إيمان جارتنا.. عمتي سدينا.. بأن الموت حق.. هو يقينها الذي يجعلها تتفاءل باللقاء في الآخرة بمن تحب.. ولذلك كثيرا ما نراها تركع و تسجد وتستغفر الله بمسبحتها التي تنير ليلا وعندما تغمرها بالظلام.. حتى أن نساء البراريك كن يعتقدن أن عمتي سدينا من سلالة مباركة.. ويطلقن عليها سدينة المرابطة..
غالبا ما تتحدث عمتي سدينا عن الآخرة وما وعدنا الله به في الجنة.. و تحذر النساء من الكذب وتذكرهن بالموت القادم في أي لحظة ومن دون موعد .. وكثيرا ما تنصحهن بالاستعداد للموت ولظلام القبر وعذابه .. فقد سمعتها ذات مرة تتحدث كما لو أنها تحفظ شعر كعب بن زهير في قصيدته الشهيرة « بانت سعاد» الذي أختار لها بحر البسيط المبني على «مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن «مكررة مرتين.. وفيها البيت الرائع عن الموت الذي لم يقل أفضل منه:
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته..
يوما على آلة حدباء محمول