المغربي : لدينا مسرحيون كبار نعتز بهم
مخرج حقَّق نجاحًا باهرًا وله بصماته مع الكاميرا إنه المخرج «سعد المغربي» الذي كان معنا في حور صريح وشفاف.
البداية معه كانت بسؤالي له عن لمحة بسيطة عن حياته الفني فأجاب عن ذلك قائلاً :
نطلقت رحلتي في المسرح من مدينة البيضاء عام 1975م مع مسرح«المختار» عندما ذهبتُ إلى مدينة البيضاء للدراسة بمعهد البريد الذي كان مقره بهذه المدينة الجميلة حيث استمريتُ حتي نهاية سنة 1976م وقدمتُ به أول عرض مسرحي بطولة وهي مسرحية )العذاب كلام الناس( للكاتب الراحل علي خليل التهاني وإخراج الفنان اللطيف المجدوب وإدارة الفنان الراحل المخرج عزالدين المهدي الذي تم اختيار عام 1976 م مديرًا للمسرح المختار وكان هذا العرض اول عرض يقدم بالمسرح بإدارته، ثم سافرتُ في عام 1977للدراسة باليونان وهناك التحقتُ للدراسة بمعهد للمسرح والإعلام إضافة إلى دراستي بمعاهد «أوتيه العلياء» للدراسة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية، وقد قمتُ مع مجموعة من الطلبة بتأسيس المسرح العربي بـ)اليونان( وقدمتُ أول عمل كمخرج، وهي مسرحية «عمر المختار» من إعدادي واخراجي وكذلك كممثل 1978م وانطلقت بعد ذلك في مسيرتي المسرحية.
لا بد أنكَ تتذكر أول عمل اخرجته أو قمتَ بتمثل فيه ؟
أول عمل قمتُ بالتمثيل فيه وبدور البطولة مسرحية «العذاب كلام النَّاس» للكاتب الراحل علي خليل التهاني وإخراج الفنان اللطيف المندوب في نهاية 1976م وكان مدير المسرح المخرج الراحل عزالدين المهدي الذي تم اختياره مديرًا لمسرح «المختار» في تلك السنة.
أما أول تجربة في مجال الاخراج كانت مسرحية «عمر المختار» التي قدمها المسرح العربي باليونان عام 1978م إضافة إلى التمثيل؛ أيضًا كان ليَّ عملٌ مسرحي كمخرج في المسرحية الشعرية بعنوان «الموتُ أثناء الرقص» وهي أول عمل مسرحي شعري يقدم على المستوى العربي، وليس على المستوى المحلي فقط، وهي من تأليف الكاتب المسرحي والشاعر الكبير عبد الحميد بطاو كمسرحية شعرية قدمت ضمن مهرجان درنة الثقافي سنة 1986 م.
وافتخر بأن الممثلين الذين اشتغلوا معي في هذه المسرحي تعد أول تجربة لهم، وهم الآن نجومًا؛ في المسرح الليبي كممثلين ومخرجين كبار.
في رايك وبعد هذا المشور الفني هل الفن في بلادنا يواكب الفن الموجود بالدول العربية؟
بالتأكيد لنا بصمة فنية في المسرح على المستوى العربي والدليل على ذلك الجوائز التي نتحصل عليها خلال المشاركات المسرحية في هذه المهرجانات العربية، والتي للأسف تتحمل هذه الفرق المسرحية نفقات السفر من تذاكر وشحن الديكور والمصاريف الشخصية وهذا كله من أجل أن تكون دولة ليبيا حاضرة في هذه المهرجانات.
مع مَنْ يتعامل المخرج سعد من الكتَّاب والفنانين ؟
تعاملتُ مع عدد كبير من الكتَّاب على سبيل المثال الكاتب المسرحي الشاعر الكبير عبدالحميد بطاو، والكاتب محمد الصهبي، والكاتب العالمي «يوجين يونسكو»، والكاتب المغربي محمد كابي والكاتبة هاجر عمار، وهنا أنا ذكرت نموذجًا من الكتَّاب بالداخل، والخارج إضافة إلى بعض الأعمال التي كانت من إعدادي.
نسمع أنه توجد لدينا أزمة نصوص فنية، وفنانين، فماذا تقول عن ذلك ؟
الحقيقة مَنْ قال إنه لا يوجد كتَّاب لدينا في ليبيا بالعكس لدينا كتَّاب مسرحيون في ليبيا كبار نعتز بهم اذكر منهم على سبيل المثال :
الكاتب الكبير البوصيري عبدالله، والكاتب علي موسى الفلاح، والكاتب والشاعر الكبير عبدالحميد بطاو وآخرين .
هناك ابتعاد فني عن الموروث الشعبي الليبي ماذا تقول عن هذا الموضوع؟
لا .. أبدًا على العكس أنا شخصيًا قدمتُ عملين من الإرث، والموروث الشعبي مسرحية «شوق»، ومسرحية «حلم أصحاب»، إنما لكي نقدم أعمالًا من الإرث والموروث والتراث نحتاج إلى إمكانات كبيرة حتى نستطيع تقديمه صح نحتاج إلى عدد كبير من ممثلين وتقنيين، وتجهيزات وديكورات، والفرق المسرحية لأن امكاناتها تحت الصفر لا يمكنها إنتاج مثل هذه الأعمال.
هل لكَ مشاركات فنية في المهرجانات التي تقام في بعض الدول العربية ؟
لدي أكثر من 30 مشاركة في مختلف المهرجانات بأعمال مسرحية في ورش عمل وبحوث مختلفة ولجان تحكيم الحمد الله لدي رصيدٌ كبيرٌ.
ما هو جديدك القادم؟
الحمد الله في عام 2024 م كانت لدي عدة مشاركات في مهرجانات منها في مصر، وتونس، والمغرب والجزائر، موريتانيا .
كلمة لمن ترسلها ؟
أنتم الذي من أجلكم أقدم أعمالي، واشارك بها في كل المهرجانات لكي اقول إن ليبيا موجودة بكل المهرجانات رغم كل الظروف والصعاب تحية لليبيا وشعبها الأصيل.