هناك جملة شعبية يقوله العديد من الناس في المربوعة الليبية وهي )إنّ الحرس البلدي هو المسؤول عن إلقاء القبض على المتسولين(.
من هنا طرقت باب الحرس البلدي وتفضل حضرة رائد امحمد ناعم الناطق الرسمي باسم الجهاز بالإجابة عن الأسئلة حول ظاهرة التسول بنوعه الجديد عام 2024 وهو ظهور علامات الشراسة على المتسولين من أجل كسب الأموال. ذكر رائد امحمد ناعم القانون رقم )475( من القانون المشار إليه نص الآتي:
)كل مَنْ تسول في محل عام أو مفتوح للجمهور بطريقة منفردة أو مزرية، أو باختلاق مرض، أو باستعمال الشعوذة يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر( .. قانون العقوبات أوضح ذلك بصورة عامة.
من هي الجهة المسؤولة بالقبض على المتسولين؟، وكيف يتم التصرف مع العمالة الوافدة في حالة ضبطهم بالشروع في التسول؟
الجهة المسؤولة بقضية التسول والحد منها، أو منع هذه الظاهرة هي وزارة الداخلية، وبالأخص إذا كان المتسولون «عمالة أجنبية»،، وارتكبوا جرمًا بدخولهم ليبيا، ومخالفة الإجراءات، والضوابط القانونية، وممارسة التسول يتم القبض عليهم، وترحليهم بعد استيفاء الإجراءات والتحقيقات معهم.
ما جهود الحرس البلدي للقضاء على هذه الظاهرة؟
دور الحرس البلدي المساندة في هذا الموضوع، يتم تشكيل عدة لجان من الهجرة غير الشرعية، ومباحث الجوازات، والأمن العام، وشرطة النجدة والحرس البلدي للحد من هذه الظاهرة.
كيف يتم التصرف بعد إلقاء القبض على المتسولين؟
الجهاتُ المسؤولة بالقبض، عندما يكون المتسولُ مواطنًا ليبيًا، أو أسرة ليبية يتم إحالتهم إلى الشؤون الاجتماعية، وإجراء بحث عليهم للتأكد من الظروف المعيشة والاجتماعية لهم، وتتخذ الشؤون الاجتماعية الإجراءات إذا كانوا أطفالًا قصرًا وليس لديهم أهل يتم تحويلهم إلى دار الرعاية، وفي حالة كانوا كبار السن أو عجزة يتم إحالتهم إلى «دار العجزة»، وإذا كانوا اشخاصًا ليس لهم دخل يتم ربط معاش ضماني لهم، وإذا وجد شخص ليبي متسول ومستخدم يتم فتح محضر له في المحكمة، ومحكمته وتطبيق قانون العقوبات.
عند مشاهدة حضرتكم متسولين أمام المصارف التجارية ومؤسسات ووزارات لماذا لا يتم إلقاء القبض عليهم؟
تشكل لجان والأولوية لجهات معينة وزارة الداخلية والوزارات والجهات المختصة بهذا الموضوع، الحرس البلدي دوره ثانوي في هذا الموضوع، وإذا تم تشكيل لجان سيكون الحرس البلدي معهم.
ما هي أهم التحديات؟
ليبيا دولة عبور، وهذا أدى إلى دخول الهجرة غير الشرعية، ومتسولين هناك من يتم أخذهم بطريقة نظامية بغرض التسول وهناك من يتم أخذهم من خلال «المافيا».
المواطنون في المجتمع الليبي معروفٌ عليهم عندما يجدون متسولين يشعرون بالحنين ويقومون بمنحه قيمة نقدية قيمتها الـ«50» درهمًا، أو خمسة دنانير، وتصل أحيانًا إلى ألف دينار، وهناك من يتصدق عليهم بالملابس والأكل.
أصبحتْ «ظاهرة التسول» موجودة في ليبيا، وطالما ليبيا دولة عبور الهجرة غير الشرعية أذن لا نستطيع منع والقضاء على ظاهرة التسول.
كلمة في الختام..
ظاهرة التسول ظاهرة عالمية تختلف من مكان إلى مكان، وتتخذ عدة ظواهر، وهي موجودة في أوروبا، وأمريكا، وأفريقيا، وفي ليبيا .