المهندس على المبارك
بلادي تزخر بالثروات زراعية و حيوانية و نباتية و بحرية
ليبيا تزخر بالثروات زراعية و حيوانية و نباتية و بحرية إضافة إلى الثروة النفطية و المعدنية و رمال الصحراء الذهبية التي تشكل مصادر الطاقات المتجددة التي يتطلبها هذا العصر ، وقفت «فبراير» تنظر إلى البحر و الثروات الموجودة فيها ، و شاهدت تعب الصيادين ، دخلت سوق باب البحر للأسماك لتسأل عن أهم المطالب و تكون جسر لمن يهمه الأمر ، و كان لنا شرف الحديث و الحوار مع ( المهندس على محمد المبارك مدير سوق باب البحر للأسماك ) و قال لنا اهلا و سهلا بصحيفة فبراير سوق يعمّ جميع مناطق طرابلس و حولها لبيع الأسماك بالجملة و القطاعي ، يعتبر أول سوق في ليبيا بالطراز و المواصفات و الضوابط الجديدة و الشروط الصحية ، و المحافظة على الأسماك ، المواطن يأخذ الأسماك بطريقة صحية و دون تلوث ، و يتعرف على الأسماك و أنواعها ، الزبائن في السوق من كل مكان السفراء و الشركات و الجهات العامة ، إضافة الطلبة و الجامعات يقومون بإجراء دراسات و أبحاث داخل سوق الإمساك .
ما هو دور وزارة الثروة البحرية لسوق
باب البحر للأسماك ؟
اللجنة الشعبية للثروة البحرية سابقا ثم الهيئة العامة للثروة البحرية الان وزارة الثروة البحرية ، قطاع الصيد البحري ، اختصاص (الوزارة) توفير ميناء لرواسي المراكب و معدات التشغيل ، هناك ناس خواص يقومون بصناعة المراكب ، الوزارة مهمتها الاشراف على الموانئ و الفحص الفني للمراكب و تعميق المرافئ (الأعمال الفنية) .
هل سببت كارثة درنة تلوث في البحر ؟
كارثة درنة لم تؤثر على البحر و الأسماك ، و لم يحدث أي تلوث في البحر و الأسماك في طرابلس و المناطق من حولها ، و استمر اقبال الناس على شراء الأسماك بشكل روتيني .
ما هي مطالب الصيادين ؟
نطالب بثلاثة مطالب رئيسية و هي دعم قطاع الصيد البحري ، و الموانئ و المرافئ ، دعم الصياد و أمداده بكل مستلزمات التشغيل .
و هناك الصياد الحرفي ، و الصياد الفعلي ، الصياد الحرفي يعمل أيام يكون البحر يسمح بالصيد ، و في الأيام الأخرى يكون لديه اعمال أخرى مورد رزق أخر ، نطلب من هيئة السلامة الوطنية التواصل مع سوق باب البحر للأسماك ، النشرة البحرية كل الصيادون تتوفر لديهم عبر شبكة المعلومات الدولية يستطيعون الاطلاع عليه من ليبيا أو تونس ، كما نرجو دعم قطاع الصيد البحري فهو مورد رزق يستوجب استغلاله بالشكل الأمثل بعد مورد النفط ، من اجل هذه الحرفة لا يلحق لها اندثار ، و من ثم نساهم في التنمية البحرية و الاقتصادية و إقامة الصناعات البحرية و فتح فرص عمل ، ينبغي اعداد خطط للاستفادة من الثروة البحرية الليبية ، أفضل من اصطياد الأسماك من قبل سفن أجنبية نتيجة اختراقها البحر الليبي .
ما هي أهم المشاكل في سوق باب البحر للأسماك ؟
الصياد يستوجب أن تتوفر له كل الإمكانيات ، الصيادون يعانون من غلاء مستلزمات التشغيل و ثمن الشباك الصيد و القوارب و المراكب ، و ارتفاع أسعار الطلاء ، لا توجد جمعيات الصيد ، و لا يوجد دعم من الدولة بخصوص الصيد ، و عدم فعالية النقابات ، عدم تكاتف الجهات ذات العلاقة لدفع الصياد و مساعدته في عملية الصيد و زيادة عمله و انتاجه ، و لا توجد ورشة الصيانة .
إضافة المرافئ و الموانئ تفتقر إلى جميع الإمكانيات لتكون ذات فعالية ، من حيث توفر ورشة و رافعة قوارب و مكان لتخزين شباك الصيد ، و توفير المياه و الوقود ، الصياد يضطر إلى احضار الوقود بكولونيا بسيارته الخاصة بمجهوده ، وعلى الحساب الشخصي و يدفع الثمن ، الميناء ينبغي أن يتوفر فيها متطلبات الصياد من اجل يستطيع الصيد و توفير السمك بسعر أقل ، لا يوجد دعم من الدولة .
الناس لديهم اقبال على شراء الأسماك ، و هناك صفحة فيسبوك لسوق باب البحر للأسماك يوميا يتم نشر الأنواع الموجودة و أسعارها في متناول الجميع .
هل توجد نقابة الصيادين ؟
النقابة مهمتها الدفاع عن حقوق الصيادون ، توجد نقابة الصيادين في المدينة القديمة ، و نقابة الصيادين في سوق الجمعة ، النقابة تتطلب الدعم حتى يتم تفعيلها ، و السوق يتطلب الدعم أيضا ، الآن هناك قريبا ثلاجات جديدة و تكييف و مصنع الثلج و حافظات جديدة .
ضرورة المحافظة على هذه المكتسبات البحرية تفتح أبواب رزق ، إقامة مصانع للأسماك ، القضاء على البطالة ، الان نحن في سوق باب البحر البيع القطاعي و بالجملة ، هناك فوق (400 عائلة) مصدر رزق لها ، عندما توفر وزارة الثروة البحرية سوق حديث اخر في تاجوراء و أماكن أخرى ، كلها تعتبر مصادر رزق لعائلات جديدة حتى لا يضطر الصياد الانتقال من مدينة إلى مدينة أخرى من اجل بيع انتاجه السمكي .
هل الصياد يتمتع بتأمين صحي ؟
الصياد لا يتمتع و لا يتوفر له التأمين الصحي .
القوارب و المراكب قديمة لماذا لم يتم تجديدها ؟
اولاً التصنيف مركب ، قارب ، جارفة ، سفن أعالي البحار ، سفن الظل ، وزارة الثروة البحرية لديها إدارة الموانئ ، إدارة المشروعات ، إدارة الصيد ، إدارة الحماية هناك تواصل مع الوزارة ، لكن الإمكانيات المالية ليست موجودة ، في هذا (المرفأ) يفترض أن يكون هناك حاجز أمواج في النصف لحماية المراكب البحرية من الرياح الشرقية ، عندما تأتي الرياح ، المراكب تصادم بالأرصفة ، و المراكب كلها خشبية أو الفيبر ، أحيانا الأمواج تكون عالية فوق «المتر» حتى داخل المرافئ ، و تسبب في كسر المراكب ، الصياد يعاني من قلة الإمكانيات و عدم وجود الدعم المالي ، و عدم وجود حاجز المرافئ في باب البحر .
مرفأ القصرية للصيد بقرقارش ليس لديهم حاجز الأمواج و تعرض لكسر أيضا ، و مرفأ تاجوراء كل ردم في التراب من الداخل ، و المراكب هناك صعوبة في دخولها و خروجها ، في المرافئ ضرورة وجود تعميق و تنظيف لها ، و هذا تتكفل بها وزارة الثروة البحرية و شركات الموانئ و الجهات ذات العلاقة لدعم الموانئ و الصياد ، حتى تكون بصورة صحيحة من حيث النظافة ، و يفترض وجود محطة وقود و ورشة صيانة و رافعة قوارب في كل ميناء و مرفأ .
في هذا الصباح الان الصيادون قريب سوف يخرجون ، يقومون بإحضار رافعة القوارب و يدفعون الأموال من جيوبهم الخاصة من اجل اخراج المركب و صيانته ، و يدفع الصياد مرة ثانية أموال من اجل ارجاع المركب ، سابقا كان هناك جرافات و سفن .
الصياد كيف يشترى القارب و المركب البحري ؟
سابقا كان الصياد يشترى عن طريق (المصرف) التسهيلات المالية بالتقسيط ، الان لا يوجد ، سعر القارب الصغير يصل إلى (100 ألف دينار ليبي) إضافة إلى التجهيزات ، أجهزة تحديد الأعماق ، و الشباك و الصنارة و كل فترة يتطلب تجديدها و شرائها من جديد ، و هذه تكاليف مالية ، و عند احضار بحارة من مصر أو تونس يتطلب دفع أموال الإقامة و هناك إجراءات ، قد تصل التكاليف تقريبا إلى(150 ألف دينار ليبي) ، و سعر الجرافة الكبيرة يصل إلى (مليون دينار ليبي) ، و ضرورة توفر موارد مالية من أجل العمل .
ما هي أهم معدات الصياد ؟
تؤثر الأحوال الجوية فهي متحركة الان ، المركب الصغير لا يتحمل ، و هذا يتطلب ضرورة وجود سفن أعالي البحار تتحمل الأحوال الجوية و الرياح و الرؤية و درجات الحرارة ، و القارب الصغير الذي طولة بين (2-4متر) يشترط لخروجه أن يكون البحر هادئ من اجل يستطيع الخروج و الصيد ، الجرافات موجودة لدينا لكنها غير صالحة للاستعمال لأعالي البحار ، و هذا يتطلب وجود تقنية جديدة و حديثة و إمكانيات كبيرة أكبر من ذلك ، الصيادون يقومون بأخذ قوارب خشبية صناعة مصرية أو تونسية هذه امكانياتهم ، السفن الحديثة غالية الثمن سعره بين(2-5 مليون دينار ليبي).
الصياد عندما يخرج إلى البحر ضرورة أن يكون معه معدات السلامة ، و يفتقد الصيادون لوسائل الاتصال البحارة ، يستوجب أن يكون معه اسعافات أولية ، علبة إطفاء ، سترة النجاة ، هذه الحاجات الأساسية ضرورة توفرها في المركب البحري و القارب قبل خروجه إلى البحر ، مع الاطلاع على النشرة البحرية حتى لا يشدها البحر ، هناك صيادون يخرجون لوحدهم و هذا خطر على حياتهم ، يستوجب أن يكون هناك مرفق في القارب
ضرورة التبليغ جهاز أمن السواحل و الجهات ذات العلاقة قبل الخروج ، و يتم تبليغهم بالاتجاه الذي سيتم السير فيه من اجل ضمان سلامة الصياد ، فعندما يكون أبحره ليوم و يتأخر يتم معرفة الاتجاه الذي سار فيه و إنقاذه ، و هذا يخص عامة البحرية و متطلبات البحارة ، الصياد عندما يخرج هو مفقود أحيانا يحدث له هبوط السكر أو الجلطة أو غير ذلك ، كل هذه الاحتياجات مطلوبة من الدولة من اجل توفير احتياجات الصيادين .
هل توجد مدارس تعليم حرفة الصيد ؟
توجد مدارس لتعليم حرفة الصيد في طرابلس معاهد الصيد البحري، و التبريد تابعة وزارة التكوين تقريبا لكن المشكلة عندما يتخرج الطالب ليس هناك فرصة عمل ، قبل سنوات كان يوجد كوادر ليبيين درسوا في يوغسلافيا و دول أجنبية و كانوا يتمتعون بالخبرة و المعرفة في حرفة الصيد ، الان ضرورة اعداد كوادر بديلة تكون مثل الكوادر السابقة .
هل هناك شركات صناعية للأسماك في ليبيا و انتاج فائض للتصدير ؟
ضرورة وضع خطة من الدولة لأعداد الشباب لحرفة الصيد و توفير مراكب و ثلاجات تخزين (حافظات كبيرة) لتخزين كميات كبيرة من الأسماك ، فهذا يساهم في توفير (الأمن الغذائي) عند حدوث لا قدر الله أي طارئ في البحر ، يفترض أن يكون هناك انتاج يتم إخراجه من الثلاجات و يتم بيعه في السوق ، لا يوجد مصنع تابع للدولة لصناعة علب الأسماك و التونة و السردين ، ساحل ليبيا يزخر بجميع أنواع الأسماك ، و هذه الثلاجات غير موجودة ، التصدير واقف ، أحيانا الأسماك تبقي إلى أن يحدث لها تلف و يتم رميها لا يوجد أحد يأخذها و هذه مشكلة ، نحن الصيادون نتمنى أن يشتره المواطن الليبي لما فيه من فائدة صحية ، لا توجد خطة من الدولة لتخزين فائض للأسماك .
سوق باب البحر للأسماك هل لديكم تعاون مع أسواق الأسماك على امتداد الساحل البحر المتوسط الليبي ؟
في طرابلس سوق باب البحر للأسماك هو السوق الوحيد وفق الشروط و الضوابط ، و يفترض أن تعمّ في ليبيا أسواق الأسماك نموذجية و حديثة و ليست عشوائية ، هناك سوق جديد قريبا سيتم افتتاحه في بلدية سوق الجمعة في النادي البحري بداية سنة 2024 م يتضمن العديد من محلات الأسماك الحديثة و النموذجية حتى الناس ترغب في الشراء بكل الأسعار .
ما هي الصعوبات أمام عدم القدرة على بيع الأسماك في وسط و جنوب ليبيا ؟
أحيانا الصياد أو تاجر الأسماك شحنة السمك يلحق بها الفساد قبل أن تصل إلى مناطق الوسط و الجنوب الليبي لأنه لا يملك مصنع الثلج ، و في المراكب و الجرافات أيضا لا توجد مصانع الثلج بل يقومون الصيادون برفع الثلج في أكياس ، و أحيانا يبقى الصياد أسبوع في البحر و يذوب الثلج خاصة في فصل الصيف ، و هذا يتطلب ضرورة توفر كل الشروط في الجرافات و القطع البحرية للصيد ، من مصانع الثلج ، و سعة تخزين كبيرة ، و ثلاجة كبيرة ، و تطوير قطاع الصيد البحري ، و اعداد أطقم مثل الدول المتقدمة من حيث الكفاءة ، و وسائل الاتصال ، و توفير كل المعدات و حماية الصيادون في رحلة الصيد خاصة في فصل الشتاء ، و التواصل المستمر مع مكاتب حماية الثروة البحرية و الاشراف على الصياد و المراكب ، هل الشباك الصيد صحيحة و كل التجهيزات ، و عند رجوع الصياد أيضا يتم تسجيل أنواع السمك التي اصطادها و سؤاله المنطقة التي اصطاد منها و الكمية ، ضرورة الرقابة على الصيادين .
هل مازال يوجد البيع العشوائي للأسماك ؟
أحيانا الأسماك تكون من سرت أو بنغازي أو طبرق ، و أسواق الأسماك الأخرى ليست نموذجية و المواطنين في تلك المناطق ليس لديهم اقبال على شراء الأسماك ، في طرابلس و المدن التي حولها المواطنين لديهم اقبال على شراء الأسماك لأنهم يعرفون الفائدة الصحية .
عندما يتوفر أسواق للأسماك بكل الشروط و الضوابط ، لن يكون هناك البيع العشوائي للأسماك أو في الشوارع ، إضافة هناك شباب فتحوا محلات نموذجية لبيع الأسماك داخل طرابلس و خارجه ، أصبح هناك ثقافة شراء الأسماك و ادراك الفائدة الصحية الكبيرة لجسم الإنسان ، أصبح الزبون لا يأتي لطرابلس لشراء ، بل أصبح المحل النموذجي لبيع الأسماك جانب بيته .
هل مازال بعض الصيادين يقومون باصطياد (الحوت الزراعي) ؟
على الجهات المختصة واجبات ضرورة توفرها ، و يكون بالمقابل على الصياد واجبات في كيفية الاصطياد بطريقة صحيحة و سليمة و وفق ضوابط و شروط الصيد مثل منع اصطياد السمك الرقيق (الزراعي) و هو يتكاثر في شهر نوفمبر و ديسمبر و هو صيد جائر (خارج قانون الصيد) إذا استمر اصطيادها عشوائيا سوف لن يكون موجود في الأجيال القادمة ، كذلك يسبب انخفض في اعداد الحوث ، و سوق باب البحر للأسماك لا يستقبلها .
و في الختام نلاحظ المرافئ ليست نظيفة؟
الناس على الكورنيش ترمي العلب البلاستيكية في المياه ، و عندما تأتي الرياح الشرقية و الغربية تتحرك العلب داخل المرافئ و الموانئ و على ساحل البحر ، السفن العابرة على الموانئ ترمي القمامة في البحر ، القمامة ليست بسبب الصيادين .