رأي

بأي‭ ‬حال‭ ‬عدت‭ ‬يادوري

نوري‭ ‬النجار

اخيرًا‭ ‬وبعد‭ ‬مخاض‭ ‬عسير‭ ‬تم‭ ‬إجراء‭ ‬قرعة‭ ‬الدوري‭ ‬الممتاز‭ ‬دوري‭ ‬الـ‭)‬36‭( ‬فريقًا‭ ‬وبعد‭ ‬ان‭ ‬كان‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬تصعيد‭ ‬هذا‭ ‬الكم‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬الأندية‭ ‬للممتاز‭ ‬بحجة‭ ‬أن‭ ‬تلعب‭ ‬الفرق‭ ‬مباريات‭ ‬اكثر‭ ‬لما‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬فائدة‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الفني‭ ‬والبدني‭.‬

عاد‭ ‬الدوري‭ ‬إلى‭ ‬النقطة‭ ‬نفسها‭ ‬التى‭ ‬انطلق‭ ‬منها‭ ‬بتقسيم‭ ‬الفرق‭ ‬المشاركة‭ ‬إلى‭ ‬أربع‭ ‬مجموعات‭ ‬ما‭ ‬يفعل‭ ‬الحجة‭ ‬التى‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬تم‭ ‬التصعيد‭ ‬باطلة‭ ‬المهم‭ ‬بعد‭ ‬صراع‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬أندية‭ ‬لها‭ ‬طموح‭ ‬في‭ ‬الفوز‭ ‬باللقب‭ ‬ولها‭ ‬رؤيتها‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬الدوري‭ ‬وبين‭ ‬أندية‭ ‬تسعى‭ ‬للبقاء‭ ‬في‭ ‬الممتاز‭ ‬لاطول‭ ‬فترة‭ ‬ممكنة‭ ‬كان‭ ‬السجال‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تجرى‭ ‬القرعة‭ ‬واليوم‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬تمت‭ ‬القرعة‭ ‬وعرفت‭ ‬الاندية‭ ‬منافسيها‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬الخطوة‭ ‬الثانية‭ ‬هي‭ ‬المبالغ‭ ‬التى‭ ‬ستحصل‭ ‬عليها‭ ‬الاندية‭ ‬من‭ ‬الخزينة‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬شراء‭ ‬أو‭ ‬دفع‭ ‬عقود‭ ‬اللاعبين‭ ‬والمعاملات‭ ‬الداخليه‭ ‬والخارجية‭ ‬تلك‭ ‬هي‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬يشغل‭ ‬الاندية‭ ‬اما‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬من‭ ‬تدنٍ‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬وصلت‭ ‬الى‭ ‬واحدة‭ ‬ان‭ ‬لم‭ ‬نقل‭ ‬اسوأ‭ ‬فترة‭ ‬في‭ ‬تاريخها‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬النتائج‭ ‬المزرية‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭ ‬من‭ ‬منتخب‭ ‬أول‭ ‬إلى‭ ‬بطولات‭ ‬الاندية‭ ‬الى‭ ‬منتخبات‭ ‬الفئات‭ ‬السنية‭ ‬كلها‭ ‬خرجت‭ ‬بخفي‭ ‬حنين‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬البطولات‭ ‬التى‭ ‬شاركت‭ ‬فيها‭ ‬واليوم‭ ‬تعود‭ ‬عجلة‭ ‬الدوري‭ ‬للدوران‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬تأمل‭ ‬جماهير‭ ‬كرتنا‭ ‬مشاهدة‭ ‬مباريات‭ ‬يرتفع‭ ‬فيها‭ ‬المستوى‭ ‬الفني‭ ‬والبداية‭ ‬الى‭ ‬مستوى‭ ‬يرتقي‭ ‬بالكرة‭ ‬الليبية‭ ‬الى‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭ ‬على‭ ‬الاقل‭ ‬إلا‭ ‬ان‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬نعود‭ ‬للنقطة‭ ‬نفسها‭ ‬وهي‭ ‬دوري‭ ‬بلا‭ ‬منافسة‭ ‬بلا‭ ‬هوية‭ ‬بلا‭ ‬افراز‭ ‬مواهب‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬مجارة‭ ‬اقرانهم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬تخرج‭ ‬الاندية‭ ‬الليبية‭ ‬من‭ ‬الادوار‭ ‬التمهيدية‭ ‬للبطولات‭ ‬الافريقية‭. ‬في‭ ‬كل‭ ‬بطولة‭ ‬أفريقية‭ ‬للأمم‭ ‬يجلس‭ ‬الليبيون‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬مشاهدة‭ ‬الفرق‭ ‬الافريقية‭ ‬والعربية‭ ‬أما‭ ‬أن‭ ‬يشاهدوا‭ ‬منتخبهم‭ ‬في‭ ‬المحفل‭ ‬الافريقي‭ ‬فقد‭ ‬اصبح‭ ‬أمرًا‭ ‬بعيد‭ ‬المنال‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬حال‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬الذي‭ ‬أصابها‭ ‬مرض‭ ‬عضال‭ ‬عجز‭ ‬كبار‭ ‬محللي‭ ‬القنوات‭ ‬عن‭ ‬معرفة‭ ‬الدواء‭ ‬الشافي‭ ‬له‭ ‬وأخير‭ ‬عاد‭ ‬الدوري‭ ‬ولكن‭ ‬بأي‭ ‬حال‭ ‬عدت‭ ‬يا‭ ‬دوري‭..‬هل‭ ‬عدتَ‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬كرة‭ ‬قدم‭ ‬عصرية؟‭ ‬وأن‭ ‬نرى‭ ‬أنديتنا‭ ‬ومنتخباتنا‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬المشرف‭ ‬عدتَ‭ ‬لتكون‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬بأنديتها‭ ‬تقارع‭ ‬كبار‭ ‬الأندية‭ ‬الافريقية‭ ‬في‭ ‬رابطة‭ ‬أبطال‭ ‬أفريقيا،‭ ‬وكأس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الافريقي‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الدلائل‭ ‬تشير‭ ‬عكس‭ ‬ذلك‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬اسعاد‭ ‬الليبيين‭ ‬أمر‭ ‬ممكن‭ ‬لو‭ ‬تم‭ ‬صرف‭ ‬الملايين‭ ‬التى‭ ‬تصرف‭ ‬للأندية‭ ‬في‭ ‬اماكنها‭  ‬الصحيحة‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى