رمية تماس
انطلاق الدوري الممتاز لكرة القدم في الموسم الجديد الذي تأخر مثل كل موسم عن بداية كل الدوريات في العالم حيث لم نرَ تأخيرًا بالشكل الذي نراه في الدوري المحلي التأخير يكون لأسبوع أو أسبوعين لظروف قاهرة جدًا أما أن يكون التأخير لغرض التأخير فهو أمر يجعل من الدوري رهين كل المعطيات غير الايجابية أولها الارباك الذي يجعل الأندية والمدربين خاصة في حيرة كبيرة خلال عملية الاعداد للموسم لان العملية لها أوصولها ومدتها الزمنية، ومراحل يتم وضعها بالصورة الدقيقة حتى يصل اللاعب إلى المستوى المطلوب مع انطلاق المباريات فمن الاستعداد البدني والتكتيكي إلى المباريات الودية وتصاعدها التدريجي أمور يكون المدرب حينها في أوج معاناته مع العملية التدريبية استعدادًا للانطلاق وهو ما يكون في اغلب أو كل الدوريات في العالم إلا أن ما نراه في دورينا أو كرتنا المحلية ليس في الدوري الممتاز بل في كل الدوريات من الممتاز إلى الناشئين هو عدم الاهتمام بالمواعيد ومدى تأثيرها على خطط الاعداد، وعلى البرامج المعدة وعلى روزنامة الموسم وما يكون من أمور أخرى خاصة في الفئات السنية من دراسة وامتحانات الدوري الذي انطلاق مع نهاية السنة الميلادية بأربع مجموعات ويلعب كل فريق فيه ثماني مباريات فقط خلال كل مرحلة لا تسمن ولا تغني من جوع أمر أصبح متدولاً وفي كل عام نشاهد مدى التخلف الذي يصاحب تلك البدايات من مستوى على صعيد الأندية المشاركة في الاستحقاقات الأفريقية، والمنتخب إضافة إلى ذلك نجد أن الأندية المتعاقدين مع لاعبين أجانب تدخل في مشكلات مع لاعبيها لان العقود مع اللاعبين تنتهي أو يجب أن تنتهي مع نهاية الموسم الكروي المعمول به في كل بلدان العالم وهو على أقصى تقدير نهاية شهر يونيو .. أما ان يستمر الدوري إلى شهر يوليو وقد يستمر إلى شهر سبتمبر فهو أمر غير منطقي وله عواقبه على الأندية وعقودها مع اللاعبين.
في كل موسم يأمل الجميع مشاهدة بداية في الوقت الذي تنطلق فيه كل بدايات الدوريات في العالم الذي تكون فيه كل الدوريات قد وصلت إلى نهاية مرحلة الذهاب ولعب كل فريق ما بين 15 إلى 18 مباراة على أقل تقدير من غير المشاركات القارية للأندية ومباريات المنتخبات ونحن ومع انتهاء العالم مازلنا لم نكمل ذهاب دوري مقسم إلى أربع مجموعات وثمان مباريات فقط أمر يحتاج إلى وفقة تفكير طويلة لمعرفة الأسباب التى تجعل دورينا في غياب مشاركات الأندية والمنتخب لا ينطلق وسط تخبط كبير تشهده كرتنا المحلية !!.