
رغم قلة الأعمال الدرامية الليبية مقارنة بالأعمال السورية أو والمصرية إلا أننا في الآوانة الأخيرة لاحظنا عددًا لا باس من هذه الأعمال المحلية في هذه الرحلة الفنية نرحل مع بعض نجوم الفن الليبي نستعرض أعمالهم التي حققوا من خلالها النجاح الباهر سواء أكان ذلك فيما يخص الدراما أو الكوميديا ..
عايدة ومقادير وشريفة
البداية كانت مع المخرج الهادي البكوش الذي رسم طريقه بكل عناية ودقة فنية …
البكوش من مواليد طرابلس 1954م التحق بالمسرح الوطني 1973 عن طريق الفنان عمران المدنيني من خلال المسرح المدرسي ثم التحق بعدها عام 1974 بفرقة «المسرح الحر»؛ حيث شارك في عدة أعمال ممثلا ومخرجًا ومديرًا للإنتاج من أهم أعماله في التمثيل مسرحية )الشيخ والطريق ورحلة ابن دانيال(، ومخرجًا لمسرحية )شادية وفريد في باب الجديد(، ثم التحق بالتلفزيون حيث قام بعدة أدوار في عديد المسلسلات منها : مسلسل )الفال( صحبة مجموعة من ألمع ممثلي الدراما اللليبية مع المخرج محمد الساحلي كما شارك في المسلسلات الاجتماعية )عايدة، ومقادير، وشريفة(كما شارك في إنتاج عدة مسلسلات منها :
«الصراع» و«عودة الامل» وكذلك «أمان يعرب» و«الحاجة قميره»، و«شريفة» ...
وغيرها من الأعمال الفنية الليبية التي قدمها بكل براعة الفنان والمخرج والنقد الفني له تحية عبر هذه المسيرة الفنية.
عائشة شاركت في فيلم عمر المختار «أسد الصحراء»
من الشخصيات الليبية الفنية التي حققت نجاحًا وذلك حين شاركت في الفيلم السنيمائي )أسد الصحراء( «عمر المختار» رغم صغار عمرها حيث جسدت الدور بكل «عائشة حسين الحلافي»
الفنانة عائشة مواليد 1964م وهي صحيح فنانة لكنها ليست في التمثيل بل فنانة بقلمها الرائع في الفن التشكيلية في الاصل قام المخرج مصطفي العقاد، باختيارها للتمثيل وقامت بأداء دور شقيقه حميد ووالدها سالم وأمها مبروكة ثم أُسر أخوها إسماعيل، وبعد انتهاء فيلم )عمر المختار(، اكملت عائشة دراستها واصبحت معلمة تربية فنية في مدينة البيضاء وهي ابنة الشاعر «حسين الحلافي» وهو احد جنود الجيش السنوسي أزهري قاضٍ وخطيب رحمه الله ومتزوجة ومتفرغه لتربيه أبنائها وأحفادها فلها كل التحية والفخر لأنها نقلت معاناة الليبيين فترة الاستعمار الايطالي.
الفنانة «نعيمة هويدي» التي حققت نجاحًا باهرًا مع فن )التجميل والتنكر( وهذا بشهادة الفنانين الذين تعاملت معهم بكل رقي وتميز …
احببت أن اتصافح معها حتي تكون في محطاتنا الإبداعية إنها فنانة رسمت خطوات نجاحها بكل تألق وإبداع وتعد الفنانة نعيمة التي عرفنها من خلال فن التجميل والتنكر والمكياج؛ حيث تنقلت بين التلفزيون والأعمال الدرامية …
ومن المعرف أنها فنانة مميزة وان جل الأعمال الفنية تعد لمستها من أهم مكملات لكل عمل فني يقدم للمشاهد سواء أكان العمل في المرئية أم الدراما أم على خشبة المسرح لأن أي عمل يحتاج إلى فني «التنكر والماكياج» حتى تظهر الشخصية المكتوب في قصة العمل .
وبرزت نعيمة مع ألوانها وعشقها لهذا المجال الفني الذي من خلاله سارت بخطوات ثابتة نحو النجاح والتفوق، وفعلا كانت من المتخصصات وبمهارة في تقديم كل الشخوص التي يعتمد عليها أي عمل درامية وحتى على المسرح كان لها دور واضح.
يظل دورها مهمًا جدًا لأن هذا النوع من الفن يحتاج لقدرات فنية مهنية كالتي حققتها نعيمة، وما زالت تقدم كل ما هو جديد مع الفنانين لأنها حاضرة بموهبتها وإتقانها للمهنة التي تمكنت من تحقيقها في عدة أعمال خاصة مع الدراما التي تقدم عبر أثير الإذاعة المرئية أي نستطيع القول إنها قد صار لها رصيد كبير في جعبتها وهذا ما كانت تصبو إليه .
الفنانة ذكرى يونس ترافقنا في هذه الرحلة فهي جارتي في نفس المنطقة التي اقطن فيها وكم أسعدني هذا اللقاء وكما يقال : رب صدفة خير من ألف ميعاد .
فهي فنانة برهنت على مقدرتها على التميز
لقد كان لقائي بها صدفة جميلة التي سعت جاهدتْ لكي تكون مبدعة عاشقة للفن بألوانه المتعددة وهي اليوم نالت النجاح في
عملها .. كما تعرفتُ على أسرتها الطيبة خاصة العزيزة «رجاء» التي هي الأخرى سطعت بصوتها عبر لاقط الصوت وكانت مذيعة جريئة في كل البرامج التي أسهمت فيها كإعلامية لها طريقة راقية في التقديم ولها عديد من المتابعين …
نرجع للفنانة «ذكرى» التي رسمت لنفسها طريقة واثبتت شخصيتها في مجال الفن وكان لها ظهور بارز حيث كان أول عمل لها مسرحية )ربيع في عاصفة( ثم صار تشارك في بطولة منها دورها في )حكاية العم سعد( للمخرج الذي يلقب بشيخ المخرجين
«حسن التركي» ومن هذا العمل كانت انطلاقتها الحقيقية في تجسيد عدة شخصيات فنية.
حيث قدمت بعدها عدة مسلسلات : منها )رياح العواطف( مسلسل ليبي درامي الذي تناول الصراعات على المادة وطموحات الشباب وعلاقاتهم العاطفية، والقضايا الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الليبي قام باخراجه المخرج محمد بلعم وفي التأليف سالم الباروني، وفي التمثيل كانت طبعًا «ذكرى يونس»، صحبة نخبة من الفنانين منهم: محمد عثمان، وساري الجازوي، ولبنى عبدالحميد.