
مكاتب الإعلام المنتشرة فى الجهات والمؤسسات الحكومية العامة تذكرنى بالإذاعة المدرسية التى كانت تبث برامجها خلال فترة الاستراحة حيث كان يقتصر دورها فى إذاعة بعض الاغانى والأناشيد وبعض الفقرات الإرشادية المتعلقة بالمدرسة وكذلك الفقرات والمسابقات المدرسية . هذه المكاتب نراها غائبة تماما ولا تزال فى سبات عميق عما يشهده الواقع الليبى من متغيرات على مختلف الأصعدة ، حيث أصبحت تقتصر مهام أغلب تلك المكاتب فى اعداد كتيب أو نشرة يتيمة لاخبار ونشطات القطاع ،والبعض منها يمارس دوره التقليدى فى الدعاية والاعلان للسلعة او المنتوج، وربما يتعدى الامر عند بعض المكاتب فى عملية توثيق الاحتفالات التى تقيمها الجهة أو الوزارة بالإضافة إلى توثيق وتصوير رحلات المسؤول أو رئيس هذه الجهة ، فهذا الدور التقليدى ظل سائدا فى تلك المكاتب دون اى تغيير يطرأ عليه ،بينما من المفترض أن يتخطى دوره الى أهم من ذلك قى المشاركة فى برامج التوعية والارشاد وبث البرامج التى تخدم قضايا الوطن خاصة فى ظل توفر المناخ الديمقراطى وتعدد القنوات المحلية المرئية، مازلت أتذكر بعض البرامج الخدمية والإرشادية التى كانت تبث عبر الإذاعة الليبية فى السابق مثل «مظلة الضمان الاجتماعى» البرنامج الذى كان يقدمه الأستاذ فاتح الشهاوى وكذلك برنامج «خيوط مضيئة» الذى كان تحت إشراف مكتب الإعلام بشركة الكهرباء وغيرهم من البرامج، أجل نتطلع للكثير من الجهود والبرامج من تلك المكاتب الإعلامية من أجل المساهمة و الرقى نحو خدمة هذا الوطن الجريح.
3 اغسطس 2022