رياضة

بداية متأخرة جداً

نوري النجار

رمية تماس

انطلاق‭ ‬الدوري‭ ‬الممتاز‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬تأخر‭ ‬مثل‭ ‬كل‭ ‬موسم‭ ‬عن‭ ‬بداية‭ ‬كل‭ ‬الدوريات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬نرَ‭ ‬تأخيرًا‭ ‬بالشكل‭ ‬الذي‭ ‬نراه‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬المحلي‭ ‬التأخير‭ ‬يكون‭ ‬لأسبوع‭ ‬أو‭ ‬أسبوعين‭ ‬لظروف‭ ‬قاهرة‭ ‬جدًا‭ ‬أما‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬التأخير‭ ‬لغرض‭ ‬التأخير‭ ‬فهو‭ ‬أمر‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬الدوري‭ ‬رهين‭ ‬كل‭ ‬المعطيات‭ ‬غير‭ ‬الايجابية‭ ‬أولها‭ ‬الارباك‭ ‬الذي‭ ‬يجعل‭ ‬الأندية‭ ‬والمدربين‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬حيرة‭ ‬كبيرة‭ ‬خلال‭ ‬عملية‭ ‬الاعداد‭ ‬للموسم‭ ‬لان‭ ‬العملية‭ ‬لها‭ ‬أوصولها‭ ‬ومدتها‭ ‬الزمنية،‭ ‬ومراحل‭ ‬يتم‭ ‬وضعها‭ ‬بالصورة‭ ‬الدقيقة‭ ‬حتى‭ ‬يصل‭ ‬اللاعب‭ ‬إلى‭ ‬المستوى‭ ‬المطلوب‭ ‬مع‭ ‬انطلاق‭ ‬المباريات‭ ‬فمن‭ ‬الاستعداد‭ ‬البدني‭ ‬والتكتيكي‭ ‬إلى‭ ‬المباريات‭ ‬الودية‭ ‬وتصاعدها‭ ‬التدريجي‭ ‬أمور‭ ‬يكون‭ ‬المدرب‭ ‬حينها‭ ‬في‭ ‬أوج‭ ‬معاناته‭ ‬مع‭ ‬العملية‭ ‬التدريبية‭ ‬استعدادًا‭ ‬للانطلاق‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬اغلب‭ ‬أو‭ ‬كل‭ ‬الدوريات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬نراه‭ ‬في‭ ‬دورينا‭ ‬أو‭ ‬كرتنا‭ ‬المحلية‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬الممتاز‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الدوريات‭ ‬من‭ ‬الممتاز‭ ‬إلى‭ ‬الناشئين‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالمواعيد‭ ‬ومدى‭ ‬تأثيرها‭ ‬على‭ ‬خطط‭ ‬الاعداد،‭ ‬وعلى‭ ‬البرامج‭ ‬المعدة‭ ‬وعلى‭ ‬روزنامة‭ ‬الموسم‭ ‬وما‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬أمور‭ ‬أخرى‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الفئات‭ ‬السنية‭ ‬من‭ ‬دراسة‭ ‬وامتحانات‭ ‬الدوري‭ ‬الذي‭ ‬انطلاق‭ ‬مع‭ ‬نهاية‭ ‬السنة‭ ‬الميلادية‭ ‬بأربع‭ ‬مجموعات‭ ‬ويلعب‭ ‬كل‭ ‬فريق‭ ‬فيه‭ ‬ثماني‭ ‬مباريات‭ ‬فقط‭ ‬خلال‭ ‬كل‭ ‬مرحلة‭ ‬لا‭ ‬تسمن‭ ‬ولا‭ ‬تغني‭ ‬من‭ ‬جوع‭ ‬أمر‭ ‬أصبح‭ ‬متدولاً‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬نشاهد‭ ‬مدى‭ ‬التخلف‭ ‬الذي‭ ‬يصاحب‭ ‬تلك‭ ‬البدايات‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الأندية‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الاستحقاقات‭ ‬الأفريقية،‭ ‬والمنتخب‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬الأندية‭ ‬المتعاقدين‭ ‬مع‭ ‬لاعبين‭ ‬أجانب‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬مشكلات‭ ‬مع‭ ‬لاعبيها‭ ‬لان‭ ‬العقود‭ ‬مع‭ ‬اللاعبين‭ ‬تنتهي‭ ‬أو‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تنتهي‭ ‬مع‭ ‬نهاية‭ ‬الموسم‭ ‬الكروي‭ ‬المعمول‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭ ‬وهو‭ ‬على‭ ‬أقصى‭ ‬تقدير‭ ‬نهاية‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ .. ‬أما‭ ‬ان‭ ‬يستمر‭ ‬الدوري‭ ‬إلى‭ ‬شهر‭ ‬يوليو‭ ‬وقد‭ ‬يستمر‭ ‬إلى‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬فهو‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬منطقي‭ ‬وله‭ ‬عواقبه‭ ‬على‭ ‬الأندية‭ ‬وعقودها‭ ‬مع‭ ‬اللاعبين‭.‬

في‭ ‬كل‭ ‬موسم‭ ‬يأمل‭ ‬الجميع‭ ‬مشاهدة‭ ‬بداية‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تنطلق‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬بدايات‭ ‬الدوريات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الذي‭ ‬تكون‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬الدوريات‭ ‬قد‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬نهاية‭ ‬مرحلة‭ ‬الذهاب‭ ‬ولعب‭ ‬كل‭ ‬فريق‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬15‭ ‬إلى‭ ‬18‭ ‬مباراة‭ ‬على‭ ‬أقل‭ ‬تقدير‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المشاركات‭ ‬القارية‭ ‬للأندية‭ ‬ومباريات‭ ‬المنتخبات‭ ‬ونحن‭ ‬ومع‭ ‬انتهاء‭ ‬العالم‭ ‬مازلنا‭ ‬لم‭ ‬نكمل‭ ‬ذهاب‭ ‬دوري‭ ‬مقسم‭ ‬إلى‭ ‬أربع‭ ‬مجموعات‭ ‬وثمان‭ ‬مباريات‭ ‬فقط‭ ‬أمر‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬وفقة‭ ‬تفكير‭ ‬طويلة‭ ‬لمعرفة‭ ‬الأسباب‭ ‬التى‭ ‬تجعل‭ ‬دورينا‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬مشاركات‭ ‬الأندية‭ ‬والمنتخب‭ ‬لا‭ ‬ينطلق‭ ‬وسط‭ ‬تخبط‭ ‬كبير‭ ‬تشهده‭ ‬كرتنا‭ ‬المحلية‭ !!.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى