رمية تماس
ما حقَّقته لعبتا الكرة الطائرة، والسلة من انجازات بتتويج المنتخب الوطني للكرة الطائرة بالميدالية الذهبية في الألعاب العربية والوصول إلى كأس العالم والمركز الثالث في أمم أفريقيا الأخيرة بمصر وهو الوصول الثاني للعبة الكرة الطائرة للكبار إلى نهائيات كأس العالم وبعد أربعة عقود من أول وصول لمنتخب ليبي إلى نهائيات كأس العالم في الألعاب الجماعية؛ ثم ما حققه منتخب الناشئين للكرة الطائرة هو الآخر بتتويجه بالميدالية الفضية في أول بطولة أفريقية للناشئين والتأهل إلى كأس العالم .. وانجاز المنتخب الوطني لكرة السلة بوصوله إلى نهائي البطولة العربية لكرة السلة لأول مرة في تاريخه وحصوله على الميدالية الفضية يحسب لكل منهما والمؤكد أن ذلك لم يكن وليد الصدفة او ضربة حظ انما جاء من خلال عمل مدروس ومضن لكل من اتحادي الطائرة والسلة العمل الذي نتج عنه تلك النتائج التى افرحت كل الليبيين .
لان العمل وفق اسس علمية لابد وان يأتى ثماره وهو مانهج عليه البكباك وبرغش وبعد ماحققته الطائرة والسلة اكيد ان القادم سيكون اشق على اللعبتين لانه وكما يقال ان البقاء في القمة أصعب من الوصول اليها وهو ما يحتم على اتحادي الطائرة والسلة الى عدم الركون الى ماتحقق ومواصلة العمل خصوصا في الفئات السنية حتى نرى مواهب بإمكانها حمل مشعل اللعبتين في السنوات القادمة وعدم الرجوع مرة أخرى الى الخلف ايضا ماحققته اللعبتان جعل كل من لعبتي كرة اليد وكرة القدم في موقف محرج خاصة وان كرة اليد ينتظرها استحقاق هام في شهر يناير الجاري وهو بطولة أمم افريقيا لكرة اليد بالعاصمة المصرية القاهرة والجميع يتمنى ان تنسج كرة اليد على منوال الكرة الطائرة والسلة رغم الصعوبه الكبيرة في ذلك ان تستمر المسيرة الموفقة لكرة القدم في تصفيات كأس العالم .
وأخيرا فإن ماحققته السلة والطائرة أعاد الأمل لكل الليبيين في قدراتهم وان بالإمكان تحقيق الإنجازات عندما يكون العمل وفق اسس صحيحة .
لقد أعادت اللعبتان الثقه في الرياضة الليبية بعد سنوات عجاف غاب فيها الامل ووصل الأمر في بعض الأحيان الى مرحلة اليأس في تحقيق اي انجاز رياضي مع ابتعاد كل الدول المجاورة وغير المجاورة عن الرياضة الليبية في مختلف النواحي من تدريب لكل الفئات والمسابقات وطرق التأطير ووضع الرزنامة في ظل غياب كامل للرياضة الليبية .. اليوم أعادت الطائرة والسلة الرياضة الليبية الى الواجهة وأكدت على انه بالإمكان أكثر مما كان .