رياضة

الممتاز والمراحل الصعبة

نوري النجار

رمية‭ ‬تماس

اسدل‭ ‬الستار‭ ‬على‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الدوري‭ ‬الممتاز‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬دوري‭ ‬المجموعات‭ ‬الأربع‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬المستوى‭ ‬الفني‭ ‬للمباريات‭ ‬بالمستوى‭ ‬المطلوب‭ ‬وذلك‭ ‬يرجع‭ ‬لعديد‭ ‬العوامل‭ ‬أهمها‭ ‬أن‭ ‬مجموعة‭ ‬الفرق‭ ‬التى‭ ‬صعدت‭ ‬بقرار‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬السابق‭ ‬لم‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬الفرصة‭ ‬المطلوبة‭ ‬للاستعداد‭ ‬وقلة‭ ‬الحيلة‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬المادي‭ ‬وحتى‭ ‬الفرق‭ ‬التى‭ ‬استعدت‭ ‬للدوري‭ ‬بصورة‭ ‬كبيرة‭ ‬وجلبت‭ ‬عدة‭ ‬محترفين‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬ثبات‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬الكروي‭ ‬لها‭ ‬وشاهدنا‭ ‬مباريات‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬عالٍ‭ ‬واقصد‭ ‬هنا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬بالقياس‭ ‬المحلي‭ ‬للأداء‭ ‬ولا‭ ‬اقصد‭ ‬مقارنته‭ ‬بالمستوى‭ ‬في‭ ‬الدوريات‭ ‬الأوروبية‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬دوريات‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭ ‬لان‭ ‬المقارنة‭ ‬أمر‭ ‬بعيد‭ ‬المنال‭ ‬ومستوى‭ ‬الدوري‭ ‬بعيد‭ ‬كل‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬الدوريات‭ ‬الأوروبية‭ ‬والعربية‭ ‬ونتائج‭ ‬الأندية‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬الأفريقية‭  ‬ومنتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬دليل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬ابتعادنا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الفني‭ ‬للعرب‭ ‬والافارقة‭.‬

بالعودة‭ ‬إلى‭ ‬دورينا‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬دوري‭ ‬المجموعات‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬متوسط‭ ‬عمومًا‭ ‬وأن‭ ‬الفرق‭ ‬التى‭ ‬صعدت‭ ‬للسداسي‭ ‬الأول‭ ‬كانت‭ ‬معروفة‭ ‬بنسبة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سبعين‭ ‬أو‭ ‬ثمانين‭ ‬بالمئة‭ ‬في‭ ‬المجموعات‭ ‬الأربع‭ ‬وهنا‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬نبارك‭ ‬لكل‭ ‬من‭ )‬الصداقة‭ ‬والاتحاد‭ ‬المصراتي‭( ‬على‭ ‬الصعود‭ ‬المستحق‭ ‬للسداسي‭ ‬وهو‭ ‬الصعود‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬محض‭ ‬الصدفة‭ ‬بل‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمل‭ ‬إدارتي‭ ‬الناديين‭ ‬والكادي‭ ‬الفني،‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬إبراز‭ ‬دور‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المدرب‭ ‬الوطني‭ ‬حامد‭ ‬القويري‭ ‬مدرب‭ ‬الاتحاد‭ ‬المصراتي،‭  ‬والمدرب‭ ‬التونسي‭ ‬صاحب‭ ‬الخبرة‭ ‬الكبيرة‭ ‬مع‭ ‬الأندية‭ ‬الليبية‭ ‬طارق‭ ‬ثابت‭ ‬لاعب‭ ‬الترجي‭ ‬والمنتخب‭ ‬التونسي‭ ‬السابق‭ ‬ومدرب‭ ‬الصداقة‭ ‬الحالي‭ ‬لما‭ ‬لهما‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬إيصال‭ ‬الفريقين‭ ‬إلى‭ ‬السداسي‭ ‬الأول‭.‬

أيضًا‭ ‬نهنيء‭ ‬الكابتن‭ ‬خالد‭ ‬جلال‭ ‬بوصول‭ ‬التحدي‭ ‬العريق‭ ‬تحدي‭ ‬طه‭ ‬الساحلي،‭ ‬والفلاح‭ ‬ويونس‭ ‬راشد‭ ‬وعيسى‭ ‬مخلوف‭ ‬والأسماء‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬التحدي‭ ‬أحد‭ ‬اقطاب‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬سنوات‭ ‬خلت‭ ‬اليوم‭ ‬دورينا‭ ‬يدخل‭ ‬مرحلة‭ ‬مهمة‭ ‬والرهان‭ ‬سيكون‭ ‬أكبر‭ ‬وهو‭ ‬العبور‭ ‬لسداسي‭ ‬التتويج‭ ‬وكان‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬عون‭ ‬الشحومي،‭ ‬ومن‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬المسابقات‭ ‬في‭ ‬إيصال‭ ‬الدوري‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭ ‬لان‭ ‬السداسي‭ ‬الأول‭ ‬وسداسي‭ ‬التتويج‭ ‬سيكون‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الصعوبة‭  ‬وتكليف‭ ‬الحكام‭ ‬لكل‭ ‬المباريات‭ ‬بدقة‭ ‬كبيرة‭ ‬هو‭ ‬حجر‭ ‬الزاوية‭ ‬لاكمال‭ ‬السداسي‭ ‬الأول‭ ‬بالصورة‭ ‬المطلوبة‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى