إجتماعي

المصلحة والاستغلال طغت على مجتمعنا

عواطف الصغير

يعدُ‭ ‬من‭ ‬اسوأ‭ ‬أنواع‭ ‬الشخصيات‭ ‬لأن‭ ‬الشخص‭ ‬الاستغلالي‭ ‬لا‭ ‬يحمل‭ ‬من‭ ‬صفات‭ ‬الإنسانية‭ ‬سوى‭ ‬الأنانية‭ ‬وتحقيق‭ ‬المصالح‭ ‬

يظهر‭ ‬بصورة‭ ‬الإنسان‭ ‬المثالي‭ ‬الطيب‭ ‬القلب،‭ ‬حتى‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬دخول‭ ‬قلوب‭ ‬النَّاس‭ ‬ليحقق‭ ‬غاياته‭ ‬ومصالحه‭.‬

الشخص‭ ‬المستغل‭ ‬إنسانٌ‭ ‬تخلى‭ ‬عن‭ ‬عزة‭ ‬نفسه،‭ ‬وإنسانيته‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مصالحه‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يراعي‭ ‬حقوق‭ ‬الآخرين؛‭ ‬يسير‭ ‬على‭ ‬حطام‭ ‬الآخرين،‭ ‬فليس‭ ‬في‭ ‬الدنيا‭ ‬له‭ ‬أهم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يحقَّق‭ ‬مصالحه‭ ‬يرى‭ ‬نفسه‭  ‬أعلى‭ ‬شأناً‭ ‬وأعظم‭ ‬قيمة‭ ‬منكَ‭  ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬فكل‭ ‬أعماله‭ ‬كاملة‭ ‬وكل‭ ‬أفعالك‭ ‬المقدمة‭ ‬إليه‭ ‬ناقصة‭ ‬من‭ ‬صفات‭ ‬أصحاب‭ ‬تلك‭ ‬الشخصية‭ ‬إنك‭ ‬مهما‭ ‬تعبت‭ ‬لأجلهم‭ ‬يوصلون‭ ‬لكَ‭ ‬شعورًا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬واجبك‭ ‬عليهم‭ .‬

وقد‭ ‬تبذل‭ ‬لأجلهم‭ ‬الكثير‭ ‬وبالنهاية‭ ‬يشعرونك‭ ‬أنهم‭ ‬هم‭ ‬المتفضلون‭ ‬عليك‭ ‬وللاسف‭ ‬ستجد‭ ‬نفسك‭ ‬مستنزفًا‭ ‬ودون‭ ‬أي‭ ‬تقدير‭ ‬منهم‭ ‬لما‭ ‬بذلته‭ ‬من‭ ‬عطاء،‭ ‬وجهد،‭ ‬وتعب‭ ‬ومال‭ .‬

‭ ‬يحاول‭ ‬استخدام‭ ‬شخص‭ ‬لمصالحه‭ ‬الشخصية‭ ‬ويظهر‭ ‬فقط‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬له‭ ‬مصلحة،‭ ‬ثم‭ ‬يختفي‭ ‬عندما‭ ‬يقضي‭ ‬مصلحته‭. ‬

لقد‭ ‬أصبحت‭ ‬العلاقات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬الحب‭ ‬والتسامح‭ ‬والاحترام‭ ‬شبه‭ ‬معدومة،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬طغتْ‭ ‬المصلحة‭ ‬و‭ ‬الاستغلال‭ ‬على‭ ‬الحياة،‭ ‬وجمالياتها‭ ‬وقيمها‭.‬

فهناك‭ ‬من‭ ‬يرتبط‭ ‬بصداقات‭ ‬مصالح‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬ممن‭ ‬يستفيد‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬تسهيل‭ ‬أموره،‭ ‬فكل‭ ‬واحد‭ ‬يجامل‭ ‬الآخر‭ ‬ويدعي‭ ‬صداقته،‭ ‬وهذا‭ ‬النمط‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬أصبح‭ ‬هو‭ ‬السائد‭ ‬للأسف‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى