬والخضار‭ ‬قرب‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬تعكس‭ ‬تحديات‭ ‬كبيرة‭ ‬تواجه‭ ‬المجتمع‭ ‬حيث‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬القدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬للأسر‭ ‬وتزيد‭ ‬من‭ ‬معاناتهم‭ ‬ومن‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬تتضاف‭ ‬جهود‭ ‬الحكومة‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬لضبط‭ ‬الأسعار‭ ‬وضمان‭ ‬توفير‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬بأسعار‭ ‬معقولة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬الشفافية‭ ‬ومراقبة‭ ‬الأسواق‭ ‬وبذلك‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحقيق‭ ‬استقرار‭ ‬أفضل‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬وتحسين‭ ‬الظروف‭ ‬المعيشية‭.‬

وختمت‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬وأنتم‭ ‬بخير‭ ‬بمناسبة‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المبارك‭ ‬ونتمنى‭ ‬لكم‭ ‬ولعائلاتكم‭ ‬الصحة‭ ‬والسعادة‭ ‬ونسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬عليكم‭ ‬بالخير‭ ‬والبركة‭ ‬وأن‭ ‬يملأ‭ ‬قلوب‭ ‬الليبيين‭  ‬بالمحبة‭ ‬والسلام‭.‬

ضعف‭ ‬الامكانات‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬أغلب‭ ‬المشروعات‭ ‬الزراعية‭ ‬

تنظيم‭ ‬دور‭ ‬الوسطاء‭ ‬ضرورة‭ ‬ملحة‭ ‬لتخفيف‭ ‬العبء‭ ‬على‭ ‬المواطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى