لا يمكن الوصول لبيئة مستقرة تؤهلنا للوصول إلى عملية انتخابية تعكس رغبة ومتطلبات الشعب الليبي، مع كل الخلافات الموجودة حاليا والتي تهدد الاستقرار وترسم بوادر الفرقة والنزاعات والصراعات.
ولطي صفحات الخلاف وفق تشريعات العدالة الدستورية التي تفسح المجال أمام إرساء قيم التنافس النزيه بغايات عظيمة تلبي طموح الشعب الليبي وتطلعاته الوطنية، وأنه لا أمن لنا ولا استقرار ما لم نعش معا في سلام داخلي وحسن جوار مع محيطنا الإقليمي، وحسن علاقات مع دول العالم
فطرح ميثاق توافق وطني كان من أجل ليبيا ،كدولة حرة ذات سيادة، وللخروج بها من مما ألم بها من أزمات واقتتال وفرقة
انعقد اليومين الماضيين بفندق كورنثيا ملتقى التوافق الوطني وقد حضره جموع من الشخصيات السياسية المحلية والدولية وممثلي عن أطياف المجتمع الليبي و المرأة والشباب اجتمعت كلمتهم على التوافق حول المضي قدما في العملية السياسية.
وبحضور أكثر من 400 شخصية مؤثرة وفاعلة من مختلف المدن الليبية من أجل تهيئة بيئة إيجابية للاتفاق حول ميثاق ورؤية وطنية تجمع كل الليبيين.
الميثاق يجمع الأحزاب والقوى الوطنية على هدف واحد
وعلى هامش الملتقى التقينا بالسيد مفتاح كنشيل: عضؤ مؤسس في ملتقى التوافق الوطني وعضؤ باللجنة التحضيرية والتواصل، ورئيس الجمعية العمومية للمنطقة الغربية بشبكة وسطاء محليين.
اللجنة التحضيرية بها أكثر من20 فردا، وتعتبر هذه اللجنة باكورة لاجتماعات حثيثة ولمدة شهرين متتاليين وبشكل شبه يومي ، وستشكل لجنة تحضيرية تانية الفترة القادمة بقيادة السيد المنتصر من جميع الأقاليم .
بناء على مأتم عليه من مشاورات واتصالات من كثير من الإخوة على الامتداد السياسي، وعلى مايحدث في ليبيا في غياب الدولة وظهور ملامح لظروف غامضة، والتي قد تقود البلاد الي واقع مجهول مليء بالحروب، لذلك تم التواصل مع كثير من الساسة وصناع القرار على الجغرافيا الليبية، ومنهم الشيخ علي الصلابي والدكتور عقيل ومحمد المنتصر واحمد معيتيق ورؤساء أحزاب وغيرهم، اليوم نحتاج الي ميثاق يربط الأحزاب والقوى الوطنية في البلاد على أهداف تقود البلاد الي التوافق.
لذلك كانت فكرة ملتقى التوافق الوطني.
واضاف السيد كنشيل بأن هناك مجموعة من المفكرين تنادت، لتخرج لنا ميثاق يعرض على كل أبناء الوطن ،ولكل أحد أحقية الإدلاء برايه، وبهذه الآراء نحاول معالجة كل الاخطاء .
هل لديكم نهج لتطبيق أطر العدالة الانتقالية في الميثاق ؟
للميثاق بنود كثيرة، لاتخلو من المصالحة والعدالة الانتقالية وعدالة توزيع الثروة والاهتمام بالمكونات الليبية كارثة ثقافي وتاريخي .
والميثاق سيعرض على كل القوى الوطنية ،فمن لديه القدرة على مراجعة بنود الميثاق وباستطاعته اضافة افكار نيرة سوف تستقبلها بصدر رحب وستكون محل نقاش.
هل هناك ملتقى آخر مكمل في الفترة القادمة ؟
سيكون هناك ملتقى قادم ملحق لهذا العمل ،وهو العرض الثاني للميثاق بعد إجازة العيد تقريبا .
الميثاق موجود بالشبكة العنكبوتية، وستفتح صفحة لمدة شهرين خاصة بالتساؤلات والردود .